المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العمل الجمعوي خير ام ضياع للوقت


أشرف كانسي
03-05-2009, 12:07
العمل الجمعوي سهل و صعب
يدخل العمل الجمعوي ضمن المؤسسات الاجتماعية والثقافية، ويشكل دعامة للمجتمع بخلق الأجواء الملائمة لتأطير الشباب لبناء مجتمع مسؤول يساهم في التنمية والتغيير والعمل على إدماج الشباب في عملية النمو الاجتماعي وفتح المجال للإبداع وإبراز قدرات الشباب على الخلق والابتكار لجعله أداة قوية للمشاركة ويتحمل المسؤولية مدركا لدوره في المجتمع بلورة إرادته للمشاركة في التطور والرقي وجعله مواطن محب لوطنه متشبع بقيم المواطنة.


ولكون الانسان اجتماعي بطبعه فلابد من توفير حاجياته وذلك ما عبر عنه العلامة ابن خلدون في قولته (إن الاجتماع الإنساني ضروري) والتطور التاريخي للإنسانية، جعل الأسرة غير قادرة على القيام بجميع وظائفها التي كانت توفرها العائلة الشيء الذي أدى إلى ظهور عدة مؤسسات اجتماعية لتكمل عمل الأسرة. هذه المؤسسات التي تدخل الجمعيات لتشكل أحد الشروط الأساسية لبروز وتدعيم مجتمع مدني مسؤول، يشارك في نمو الوطن.

أهداف الجمعيات:

أهداف جمعيات الشباب لا يمكنها أن تخالف الآداب العامة والأخلاق الحميدة فهي أهداف تسعى دائما إلى نشر الوعي الفردي والجماعي عن طريق فتح المجال أمام الشباب للتعبير عن رغباتهم والتعرف على العالم الخارجي، وصقل المواهب وتطوير المعارف أو المساهمة في التنشئة الاجتماعية وخلق روابط الصداقة بين الشباب المغربي.

كما تساهم في التوعية بالمشاكل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للبلاد. وتختلف أهداف الجمعيات حسب نوعيتها أو تخصصها فجمعيات الأوراش تختلف أهدافها عن الجمعيات الثقافية أو الرياضية... وهكذا فكل جمعية تحاول الوصول إلى أهدافها عن طريق ممارسة نوع من التخصص الشيء الذي يميزها عن باقي الجمعيات الأخرى وهذا شيء طبيعي يدفع بالجمعيات إلى المنافسة البريئة والاجتهاد والعمل المتواصل.

كما أن للجمعيات دور أساسي في تلقين الشباب روابط أخلاقية واجتماعية من خلال إفادتهم بأهدافهم الذاتية وهذا ما تسعى كل جمعية إلى تحقيقه خاصة الجمعيات الثقافية والفنية، فهي ايضا تساعد الفرد في نموه الفكري والعقلي حينما تنظم محاضرات وندوات ومناظرات ثقافية، فتلبي بذلك حاجات الشباب المتعطش للعلم والمعرفة. وكذلك بتحقيق أهدافهم الاجتماعية، فنظام الجمعية وعاداتها تشابه إلى حد ما نظام المجتمع مما يجعل الأفراد قادرين على الاندماج في المجتمع ونظامه بسهولة ليصبحون أعضاء نافعين يشاركون في التنمية.

فإذا كانت الحاجة ملحة إلى إنشاء مؤسسات تنشيئية مكملة وموازية لمؤسستي الأسرة والمدرسة، ومزاحمة لتأثير الشارع على تربية الناشئ فإنه بات من الضروري ابتداع نوع مغاير من التعامل على ما هو الحال داخل الأسرة أو داخل المدرسة إنه نموذج العمل الجمعوي الذي يعتبر نوعا متقدما من أنواع التنشئة الاجتماعية.

وبخصوص عزوف الشباب عن الانخراط في الجمعيات له أسبابه والمتمثلة في العديد من الإكراهات ندرج البعض منها:


http://www.tanmia.ma/puce.gif التخوف من العمل الجمعوي بسبب ما توصل به من انطباعات سيئة من خلال زملائه؛

الجهل بحقيقة العمل الجمعوي؛
- غياب برامج تستجيب لحاجيات الشباب في التأطير والتكوين والتأهيل؛
http://www.tanmia.ma/puce.gif ضعف التأطير وغياب الحوار واحترام رأي الآخر؛
http://www.tanmia.ma/puce.gif الافتقار للتجهيزات والإمكانيات الضرورية للإشتغال؛
http://www.tanmia.ma/puce.gif ضعف الموارد المالية؛
http://www.tanmia.ma/puce.gif قلة الحصص الزمنية المخصصة لنشاط الجمعية؛
http://www.tanmia.ma/puce.gif محدودية القاعات مع تحكم مجلس دار الشباب في توزيعها؛
http://www.tanmia.ma/puce.gif انعدام الإبداع والمبادرات؛
http://www.tanmia.ma/puce.gif تكرار نفس الأنشطة وعدم التجديد يخلق الملل لدى المنخرطين؛
http://www.tanmia.ma/puce.gif الحضور المتذبذب للأطر المسؤولة عن تطبيق البرامج أو التسيير؛
http://www.tanmia.ma/puce.gif عدم تقدير المسؤوليات

إن العمل الجمعوي كمكون من مكونات المجتمع المدني لازال يفتقر إلى العديد من الدراسات والأبحاث السوسيولوجية التي يجب أن تجتهد قدر الإمكان في توجيه جانب من اهتماماتها في خدمة هذا القطاع.

ونجاح عملية التطور رهين بمدى وعي الجمعويين بمسألة تقييم المشاريع والتجارب السابقة وإعادة النظر فيها، كما أنها مرتبطة بمدى نجاحهم في تحسين صورة العمل الجمعوي أمام المجتمع لتليين موقفه تجاه الجمعيات، إضافة إلى محاولة تلبية جميع طلبات الطفل والشاب، الشيء الذي يستحيل تحقيقه إلا إذا نجح الطرفان (الجمعيات والقطاع الوصي) في إيجاد صيغة للاتفاق والعمل على أرضية موحدة هدفها الأول خدمة الطفولة والشباب؛ حتى لا يبقى العمل الجمعوي عملا يؤطر الوقت الثالث ويسعى إلى خلق فضاء متواضع يجد فيه الشاب والطفل متعته فحسب، وإنما ليصبح عملا يدخل في إطار ثورات المدن، وهو المنظور الجديد الذي يجب أن تتأقلم معه الجمعيات (لأنه دورها الحقيقي في المجتمع المدني)، ليس بدعوى الحداثة والشعارات الرنانة المرفوعة ولكن بما توجبه لنا من ثقافة تؤهلنا لمستقبل متعدد وديمقراطي.

يجد النشء في المغرب كما في مختلف البلدان العربية نفسه محاطا ومطوقا بمختلف القنوات التي تسهم في نشأته وتربيته ( الأسرة, الشارع, الجمعيات, المدرسة, الإعلام, الأصدقاء والرفاق...) بواسطة "منتجات" تربوية عديدة تصل حد التناقض أحيانا, وهو ما يولد لديه نوعا من الاضطراب والانحراف في سلوكه وتربيته, ولقد تعاظمت التحديات المطروحة أمام التربية السليمة في ظل اكتساح العولمة بكل مظاهرها لبيوتنا وحياتنا.
إن التربية هي منظومة القيم التي تحميها المعرفة والمهارة, وهدفها - كما يرى بعض المهتمين - هو إتقان مهمة الوجود, بحيث يصير النشء من خلالها مالكا لزمام أموره ومتغلبا على الجانب الحيواني في شخصيته, ولعل التربية التي ننشدها هي تلك القادرة على إعداد جيل يرفض الظلم والخنوع والاستبداد, وهي تربية شاملة تعمل على تنمية شخصية الفرد جسديا ونفسيا وفكريا وروحيا, تربية تقوم على الثقة في النفس واحترام حقوق الإنسان ومعرفة الذات وقدراتها ومعرفة الآخر والتعامل معه بنجاح, تربية تمنح النشء القدرة على طرح السؤال بحرية وطلاقة, والإيمان بالاختلاف والعمل الجماعي وتدفعه للإبداع والتفاعل والفعل والتطوع والتضحية.
إن الاهتمام بجانب التربية التي تعد آخر رهان لنا في ظل تخلفنا الاقتصادي والسياسي, يطرح بشكل ملح وجدي أكثر من أي وقت مضى مع تنامي إكراهات العولمة التي أضحت تهدد قيمنا وثقافتنا, من خلال تكريسها لنوع من التسلط المادي والتنافس الاحتكاري غير الشريف الذي يحمل بين طياته معاني العنف ضد الآخر وبخاصة في ظل تدفق المعلومات والقيم والأفكار المتباينة بشكل حر من خلال قنوات الاتصال المفتوحة التي لا حدود لها ولا رقيب عليها.
والسؤال الذي يظل مطروحا هو: كيف نكرس تربية سليمة وصالحة في ظل نظم تعليمية وتربوية عقيمة أغلبها ينحو للماضي أكثر منه إلى الحاضر والمستقبل, ويعتمد على التلقين أكثر مما يحفز على الخلق والإبداع ويكرس التقليد والتبعية بدل الاجتهاد؟
إن التعليم ينبغي أن يتم وفق طرق حديثة تستفيد من التكنولوجيا خاصة وأن " المستقبل سوف يكون سباقا بين التعلم والكارثة" كما قال أحد المفكرين البريطانيين.
وفي جميع الأحوال فالتربية التي ننشدها في ظل هذه الإكراهات والتحديات هي تربية ديناميكية وحيوية تتم وفقا لأساليب ومنهجيات واعية وحديثة بعيدة عن الارتجال والعشوائية, تتوخى في أبعادها تربية النشء على الإيمان بالتعددية وروح التسامح ومختلف القيم السامية والمواطنة والديموقراطية..
ولذلك يجب على كل القنوات التي تجعل من التربية هدفا ومطلبا لها أن تعمل مجتمعة وفق أرضية تربوية قارة وموحدة وصلبة وتقدر حجم جسامة المسؤوليات الملقاة على عاتقها في هذا الشأن, فهذه القنوات إذا لم تطور أساليبها واستراتيجيتها وإن لم تتدخل بفعالية, فالتربية هي في آخر المطاف تتشكل لكن بعشوائية وانحراف أحيانا.

ثانيا: العمل الجمعوي كقناة للتنشئة الاجتماعية

لقد أثبت العمل الجمعوي الجاد والفاعل جدارته ونجاعته قي خدمة التنشئة الاجتماعية في ظل الاضطراب والتراجع الذي عرفته معظم القنوات العاملة في هذا الشأن، فهذه القناة التي تتسم بطابع التطوعية والإنسانية في مباشرة مهامها، يمكن أن تؤدي وظائف جليلة وحيوية إذا ما توافرت لها الشروط الذاتية والموضوعية، خاصة وأنها تستهدف بخدماتها وتأطيرها بشكل خاص فئة الطفولة والشباب رمز المستقبل، ومن تم فبإمكانها من خلال أنشطتها الداخلية والإشعاعية في بعدها التنموي والاجتماعي والفني والرياضي والثقافي… في أن تسهم في خلق جيل قادر على تحمل المسؤولية ورفع التحديات ومواجهة الصعاب.
ولعل الرهانات المطروحة حاليا أمام الفعاليات الجمعوية تكمن بصفة خاصة في حماية القيم والعادات والموروث الثقافي أمام تحديات العولمة بكل أشكالها ومظاهرها والعمل على تكوين مواطن خلاق مبدع يتفاعل مع محيطه بشكل إيجابي وفاعل، ومؤمن بمبادئ الديموقراطية والحرية والإبداع، مع المزج بين الثقافي والتنموي، إذ أن العلاقة بين هذين الهدفين تكاملية بشكل جدلي، وتحقيق هذه الأهداف ومن تم تكريس تنشئة سليمة يظل متوقفا على نجاعة وفعالية الأنشطة التي تقوم بها هذه الجمعيات، وفي هذا الصدد، فالتخييم – على سبيل المثال – ينبغي أن يسهم في خلق جو من الانفتاح على الآخر والتواصل معه والإبداع والابتكار والترفيه، والأنشطة الداخلية ينبغي أن تصب أيضا في هذا السياق لتكرس ثقافة دينية وحقوقية وبيئية سليمة، وتكرس أيضا ثقافة المنافسة الشريفة وتشجع على الإبداع والتجديد والاختلاف البناء والتضامن والتسامح باعتبارها قيما سامية وأساسية في مجتمع كثرت فيه الإحباطات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
والانفتاح كذلك على تجارب الفعاليات الجمعوية الأخرى، مع تشجيع النشء على التحصيل الدراسي، فيما ينبغي أن تكون الأنشطة الإشعاعية الكبرى في خدمة نشر الثقافة الجادة والتواصل والانفتاح. ولعل تحقيق ذلك يظل رهينا بمدى قدرة هذه الجمعيات على تأهيل وتأطير أعضائها نحو بلورة عمل جمعوي احترافي يختصر الوقت والجهد وقادر على بلورة مشاريع تنموية في مختلف القطاعات الثقافية، التربوية و الاجتماعية، مع استثمار الفرص التي تتيحها المرحلة الراهنة وطنيا ودوليا، والتي تم خلالها إعادة الاعتبار للعمل الجمعوي الشريف، وكذا بدعم الجهات الحكومية لهذه الفعاليات واعتبارها شريكا استراتيجيا في التنمية، وبمساعدتها على فتح علاقات وشراكات مع بعض الفعاليات الجمعوية الدولية.

أيوب بنجماعي
03-05-2009, 12:51
شكرا أخي على الموضوع الهام
تحياتي

أشرف كانسي
03-05-2009, 13:06
أسعدني مرورك اخي أيوب
تحية جمعوية و دمت متألقا
مودتي

مراد الزكراوي
04-05-2009, 15:51
العمل الجمعوي ترسيخ للمباديء التي يلح عليها الدين الاسلامي الحنيف
لذلك يجب تربية الأبناء على ذلك في المؤسسات التربوية
و أفضل طريقة هي تأسيس الأندية التربوية و التكثيف منها
لما لها من فوائد للفرد و الجماعة

أشرف كانسي
04-05-2009, 16:36
شكرا أخي مراد على الرد
فعلا الأندية من بين أهداف الجمعية علينا التفكير بها ووجب تنظيمها
تحياتي

سهاد56
04-05-2009, 17:20
العمل الجمعوي ترسيخ للمباديء التي يلح عليها الدين الاسلامي الحنيف


لذلك يجب تربية الأبناء على ذلك في المؤسسات التربوية
و أفضل طريقة هي تأسيس الأندية التربوية و التكثيف منها

لما لها من فوائد للفرد و الجماعة

كلام جميل..وفي الصميم .....على ناشئتنا ان تتعلم قيم الاختلاف والتطوع والانفتاح على الاخر وقبوله وتحمل المسؤولية.والايثار والتضامن. ونكران الذات .....وكل القيم الاسلامية و الانسانية الكبرى من داخل المؤسسات التربوية... حتى يسهل عليها الاندماج بيسر في العمل الجمعوي.......... تتشـــــــــــــــــــبع اولا بهده المبادئ في المدرسة.... الاعدادية ..الليسي........
ودالك من خلال الاندية التربوية ....التي يلزم تاسييها في بداية كل موسم دراسي .... وتضع برامجها السنوية وتنهيها ...بايام ثقافية ...او اسبوع ثقافي او.او...غيره من الانشطة ...في نهاية الموسم ......جميل.........
...لان المدرسة هي حلقة الوصل بين الاسرة والمجتمع المدني ...وبها وفيها يثم الانتقال ..........كم من حاجة قضيناها بتركها.......الميثاق الوطني للتربية والتكوين ينص على تاسيس الاندية ...و.انتخاب مناديب الاقسام ؟...
........كم من مؤسسة تعليمية نفذت دلك ........ناذرا ما تجد النوادي التربوية بالمؤسسات ..... المدراء والاداريين ..سامحهم الله... يرون فيها هير صدا ع الراس؟
تحياتي ومودتيd8sd8sd8s

أشرف كانسي
04-05-2009, 17:26
تدخلك أي سهاد في محله
بدون تعليق
حياااك الله

siassi.ilyas
04-05-2009, 17:48
السلام عليكم وتحية جمعوية خالصة:icon30:
كلنا يعلم ان العمل الجمعوي باهدافه النبيلة والخالصة يعتبر من عوامل نهضة المجتمعات الحديثة ادا كان يمارس عن اقتناع وعن وطنية صادقة بعيدة عن الحسابات السياسية الضيقة التي الاسف تفقد العمل الجمعوي طابعه الخالص والجميل والنبيل لتدخله متاهة حسابات ضيقة بعيدة عن المصلحة العامة. وفي اطار الحديث عن ضعف الموارد فهدا ليس في حد داته ليسمشكلا نهائيا فالنمادج كثيرة تبرهن على الاصرار والعزيمة والوطنية الصادقة والرغبة الجامحة في غد مشرق لهدا البلد نمادج استطاعت اقامة مشاريع كبرى بالعمل والمصداقية.....هده بعض النقاط الواجب استحضارها في العمل الجمعوي الجاد وتقبلوا تحياتي

أشرف كانسي
04-05-2009, 17:58
شكرا على تدخلك الشافي أخي العزيز
حيااك الله

khalifa5
04-05-2009, 18:39
العمل الجمعوي تضحية اخلاص تواب اجر تعايش. فمذ مارست العمل الجمعوي لاربع سنوات حتى الان اكتشفت ان الانسان بدون جماعة ليس بانسان.

أشرف كانسي
04-05-2009, 22:31
شكرا لمرورك الكريم أخي ... تقبل تحياتي

مراد الزكراوي
05-05-2009, 22:13
كلام جميل..وفي الصميم .....على ناشئتنا ان تتعلم قيم الاختلاف والتطوع والانفتاح على الاخر وقبوله وتحمل المسؤولية.والايثار والتضامن. ونكران الذات .....وكل القيم الاسلامية و الانسانية الكبرى من داخل المؤسسات التربوية... حتى يسهل عليها الاندماج بيسر في العمل الجمعوي.......... تتشـــــــــــــــــــبع اولا بهده المبادئ في المدرسة.... الاعدادية ..الليسي........
ودالك من خلال الاندية التربوية ....التي يلزم تاسييها في بداية كل موسم دراسي .... وتضع برامجها السنوية وتنهيها ...بايام ثقافية ...او اسبوع ثقافي او.او...غيره من الانشطة ...في نهاية الموسم ......جميل.........
...لان المدرسة هي حلقة الوصل بين الاسرة والمجتمع المدني ...وبها وفيها يثم الانتقال ..........كم من حاجة قضيناها بتركها.......الميثاق الوطني للتربية والتكوين ينص على تاسيس الاندية ...و.انتخاب مناديب الاقسام ؟...
........كم من مؤسسة تعليمية نفذت دلك ........ناذرا ما تجد النوادي التربوية بالمؤسسات ..... المدراء والاداريين ..سامحهم الله... يرون فيها هير صدا ع الراس؟
تحياتي ومودتيd8sd8sd8s
يا أخي لابد من عراقيل سواء من طرف المدير أو من طرف جهات أخرى
لكن يجب على الأستاذ ابتكار طرق غير مباشرة من أجل تحقيق انشاء أندية و تفعيل مهام مندوب القسم
و سأقدم لاحقا أحد هاته الطرق.أكيد ستعجبك

أشرف كانسي
06-05-2009, 12:56
أنتظر أخي مراد هاته الطرق .. حياااك الله
شكرا لمرورك الكريم

سهاد56
06-05-2009, 22:00
يا أخي لابد من عراقيل سواء من طرف المدير أو من طرف جهات أخرى

لكن يجب على الأستاذ ابتكار طرق غير مباشرة من أجل تحقيق انشاء أندية و تفعيل مهام مندوب القسم

و سأقدم لاحقا أحد هاته الطرق.أكيد ستعجبك


السلام عليكم ...ننتظر أوراقكم أولا ثم...سنقدم أوراقنا.......ثانيا ...لكم دائما السبق الاخ الزكراوي...تحية دفاترية.........d7kd7kd7k

le concept
06-05-2009, 22:19
العمل الجمعوي سهل و صعب
يدخل العمل الجمعوي ضمن المؤسسات الاجتماعية والثقافية، ويشكل دعامة للمجتمع بخلق الأجواء الملائمة لتأطير الشباب لبناء مجتمع مسؤول يساهم في التنمية والتغيير والعمل على إدماج الشباب في عملية النمو الاجتماعي وفتح المجال للإبداع وإبراز قدرات الشباب على الخلق والابتكار لجعله أداة قوية للمشاركة ويتحمل المسؤولية مدركا لدوره في المجتمع بلورة إرادته للمشاركة في التطور والرقي وجعله مواطن محب لوطنه متشبع بقيم المواطنة.


ولكون الانسان اجتماعي بطبعه فلابد من توفير حاجياته وذلك ما عبر عنه العلامة ابن خلدون في قولته (إن الاجتماع الإنساني ضروري) والتطور التاريخي للإنسانية، جعل الأسرة غير قادرة على القيام بجميع وظائفها التي كانت توفرها العائلة الشيء الذي أدى إلى ظهور عدة مؤسسات اجتماعية لتكمل عمل الأسرة. هذه المؤسسات التي تدخل الجمعيات لتشكل أحد الشروط الأساسية لبروز وتدعيم مجتمع مدني مسؤول، يشارك في نمو الوطن.

أهداف الجمعيات:

أهداف جمعيات الشباب لا يمكنها أن تخالف الآداب العامة والأخلاق الحميدة فهي أهداف تسعى دائما إلى نشر الوعي الفردي والجماعي عن طريق فتح المجال أمام الشباب للتعبير عن رغباتهم والتعرف على العالم الخارجي، وصقل المواهب وتطوير المعارف أو المساهمة في التنشئة الاجتماعية وخلق روابط الصداقة بين الشباب المغربي.

كما تساهم في التوعية بالمشاكل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للبلاد. وتختلف أهداف الجمعيات حسب نوعيتها أو تخصصها فجمعيات الأوراش تختلف أهدافها عن الجمعيات الثقافية أو الرياضية... وهكذا فكل جمعية تحاول الوصول إلى أهدافها عن طريق ممارسة نوع من التخصص الشيء الذي يميزها عن باقي الجمعيات الأخرى وهذا شيء طبيعي يدفع بالجمعيات إلى المنافسة البريئة والاجتهاد والعمل المتواصل.

كما أن للجمعيات دور أساسي في تلقين الشباب روابط أخلاقية واجتماعية من خلال إفادتهم بأهدافهم الذاتية وهذا ما تسعى كل جمعية إلى تحقيقه خاصة الجمعيات الثقافية والفنية، فهي ايضا تساعد الفرد في نموه الفكري والعقلي حينما تنظم محاضرات وندوات ومناظرات ثقافية، فتلبي بذلك حاجات الشباب المتعطش للعلم والمعرفة. وكذلك بتحقيق أهدافهم الاجتماعية، فنظام الجمعية وعاداتها تشابه إلى حد ما نظام المجتمع مما يجعل الأفراد قادرين على الاندماج في المجتمع ونظامه بسهولة ليصبحون أعضاء نافعين يشاركون في التنمية.

فإذا كانت الحاجة ملحة إلى إنشاء مؤسسات تنشيئية مكملة وموازية لمؤسستي الأسرة والمدرسة، ومزاحمة لتأثير الشارع على تربية الناشئ فإنه بات من الضروري ابتداع نوع مغاير من التعامل على ما هو الحال داخل الأسرة أو داخل المدرسة إنه نموذج العمل الجمعوي الذي يعتبر نوعا متقدما من أنواع التنشئة الاجتماعية.

وبخصوص عزوف الشباب عن الانخراط في الجمعيات له أسبابه والمتمثلة في العديد من الإكراهات ندرج البعض منها:


http://www.tanmia.ma/puce.gif التخوف من العمل الجمعوي بسبب ما توصل به من انطباعات سيئة من خلال زملائه؛

الجهل بحقيقة العمل الجمعوي؛
- غياب برامج تستجيب لحاجيات الشباب في التأطير والتكوين والتأهيل؛
http://www.tanmia.ma/puce.gif ضعف التأطير وغياب الحوار واحترام رأي الآخر؛
http://www.tanmia.ma/puce.gif الافتقار للتجهيزات والإمكانيات الضرورية للإشتغال؛
http://www.tanmia.ma/puce.gif ضعف الموارد المالية؛
http://www.tanmia.ma/puce.gif قلة الحصص الزمنية المخصصة لنشاط الجمعية؛
http://www.tanmia.ma/puce.gif محدودية القاعات مع تحكم مجلس دار الشباب في توزيعها؛
http://www.tanmia.ma/puce.gif انعدام الإبداع والمبادرات؛
http://www.tanmia.ma/puce.gif تكرار نفس الأنشطة وعدم التجديد يخلق الملل لدى المنخرطين؛
http://www.tanmia.ma/puce.gif الحضور المتذبذب للأطر المسؤولة عن تطبيق البرامج أو التسيير؛
http://www.tanmia.ma/puce.gif عدم تقدير المسؤوليات

إن العمل الجمعوي كمكون من مكونات المجتمع المدني لازال يفتقر إلى العديد من الدراسات والأبحاث السوسيولوجية التي يجب أن تجتهد قدر الإمكان في توجيه جانب من اهتماماتها في خدمة هذا القطاع.

ونجاح عملية التطور رهين بمدى وعي الجمعويين بمسألة تقييم المشاريع والتجارب السابقة وإعادة النظر فيها، كما أنها مرتبطة بمدى نجاحهم في تحسين صورة العمل الجمعوي أمام المجتمع لتليين موقفه تجاه الجمعيات، إضافة إلى محاولة تلبية جميع طلبات الطفل والشاب، الشيء الذي يستحيل تحقيقه إلا إذا نجح الطرفان (الجمعيات والقطاع الوصي) في إيجاد صيغة للاتفاق والعمل على أرضية موحدة هدفها الأول خدمة الطفولة والشباب؛ حتى لا يبقى العمل الجمعوي عملا يؤطر الوقت الثالث ويسعى إلى خلق فضاء متواضع يجد فيه الشاب والطفل متعته فحسب، وإنما ليصبح عملا يدخل في إطار ثورات المدن، وهو المنظور الجديد الذي يجب أن تتأقلم معه الجمعيات (لأنه دورها الحقيقي في المجتمع المدني)، ليس بدعوى الحداثة والشعارات الرنانة المرفوعة ولكن بما توجبه لنا من ثقافة تؤهلنا لمستقبل متعدد وديمقراطي.

يجد النشء في المغرب كما في مختلف البلدان العربية نفسه محاطا ومطوقا بمختلف القنوات التي تسهم في نشأته وتربيته ( الأسرة, الشارع, الجمعيات, المدرسة, الإعلام, الأصدقاء والرفاق...) بواسطة "منتجات" تربوية عديدة تصل حد التناقض أحيانا, وهو ما يولد لديه نوعا من الاضطراب والانحراف في سلوكه وتربيته, ولقد تعاظمت التحديات المطروحة أمام التربية السليمة في ظل اكتساح العولمة بكل مظاهرها لبيوتنا وحياتنا.
إن التربية هي منظومة القيم التي تحميها المعرفة والمهارة, وهدفها - كما يرى بعض المهتمين - هو إتقان مهمة الوجود, بحيث يصير النشء من خلالها مالكا لزمام أموره ومتغلبا على الجانب الحيواني في شخصيته, ولعل التربية التي ننشدها هي تلك القادرة على إعداد جيل يرفض الظلم والخنوع والاستبداد, وهي تربية شاملة تعمل على تنمية شخصية الفرد جسديا ونفسيا وفكريا وروحيا, تربية تقوم على الثقة في النفس واحترام حقوق الإنسان ومعرفة الذات وقدراتها ومعرفة الآخر والتعامل معه بنجاح, تربية تمنح النشء القدرة على طرح السؤال بحرية وطلاقة, والإيمان بالاختلاف والعمل الجماعي وتدفعه للإبداع والتفاعل والفعل والتطوع والتضحية.
إن الاهتمام بجانب التربية التي تعد آخر رهان لنا في ظل تخلفنا الاقتصادي والسياسي, يطرح بشكل ملح وجدي أكثر من أي وقت مضى مع تنامي إكراهات العولمة التي أضحت تهدد قيمنا وثقافتنا, من خلال تكريسها لنوع من التسلط المادي والتنافس الاحتكاري غير الشريف الذي يحمل بين طياته معاني العنف ضد الآخر وبخاصة في ظل تدفق المعلومات والقيم والأفكار المتباينة بشكل حر من خلال قنوات الاتصال المفتوحة التي لا حدود لها ولا رقيب عليها.
والسؤال الذي يظل مطروحا هو: كيف نكرس تربية سليمة وصالحة في ظل نظم تعليمية وتربوية عقيمة أغلبها ينحو للماضي أكثر منه إلى الحاضر والمستقبل, ويعتمد على التلقين أكثر مما يحفز على الخلق والإبداع ويكرس التقليد والتبعية بدل الاجتهاد؟
إن التعليم ينبغي أن يتم وفق طرق حديثة تستفيد من التكنولوجيا خاصة وأن " المستقبل سوف يكون سباقا بين التعلم والكارثة" كما قال أحد المفكرين البريطانيين.
وفي جميع الأحوال فالتربية التي ننشدها في ظل هذه الإكراهات والتحديات هي تربية ديناميكية وحيوية تتم وفقا لأساليب ومنهجيات واعية وحديثة بعيدة عن الارتجال والعشوائية, تتوخى في أبعادها تربية النشء على الإيمان بالتعددية وروح التسامح ومختلف القيم السامية والمواطنة والديموقراطية..
ولذلك يجب على كل القنوات التي تجعل من التربية هدفا ومطلبا لها أن تعمل مجتمعة وفق أرضية تربوية قارة وموحدة وصلبة وتقدر حجم جسامة المسؤوليات الملقاة على عاتقها في هذا الشأن, فهذه القنوات إذا لم تطور أساليبها واستراتيجيتها وإن لم تتدخل بفعالية, فالتربية هي في آخر المطاف تتشكل لكن بعشوائية وانحراف أحيانا.

ثانيا: العمل الجمعوي كقناة للتنشئة الاجتماعية

لقد أثبت العمل الجمعوي الجاد والفاعل جدارته ونجاعته قي خدمة التنشئة الاجتماعية في ظل الاضطراب والتراجع الذي عرفته معظم القنوات العاملة في هذا الشأن، فهذه القناة التي تتسم بطابع التطوعية والإنسانية في مباشرة مهامها، يمكن أن تؤدي وظائف جليلة وحيوية إذا ما توافرت لها الشروط الذاتية والموضوعية، خاصة وأنها تستهدف بخدماتها وتأطيرها بشكل خاص فئة الطفولة والشباب رمز المستقبل، ومن تم فبإمكانها من خلال أنشطتها الداخلية والإشعاعية في بعدها التنموي والاجتماعي والفني والرياضي والثقافي… في أن تسهم في خلق جيل قادر على تحمل المسؤولية ورفع التحديات ومواجهة الصعاب.
ولعل الرهانات المطروحة حاليا أمام الفعاليات الجمعوية تكمن بصفة خاصة في حماية القيم والعادات والموروث الثقافي أمام تحديات العولمة بكل أشكالها ومظاهرها والعمل على تكوين مواطن خلاق مبدع يتفاعل مع محيطه بشكل إيجابي وفاعل، ومؤمن بمبادئ الديموقراطية والحرية والإبداع، مع المزج بين الثقافي والتنموي، إذ أن العلاقة بين هذين الهدفين تكاملية بشكل جدلي، وتحقيق هذه الأهداف ومن تم تكريس تنشئة سليمة يظل متوقفا على نجاعة وفعالية الأنشطة التي تقوم بها هذه الجمعيات، وفي هذا الصدد، فالتخييم – على سبيل المثال – ينبغي أن يسهم في خلق جو من الانفتاح على الآخر والتواصل معه والإبداع والابتكار والترفيه، والأنشطة الداخلية ينبغي أن تصب أيضا في هذا السياق لتكرس ثقافة دينية وحقوقية وبيئية سليمة، وتكرس أيضا ثقافة المنافسة الشريفة وتشجع على الإبداع والتجديد والاختلاف البناء والتضامن والتسامح باعتبارها قيما سامية وأساسية في مجتمع كثرت فيه الإحباطات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
والانفتاح كذلك على تجارب الفعاليات الجمعوية الأخرى، مع تشجيع النشء على التحصيل الدراسي، فيما ينبغي أن تكون الأنشطة الإشعاعية الكبرى في خدمة نشر الثقافة الجادة والتواصل والانفتاح. ولعل تحقيق ذلك يظل رهينا بمدى قدرة هذه الجمعيات على تأهيل وتأطير أعضائها نحو بلورة عمل جمعوي احترافي يختصر الوقت والجهد وقادر على بلورة مشاريع تنموية في مختلف القطاعات الثقافية، التربوية و الاجتماعية، مع استثمار الفرص التي تتيحها المرحلة الراهنة وطنيا ودوليا، والتي تم خلالها إعادة الاعتبار للعمل الجمعوي الشريف، وكذا بدعم الجهات الحكومية لهذه الفعاليات واعتبارها شريكا استراتيجيا في التنمية، وبمساعدتها على فتح علاقات وشراكات مع بعض الفعاليات الجمعوية الدولية.




حفاظا على الامانة العلمية ،المرجو الاشارة الى صاحب هذا المقال..

سهاد56
07-05-2009, 06:59
**كما أن للجمعيات دور أساسي في تلقين الشباب روابط أخلاقية واجتماعية من خلال إفادتهم بأهدافهم الذاتية وهذا ما تسعى كل جمعية إلى تحقيقه خاصة الجمعيات الثقافية والفنية،**
يججب التركيز عند تسطير اهداف الجمعيات على الاهداف الاخلاقية....التعاون..الايثار..التطوع..الصدق.. و تحصين الاسرة والمجتمع من معاول الهدم الكثيرة هده الايام ؟d8sd8sd8s
تحياتي....

أشرف كانسي
07-05-2009, 11:03
حفاظا على الامانة العلمية ،المرجو الاشارة الى صاحب هذا المقال..

شكرا أخي على التنبيه ... سأعتمد على المصدر مرة أخرى
تحياتي

أشرف كانسي
07-05-2009, 11:05
شكرا أخي سهاد على تفاعلك مع الموضوع .. وننتظر تدخل مراد
تقبل مروري