المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درر من أقوال الإمام مالك


ahmida
24-04-2009, 08:37
درر من أقوال الإمام مالك

في العلم وطلبه

عن ابن وهب قال: "قيل لمالك: ما تقول في طلب العلم؟ قال: "حسن جميل لكن انظر الذي يلزمك من حين تصبح الى أن تمسي فالزمه

. وكان يرحمه الله يقول: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون منه دينكم

. ويروى عنه في الأثر المشهور أنه قال: "ما أحب لامرىء أنعم الله عليه أن يُري أثر نعمته عليه و خاصة أهل العلم

وعن مالك قال: "لا يؤخذ العلم عن أربعة: سفيه يعلن السفه وإن كان أروى الناس، وصاحب بدعة يدعو إلى هواه، ومن يكذب في حديث الناس وإن كنت لا أتهمه في الحديث، وصالح عابد فاضل إذا كان لا يحفظ ما يحدث به

وحدث ابن وهب فقال: "قال لي مالك: "العلم ينقص ولا يزيد، ولم يزل العلم ينقص بعد الأنبياء والكتب"".

قال إسماعيل بن أبي أويس: سألت خالي مالكا عن مسألة فقال لي: "قر"، ثم توضأ ثم جلس على السرير ثم قال: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، وكان لا يفتي حتى يقولها".
وأخبر الحارث بن مسكين عن ابن القاسم أنه قال: "قيل لمالك: لم لم تأخذ عن عمرو بن دينار؟ قال: أتيته فوجدته يأخذون عنه قياما، فأجللت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن آخذه قائما".
وسمع أبو يوسف أحمد بن محمد الصيدلاني، محمد بن الحسن الشيباني يقول: "كنت عند مالك فنظر إلى أصحابه فقال: "أنظروا أهل المشرق فأنزلوهم بمنزلة أهل الكتاب، إذا حدثوكم فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، ثم التفت فرآني، فكأنه استحيى فقال: "يا أبا عبد الله، أكره أن تكون غيبة، هكذا أدركت أصحابنا يقولون..." وهذه الحكاية رواها الحاكم عن النجاد عن هلال بن العلاء عن الصيدلاني.
وذكر ضمرة أنه سمع مالكا يقول: "لو أن [لي] سلطانا على من يفسر القرآن لضربت رأسه، يعني تفسيره برأيه".
وعن مالك قال: "جنة العالم: لا أدري فإذا أغفلها أصيبت مقاتله".


http://www.s3udy.net/pic/decoration001_files/11.gif (http://www.almalikia.net/11/12.php#Top)


قوله: "لا أدري"

قال الهيثم بن جميل: "سمعت مالكا سئل عن ثمان وأربعين مسألة، فأجاب في اثنتين وثلاثين منها بـ: "لا أدري".
وعن خالد بن خداش قال: "قدمت على مالك بأربعين مسألة، فما أجابني منها إلا في خمس مسائل".
وقال ابن وهب إن مالكا سمع عبد الله بن يزيد بن هرمز يقول: "ينبغي للعالم أن يورث جلساءه قول: "لا أدري"، حتى يكون ذلك أصلا يفزعون إليه".

http://www.s3udy.net/pic/decoration001_files/11.gif
في الكلام

رحم الله مالكاً حيث يقول‏:‏ "من عد كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه"‏.‏
قال ابن وهب: سمعت مالكا يقول: "اعلم أنه فساد عظيم ان يتكلم الإنسان بكل ما يسمع".
وعن مالك رحمه الله: "كلما كان رجل صادق لا يكذب في حديثه (أي مطلق حديث) إلا مُتِّعَ بعقله ولم يصبه مع الهرم آفة و لا خرف".


http://www.s3udy.net/pic/decoration001_files/11.gif
في ذم الجدل

قال القاضي عياض: قال أبو طالب المكي: "كان مالك رحمه الله أبعد الناس من مذاهب المتكلمين، وأشد نقضا للعراقيين".
وحَدَّثَ حرملة عن ابن وهب أنه قال: سمعت مالكا يقول: "ليس هذا الجدل من الدين بشيء".
وعن مالك قال: "الجدال في الدين ينشئ المراء ويذهب بنور العلم من القلب ويقسي ويورث الضغن".

وقال القاضي عياض: قال معن: "انصرف مالك يوما فلحقه رجل يقال له أبو الجويرية، متهم بالإرجاء، فقال: اسمع مني؛ قال: "احذر أن أشهد عليك"؛ قال: والله ما أريد إلا الحق، فإن كان صوابا فقل به أو فتكلم، قال: "فإن غلبتني؟" قال: اتبعني. قال: "فإن غلبتك؟" قال: اتبعتك؛ قال: "فإن جاء رجل فكلمنا فغلبنا؟" قال: اتبعناه؛ فقال مالك: "يا هذا، إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بدين واحد، وأراك تتنقل".

http://www.s3udy.net/pic/decoration001_files/11.gif


في نفسه

قال ابن وهب: سمعت مالكا يقول: "ما تعلمت العلم إلا لنفسي، وما تعلمت ليحتاج الناس إلي".
وعن مطرف بن عبد الله قال: حدثنا مالك قال: "لما أجمعت التحويل عن مجلس ربيعة جلست أنا وسليمان بن بلال في ناحية المسجد، فلما قام ربيعة عدل إلينا فقال: "يا مالك تلعب بنفسك، زفنت وصفق لك سليمان، بلغت إلى أن تتخذ مجلسا لنفسك ارجع إلى مجلسك".
وعن مطرفقال: قال لي مالك: "ما يقول الناس في؟" قلت: أما الصديق فيثني وأما العدو فيقع، فقال: "مازال الناس كذلك، ولكن نعوذ بالله من تتابع الألسنة كلها".
وذكر أحمد بن سعيد الرباطي أنه سمع عبد الرزاق يقول: سأل سندل مالكا عن مسألة فأجابه، فقال: أنت من الناس أحيانا تخطئ واحيانا لا تصيب. قال: "صدقت، هكذا الناس"؛ فقيل لمالك: لم تدر ما قال لك؟ ففطن لها وقال: "عهدت العلماء ولا يتكلمون بمثل هذا وإنما أجيبه على جواب الناس".
وقال ابن وهب: سمعت مالكا وقال له ابن القاسم: "ليس بعد أهل المدينة أحد أعلم بالبيوع من أهل مصر، فقال مالك: "من أين علموا ذلك؟ قال: "منك يا أبا عبد الله"، فقال: "ما أعلمها أنا فكيف يعلمونها بي".
وقال إسماعيل القاضي: سمعت أبا مصعب يقول: "لم يشهد مالك الجماعة خمسا وعشرين سنة" فقيل له ما يمنعك قال: "مخافة أن أرى منكر فأحتاج أن أغيره".

http://www.s3udy.net/pic/decoration001_files/11.gif

من أقواله في اتباع السنة

عن مطرف بن عبد الله قال: سمعت مالكا يقول: "سن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وولاة الأمر بعده سننا، الأخذ بها اتباع لكتاب الله، واستكمال بطاعة ال،له وقوة على دين الله، ليس لأحد تغييرها ولا تبديلها، ولا النظر في شيء خالفها، من اهتدى بها فهو مهتد، ومن استنصر بها فهو منصور، ومن تركها اتبع غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرا".

وقال الحلواني سمعت إ**** بن عيسى يقول قال مالك: "أكلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما نزل به جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم لجدله".

وقال أبو ثور سمعت الشافعي يقول: كان مالك إذا جاءه بعض أهل الأهواء قال: "أما إني على بينة من ديني، وأما أنت فشاك، اذهب إلى شاك مثلك فخاصمه".

وعن ابن وهب سئل مالك عن الداعي يقول: "يا سيدي" فقال: "يعجبني دعاء الأنبياء: "ربنا ربنا"".


في العقيدة


النظر إلى الله

قال ابن وهب: قال مالك: "الناس بنظرون إلى الله عز وجل يوم القيامة بأعينهم".
قال القاضي عياض في سيرة مالك، قال ابن نافع وأشهب، وأحدهما يزيد على الآخر، قلت: يا أبا عبد الله: (وجوه يومئذ ناضرة)، ينظرون إلى الله؟ قال: "نعم، بأعينهم هاتين" قلت: فإن قوما يقولون ناظرة بمعنى منتظرة إلى الثواب، قال: "بل تنظر إلى الله؛ أما سمعت قول موسى (رب أرني انظر إليك) أراه سأل محالا، قال الله: (لن تراني) في الدنيا، لأنها دار فناء، فإذا صاروا إلى دار البقاء نظروا بما يبقى إلى ما يبقى، قال تعالى: (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون).

خلق القرآن

قال يحي ابن خلف الطرسوسي، وكان من ثقات المسلمين، كنت عند مالك فدخل عليه رجل فقال: يا أبا عبد الله، ما تقول فيمن يقول: القرآن مخلوق، فقال مالك: "زنديق، اقتلوه"، فقال: يا أبا عبد الله، إنما أحكي كلاما سمعته، قال: "إنما سمعته منك" وعظم هذا القول.
وقال ابن أبي أويس: سمعت مالكا يقول: "القرآن كلام الله، وكلام الله منه، وليس من الله شيء مخلوق".
و روى ابن نافع عن مالك: "من قال القرآن مخلوق يجلد ويحبس"، وفي رواية بشر بن بكر عن مالك قال: "يقتل ولا تقبل له توبة".


القدرية

وحدث ابن وهب قال: سمعت مالكا يقول لرجل سأله عن القدر: نعم، قال الله تعالى: (ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها).
وقال سعيد ابن عبد الجبار: سمعت مالكا يقول: "رأيي فيهم أن يستتابوا، فإن تابوا وإلا قتلوا"، يعني القدرية.
وسئل مالك عن الصلاة خلف أهل البدع القدرية وغيرهم فقال: "لا أرى أن يصلي خلفهم"، قيل: فالجمعة؟ قال: "إن الجمعة فريضة، وقد يذكر عن الرجل الشيء وليس هو عليه"، فقيل له: أرايت إن استيقنت أو بلغني من أثق به أليس لا أصلي الجمعة خلفه؟ قال: "إن استيقنت"، كأنه يقول إن لم يستيقن ذلك فهو في سعة من الصلاة خلفه.
وقال أشهب: قال مالك: "القدرية لا تناكحوهم ولا تصلوا خلفهم".



الرافضة


روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال: سمعت أبا عبد الله يقول: قال مالك: "الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ليس لهم اسم، أو قال: نصيب في الإسلام".
وقال ابن كثير عند قوله سبحانه وتعالى: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار..)
قال: "ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه، بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم، قال: لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية، ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك).
وقال القرطبي: (لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله، فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين).



الاستواء على العرش


عن جعفر بن عبد الله قال: كنا عند مالك فجاءه رجل فقال: "يا أبا عبد الله (الرحمن على العرش استوى) كيف استوى؟ فما وجد مالك من شيء ما وجد من مسألته فنظر إلى الأرض، وجعل ينكت بعود في يده حتى علاه الرحضاء، ثم رفع رأسه ورمى بالعود، وقال: "الكيف منه غير معقول، والاستواء منه غير مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وأظنك صاحب بدعة وأمر به فأخرج". وفي رواية: قال للسائل: "إني أخاف أن تكون ضالا".
وقال ابن وهب: كنا عند مالك، فقال رجل: يا أبا عبد الله (الرحمن على العرش استوى) كيف استواؤه؟ فأطرق مالك وأخذته الرحضاء ثم رفع رأسه فقال: "(الرحمن على العرش استوى)، كما وصف نفسه، ولا يقال له كيف، وكيف عنه مرفوع، وأنت رجل سوء صاحب بدعة، أخرجوه".
وفي رواية ذكرها القاضي عياض: "فناداه الرجل يا أبا عبد الله، والله لقد سألت عنها أهل البصرة والكوفة والعراق فلم أجد أحدا وفق لما وفقت له".



الله في السماء

وروى عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب الرد على الجهمية له، قال: قال مالك: "الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء".


الإيمان قول وعمل


قال القاضي وقال غير واحد عن مالك: "الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص وبعضه أفضل من بعض"، وقال ابن القاسم: "كان مالك يقول: "الإيمان يزيد" وتوقف عن النقصان".



سب النبي


وقال ابن وهب: قال مالك" "لا يستتاب من سب النبي صلى الله عليه وسلم من الكفار والمسلمين".



الصفات

وقال ابن القاسم: سألت مالكا عمن حدث بالحديث الذين قالوا إن الله خلق آدم على صورته والحديث الذي جاء إن الله يكشف عن ساقه وأنه يدخل يده في جهنم حتى يخرج من أراد"، فأنكر مالك ذلك انكارا شديدا ونهى أن يحدث بها أحد.
والمشهور والمحفوظ عن مالك رحمه الله، أنه سئل عن أحاديث الصفات فقال: "أمرها كما جاءت بلا تفسير".


الخلفاء الراشدين

قال ابن القاسم: سألت مالكا عن علي وعثمان فقال: "ما أدركت أحدا ممن اقتدى به إلا وهو يرى الكف عنهما" قال ابن القاسم: يريد التفضيل بينهما، فقلت فأبو بكر وعمر؟ فقال: "ليس فيهما إشكال، إنهما أفضل من غيرهما".



http://www.s3udy.net/pic/decoration001_files/11.gif

locman
01-05-2009, 23:34
رفع الله قدرك