education
12-05-2009, 13:28
'الوسيط من أجل الديمقراطية' يحاكم أسئلة البرلمان حول قضايا التعليم
البحث العلمي والأمازيغية والتعليم الأولي خارج مساءلة البرلمان للحكومة
جريدة الصحراء المغربية
غابت قضايا البحث العلمي، وتدريس الأمازيغية، والتعليم الأولي، وأنظمة المراقبة والحكامة، عن الأسئلة البرلمانية المتعلقة بقضايا التربية والتعليم ،التي طرحت بالبرلمان خلال السنة الأولى من الولاية التشريعية الثامنة، التي جرى حصرها من 12 أكتوبر 2007 إلى 10 أكتوبر2008 .
http://www.almaghribia.ma/Images/Pixel.gif
وقال "الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان"، في تقرير قدمه أمس الاثنين حول "المساءلة البرلمانية للشأن التعليمي"، إن مساءلة البرلمان للحكومة حول قضايا محو الأمية وذوي الاحتياجات الخاصة، طرحت بشأنها 7 أسئلة فقط، 5 للأولى و 2 للثانية.
ويلاحظ، على مستوى أسلاك التعليم، حسب تقرير الوسيط، هيمنة الأسئلة ذات الصلة بالتعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، إذ بلغ عددها 355 سؤالا، من أصل 366 سؤالا ، في حين، لم تتجاوز الأسئلة المتعلقة بالأصناف الأخرى من التعليم 11 سؤالا، موزعة بين التعليم العالي، والتعليم الأصيل، وسؤال واحد هم التعليم الأولي.
وسجل، على مستوى توزيع الأسئلة بين التعليم العمومي والتعليم الخصوصي، تمحور الأسئلة المطروحة حول التعليم العمومي، إذ بلغت 356 سؤالا، في حين، لم تطرح حول التعليم الخصوصي سوى 10 أسئلة.
وبلغ مجموع عدد الأسئلة المتعلقة بقضايا التربية والتعليم المطروحة بالبرلمان، بمجلسيه، خلال السنة الأولى من الولاية التشريعية الثامنة، 494 سؤالا، ما يمثل 10.20 في المائة من مجموع عدد الأسئلة المطروحة، التي بلغت في مجموعها 4 آلاف و845 سؤالا.
وأبرز تقرير الوسيط أن "الأسئلة الشفوية المجاب عنها، الخاصة بقطاع التعليم، تحتل المرتبة الثانية بـ 118سؤالا، من بين الأسئلة التي تمكنت الحكومة من الإجابة عنها، بعد قطاع الصحة، الذي جاء في المرتبة الأولى بـ127 سؤالا خلال المدة المشار إليها سابقا".
وشدد تقرير الوسيط على أن "هذه هي الرتبة نفسها التي احتلها القطاع على صعيد الأسئلة الكتابية المجاب عنها، بـ 229 سؤالا، خلف وزارة الداخلية، التي تصدرت الترتيب بـ 415 سؤالا".
وأضاف تقرير الوسيط، أن "الأسئلة الشفوية المجاب عنها، التي تهم قطاع التربية الوطنية، تظل أقل من الأسئلة الكتابية، فبينما بلغ عدد الأسئلة الشفوية 69 سؤالا، وصل عدد الأسئلة الكتابية 214 سؤالا".
واعتبر تقرير الوسيط أن "الأمر مبرر بالنظر إلى نظام الحصص الخاص بالفرق البرلمانية في مجال الأسئلة الشفوية، إذ جرت العادة داخل مجلسي البرلمان أن يبرمج مكتباهما حصة الأسئلة الشفوية حسب الفرق البرلمانية بناء على حجم تمثيلها".
ووقف التقرير عند تجاوز عدد الأسئلة المطروحة بمجلس النواب تلك المطروحة بمجلس المستشارين، إذ طرح في مجلس النواب 391 سؤالا، بينما لم يطرح في مجلس المستشارين سوى 103 أسئلة.
وتوزعت أسئلة مستشاري الأمة بين 156 سؤالا شفويا، و235 سؤلا كتابيا بمجلس النواب، بينما كان نصيب مجلس المستشارين 83 سؤالا شفويا، و20 سؤلا كتابيا.
ويعود أحد أسباب هذا التباين، وفق تقرير الوسيط بشأن الأسئلة الشفوية، لكون معدل عدد الأسئلة الشفوية، التي تجيب عنها الحكومة في جلسة مجلس النواب، هو 27 سؤالا، بينما ينخفض إلى 17 سؤالا في مجلس المستشارين، لأن جزءا من هذه الحصة يخصص لطرح "نقط نظام"، ولجوء الفرق البرلمانية إلى استعمال الحق في "الإحاطة علما"، طبقا لمقتضيات المادة 128 من النظام الداخلي لمجلس المستشارين.
وينطلق هذا التقرير، حسب خديجة مروازي، عن المجلس الإداري لـ"الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان"، من التساؤل حول مدى تفاعل المؤسسة التشريعية في علاقتها بقضايا التربية والتعليم في سياق داعم للإصلاح، في محاولة لمساءلة امتدادات مختلف النقاشات والقضايا الجارية في علاقة بملف التربية والتعليم، على مستوى المؤسسة التشريعية، باعتبارها مؤسسة لتقييم وتقويم السياسات العمومية، التي تعدها وتنفذها الحكومة، "لذلك يبقى دور الفاعل السياسي محوريا، من خلال المراقبة والاقتراح، في مختلف مراحل وضع وتفعيل تلك السياسات العمومية".
وزادت مروازي قائلة إن "الأرقام الواردة في التقرير، رغم المجهودات، التي بذلت من أجل التأكد منها وتمحيصها مرات عديدة، لم تمكننا من ضبط بعض التفاصيل الجزئية، التي لا تؤثر على معطيات العينة، من قبيل "الأسئلة المحولة"، أي التي تطرح بداية كأسئلة شفوية، ويختار أصحابها، في مرحلة لاحقة، تحويلها إلى أسئلة كتابية، وقد يحصل اللجوء إلى سحبها نهائيا، فضلا عن تأثير تغيير بعض البرلمانيين لفرقهم بين الفينة والأخرى، ما يربك عملية حصر واحتساب الحصيلة، خاصة عندما يتعلق الأمر بتغيير الانتساب من الأغلبية إلى المعارضة، أو العكس".
http://www.almaghribia.ma/Paper/Photos/20090512_B_DEMO.jpg
خديجة مروازي تعرض أمس تقرير الوسيط حول
مسالة البرلمان للحكومة في قضايا التعليم (كرتوش)
البحث العلمي والأمازيغية والتعليم الأولي خارج مساءلة البرلمان للحكومة
جريدة الصحراء المغربية
غابت قضايا البحث العلمي، وتدريس الأمازيغية، والتعليم الأولي، وأنظمة المراقبة والحكامة، عن الأسئلة البرلمانية المتعلقة بقضايا التربية والتعليم ،التي طرحت بالبرلمان خلال السنة الأولى من الولاية التشريعية الثامنة، التي جرى حصرها من 12 أكتوبر 2007 إلى 10 أكتوبر2008 .
http://www.almaghribia.ma/Images/Pixel.gif
وقال "الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان"، في تقرير قدمه أمس الاثنين حول "المساءلة البرلمانية للشأن التعليمي"، إن مساءلة البرلمان للحكومة حول قضايا محو الأمية وذوي الاحتياجات الخاصة، طرحت بشأنها 7 أسئلة فقط، 5 للأولى و 2 للثانية.
ويلاحظ، على مستوى أسلاك التعليم، حسب تقرير الوسيط، هيمنة الأسئلة ذات الصلة بالتعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، إذ بلغ عددها 355 سؤالا، من أصل 366 سؤالا ، في حين، لم تتجاوز الأسئلة المتعلقة بالأصناف الأخرى من التعليم 11 سؤالا، موزعة بين التعليم العالي، والتعليم الأصيل، وسؤال واحد هم التعليم الأولي.
وسجل، على مستوى توزيع الأسئلة بين التعليم العمومي والتعليم الخصوصي، تمحور الأسئلة المطروحة حول التعليم العمومي، إذ بلغت 356 سؤالا، في حين، لم تطرح حول التعليم الخصوصي سوى 10 أسئلة.
وبلغ مجموع عدد الأسئلة المتعلقة بقضايا التربية والتعليم المطروحة بالبرلمان، بمجلسيه، خلال السنة الأولى من الولاية التشريعية الثامنة، 494 سؤالا، ما يمثل 10.20 في المائة من مجموع عدد الأسئلة المطروحة، التي بلغت في مجموعها 4 آلاف و845 سؤالا.
وأبرز تقرير الوسيط أن "الأسئلة الشفوية المجاب عنها، الخاصة بقطاع التعليم، تحتل المرتبة الثانية بـ 118سؤالا، من بين الأسئلة التي تمكنت الحكومة من الإجابة عنها، بعد قطاع الصحة، الذي جاء في المرتبة الأولى بـ127 سؤالا خلال المدة المشار إليها سابقا".
وشدد تقرير الوسيط على أن "هذه هي الرتبة نفسها التي احتلها القطاع على صعيد الأسئلة الكتابية المجاب عنها، بـ 229 سؤالا، خلف وزارة الداخلية، التي تصدرت الترتيب بـ 415 سؤالا".
وأضاف تقرير الوسيط، أن "الأسئلة الشفوية المجاب عنها، التي تهم قطاع التربية الوطنية، تظل أقل من الأسئلة الكتابية، فبينما بلغ عدد الأسئلة الشفوية 69 سؤالا، وصل عدد الأسئلة الكتابية 214 سؤالا".
واعتبر تقرير الوسيط أن "الأمر مبرر بالنظر إلى نظام الحصص الخاص بالفرق البرلمانية في مجال الأسئلة الشفوية، إذ جرت العادة داخل مجلسي البرلمان أن يبرمج مكتباهما حصة الأسئلة الشفوية حسب الفرق البرلمانية بناء على حجم تمثيلها".
ووقف التقرير عند تجاوز عدد الأسئلة المطروحة بمجلس النواب تلك المطروحة بمجلس المستشارين، إذ طرح في مجلس النواب 391 سؤالا، بينما لم يطرح في مجلس المستشارين سوى 103 أسئلة.
وتوزعت أسئلة مستشاري الأمة بين 156 سؤالا شفويا، و235 سؤلا كتابيا بمجلس النواب، بينما كان نصيب مجلس المستشارين 83 سؤالا شفويا، و20 سؤلا كتابيا.
ويعود أحد أسباب هذا التباين، وفق تقرير الوسيط بشأن الأسئلة الشفوية، لكون معدل عدد الأسئلة الشفوية، التي تجيب عنها الحكومة في جلسة مجلس النواب، هو 27 سؤالا، بينما ينخفض إلى 17 سؤالا في مجلس المستشارين، لأن جزءا من هذه الحصة يخصص لطرح "نقط نظام"، ولجوء الفرق البرلمانية إلى استعمال الحق في "الإحاطة علما"، طبقا لمقتضيات المادة 128 من النظام الداخلي لمجلس المستشارين.
وينطلق هذا التقرير، حسب خديجة مروازي، عن المجلس الإداري لـ"الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان"، من التساؤل حول مدى تفاعل المؤسسة التشريعية في علاقتها بقضايا التربية والتعليم في سياق داعم للإصلاح، في محاولة لمساءلة امتدادات مختلف النقاشات والقضايا الجارية في علاقة بملف التربية والتعليم، على مستوى المؤسسة التشريعية، باعتبارها مؤسسة لتقييم وتقويم السياسات العمومية، التي تعدها وتنفذها الحكومة، "لذلك يبقى دور الفاعل السياسي محوريا، من خلال المراقبة والاقتراح، في مختلف مراحل وضع وتفعيل تلك السياسات العمومية".
وزادت مروازي قائلة إن "الأرقام الواردة في التقرير، رغم المجهودات، التي بذلت من أجل التأكد منها وتمحيصها مرات عديدة، لم تمكننا من ضبط بعض التفاصيل الجزئية، التي لا تؤثر على معطيات العينة، من قبيل "الأسئلة المحولة"، أي التي تطرح بداية كأسئلة شفوية، ويختار أصحابها، في مرحلة لاحقة، تحويلها إلى أسئلة كتابية، وقد يحصل اللجوء إلى سحبها نهائيا، فضلا عن تأثير تغيير بعض البرلمانيين لفرقهم بين الفينة والأخرى، ما يربك عملية حصر واحتساب الحصيلة، خاصة عندما يتعلق الأمر بتغيير الانتساب من الأغلبية إلى المعارضة، أو العكس".
http://www.almaghribia.ma/Paper/Photos/20090512_B_DEMO.jpg
خديجة مروازي تعرض أمس تقرير الوسيط حول
مسالة البرلمان للحكومة في قضايا التعليم (كرتوش)