المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصه صينية


الوزرة البيضاء
08-05-2009, 13:50
البيضاءالسلام عليكم ورحمة الله



















منقولة لكن قصة










يحبها قلبكم








قصة صينية




















حوالي العام 250 قبل الميلاد , في الصين القديمة , كان أمير منطقة تينغ زدا على وشك أن يتوّج ملكًا , ولكن كان عليه أن يتزوج أولاً , بحسب القانون.










وبما أن الأمر يتعلق باختيار إمبراطورة مقبلة , كان على الأمير أن يجد فتاةً يستطيع أن يمنحها ثقته العمياء. وتبعًا لنصيحة أحد الحكماء قرّر أن يدعو بنات المنطقة جميعًا






لكي يجد الأجدر بينهن.












عندما سمعت امرأة عجوز , وهي خادمة في القصر لعدة سنوات , بهذه الاستعدادات للجلسة , شعرت بحزن جامح لأن ابنتها تكنّ حبًا دفينًا للأمير.


















وعندما عادت إلى بيتهاا حكت الأمر لابنتها , تفاجئت بأن ابنتها تنوي أن تتقدّم للمسابقة هي أيضًا.





لف اليأس المرأة وقالت :










(( وماذا ستفعلين هناك يا ابنتي ؟ وحدهنّ سيتقدّمن أجمل الفتيات وأغناهنّ. اطردي هذه الفكرة السخيفة من رأسك! أعرف تمامًا أنكِ تتألمين , ولكن لا تحوّلي الألم إلى جنون ))















أجابتها الفتاة :





(( يا أمي العزيزة , أنا لا أتألم , وما أزال أقلّ جنونًا ؛ أنا أعرف تمامًا أني لن أُختار, ولكنها فرصتي في أن أجد نفسي لبضع لحظات إلى جانب الأمير , فهذا يسعدني - حتى لو أني أعرف أن هذا ليس قدري))









في المساء , عندما وصلت الفتاة , كانت أجمل الفتيات قد وصلن إلى القصر , وهن يرتدين أجمل الملابس وأروع الحليّ , وهن مستعدات للتنافس بشتّى الوسائل من أجل الفرصة التي سنحت لهن.




محاطًا بحاشيته , أعلن الأمير بدء المنافسة وقال :






(( سوف أعطي كل واحدة منكن بذرةً , ومن تأتيني بعد ستة أشهر حاملةً أجمل زهرة , ستكون إمبراطورة الصين المقبلة )).









حملت الفتاة بذرتها وزرعتها في أصيص من الفخار , وبما أنها لم تكن ماهرة جدًا في فن الزراعة , اعتنت بالتربة بكثير من الأناة والنعومة – لأنها كانت تعتقد أن الأزهار إذا كبرت بقدر حبها للأمير , فلا يجب أن تقلق من النتيجة- .




مرّت ثلاثة أشهر , ولم ينمُ شيء. جرّبت الفتاة شتّى الوسائل , وسألت المزارعين والفلاحين فعلّموها طرقًا مختلفة جدًا , ولكن لم تحصل على أية نتيجة. يومًا بعد يوم أخذ حلمها يتلاشى ، رغم أن حبّها ظل متأججًا.




مضت الأشهر الستة , ولم يظهر شيءٌ في أصيصها. ورغم أنها كانت تعلم أنها لا تملك شيئًا تقدّمه للأمير , فقد كانت واعيةً تمامًا لجهودها المبذولة ولإخلاصها طوال هذه المدّة , وأعلنت لأمها أنها ستتقدم إلى البلاط في الموعد والساعة المحدَّدين. كانت تعلم في قرارة نفسها أن هذه فرصتها الأخيرة لرؤية حبيبها , وهي لا تنوي أن تفوتها من أجل أي شيء في العالم.




حلّ يوم الجلسة الجديدة , وتقدّمت الفتاة مع أصيصها الخالي من أي نبتة , ورأ ت أن الأخريات جميعًا حصلن على نتائج جيدة؛ وكانت أزهار كل واحدة منهن أجمل من الأخرى , وهي من جميع الأشكال والألوان.




أخيرًا أتت اللحظة المنتظرة. دخل الأمير ونظر إلى كلٍ من المتنافسات بكثير من الاهتمام والانتباه. وبعد أن مرّ أمام الجميع, أعلن قراره , وأشار إلى ابنة خادمته على أنها الإمبراطورة الجديدة.




احتجّت الفتيات جميعًا قائلات إنه اختار تلك التي لم تزرع شيئًا.




عند ذلك فسّر الأمير سبب هذا التحدي قائلاً :






(( هي وحدها التي زرعت الزهرة تلك التي تجعلها جديرة بأن تصبح إمبراطورة ؛ زهرة الشرف. فكل البذور التي أعطيتكنّ إياها كانت عقيمة , ولا يمكنها أن تنمو بأية طريقة )).










كتاب : كالنهر الذي يجري






للمؤلف : باولو كويلهو












............






الصدق من أجمل وأرقى الحلي التي تزين المرأة الفاضلة





وتــجعلها ملـكة متوجه على عرش الاحترام والتقدير

hlilou
08-05-2009, 17:21
قصة جميلة اخي
نتمنى ان نرى ابداعك الشخصي
شكرا على المساهمة

أحاسيس مبعثرة
09-05-2009, 15:13
قصة جميلة اخي

ذ نور الدين
09-05-2009, 15:20
merci oustada

r_med77
09-05-2009, 15:47
شكرا على القصة الجميلة....

tijani
09-05-2009, 18:12
ارجو ان تتحفنا بما عندك من إبداعاتك الشخصية لا القصص المنقولة.
فضلا عن أن هذه القصة مجرد حكاية عادية لا ترقى الى مستوى القصة الادبية

بالتوفيق

تحياتي

الوزرة البيضاء
10-05-2009, 09:57
ارجو ان تتحفنا بما عندك من إبداعاتك الشخصية لا القصص المنقولة.
فضلا عن أن هذه القصة مجرد حكاية عادية لا ترقى الى مستوى القصة الادبية

بالتوفيق

تحياتي

إذا كنت تود أن أتحفك بما عندي فسمي هذا الدفتر دفتر القصص والروايات الغير منقولة. كما أرى أن هذا الرد جاف ولم يستفد صاحبه لا من الروايات والقصص التي قرأ طول حياته . على العموم تكفيني الردود الطيبة التي سبقتك. كما أرجو من الأخ دراسة فن اتقان النقد.

Fouad.M
10-05-2009, 11:54
لاتغضبي يا صاحبة الوزرة البيضاء...فالاخ التيجاني لايفعل الا مايراه مناسبا بحكمه المشرف على الدفتر الادبي....واهمس في اذنيك لاقول لك شكرا جزيلا على القصة الجميلة...وان كان يجب وضعها في دفتر المختارات....
ارجو ان لاتنزعجي يا اخية من مداخلتي....وان لا تجدي علي....
لك تحياتي ومودتي...

messbih
20-05-2009, 06:40
قصة رائعة و حكمة تمثل جوهرالحياة
موضوع تربوي بتميز نود المزيد