مباراة ولوج مركز التوجيه والتخطيط التربوي و السؤال المشروع؟

[عبد الرحمان خال]

أعلنت وزارة التربيـة الوطنيـة والتعليـم العـالي وتكويـن الأطـر والبحـث العـلمي – قطاع التعليم المدرسي – عن إجراء مباراة الدخول إلى مركز التوجيه والتخطيط التربوي: دورة 17 و 18 أبريل 2009. في مسلكين الأول للمستشارين و الثاني للمفتشين,وليس قصد القول في هذا المسطور و مناسبته هذا الأخير كونه يهم فئة محددة من أهل الإختصاص بالتوجيه و التخطيط. الذين ليسوا سوى مستشاريه.ليس لأحد غيرهم الحق في التدافع لنيل شرف الانتماء إلى فئته،وهذا أمر مقبول عقلا و نقلا..لكن عندما نلقي بأبصارنا نحو البوابة التي تدخل إلى هذه حضرة هذه الفئة—مستشار في التوجيه أو التخطيط—ونتمعن في شروط الترشح عند جزئية الفئات التي تفتح لهم المباراة أبوابها و المنع الصريح لمن لا ينتمي لسلك التعليم الثانوي الإعدادي،تتناسل في أذهان باقي الفئات أسئلة مشروعة حول المغزى و الحكمة من هذا الحرمان ،أسئلة تجد طريقها إلى نقاشات الأساتذة في النوادي و المقاهي فتكثر التأويلات و تتضخم التوهمات فتضيع الحقيقة وسط هذا الركام....
فمن قائل بأن مرد ذلك راجع إلى أن فئة التلاميذ المعنية بالتوجيه في الغالب توجد بالثانوي الإعدادي مما يستوجب معه أن يكون الموجه ملما بخصوصيات هذا السلك،،وهذا كلام غير دقيق لكون الأدبيات التربوية الحديثة التي تعتمد على الذكاءات المتعددة و على مبدإ التوجيه المبكر منذ السنوات البكر من حياة التلميذ المدرسية تفرض على المسئولين أن يوفروا التوجيه السليم في الابتدائي اسوة بالإعدادي بل أكثر،،كما أن الأهلية المعرفية يجب أن تفرض نفسها،وإلا فما قيمة الكفاءات العلمية التي تنطفئ في هدوء دون أن تبلغ مستويات الإستفادة منها درجاتها القصوى.ثم إن التخطيط لا يخص فئة دون أخرى.
إلى قائل بأن هذا التقليد كان أيام كان أساتذة الإعدادي محرومون من ولوج سلك التفتيش بالإعدادي و عوضوا بالتخطيط والتوجيه و هذا مما تجاوزه الزمن،و بذلك فانتفاء المسبب يقتضي زوال السبب..
اللهم لاحسد... وكل سنة وإخواننا بالثانوي الإعدادي في الموعد... ووفق الله الجميع.