abou 3abir
12-05-2009, 00:10
المجزوءة 2 الوحدة 3 الصين قوة اقتصادية صاعدة 2008/2009
انجاز: الاستاد الحسين اوبنلحسن -ثا الحسن 2- ميدلت
تمهيد إشكالي: تعتبر الصين من بين الدول الإقصادية الكبرى في العالم، حيث شهد اقتصادها نموا متسارعا منذ النصف الثاني منالقرن 20م.- فما هي مظاهر قوة الاقتصاد الصيني؟- ما هي العوامل المفسرة لهده القوة الاقتصادية الصينية؟وما هي أهم المشاكل والتحديات التييواجهها هدا الاقتصاد ؟
i- مظاهر القوة الاقتصادية للصين
1- في الفـــــــــــــــــــــلاحة.
تتجلى مظاهر قوة الفلاحة الصينية في:* شساعة مجالها الفلاحي الموزع بين مجال رعوي واسع في معظم القسم الغربي ومجال يغلب عليه النشاط الزراعي في الشرق والدي ينقسم إلى قسمين قسم جنوبي شرقي تغلب عليه المزروعات المدارية خاصة الأرز والشاي والقطن.. وقسم شمالي شرقي تغلب عليه زراعة الحبوب وخاصة القمح والدرة (اقليم منشوريا)(فسر أسباب دلك بالاستعانة بالفقرة العوامل المفسرة).
*تنوع وضخامة الإنتاج الفلاحي الصيني والدي جعل من الصين قوة فلاحية عالمية بفضل احتلالها مراتب عالمية متقدمة (الأولى عالميا في إنتاج القمح+الأرز+القطن+الشاي+تربية الأبقار والخنازير والأغنام والصيد البحري).
*تطور الإنتاج الفلاحي الصيني على الصعيد العالمي حيث ارتفع إنتاج القمح من 37 مليون طن سنة 1974 إلى 91 مليون طن سنة2004
2- في الصـــــــــــــــــــناعة .
من مظاهر قوتها:*تعدد المجالات الصناعية والتي يتمركز معظمها في القسم الشرقي الذي يحتكر℅ 70 من الإنتاج الصناعي الصيني وتتوزع هده المجالات كالتالي: مجال قديم التصنيع في الشمال الشرقي (إقليم منشوريا)وتغلب عليه الصناعات الثقيلة او الأساسية ومجال حديث التصنيع مرتبط بالثورة الاشتراكية بعد 1949 تتمركز به صناعات ثقيلة وإستراتيجية في معظم القسم الجنوبي الشرقي .ومجال الصناعات الخفيفة في المناطق الساحلية ويتميز بالانفتاح الكبيرعلى الخارج.مع خلق مجال صناعي في اتجاه الغرب للتخفيف عن القسم الشرقي.(الخريطة ص214)
*التطور الايجابي والمتصاعد للإنتاج الصناعي الصيني عالميا حيث انتقل من مراتب متأخرة سنة 1949 إلى مراتب عالمية المتقدمة سنة 2000(الصلب من الرتبة 26 عالميا إلى 1عالميا).
*احتلال الصناعة الصينية مكانة عالمية متقدمة بفضل ضخامة الإنتاج حيث تنتج الصين ℅ 37.1 من الإنتاج العالمي من خيوط القطن و70 ℅ من اللعب و50 ℅ من الاحدية و25 ℅ من الإنتاج العالمي لأجهزة التلفاز .
*إنتاج صناعي ضخم ومتنوع وهو ما جعل الصين تتبوأ مكانة عالمية متقدمة في عدة صناعات (الأولى عالميا في الصلب +الاسمنت+أجهزة التلفاز+اللعب+النسيج الاصطناعي +الأسمدة الكيماوية.انظر الجدول ص214..)
*اعتبار الصين رابع قوة صناعي عالمية بعد كل من الو.م.ا.و اليابان وألمانيا.
3-في التــــــــــــجــــــــــارة.
يمكن حصر مظاهر قوة التجارة الصينية في :*تعدد الشركاء التجاريين للصين من مختلف مناطق ودول العالم تصديرا واستيرادا مع تعاملها بشكل اكبر مع دول آسيا تليها أوربا الغربية ثم أمريكا الشمالية(و.م.أ.وكندا).الخريطة ص215
*ارتفاع قيمة صادرات الصين مقارنة مع قيمة وارداتها مما انعكس إيجابا على ميزانها التجاري الذي يحقق فائضا كبيرا وبشكل مستمر مع العالم عامة ومع الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص انطلاقا من بداية التسعينات من القرن 20 بعد أن كان يسجل عجزا طفيفا في السابق.(المبيان ص215).
*تطور صافي الميزان التجاري الصيني مع العالم حيث انتقل من أكثر من 10مليار دولار سنة1995 إلى أكثر من 90مليار دولار سنة 2005 (المبيان الوثيقة 9 ص215)
ii- العوامل المفسرة لقوة الاقتصاد الصيني.
1- شكلت العوامل الطبيعية الأساس لقوة الاقتصاد الصيني.
*بالنسبة للفلاحة:أهمية الظروف الطبيعية(الخريطتان ص216) المتمثلة في :- أهمية السهول ذات التربة الخصبة خاصة في القسم الشرقي من البلاد ومن أهم سهولها سهل منشوريا في الشمال الشرقي( خزان الحبوب للصين)
*تنوع المناخ من مناخ مداري وشبة مداري في القسم الجنوبي الشرقي ومناخ معتدل في الشمال الشرقي ومناخ صحراوي(صحراء غوبي وصحراء طاكلامكان) في القسم الشمالي الغربي ومناخ جبلي في الجنوب الغربي(هضبة التبت وجبال الهيملايا).مما ساعد على تنوع الإنتاج الفلاحي بشكل كبير.
*وجود شبكة مائية مهمة يتركز معظمها في القسم الشرقي أهمها نهر يانغ تسي كيانغ ونهر الهوانغ هو أو النهر الأصفر.
*بالنسبة للصناعة:أهمية الثروات الطبيعية والتي تتميز بالتنوع وضخامة الإنتاج مما مكن الصين من احتلال مراتب عالمية متقدمة من حيث:مصادر الطاقة:(الفحم 1ع والبترول6ع والغاز الطبيعي16ع الكهرباء2ع إضافة إلى أهمية الطاقة النووية).ومن حيث المعادن (الأولى علميا في إنتاج الحديد والزنك والرصاص والمرتبة 3ع في الفوسفاط و4ع بالنسبة للبوكسيت). وتتركز معظم هذه الثروات في القسم الشرقي مع أهمية استخراج البترول والغاز الطبيعي في القسم الغربي (الخريطة ص217) وقد شكلت هذه الثروات الطبيعية الأساس في انطلاق قوة الاقتصاد الصيني في مرحلة البناء الاشتراكي في عهد ماوتسي تونغ مابين 1949و1976.
2-ساهمت العوامل البشرية في بناء القوة الاقتصادية للصين.
- تشكل الصين قوة بشرية عالمية ب1مليار و313مليون نسمة سنة2006 يشكل الشباب% 69من مجموع السكان وما يشكله ذلك من وجود اكبر سوق استهلاكية في العالم ويد عاملة مؤهلة ورخيصة بفضل مجهودات الدولة في مجال تكوين العنصر البشري في مجال التعليم بحيث كونت الصين 2مليون تقني ومهندس سنة2003 دون الحاجة إلى التكوين في الخارج
كما يشهد توزيع السكان النشيطين تحولا مهما بحيث يعرف القطاع الأول تراجعا من حيث التشغيل رغم استمرار أهميته ودلك لصالح القطاعين الثاني والثالث على الخصوص (المبيان 17ص218).
وبذلك تشكل الموارد البشرية قاعدة بشرية مؤلهة. علميا و تكنولوجيا وثقافيا الأساس الفعلي إلى جانب الموارد الطبيعية للإقلاع الاقتصادي الصيني.
3- التنظيم الاقتصادي خلال مرحلتي ماوتسي تونغ و دينغ كسياوبينغودوره في بناء القوة الاقتصادية للصين(العوامل التنظيمية),
تبنت الصين منذ نجاح الثورة الشيوعية بها بقيادة ماو تسي تونغ1949النظام الاقتصادي والسياسي الشيوعي وفي ظل هذا النظام يمكن التمييز بين مرحلتين رئيسيتين شكلتا معا عاملا مهما من عوامل بناء القوة الاقتصادية للصين ومهما:(الخطاطة ص219)
*مرحلة البناء الاشتراكي(ماوتسي تونغ1949-1976):تمكنت الدولة من:- القضاء على النظام الإقطاعي المتخلف وعلى العلاقات لرأسمالية- تأميم وسائل الإنتاج(الأراضي,المناجم,المصانع,الابناك,المتاجر..)- نهج سياسة المخططات الاقتصادية التي أعطت الأولوية للصناعات الأساسية والتجهيزية – تنظيم الفلاحة في شكل تعاونيات كبرى تابعة للدولة تدعى الكمونات الشعبية –الاهتمام بإنشاء المؤسسات الصناعية الكبرى-تحويل مركز ثقل التنمية إلى غرب البلاد للتخفيف من حدة الضغط على القسم الشرقي(انظر الخريطة ص214).
*مرحلة الإصلاح الاقتصادي والانفتاح على العالم الرأسمالي منذ 1978(عهد دينغ كسياوبينغ)شمل الإصلاح مختلف القطاعات الاقتصادية دون الخروج عن الاشتراكية انظر الخطاطة ص219:في الفلاحة: تم تفكيك المكونات الشعبية وتعويضها بمستغلات عائلية للتشجيع على تطوير الإنتاج. وإقرار الملكيةالخاصة في المجال الفلاحي - تراجع دور الدولة في الإنتاج .
في الصناعة :.إنشاء المقاولات الحرة الخاصة في الصناعة للتخفيف من احتكار الدولة لها- -– منح استقلالية تسييرالمقاولات العمومية – تشجيع الاستثمارات الأجنبية بالصين – ظهور الشركات ذات الرأسمال المختلط الصيني والأجنبي - إحداث المناطق الاقتصادية الخاصةفيالسواحل الجنوبية الشرقية
في التجارة:تحرير المنتوجات الفلاحية- تشجيع الصناعات التصديرية.-الانضمام إلى المنظمات الدولية للاستفادة من القروض خاصة صندوق النقد الدولي سنة 1980والانضمام للمنظمة العالمية للتجارةسنة2001والتي مكنت الصين بعد ذلك من غزو جميع الأسواق العالمية التي لم تصمد أمام المنافسة الصينية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي( الوثيقة 20ص219)
إذا كانت المرحلة الأولى قد مكنت من تحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية للصين ووضعت أسس البناء الاقتصادي فان المرحلة الثانية قد مكنت من تحقيق إقلاع اقتصادي قوي جعل من الصين قوة اقتصادية عالمية صاعدة.
iii المشاكلوالتحديات التي يواجهها الاقتصاد الصيني.
1- اكراهات الوسط الطبيعي والبيئي( الخريطة ص220)
*التحديات البيئية: مرتبطة بكثافة التصنيع خاصة في المناطق الشرقية والمتمثلة في تلوث الهواء المرتبط بانبعاث الغازات والنفايات الصلبة وتلوث المياه المرتبط بالنفايات السائلة إضافة إلى تساقط الأمطار الحمضية.
*التحديات الطبيعية: وجود مناطق بالجنوب الشرقي مهددة بخطر الأعاصير المدارية وأخرى مهددة بالفيضانات في الوسط الشرقي.وأخرى بزحف الرمال في الجهة الشمالية الشرقية. وتنعكس هده الاكراهات سلبا على الاقتصاد الصيني خاصة وأنها تتركز في أهم المناطق الصناعية والفلاحية والسكانية بالصين ولمواجهتها عملت الدولة على بناء السدود للحد من خطر الفيضانات وإقامة الحواجز لمواجهة زحف الرمال والحد من الرياح القطبية الباردة.
2-التحديات السوسيومجالية.
كان لسياسة الانفتاح انعكاسات سوسيومجالية: فعلى مستوى الأرياف والمدن الصينية عرف دخل الفلاحين تراجعا بالأرياف بسبب التركيز على الصناعة بالمدن التي ارتفع الدخل بها - التفاوت في مستوى العيش بين سكان المدن والأرياف على مستوى التجهيزات و التغذية بحيث لم تستفد الأرياف من الطفرة الاقتصادية مقارنة مع سكان المدن انظر الجدول ص220.وما ترتب عن هذه المشاكل من تفاوت في مستوى التمنية البشرية من أمية وفقر وبطالة وهو ما زاد من تأزم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية خاصة لسكان الأرياف .
3-التباين المجالي بالصين. (الخريطة ص221)
ينقسم المجال الصيني إلى ثلاثة مناطق متباينة النمو هي :(1)مناطق نامية على الساحل الشرقي في شريط ضيق مصنع وكثيف السكان والتمدين يضم أهم الأقطاب والمناطق الصناعية كالعاصمة بكين وشنغهاي وهونغ كونغ وتشهد المنطقة هجرة قروية كثيفة.(2)مناطق في طور النمو في القسم الشرقي الداخلي في طور التصنيع ذات نشاط فلاحي متوسط مع كثرة السكان.(3) مناطق بطيئة النمو في الغرب غنية بالثروات الباطنية لكنها قليلة السكان وبطيئة النمو إلا أنها تشهد حركات تعمير واستكشافات جديدة للثروات الباطنية خاصة البترول والغاز الطبيعي.
خاتمة:تعكس التجربة الصينية مدى أهمية إعداد العنصر البشري في تحقيق الإقلاع الاقتصادي للشعوب وفي وقت وجيز مع توفر الإرادة السياسية كما حدث في مرحلة التجربة الاشتراكية ومرحلة الانفتاح.
انجاز: الاستاد الحسين اوبنلحسن -ثا الحسن 2- ميدلت
تمهيد إشكالي: تعتبر الصين من بين الدول الإقصادية الكبرى في العالم، حيث شهد اقتصادها نموا متسارعا منذ النصف الثاني منالقرن 20م.- فما هي مظاهر قوة الاقتصاد الصيني؟- ما هي العوامل المفسرة لهده القوة الاقتصادية الصينية؟وما هي أهم المشاكل والتحديات التييواجهها هدا الاقتصاد ؟
i- مظاهر القوة الاقتصادية للصين
1- في الفـــــــــــــــــــــلاحة.
تتجلى مظاهر قوة الفلاحة الصينية في:* شساعة مجالها الفلاحي الموزع بين مجال رعوي واسع في معظم القسم الغربي ومجال يغلب عليه النشاط الزراعي في الشرق والدي ينقسم إلى قسمين قسم جنوبي شرقي تغلب عليه المزروعات المدارية خاصة الأرز والشاي والقطن.. وقسم شمالي شرقي تغلب عليه زراعة الحبوب وخاصة القمح والدرة (اقليم منشوريا)(فسر أسباب دلك بالاستعانة بالفقرة العوامل المفسرة).
*تنوع وضخامة الإنتاج الفلاحي الصيني والدي جعل من الصين قوة فلاحية عالمية بفضل احتلالها مراتب عالمية متقدمة (الأولى عالميا في إنتاج القمح+الأرز+القطن+الشاي+تربية الأبقار والخنازير والأغنام والصيد البحري).
*تطور الإنتاج الفلاحي الصيني على الصعيد العالمي حيث ارتفع إنتاج القمح من 37 مليون طن سنة 1974 إلى 91 مليون طن سنة2004
2- في الصـــــــــــــــــــناعة .
من مظاهر قوتها:*تعدد المجالات الصناعية والتي يتمركز معظمها في القسم الشرقي الذي يحتكر℅ 70 من الإنتاج الصناعي الصيني وتتوزع هده المجالات كالتالي: مجال قديم التصنيع في الشمال الشرقي (إقليم منشوريا)وتغلب عليه الصناعات الثقيلة او الأساسية ومجال حديث التصنيع مرتبط بالثورة الاشتراكية بعد 1949 تتمركز به صناعات ثقيلة وإستراتيجية في معظم القسم الجنوبي الشرقي .ومجال الصناعات الخفيفة في المناطق الساحلية ويتميز بالانفتاح الكبيرعلى الخارج.مع خلق مجال صناعي في اتجاه الغرب للتخفيف عن القسم الشرقي.(الخريطة ص214)
*التطور الايجابي والمتصاعد للإنتاج الصناعي الصيني عالميا حيث انتقل من مراتب متأخرة سنة 1949 إلى مراتب عالمية المتقدمة سنة 2000(الصلب من الرتبة 26 عالميا إلى 1عالميا).
*احتلال الصناعة الصينية مكانة عالمية متقدمة بفضل ضخامة الإنتاج حيث تنتج الصين ℅ 37.1 من الإنتاج العالمي من خيوط القطن و70 ℅ من اللعب و50 ℅ من الاحدية و25 ℅ من الإنتاج العالمي لأجهزة التلفاز .
*إنتاج صناعي ضخم ومتنوع وهو ما جعل الصين تتبوأ مكانة عالمية متقدمة في عدة صناعات (الأولى عالميا في الصلب +الاسمنت+أجهزة التلفاز+اللعب+النسيج الاصطناعي +الأسمدة الكيماوية.انظر الجدول ص214..)
*اعتبار الصين رابع قوة صناعي عالمية بعد كل من الو.م.ا.و اليابان وألمانيا.
3-في التــــــــــــجــــــــــارة.
يمكن حصر مظاهر قوة التجارة الصينية في :*تعدد الشركاء التجاريين للصين من مختلف مناطق ودول العالم تصديرا واستيرادا مع تعاملها بشكل اكبر مع دول آسيا تليها أوربا الغربية ثم أمريكا الشمالية(و.م.أ.وكندا).الخريطة ص215
*ارتفاع قيمة صادرات الصين مقارنة مع قيمة وارداتها مما انعكس إيجابا على ميزانها التجاري الذي يحقق فائضا كبيرا وبشكل مستمر مع العالم عامة ومع الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص انطلاقا من بداية التسعينات من القرن 20 بعد أن كان يسجل عجزا طفيفا في السابق.(المبيان ص215).
*تطور صافي الميزان التجاري الصيني مع العالم حيث انتقل من أكثر من 10مليار دولار سنة1995 إلى أكثر من 90مليار دولار سنة 2005 (المبيان الوثيقة 9 ص215)
ii- العوامل المفسرة لقوة الاقتصاد الصيني.
1- شكلت العوامل الطبيعية الأساس لقوة الاقتصاد الصيني.
*بالنسبة للفلاحة:أهمية الظروف الطبيعية(الخريطتان ص216) المتمثلة في :- أهمية السهول ذات التربة الخصبة خاصة في القسم الشرقي من البلاد ومن أهم سهولها سهل منشوريا في الشمال الشرقي( خزان الحبوب للصين)
*تنوع المناخ من مناخ مداري وشبة مداري في القسم الجنوبي الشرقي ومناخ معتدل في الشمال الشرقي ومناخ صحراوي(صحراء غوبي وصحراء طاكلامكان) في القسم الشمالي الغربي ومناخ جبلي في الجنوب الغربي(هضبة التبت وجبال الهيملايا).مما ساعد على تنوع الإنتاج الفلاحي بشكل كبير.
*وجود شبكة مائية مهمة يتركز معظمها في القسم الشرقي أهمها نهر يانغ تسي كيانغ ونهر الهوانغ هو أو النهر الأصفر.
*بالنسبة للصناعة:أهمية الثروات الطبيعية والتي تتميز بالتنوع وضخامة الإنتاج مما مكن الصين من احتلال مراتب عالمية متقدمة من حيث:مصادر الطاقة:(الفحم 1ع والبترول6ع والغاز الطبيعي16ع الكهرباء2ع إضافة إلى أهمية الطاقة النووية).ومن حيث المعادن (الأولى علميا في إنتاج الحديد والزنك والرصاص والمرتبة 3ع في الفوسفاط و4ع بالنسبة للبوكسيت). وتتركز معظم هذه الثروات في القسم الشرقي مع أهمية استخراج البترول والغاز الطبيعي في القسم الغربي (الخريطة ص217) وقد شكلت هذه الثروات الطبيعية الأساس في انطلاق قوة الاقتصاد الصيني في مرحلة البناء الاشتراكي في عهد ماوتسي تونغ مابين 1949و1976.
2-ساهمت العوامل البشرية في بناء القوة الاقتصادية للصين.
- تشكل الصين قوة بشرية عالمية ب1مليار و313مليون نسمة سنة2006 يشكل الشباب% 69من مجموع السكان وما يشكله ذلك من وجود اكبر سوق استهلاكية في العالم ويد عاملة مؤهلة ورخيصة بفضل مجهودات الدولة في مجال تكوين العنصر البشري في مجال التعليم بحيث كونت الصين 2مليون تقني ومهندس سنة2003 دون الحاجة إلى التكوين في الخارج
كما يشهد توزيع السكان النشيطين تحولا مهما بحيث يعرف القطاع الأول تراجعا من حيث التشغيل رغم استمرار أهميته ودلك لصالح القطاعين الثاني والثالث على الخصوص (المبيان 17ص218).
وبذلك تشكل الموارد البشرية قاعدة بشرية مؤلهة. علميا و تكنولوجيا وثقافيا الأساس الفعلي إلى جانب الموارد الطبيعية للإقلاع الاقتصادي الصيني.
3- التنظيم الاقتصادي خلال مرحلتي ماوتسي تونغ و دينغ كسياوبينغودوره في بناء القوة الاقتصادية للصين(العوامل التنظيمية),
تبنت الصين منذ نجاح الثورة الشيوعية بها بقيادة ماو تسي تونغ1949النظام الاقتصادي والسياسي الشيوعي وفي ظل هذا النظام يمكن التمييز بين مرحلتين رئيسيتين شكلتا معا عاملا مهما من عوامل بناء القوة الاقتصادية للصين ومهما:(الخطاطة ص219)
*مرحلة البناء الاشتراكي(ماوتسي تونغ1949-1976):تمكنت الدولة من:- القضاء على النظام الإقطاعي المتخلف وعلى العلاقات لرأسمالية- تأميم وسائل الإنتاج(الأراضي,المناجم,المصانع,الابناك,المتاجر..)- نهج سياسة المخططات الاقتصادية التي أعطت الأولوية للصناعات الأساسية والتجهيزية – تنظيم الفلاحة في شكل تعاونيات كبرى تابعة للدولة تدعى الكمونات الشعبية –الاهتمام بإنشاء المؤسسات الصناعية الكبرى-تحويل مركز ثقل التنمية إلى غرب البلاد للتخفيف من حدة الضغط على القسم الشرقي(انظر الخريطة ص214).
*مرحلة الإصلاح الاقتصادي والانفتاح على العالم الرأسمالي منذ 1978(عهد دينغ كسياوبينغ)شمل الإصلاح مختلف القطاعات الاقتصادية دون الخروج عن الاشتراكية انظر الخطاطة ص219:في الفلاحة: تم تفكيك المكونات الشعبية وتعويضها بمستغلات عائلية للتشجيع على تطوير الإنتاج. وإقرار الملكيةالخاصة في المجال الفلاحي - تراجع دور الدولة في الإنتاج .
في الصناعة :.إنشاء المقاولات الحرة الخاصة في الصناعة للتخفيف من احتكار الدولة لها- -– منح استقلالية تسييرالمقاولات العمومية – تشجيع الاستثمارات الأجنبية بالصين – ظهور الشركات ذات الرأسمال المختلط الصيني والأجنبي - إحداث المناطق الاقتصادية الخاصةفيالسواحل الجنوبية الشرقية
في التجارة:تحرير المنتوجات الفلاحية- تشجيع الصناعات التصديرية.-الانضمام إلى المنظمات الدولية للاستفادة من القروض خاصة صندوق النقد الدولي سنة 1980والانضمام للمنظمة العالمية للتجارةسنة2001والتي مكنت الصين بعد ذلك من غزو جميع الأسواق العالمية التي لم تصمد أمام المنافسة الصينية بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي( الوثيقة 20ص219)
إذا كانت المرحلة الأولى قد مكنت من تحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية للصين ووضعت أسس البناء الاقتصادي فان المرحلة الثانية قد مكنت من تحقيق إقلاع اقتصادي قوي جعل من الصين قوة اقتصادية عالمية صاعدة.
iii المشاكلوالتحديات التي يواجهها الاقتصاد الصيني.
1- اكراهات الوسط الطبيعي والبيئي( الخريطة ص220)
*التحديات البيئية: مرتبطة بكثافة التصنيع خاصة في المناطق الشرقية والمتمثلة في تلوث الهواء المرتبط بانبعاث الغازات والنفايات الصلبة وتلوث المياه المرتبط بالنفايات السائلة إضافة إلى تساقط الأمطار الحمضية.
*التحديات الطبيعية: وجود مناطق بالجنوب الشرقي مهددة بخطر الأعاصير المدارية وأخرى مهددة بالفيضانات في الوسط الشرقي.وأخرى بزحف الرمال في الجهة الشمالية الشرقية. وتنعكس هده الاكراهات سلبا على الاقتصاد الصيني خاصة وأنها تتركز في أهم المناطق الصناعية والفلاحية والسكانية بالصين ولمواجهتها عملت الدولة على بناء السدود للحد من خطر الفيضانات وإقامة الحواجز لمواجهة زحف الرمال والحد من الرياح القطبية الباردة.
2-التحديات السوسيومجالية.
كان لسياسة الانفتاح انعكاسات سوسيومجالية: فعلى مستوى الأرياف والمدن الصينية عرف دخل الفلاحين تراجعا بالأرياف بسبب التركيز على الصناعة بالمدن التي ارتفع الدخل بها - التفاوت في مستوى العيش بين سكان المدن والأرياف على مستوى التجهيزات و التغذية بحيث لم تستفد الأرياف من الطفرة الاقتصادية مقارنة مع سكان المدن انظر الجدول ص220.وما ترتب عن هذه المشاكل من تفاوت في مستوى التمنية البشرية من أمية وفقر وبطالة وهو ما زاد من تأزم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية خاصة لسكان الأرياف .
3-التباين المجالي بالصين. (الخريطة ص221)
ينقسم المجال الصيني إلى ثلاثة مناطق متباينة النمو هي :(1)مناطق نامية على الساحل الشرقي في شريط ضيق مصنع وكثيف السكان والتمدين يضم أهم الأقطاب والمناطق الصناعية كالعاصمة بكين وشنغهاي وهونغ كونغ وتشهد المنطقة هجرة قروية كثيفة.(2)مناطق في طور النمو في القسم الشرقي الداخلي في طور التصنيع ذات نشاط فلاحي متوسط مع كثرة السكان.(3) مناطق بطيئة النمو في الغرب غنية بالثروات الباطنية لكنها قليلة السكان وبطيئة النمو إلا أنها تشهد حركات تعمير واستكشافات جديدة للثروات الباطنية خاصة البترول والغاز الطبيعي.
خاتمة:تعكس التجربة الصينية مدى أهمية إعداد العنصر البشري في تحقيق الإقلاع الاقتصادي للشعوب وفي وقت وجيز مع توفر الإرادة السياسية كما حدث في مرحلة التجربة الاشتراكية ومرحلة الانفتاح.