المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رواية اللص و الكلاب


simsima111
14-04-2009, 20:53
المرجو المساعدة اود ان تزودوني بالبعد الاجتماعي لرواية اللص و الكلاب.

donia
15-04-2009, 00:17
الفصول الأربعة تضعنا أمام وضع اجتماعي منحرف يجمع بين الجريمة وفساد القيم مع ما توفره لهم السلطة من حماية وتغطية تزيد من قوة بطشهما وتغلغلهما في المجتمع.

fellah_5
15-04-2009, 13:35
السلام عليكم ورحمة الله
تفضلي اختي هذا هو البعد الاجتماعي لرواية اللص والكلاب
بسم الله الرحمن الرحيم
البعد الاجتماعي والتاريخي :
ا- التفاوت الاجتماعي:
تقدم لنا الرواية كوثيقة نفسية لشخصية بطلها المحوري , وهي بذلك ايضا تقدم لنا صورة دقيقة عن المجتمع المصري بعد حوالي تسع سنوات من قيام ثورة الضباط الاحرار بزعامة جمال عبد الناصر سنة 1952 ويظهر للناس خلال مجتمع الرواية ان التفاوت الاجتماعي مهيمن الى حد كبير.وان اصطفاف هذه الشخصيات مع او ضد سعيد مهران انما يتم وفق هذا الموقع الاجتماعي.
هناك من جهة الاغنياء الذين اعتاد مهران سرقتهم قبل دخول السجن لانه يرى ان سبب ثراتهم يعد الى سرقتهم مجهودات الاخرين مبررا انذاك عمله.
وهناك من جهةاخرى فئة كسبت الثروة بواسطة الخيانة والانتهازية (عليش وعلوان) وصارت في مكانة اجتماعية.وهناك ثالثا فئات شعبية هامشية تعيش على الهامش حياة بسيطة ومتواضعة ويمثلها الجنيدي ونور.
ب-التراتبية الاجتماعية:
امام هذاالوضع الذي تستفيد منه طبقة من الخونة والانتهازيين نجد التراتبية الاجتماعية تسود فيه وهي مظهر من مظاهر ذلك التفاوت الاجتماعي حيث تسعى في ظله كل فئة او طبقة اجتماعية الى تنظيم حياتها وتامينها بكيفية اجتماعية تقوم على التراتبية داخلها.وتبدو لنا هذه التراتبية على النحو التالي :
-المؤسسة الرسمية : الاعلام -الامن.فالمثقف والصحافي علوان والمخبرون ورجال الامن والبوليس عسشون في اطا مؤسساترسمية للاعلام والامن.وهم يطبقون التعليمات كل بطريقته الخاصة وتتمثل في تبرير النظام او مطاردة معارضيه.
-الشيخ و المريدون: لقد اختار المريديون حياة خاصة تقوم على ممارسة الذكر وخلق فرص التعاون والتازر فيما بينهم لمواجهة مصاعب الحياة المادية,مادامت الدولة لا توفر لهم مستلزمات الحياة.
-المعلم ورجاله: تبرز في هذه الفئة علاقة المعلم برجاله ويمثل سعيد مهران قبل دخوله السجن نمودجا لذلك وعليش سدرة بعد ذلك عندما انقلب عليه واحتل مكانه.
وحين يخرج مهران من السجن سيجد نفسه امام العالم كما ترك لكن الجديد الذي طرا هو ظهور هذه الفئة من الخونة والانتهازيين الذن تغيروا بسرعة نتيجة لذلك واخلوا موقعا في المجتمع.
ج- الخلفية الاجتماعية وابعادها التاريخية:
لقد استوحى نجيب محفوظ مادته الحكائية كما يؤكد العديد من دارسي هذه الرواية من واقعة حقيقية للسفاح محمود امين سليمان الذي روع القاهرة في اواخر الخمسينات والذي اصبح بطلا في اعين كثير من المصريين لانه دوخ البوليس حتى تم قتله اثناء المطاردة .شكلت هذه الواقعة الحقيقية خلفية اجتماعية لرواية اللص والكلاب واستمد منها الروائي ما يمكن من التعبير عن رؤيته لمجتمع المصري في حقبة تاريخية محددة : بعد الثورة.
لكن نجيب محفوظ احسن استثمار هذه المادة ليقدم في ان واحد , انتقاذا للنظام وللحركة المناهضة في الوقت نفسه ,وكان ان قدم لنا ذالك من خلال رؤية فتية متميزة تعبر عن قدرة فائقة في التقاط تناقضات المجتمع المصري في خلال فترة ما بعد ثورة يوليوز 1952 .
والحمد لله رب العالمين..............اتمنى ان اكون قد قدمت افادة ولو بنسبة 40 في المئة.
وشكرا.

hanna
15-04-2009, 19:58
اتمنى ان تعطوني البعد النفسي

aminose
20-04-2009, 17:49
اللص و الكلاب
تبدأ القصة بخروج شخصية اللص سعيد مهران الى الحرية بعد عشر سنين من السجن والقفر هناك ، بعد أن كان لصا محترفا ، غير أنه يبدو أن الخيانة نفسها هي السبب الأكثر للكوارث التي تحل بالبشرية جمعاء ، وسعيد هذا يبدوا أنه قد تعرض الى نوعين من الخيانة ، سيأتي الحديث عنهما ، ويتوجه سعيد مهران الى قريتة لتصفية الحساب كما يصفه محفوظ ، فاول ما يقصد زوجته الخائنة التي انتظرت حتى دخول زوجها السجن لتخونه ، ومن ثم تطلب من الطلاق ، وله منها ابنة تسمى سناء ، انكرته بشدة واختارت امها في وقت التخيير ، حتى انها لم تقبل مصافحة والدها ، فهي بالاصل لم تتعرف عليه ، أو لم تره من قبل لتعرفه لما قضاه بالسجن .
وهنا تتفاقم الأزمة هذه وتدخل في ذروة الألم النفسي وهذا ما ساق البطل الى اللجوء الى شخصية الشيخ ، مستذكرا والده ، فيلبث هناك غير طويل من الزمن ، ومن ثم ومن دون تقديم من الكاتب ، يبدأ سعيد رحلته بالبحث عن احد اصدقاءه وهو رؤوف علوان ، فيبحث عن اسمه في الجريدة ، وهو محرر ، فيجده لا يزال يملك فيها عمودا ، فيذهب الى مقر الجريدة ، فيجد أن لعلوان الآن حشما ، وسكرتارية ، وعلوان هذا كما يشير محفوظ في الرواية كان صديقا مقربا لسعيد ،وسبق أن كان مدافعا مضحيا وشرسا لصالح سعيد مهران ، وعندما لا يتمكن سعيد من مقابلة رؤوف في عمله ، يبحث فيصل الى بيت علوان ، فيجده قصرا منيفا وعلى حين غرة تخرج منه سيارة فارهة ، فينادي سعيد رؤوفا فيسمعه ، ويوقف السيارة ليستضيفه في النهاية ، غير أن سعيدا يجد أن علوان قد خان الطبقة والفئة التي كان منها وهذا بالفعل ما يثير حنقه عليه بالاضافة الى ما وجده في تعاليم وجه رؤوف من عدم الرغبة بمقابلته .
فيبدأ التخطيط للانتقام ، فتدخل لوحة جديدة من الشخوص مكونة من طرزان ونور والأول يهدي سعيدا مسدسا بعد أن طلبه منه لتصفية الحساب ، والآن تبدأ المفامرة ، فيتسلل الى بيت خائنته ليحاول قتل زوجها أو والدها ، وقد عفا عنها جزئيا تراحما مع ابنته ، فيذهب فيقتل الرجل في ذلك البيت ويهدد المرأة التي صرخت " نبوية" بان دورها هو الآت ، ليتبين له بعد حين أنه قد قتل البريئ الأول في رحلة الانتقام هذه ، فقد انتقلت مطلقته وابوها وزوجها ، الى مكان آخر وكل هذا عرفه من الصحف فاللص هذا من زمرة المثقفين .
وفي جانب الانتقام من علوان فجاء ذلك على مراحل فالاولى محاولة فاشلة للسطو على قصر علوان تكلل بالقبض علوان على سعيد وعفوه عنه ، والثانية محاولة اغتياله التي تفشل بقتل الرجل البريئ الثاني ، وقد وقعت هذه الحادثة في وقت اقامته مع نور وتعلقه بها ، فهي قد احبته قديما غير أنه أهملها وقد نال اللقاء معها عند طرزان وهو الذي يمثل هنا ملجأ الصعاليك ، وتستمر بقوة محاولات الانتقام من علوان وترتقي الى مستوى الاغتيال الملح ، غير انه في كل محاولة يتمطى بالفشل وفي نهاية الرواية يحاول الوصول الى بيت نور التي كانت قد تركت المقام معه ، فقد تركت له بيتها ، ويهيئ اليه ان نورا قد عادت اذ رأى النور من شرفتها ، فيتفاجئ عند تسلله برجل آخر وهو احد الأبرياء الذين قتلوا على يد سعيد مهران ، وتنتهي الرواية باستسلام سعيد مهران بعد ان تمت الاحاطة به من البوليس عندما هيئ له أيضا أن نورا موجودة في الشقة وقد ألقى صوته عليها مناديا !.


التحليل الواقعي للرواية
• تدور احداث هذه القصة كما سطرها الكاتب في مصر ، وهي تشكل رمزا الى الطبقية هناك في تلك الفترة ، فحديث "سعيد مهران" عن شرعية اللصوصية من الأغنياء يبين قيام الطبقية في تلك الفترة كما هي في كل زمان ، وأيضا في حديثه عن اللصوص الكبار " الأغنياء " واللصوص الصغار سعيد مهران ومن في زمرته . وتمثل الطبقية الدافع الثاني للانتقام بعد الدافع الأول وهي شخصية المرأة الممثلة ب " نبوية " .
• يمثل رؤوف علوان ذلك النموذج الصارخ للطبقة البرجوازية ، المتخلية عن الأصل الفقير لها ولبيئتها والذي انتقل من حياة الفقر الى الغنى .
• علون يمثل الرجل المتغير من ناحية المبادئ ، فمن موالاة اللصوصية وبيان شرعيتها وطلبه من مهران أن يكون لها عملا منظما وأنها بذاك يجب أن تكون ، إلى أن أصبح علوان من اعداء اللصوصية فيعاديها بمقالاته وفكره وقلمه أيضا
• المرأة في حال خيانتها كما في هذه الرواية هي السبب الأول في الانتقام إذ أن الخيانة كان لها وقع كبير في نفس البطل حال خروجه من السجن ، فهذا الانتقام كان أول ما يريده حال خروجه من السجن لا كما قال بشكل ساخر في بداية الرواية انه يرمي للتسوية !.
شخصية سعيد مهران تمثل الرجل المجازف في نفسه في سبيل دحض الظلم ، فمن الامتهان للسرقة في سبيل تحقيق العدالة من طبقة الاغنياء الى الانتقام ممن خانوه من برجوازيين " علوان " او ممن خانه مع زوجه ، غير أنه في المقابل شخصية تمثل الطموح في الحياة الكريمة بعد نيل الانتقام والممثل بالهرب خارجا هو ومن أحب " نور "
المجتمع كما في الرواية : تبين فيه الطبقية ، فهناك طبقة الأغنياء الممثلة باصحاب القصور ، وهناك البرجوازية والممثلة بعلوان وأخيرا الطبقة الفقيرة المتخذة لمهنة اللصوصية أداة لكسب العيش في اعتبارها حقا مشروعا يمارس ضد الاغنياء

bennis
20-04-2009, 19:15
شكرا جزيلا

oussamabr
21-04-2009, 01:10
شكرا لكم على المساعدة

tanger2008
21-04-2009, 14:23
شكرااا لك اخي موضوع مميز

hanna
21-04-2009, 16:44
merci infiniment

aminose
21-04-2009, 21:00
lahe iwafa9na jami3ane