المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الامتحان التجريبي...ذلك العبث الرسمي المقنن


عبدالكريم 2
20-04-2009, 23:07
الامتحان التجريبي... ذلك العبث الرسمي المقنن.

كما تفعل النعامة في مواجهة الخطر، تتعامل السلطة التعليمية في بلادنا مع نداءات الداعين إلى ضرورة إعادة النظر في هذا الإجراء التربوي، ما دام لا يحقق ما نتوخاه منه من أهداف تربوية متعددة.
وعليه، فإنني من خلال هذا النداء القائم على الأرقام الناطقة، أثير مرة أخرى انتباه السلطة التعليمية في بلادنا إلى أن هذا الامتحان ليس إلا هدرا للأوقات، والمجهودات، والمقررات. هكذا فإما أن تعطاه القيمة التربوية الفعلية التي هو قمين بها، كأن يعتبر فرضا واجبا من فروض الدورة الثانية مثلا، أو أن يلغى جملة وتغصيلا.
صحيح أن العينة المعتمدة في تسويد هذا البياض غير كافية، (مائة تلميذ) ولكنها في الحقيقة، نموذج لما يجري على امتداد هذا الوطن المسكين، حيث الجري على غير هدى تربوي، وسياسي، واقتصادي، و...و....إلخ
في 8 أبريل 2009، خاض تلاميذ مؤسستنا الأدبيون، غمار الامتحان التجريبي، إعدادا واستعدادا للامتحان الوطني المقبل. فكانت النتائج مخجلة مؤسفة، تتناسب مع نفسية الضجر والملل واللاجدوى من جهة، وهشاشة التكوين من جهة ثانية، ومع رداءة الاستعداد اللوجستي لإجراء هذا الامتحان من جهة ثالثة، حيث كان لزاما على التلاميذ أن يحضروا معهم أوراق التحرير والتسويد !!!:


الغائبون:

و هم الذين آثروا الفراش، على تجريب التحليل والنقاش نسبتهم:21%




الزوار البيض:

وهم الذين حضروا لأخذ مطبوع الامتحان، لينصرفوا في أمان، نسبتهم:19%

الزوار العابثون:

وهم الذين تجشموا عناء كتابة بعض السطور، خوفا -ربما- من لعنة القبور. ونسبتهم 43 %

الجادون الضعاف

وهم الذين حاولوا فعلا أن يجربوا القدرات، فاكتشفوا السقطات، وأسوأ العلامات، ونسبتهم:16%

الموفقون

وهم الذين أنجزوا الامتحان المُلام، فحصلوا على المعدل والسلام، والنسبة هذه المرة: 1%


هذا والله عيب وعار، فالمرجو من الإخوة أساتذة المواد العلمية، أن يضعوا جدولا مشابها لكشف حقيقة الامتحان التجريبي، في مسلك الدراسات العلمية. (السنة الثانية من البكالوريا)
والمرجو من كل مهتم بالتربية والتعليم،(أساتذة، تلاميذ...) أن يدلي بدلوه على سبيل الإثراء...
والسلام

djabba1
24-04-2009, 17:37
http://www.abuaseel.net/dam3at_7ozn/ekccwarat/jzakalah.gif

Arestot
26-04-2009, 21:04
العبث الرسمي المقنن
لو كانت عند المسؤولين رغبة حقيقية في المضي قدما بالتعليم والمتعلم لأعادوا النظر في مهزلة الامتحان التجريبي الذي استهلك الوقت وكان بمثابة الأيام الوطنية للإمتحان التجريبي، لا أقل ولا أكثر.
بالنسبة للتلاميذ نفس المعطيات التي تفضلت بها يا أستاذ عبدالكريم 2 .
بالنسبة للأساتذة هدر وقتهم ولحد الساعة لم يهتم ولا أستاذ واحد بإعطاء فكرة عن - على الأقل الذين اهتموا أي 1% من التلاميذ - بل هناك من ألقى بأوراق التلاميذ الفارغة في سلة المهملات.
لوحظ حضور 100% من تلاميذ أقسام معينة خلال مادة معينة واستنفاذهم كل المدة الزمنية المخصصة ( الجواب عن السبب: أقسم الأستاذ أنه لم يبذل جهدا من أجل تحضير أسئلة الامتحان لتضيع سدى وهو بصدد احتساب النقطة المحصلة في المراقبة المستمرة ).- خرق أم لا ! !
الإمتحانات التجريبية :يجب أن تكون محطة دراسة وحوار وتقييم و إعادة النظر.
وللموضوع بقية.