المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة


ahmida
14-05-2009, 15:06
كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة
أساليب تعليم المعاقين عقلياً .

من عوامل تحقيق الأهداف التعليمية اختيار أساليب تدريس مناسبة ، وهي الكيفية التي تنظم بها المعلومات والمواقف والخبرات التربوية التي تقدم للطالب وتعرض عليه ليتحقق لدية أهداف الدرس .
ومن أهم أساليب التدريس :
التوجيه اللفظي ، الحوار والنقاش ، المحاكاة ، النمذجة ، اللعب ، التوجيه البدني ، التمثيل ، القصص ، الخبرة المباشرة .
الحوار والنقاش :
تعتبر طريقة الحوار والنقاش – أساساً لمعظم طرق التدريس الحديثة ، والتي تهتم بجوانب التواصل اللغوي بين المعلم والطالب . وتساعد هذه الطريقة على نمو المهارات اللغوية للطالب المعاق عقلياً . فعن طريقها يمكن للمعلم أن يتعرف على خبرات الطفل ومدى استيعابه للخبرات الجديدة ، كما أنها تعتبر أداة للتفاعل الاجتماعي .
فالمعلم الناجح هو الذي يتقن مهارة الحوار والنقاش مع طلابه وذلك لما لهذه المهارة من أهمية في توطيد التواصل مع الطلاب ، مما يساعد على حل كثير من المشكلات اللغوية التي تعترض الطلاب المعاقين عقلياً كالتلعثم واللجلجة أو التأتأة . وذلك لأن الطالب هنا يناقش ويحاور بحرية مع المعلم ومع زملائه الآخرين .
التوجيه اللفظي ( الحث اللفظي ) :
تعتبر طريقة التوجيه اللفظي احد الأساليب التدريسية المناسبة مع الطلاب المعاقين عقلياً وتحفز الطالب على القيام باستجابات مناسبة . وهو نوع من المساعدة المؤقتة تستخدم لمساعدة الطالب على إكمال المهمة المطلوبة ، من خلال لفظ الكلمة أو الكلمات أو جزء منها بشكل يساعد الطالب على إعطاء الإجابة الصحيحة ، وهذا الأسلوب يعتمد على الحث بالمعززات المناسبة .


التمثيل( الدراما ) :
وهي طريقة تتضمن قيام الطالب بتمثيل تلقائي عن طريق الانخراط في الموقف والتفاعل مع الآخرين وتقمص أدوارهم ، وقد يكون التمثيل بواسطة طالبين أثنين أو أكثر بتوجيه من المعلم ، أما الطلاب الآخرون الذين لا يقومون بالتمثيل فإنهم يقومون بدور الملاحظين . وقد يكون التمثيل بتقمص أدوار لشخصيات اجتماعية مثل شخصية المعلم أو الأب أو الطبيب أو النجار ... وغيرها ، أو قد تركز على اتجاهات إيجابية كالنظافة والنظام والعمل الجماعي ومساعدة الآخرين وحب الوالدين وطاعتهم .. وغيرها .

طريقة المحاكاة والنمذجة ( التقليد ) :
وتسمى أحيانا أسلوب التعلم عن طريق التقليد من الأساليب المعروفة منذ زمن بعيد في تعديل سلوك الأطفال المعاقين عقلياً ، وخاصة للفئات العمرية المبكرة وفي المواقف المختلفة ويتم هذا النوع عن طريق الملاحظة والتقليد من خلال ملاحظة الطفل للمعلمين أو الوالدين أو التلفزيون أو أي نموذج آخر .
تعتبر المحاكاة من طرق التدريس التي تعطي نموذجاً للطبيعية المعقدة للعلاقات سواء أكانت بشرية أم غير بشرية ، والتي يعالجها المعلم عند مواجهته للطلاب في الفصل حيث يعمل على تقريب الأفكار المجردة إلي أذهان الطلاب ، حيث يقوم المعلم بنمذجة المهارة ويقدم توضيحاً عملياً لكيفية أداء المهمة من خلال عرض نماذج لكيفية أداء المهارة ، ثم يطلب من الطالب تقليد النموذج وتأديته كما شاهده .
التوجيه البدني ( الحث البدني ) :
في هذه الطريقة يقدم المعلم المساعدة للطالب من خلال مسك يدي الطالب لمساعدته على تأدية المهمة المطلوبة ، مثل أن يوجه الطالب يدويا لمسك القلم بطريقة صحيحة ، أي يستخدم التوجيه اليدوي في توجيه الطالب خلال السلوك المستهدف دون أن يقوم المعلم بأداء هذا السلوك له .
التعلم باللعب :
تعتبر طريقة التدريس باستخدام الألعاب من ابرز الطرق والاستراتيجيات التدريسية المناسبة لتعلم الطفل المعاق عقلياً ، فمن خلالها يصبح للطفل دور ايجابي يتميز بكونه عنصر نشط وفعال داخل الصف لما يتسم به هذا الأسلوب التدريسي من التفاعل بين المعلم والمتعلمين خلال العملية التعليمية وذلك من خلال أنشطة وألعاب تعليمية تم إعدادها بطريقة عملية منظمة . وبإغراء المتعلم على التفاعل مع المواقف التعليمية بما تتضمنه من مواد تعليمية جيدة وأنشطة تربوية هادفة . فاللعب يساعد الطالب على أن يدرك العالم الذي يعيش فيه ، ومن خلال اللعب يتعرف الطالب على الأشكال والألوان والأحجام والحروف والأعداد ، ويقف على ما يميز الأشياء المحيطة به من خصائص وما يجمع بينها من علاقات . أيضاً يتعلم الطالب من خلال اللعب معنى بعض المفاهيم مثل أعلى وأسفل أو جاف ولين ، وكبير وصغير .
وتسهم خبرات اللعب في إنماء معارف الطالب عند بناء وترتيب الأشياء في مجموعات ، فيتعلم كيف يصنف الأشياء ويدرك الوظيفة ، ويعمل على الربط بين الشيء ووظيفته .
الخبرة المباشرة :
أيضا يطلق على هذه الطريقة اسم طريقة المشروع ، وهي إحدى طرق التدريس الحديثة والمتطورة ، والتي تقوم على التفكير في المشروعات التي تثير اهتمامات الطلاب الشخصية ، وأهداف المنهج . حيث تجسد مبدأ الممارسة داخل الصف وخارجه بهدف ربط الجانب النظري من المعرفة بالجانب العملي التطبيقي ، فضلاً عن تمنية قدرات الطلاب المعاقين عقلياً الشخصية والاجتماعية . حيث يتفاعل الطالب مع الشيء المراد تعلمه كما يحدث في واقع الحياة ، ويتم التعلم عن طريق الخبرة المباشرة الهادفة التي يحتاج الطالب فيها إلى عملية توجيه من المعلم حتى يستطيع أن يعبر عن إحساساته .
القصص ( القصة ) :
تعرف القصة على أنها طريقة تعليمية تقوم على العرض الحسي المعبر ، الذي يتبعه المعلم مع طلابه لتعليمهم حقائق ومعلومات عن شخصية أو موقف أو ظاهرة أو حادثة معينة ، بقالب لفظي أو تمثيلي أو قد تستخدم لتجسيد قيم أو مبادئ أو اتجاهات .
إن هذه الطريقة تساعد في جذب انتباه الطلاب وإكسابهم خبرات ومعلومات وحقائق بطريقة شيقة وجذابة ، ويحقق التعلم عن طريقها النجاح الذي يوصل إلى الأهداف ويسهم في تثبيت مواد التعليم في أذهان الطلاب ويبعد الملل والسأم اللذين قد تسببهما الطرق التي تسير على وتيرة واحده ، وتهيئ المتعة والفائدة في آنٍ واحد للطلاب . وهي عنصر تربوي هام له أهميته في المواقف التعليمية ، فمن خلال القصة يكتسب الطفل المعاق عقلياً الكثير من المترادفات اللغوية سواءً عند سماعه للقصة أو عندما يقوم بروايتها ، وهي تساعد في علاج الكثير من المشكلات التي يعاني منها ، وتعمل على غرس السلوكيات الحميدة المرغوبة ، وتنمى القدرة على الإصغاء الجيد والتمييز بين الأصوات .




إعتبارات أساسية عند تدريس المتخلفين عقلياً

إن التدريس للمعاقين عقلياً ليس خبط عشواء وأنما هو عملية تحتاج إلى الحيطة والحذر .
لذا ... هناك عدداً من الاعتبارات التي يجب أن تراعى عند التدريس للمعاقين عقلياً وهي :
أن يمر الطالب باختبارات نجاح :
وذلك بالعمل على تنظيم المادة التعليمية واتباع الوسائل التي تقود الطالب إلى الإجابة الصحيحة وتقديم بعض الارشادات والتلمحيات عند الضرورة مع الاقلال من الاختبارات في استجابة الطالب فأرشاد الطالب للاجابة الصحيحة يكون بتكرار السؤال بنفس الكلمات .
تقديم تغذية راجعة:
وذلك بأن يعرف الطالب نتيجة عمله بعد أدائه مباشرة ولهذا يجب أن ينظم الدرس بطريقة تسهل على الطفل معرفة استجابته وتصميمها في حالة الخطأ .
تعزيز الاستجابة الصحيحة :

حيث يجب ان يكون التعزيز مباشراً وواضحاً في حالة قيام الطفل بأداء استجابة صحيحة .
وهذا التعزيز إما أن يكون مادياً مثل الحلوى أومعنوياً مثل الاستحسان الاجتماعي والمديح والاطراء وما إلى ذلك .
تحديد أقصى مستوى أداء يجب أن يصل إليه الطفل :
يجب أن تراعى في المادة التعليمية المستوى الذي يمكن أن يؤديه الطفل وذلك بأن لاتكون سهلة جداً أو صعبة جداً .

الانتقال من خطوة الى خطوة أخرى :

يجب أن يسير موضوع الدرس وفق خطوات منظمة متتابعة بحيث تكمل كل خطوة الخطوة السابقة لها وتقود للخطوة اللا حقة وتسير من السهل للصعب .




نقل التعليم وتعميم الخبرة :

وذلك عن طريق نقديم نفس المفهوم في مواقف وعلاقات متعددة مما يساعد على نقل وتعميم العناصر الهامة في الموقف الذي سبق تعلمه إلى مواقف جديدة .
التكرار بشكل كاف لضمان التعلم :

فالأطفال المعاقون عقلياً يحتاجون إلى تكرار أكثر من خبرة وربط بين المهارة المتعلمة والمواقف المختلفة وذلك للاحتفاظ بها وعدم نسيانها .
التأكد من احتفاظ الطفل بالمفاهيم التي سبق تعلمها :

وذلك بإعادة تقديم المادة التعليمية التي سبق أن تعلمها بين فترة وأخرى .
ربط المثير بالاستجابة :

من الضروري العمل على ربط المثير باستجابة واحدة فقط في المراحل المبكرة من التعليم .
تشجيع الطفل للقيام بمجهود أكبر :

وذلك عن طريق تعزيز الاستجابة الصحيحة والتنويع في طرق عرض المادة التعليمية والتشجيع اللفظي من قبل المدرس .
تحديد عدد المفاهيم التي ستقدم في فترة زمنية معينة :

لاتشتت انتباه الطفل بمحاولة تعليمه عدةمفاهيم في موقف تعليمي واحد بل يكتفي بعرض مادة تعليمية واحدة جديدة في فترة زمنية محددة وذلك بعد أن تصبح المادة التعليمية السابقة مؤلفة لديه .
ترتيب وتنظيم المادة التعليمية واتباع تعليمات مناسبة لتركيز الانتباه :

إن ترتيب وتنظيم المادة التعليمية بطريقة تساعد على تركيز انتباه الطفلوتوجيهه يساعد على الانتباه للتعليمات في المواقف التعليمية وبالتالي تسهل عملية التعلم .
تقديم خبرات ناجحة :
إن الأطفال المعاقين عقلياً القابلين للتعلم ممن يواجهون الفشل باستمرار ينمو لديهم عدم القدرة على تحمل الإحباط واتجاهات سلبية نحو العمل المدرسي بلإضافة إلى بعض المشكلات السلوكية التي قد تؤدي إلى رفضهم اجتماعياً ولذا فإن من أفضل الطرق للتعامل مع هذه المشكلات تنظيم برنامج يومي يقدم بعض المهارات التي يمكن أن يحقق الطفل النجاح .

إنتقال اثر التعليم واهميته للطفل المعاق .

من المشكلات الرئيسة التي تواجه المعوق عقلياً الفشل نقل أثر التعلم من قاعة الدرس إلى البيئة الطيعية ، وفي استخدام ماسبق وأن تعلمه من معلومات ومهارات سواء في مواقف مختلفة عن تلك التي سبق أن تدرب عليها أو مواقف مشابهة .
معنى انتقال أثر التعلم : .

إن المقصود بانتقال أثر التعلم هو أن يكون الفرد قادراً نتيجة لما يتعلمه في المدرسة على التصرف في مواقف أخرى في الحياة ذات صلة بالمواقف السابقة بحيث يكون قادراً على الإفادة من معلوماته ومهاراته واتجاهاته في حياته سواء داخل المدرسة عن طريق توظيف التعليم السابق في اكتساب تعلم جديد .
دور انتقال أثر التعلم في المدرسة : .

لا شك في أن أحد أهداف التربية هو انتقال أثر التعلم في المدرسة إلى مواقف التعلم الأخرى في المدرسة وإلى مواقف الحياة بشكل عام .
ويتم ذلك عن طريق تطبيق التعميمات التي تم استيعابها واستخدامها في المواقف الجديدة .
مثال : . كلما اتسعت حصيلة الطفل من المفردات تزداد قدرته على استنتاج معاني الكلمات التي لا يعرفها من المضمون الذي تظهر فيه .
ولولا انتقال أثر التعلم لأصبح لزاماً على الأطفال والشباب تعلم كل مايحتاجونه من الاستجابات الخاصة لآلاف المفاهيم والمهارات التي يحتاجونها .
تأثير انتقال أثر التعلم على الأطفال المعاقين عقلياً : .

الأطفال المعاقين عقلياً يجدون صعوبة في تعميم معلومات اكتسبوها في الصف على ظروف حياتيه بسيطة ؛ فهم يتعلمون الجمع والطرح في الصف ، لكنهم لا يستطيعون تطبيقهما عند شراء أي غرض من أيّ محل ، وهم أحياناً يقرأون بعض الكلمات في نص من كتابهم ولا يستطيعون تمييزها في كتاب آخر أو في صفحة أخرى .
ويعزى ذلك الى اعتماد الأطفال المعاقين عقلياً في التعامل مع الأشياء على المفاهيم المحسوسة أكثر من المفاهيم المجردة ، ومحدودية ادراكهم للعلاقة بينها ، ومن ثم تطبيق ماتعلمه ، وهو مايتطلب اعطاء عناية خاصة لتنمية المفاهيم لدى العوقين عقلياً ، والتأكيد على القواعد العامة والخصائص المشتركة التي تحكم الأشياء أثناء المواقف التعليمية .
فكلما أمكن تعليم المهارات الوظيفية مباشرة في الشكل الذي يجب أن تؤدي فيه في البيئة الطبيعية ، وتعليم المهارات في البيئة الطبيعية " التعليم في الموقع " .
تحقيق انتقال أثر التعلم مع الأطفال المعاقين عقلياً : .

يمكن تحقيق الانتقال باستخدام أو تطبيق القاعدة العامة أو المبدأ العام لحل مشكلة جديدة أو غير معروفة ، ويدخل في الانتقال باستخدام عناصر مماثلة أو مشابهة إلى حد كبير للعناصر التي في المواقف السابقة ، وبالتالي ترشد الطفل إلى السلوك الذي أداه بنجاح في الماضي .
تظهر الاقتراحات التالية بالترتيب حسب جدواها ، أهمية التطبيق لتحقيق انتقال أثر التعلم : .
- علم الطفل المعوق عقلياً قدر الإمكان استخدام وسائل وأدوات سوف يستخدمها في الحياة الواقعية .
مثال : .
إذا أردت تعليم الطفل الطريقة المناسبة لصرف النقود فعليك أن تستخدم نقوداً حقيقة إذ أن هذا يؤدي إلى احتمال أكبر لانتقال أثر المهارة إلى الحياة الواقعية .
-استخدم الصور والأشكال لإكتساب خبرات واقعية ، إذا تعذر استخدام خبرات من واقع الحياة .
- عند استخدام الأنشطة المجردة مثل التمارين الحسابية أو ماشابهها فيجب أن تتبعها بأمثلة من الممارسات العملية .
- عند تعليم نقل أثر التدريب يجب أن لا تترك أي شيء للحظ أو الصدفة .
- عندما تضع قواعد الصف أو غيرها من المعلومات المتشابهة ركز على الإيجابيات ولا تركز على السلبيات .
- إحرص على صحة المعلومات التي تدرسها للأطفال المعاقين عقلياً .
مثال : .
إذا سأل الطفل سؤالاً وكنت غير متأكد من الإجابة فابحث أولاً قبل أن تعطيه معلومات خاطئة .


تنمية المهارات الدقيقة للمعاق عقلياً .

تقوم اليدين والأصابع بتأدية المهام التي تتطلب الدقة ولتأدية هذه المهام يتحتم القدرة على تحريك العضلات الصغيرة قي اليد مع تناسق وتوازن هذه الحركات . والتمارين التالية نركز فقط على حركات أصابع اليد :

1-قدمي إلى طفلك كرات صغيرة أو خرز وشجعيه على التقاطها باستخدام الإبهام والسبابة ثم وضعها في علبة .يمكن استخدام قطع كبيرة إذا كان الطفل لا يستطيع مسك الأشياء الصغيرة.بعد الانتهاء ارفعي جميع الأشياء الصغيرة لكي لا يبتلعها الطفل.

2- قدمي أشكال مختلفة كمكعب ومثلث وعلبة لها فتحات تسمح فقط لإدخال هذه الأشكال .وشجعي طفلك على إدخالها في العلبة .

3- شجعي طفلك على إدارة قرص الهاتف . أو لعبة بها فتحات و قرص.

4 - شجع على الإمساك بالقلم والخربشة علىالورق يمكن تثبيت القلم برباط بمساعدة أخصائي العلاج الو ظيفي .

5- احضريمجموعة من الخرز المتفاوت الأحجام وخيط وشجعي طفلك على نظم الخرز في الخيط يمكنالتدرج في حجم الخرز.

6-احضري ألوان وارسمي دائرة أو مربع وشجعي طفلك علىالتلوين مع المساعدة على عدم الخروج عن حدود الرسمة ويمكن تصغير الرسوم كلما تطورتمهاراته.

البرامج التربوية التأهيلية للاطفال المعوقين

أن أهداف البرنامج التربوي التأهيلي للأطفال المعوقين عقلياً هي أهداف تربية وتأهيل غيرهم من الأطفال العاديين ، فلا بد من أن يتعلم هؤلاء المباديء الاساسية للمعرفة واساليب التوافق مع أنفسهم والعمل على الوفاء بالمطالب التي يتطلبها المجتمع الذي يعيشون فيه ، الا انه يجب تعديل البرامج الدراسية والانشطة كلما دعت الحاجة لذلك لتتوائم مع صحتهم واحتياجاتهم .
فالهدف الرئيسي من هذه البرامج مساعدة المعوقين عقلياً ـــ في حدود ما لديهم من قدرات وامكانات وفي ضوء خصائصهم واحتياجاتهم ـــ ليصبحوا مواطنين صالحين منتجين معتمدين على انفسهم فيتحولون بذلك الى فئة منتجة بدلاً من ان تكون عالة على اسرهم ومجتمعاتهم .
وهكذا فإن أي برنامج لتربية وتأهيل المعوقين عقلياً يجب ان يوجه نحو تحقيق الأهداف التالية :
- التوافق الشخصي .
- التوافق الاجتماعي .
- التوافق المهني .
والاهداف الثلاثة السابقة لا يمكن تحقيقها بطرقة مستقلة ، بخبرات مباشرة مخصصة ، بعمل كل منها على تحقيق هدف واحد معين ، ولكن البرنامج بأكمله وبكل ما يتضمنه من خبرات في الصف الدراسي او الملعب او الورشة ، يعمل على تحقيق هذه الاهداف مجتمعة فهي جميعاً خبرات ستكون المحور المتماسك للبرنامج بأسره فالمهارات الاكاديمية مثلاً لا يمكن ان تعتبر هدفاً في حد ذاتها ولكنها تعتبر ادوات تمكن الطفل من الوصول الى تحقيق الاهداف الاساسية للبرنامج باكثر سهولة ونجاح .
أولاً .. مجال النمو والتوافق الشخصي :
يعني النمو والتوافق الشخصي كل ما يفرز شعور الطفل بقيمته الذاتية واستقلاله ووجوده الشخصي ، ويمكنه من التوجيه الذاتي والاعتماد على نفسه بقدر استطاعته .
وذلك عن طريق : -
- تعلم وممارسة المهارات الاستقلالية الاساسية واللازمة للعناية الذاتية والاعتماد على النفس في الملبس والمأكل وقضاء الحاجة والنظافة الشخصية واتقاء الاخطار وتجنب الحوادث .
- اكتساب المهارات الحركية ومساعدة الطفل على التحكم والتآزر الحركي وتحسن قدرته على الانتباه والتركيز والتمييز الحسي .
- اكتساب وممارسة بعض مهارات النمو اللغوي ومساعدته على ادراك المعاني والمفاهيم اللغوية .
- تنمية المهارات اللغوية لدى الطفل وقدرته على التطبيق والكلام وتشجيعه على الاتصال اللفظي والتفاهم مع الآخرين .
- اكتساب المهارات الاساسية اللازمة لممارسة مهارات الحياة اليومية ، كإدراك الوقت والزمن ومهارات التنقل واستخدام المواصلات والتعامل بالنقود والارقام والاتصال بالآخرين واستخدام مسميات الاشياء والتمييز بينها .
- تعلم العادات الصحية السليمة وممارستها لتمكينه من الحفاظ على صحته .
- تدعيم الصحة النفسية للطفل ومساعدته على الضبط الانفعالي وتقبل ذاته والثقة بنفسه واظهار الانفعالات المناسبة .
- تنمية قدرته البصرية والسمعية والحركية والعضلية واكسابه بعضاً من المهارات اللازمة لشغل وقت الفراغ .
ثانياً .. مجال النمو والتوافق الاجتماعي :
ويعني هذا المجال تأهيل المعوق عقلياً للحياة الاجتماعية وممارسة الدور الاجتماعي .
وذلك عن طريق : -
- تنمية مهاراته الاجتماعية ومقومات السلوك الاجتماعي ، كأحترام العادات والتقاليد وآداب الحديث والسلوك والتعاون ومراعاة مشاعر الآخرين والحفاظ على ملكية الآخرين والملكية العامة وتحمل المسؤولية إزاء تصرفاته وأفعالة .
- توسيع نطاق خبراته الاجتماعية وتشجيعه على تكوين علاقات اجتماعية طيبة ومثمرة مع الآخرين وذلك بتهيئة المواقف الاجتماعية المناسبة والمتكررة للاندماج مع الآخرين ومشاركتهم الانشطة المختلفة والتفاعل الايجابي معهم .
- تشجيع الطفل على التكيف مع مختلف المواقف والظروف التي يواجهها وحسن التصرف فيه .
- علاج الاضطرابات السلوكية ومظاهر السلوك المضاد للمجتمع لدى المعوقين عقلياً كالعدوانية والميل الى إيذاء الآخرين والانسحاب والعادات غير المقبولة .
- تنمية مهارات السلوك الاجتماعي كتقبل الآخرين والتعاون والمساندة وتبادل الأخذ والعطاء والمشاركة الاجتماعية .
ثالثاُ .. التوافق المهني :
يعد تأهيل المعوقين عقلياً للحياة العملية ومساعدتهم على تحقيق استقلاليتهم واكتفائهم الذاتي من الناحية الاقتصادية بشكل جزئي او كلي ، وطبقاً لما تسمح به استعداداتهم ، من اهم الغايات التي تسعى البرامج التربوية والتأهيلية الى تحقيقها .
وذلك عن طريق : -
- الكشف عن استعداداتهم المهنية وتعريفهم باسماء المهن والوظائف والادوات المستخدمة في كل منها .
- التدريب على عمل ما او مهنة مناسبة تتوافق مع ميولهم وقدراتهم وتنمية مهارات الاداء اللازم لها .
- اكسابهم العادات والاتجاهات المهنية الملائمة لهم والسلوك المهني المقبول ومهارات الحفاظ على المهنة .
- السعي لدى الجهات المختصة لتوفير فرص العمل والتشغيل .

طرق بناء مناهج المعوقين ذهنياً
بنـــاء مناهــج المعوقـين عـقليا تحـتاج دراية ومعــرفة بخصائصهم ومتطلباتهم خاصة وأنهم يختلفون عن بعضهم البعض في كل السمات أي بمعنى أن هناك فروق فردية واضحة فيما بينهم.

ونذكر أهم الطرق الأساسية في عملية بناء مناهج المعوقين: الأتي:

طريقة العالم جلاسر في عملية بناء مناهج المعوقين عقليا تكون وفق
قياس مستوى الأداء الحالي وصياغة الأهداف التربوية
السلوك المدخلي - الأسلوب التعليمي - قياس وتقويم الأهداف
طريقة العالم تايلور وهي:
1ـ فهم الظروف التعليمية .... أي أنها تستند على
أ ـ حاجات ومتطلبات المجتمع
ب ـ حاجات واهتمامات المتعلم
تنبثق منها حاجات المنهاج الوظيفي ونظريات التدريس
طريقة العالم سبيتز
يرى أن الطفل المعـاق عــقلياً يعاني من ضعف في استقبــال المعلومـات لذا يجب علينا كمربين ومعلـمين لهذا الطفــل أن نعمل على تنظيم المعلومات المـقدمة للطفل المعاق بطريقة بسيطـة تمـكنه من استقبـال المعلومات بطريقة سهلة ومناسبة له ولقدراته ويكون وفق
1- تنبيه الطفل للمهمة المراد تعليمه إياها
اعتقد أن هذه مهمة جدا للمعلم فقبل أن تلقى المعلومة عليه بشكل مباشرة يجب أن تقـوم بالدور قبل أن تلقى المعلومة عليه مثلا في جانب خدمة الذات ( لبس الملابس ) انظر سوف نتعلم اليوم كيف نلبس الثوب ويهيئه للمهمة بتوفير المناخ الملائم لتنفيذ المهمة يقول له وقد يعرض عليه بعض الأسئلة : من ألبسك لبسك اليوم أو ملابس جميله ورائعة حتى نعمق في ذهنه المفردة والمهمة
2- انتباه الطفل للمهمة المراد تعلمها
اعتقد انه يجب أن تكون الوسيلة التعليمية في المهمة أكثر تشويقا وجذباً حتى نلفت انتبـاه الطفل للمراد تعليمه ... وكذلك أسلوب المعلم وهذا مهم أيضا
3- استقبال المعلومات
استقبال المعلومات السمعية والبصرية بطريقة سهلة ومن وجهـة نظري أرى عــدم تكثيف المعلومات حتى لا يفقـد الطفل القدرة على التركيز بل معلومة سريعة وبسيطة جدا تتصاعد من السهل للصعب .
4- حفظ المعلومات ( فترة قصيرة
أي أن نعمل على أن يحفظ الطفل المعلومة أو المهمة التعليمية التي تلقــاها هذا اليوم مع تكرار هذه المعلومة خلال اليوم وغدا وبقية أيام الأسبوع حتى نستطيع أن ننمى قدرات الذاكرة قصيرة المدى
5- استدعاء المعلومات
يجب أن نسـأل الطفل بعد إنهاء المهمة في نفس اليوم لاستدعـاء المعلومات التي تعلمهـا وفي الغد أيضـا حتى نتأكد من فهمه ومعرفته للمعلومة
6- حفظ المعلومات ( فترة طويلة )
نكرر السؤال على الطفل حتى لو أننا انتهينـا من المهمة أي بمعنى التكرار المستمر وهذا ما يُعب ويؤخذ على بعض معلمى التربية الفكرية هو عدم الاستمرار في المهمة المعطاة للطفل أي يرى أن واجبه اقتصر على يوم واحد أو برنامج زمني معد وانتهى .
7- استدعاء المعلومات عند الضرورة
هنا يمكن للمعلم أن يستعيد المهمة التعليمية للتأكد من مدى احتفاظ الطفل بها وقد يكون ذلك لفترات زمنية متباعدة .
لذا يرى العالم سبتز انه يجب أن تطبق هذه الخطـوات بطريقـة جيدة ومنظمـة وخاصة مع الأطفال المعاقين عقلياً لاسيما وأنهم يعـانوا من ضعف في استقبال المعلومات واقترح هذه الطريقة لاستقبال المعلومات:
تصنيف الأشياء وتقديمه للأطفال على شكل مجموعات متشابهة او متجانسة من خلال الطرق الآتية
- التشابه في الشكل الخارجي واللون
- التشابه في الوظيفة بين المثيرات
- التشابه بين المثيرات
التطبيقات التربوية لعمليات (الانتباه - الادراك - التذكر ).

أولاً .. التطبيقات التربوية لعملية الانتباه في مجال الإعاقة العقلية :
# يجب الاهتمام بالتسمية اللفظية للمثيرات المنتمية في الموقف التعليمي ( المشكلة ) كالحجم والشكل واللون .
# يجب تكرار التعليمات والتوجيهات بطريقة واضحة وبسيطة .
# يجب أن يكون ترتيب المادة في الموقف التعليمي منظماً من المادي الحسي الى المجرد ومن المعروف والمألوف الى المجهول وغير المعروف
# يجب أن تقدم المادة المتعلمة بطريقة تسلسلية منظمة حتى يسهل استقبالها
# يجب أن تنظم المادة من السهل الذي يستطيع أداءه المعاق عقلياً إلى الأكثر صعوبة لكي نوفر له فرص النجاح المناسبة .
# لابد من جذب انتباه الطفل المعاق عقلياً بالطريقة المناسبة إلى العلامات المنتمية لحل المشكلة .
# يجب أن يستخدم لتدريس الطفل المعاق عقلياً مواد تعليمية متنوعة بقدر الإمكان .
# يجب تقديم التعزيز للمثيرات المنتمية في حل المشكلة وللإجابات الصحيحة .
# يجب أن يكون التعلم في مكان هاديء وبعيداً عن الضوضاء أو المشتتات المختلفة .
# يجب استخدام الصور والأشكال والألوان المتمايزة بقدر الإمكان للمساعدة على التوضيح وجذب الانتباه .
# يجب أن يراعي المعلم أهمية الألفة في مساعدة المعاق عقلياً على التعلم .

ثانياً .. التطبيقات التربوية لعملية الإدراك في مجال الإعاقة العقلية :
# يجب أثارة اهتمام الاطفال المعاقين عقلياً للتأهب والاستعداد لموضوع التعلم ( الموقف المدرك ) والانتباه له .
# يجب الاهتمام بتقديم الموضوعات المألوفة لدى الأطفال المعاقين عقلياً والانتقال التدريجي من الموضوعات المألوفة إلى غير المألوفة .
# يجب أن يتم تعليم الموضوعات المتشابهة مع بعضها البعض والانتقال التدريجي إلى الموضوع الأقل تشابهاً وهكذا .
# يجب عند وضع الموقف التعليمي الموضوع المدرك أن يكون مكتملاً حيث أن الأشياء المكتملة تكون أكثر ثباتاً من الناحية الإدراكية .
# عند وضع الموقف التعليمي ( الموضوع المدرك ) غير المكتمل الناقص يجب ضرورة مراعاة أن يكون إكمال هذا النقص في حدود قدرات الأطفال المعاقين عقلياً .
# يجب وضع الموضوعات المتعلمة بحيث يمكن عرضها وإدراكها بأكثر من حاسة .
# يجب أن تقدم الموضوعات التعليمية ( المواقف المدركة ) بشكل مستمر ومتصل حيث إن الموضوعات المتماسكة والمستمرة تؤدي إلى دقة الإدراك

ثالثاً .. التطبيقات التربوية لعملية التذكر في مجال الإعاقة العقلية :
# ضرورة وضع المادة التعليمية ( الموضوعات ) في حدود قدرات واستعدادات الأطفال المعاقين عقلياً وفي ضوء خبراتهم .
# البدء بتعليم الموضوعات السهلة ثم الانتقال إلى الموضوعات الصعبة .
# يجب استخدام أكثر من طريقة في التعلم كالشرح والتدريب ... الخ مع استخدام طريقة التعلم الفردي والمجهود الموزع في تعليم المعاقين عقلياً .
# أن يقدم الموقف التعليمي بطريقة ترفع من دافع المعاق عقلياً للتعلم .
# يجب ضرورة الاهتمام بعنصر الربط بين مواد الموقف التعليمي .
# يجب استخدام التعزيز المناسب بعد أداء المطلوب بنجاح .
# يجب إعادة المادة شرح أو ممارسة أو مناقشة المادة المتعلمة بطريقة مناسبة حتى بعد إتمام التعلم لأن ذلك يساعد على التذكر .
# يفضل مراجعة المادة المتعلمة واستخدامها من وقت لآخر ، وحث الأطفال على ممارسة السلوكيات المتعلمة حتى لاتنسى .

صفات المعلم في مجال تعليم المعوقين عقلياً :

إن الطفل المعاق عقلياً يستطيع أن يتعلم أو يتمرن على مهنة تناسب مستوى ذكائه وميوله إذا أتيحت له الفرصة لذلك ، بتوفير الإمكانات المادية والطرق التربوية المناسبة التي يقوم بتدريسها معلمون متخصصون في تربية وتعليم الطفل المعاق عقلياً ، ومن هنا كان لابد أن يتصف المعلم في مجال تعليم المعوقين عقلياً بعدة خصائص وصفات شخصية ومهنية تساعد على إنجاز عمله بنجاح وفاعلية في تعليم هذه الفئة من الأطفال .
ومن أهم هذه الصفات مايلي :
أ – صفات شخصية :
ـــ الذكاء المرتفع .
ـــ الشخصية المتزنة الخالية من الاضطرابات الانفعالية والنفسية .
ـــ المهارات العلمية والعملية في ميدان العمل بمجال المعاقين عقلياً
ـــ حب العمل في هذا المجال والرضا عن هذه المهنة حتى يستطيع التميز فيها .
ب – صفات مهنية :
ـــ القدرة على استخدام طرق تدريس الفروق الفردية بين الأطفال المعاقين عقلياً في الفصل الواحد ، ودراسة حالة كل طفل على حدة والعمل على توفير احتياجاته الخاصة .
ـــ القدرة على التعرف على نواحي القوة والضعف في الطفل المعاق عقلياً ، حتى يمكن أن يستثمر نواحي القوة في تعليمه أو تدريبه على مهنة أو حرفة تلائمه ، وتقوية جوانب الضعف به .
ـــ الدراية التامة بطرق العلاج المختلفة وخصوصاً تعديل السلوك .
ـــ العلم التام بطرق التوجيه والإرشاد لوالدي المعاقين عقلياً لمساعدتهم في تربية ورعاية طفلهم المعاق عقلياً .
ـــ القدرة على التعاون مع غيره من الأخصائين العاملين بالمدرسة فالعمل ليس عملاً فردياً بل عملا جماعياً .
ـــ القدرة على تصحيح عيوب النطق والكلام للتلاميذ المعاقين عقلياً .
ـــ القدرة على خلق وابتكار مواقف داخل المدرسة يشترك الطفل العادي مع الطفل المعاق فيها عقلياً " في الفصول الملحة بالمدارس العادية " في العمل واللعب ، والرحلات والزيارات ، والأنشطة الاجتماعية المختلفة .

الأبعاد النفسية - التربوية لذوي الاعاقة العقلية :
النمو المعرفي
ليس من شك في أن أكثر خصائص الإعاقة العقلية وضوحاً هي تلك المتصلة بالنمو المعرفي ، فالطفل المعاق عقلياً يواجه صعوبة في الانتباه والتركيز ويعاني من مشكلات في الذاكرة .
ولذلك فإن قدرته على التعلم محدودة ويتصف تعلمه بكونه بطيئاً ويكاد يقتصر على إكتساب المهارات الملموسة . إضافة إلى ذلك فإن قدرته على تعميم السلوك ونقل أثر التعلم محدودة فهو بحاجة الى التكرار والإعادة ليتعلم المهارات المختلفة .
ولما كان النمو اللغوي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالنمو المعرفي فغالباً ما تكون الذخيرة اللغوية لدى الطفل المعاق عقلياً ضئيلة .
كذلك فهو قد يعاني من اضطرابات كلامية ولغوية عديدة ومتنوعة .
النمو الانفعالي والاجتماعي
قد يواجه الأطفال المعاقون عقلياً العديد من المشكلات الانفعالية والاجتماعية مثل انخفاض مفهوم الذات والفشل في بناء العلاقات الإجتماعية وإظهار المظاهر السلوكية والإجتماعية غير التكيفية .
وعلى الرغم من أن ذلك يرتبط بإنخفاض مستوى الأداء العقلي العام لدى الطفل إلا أنه يرتبط أيضاً بعوامل أخرى تتصل بإتجاهات الآخرين نحوه ومواقفهم منه وردود فعلهم لما يصدر عنه من سلوك وأفعال .
كذلك فالطفل المعاق عقلياً غالباً ما يمر بخبرات فشل عديدة ومتكررة مما يؤدي الى خفض مستوى الدافعية والمبادرة لديه .
النمو الحركي
تعتبر مظاهر النمو الحركي الأقل تأثراً بين مظاهر النمو في الإعاقة العقلية ، وعلى الرغم من ذلك فإن الأطفال المعاقين عقلياً قد يعانون من مشكلات حركية مختلفة مقارنة بالأطفال غير المعاقين عقلياً .
فقد أشارت دراسات عديدة الى أن هذه الفئة من الأطفال قد لا تمتلك المهارات الحركية الكبيرة والدقيقة التي يمتلكها الأطفال العاديون ، كذلك توضح البحوث أن الأطفال المعاقين عقلياً أكثر عرضة للمشكلات الجسمية والصحية وأن نسبة تعرضهم لهذه المشكلات تزداد بزدياد شدة الإعاقة العقلية لديهم .

تعديل السلوك :

يعتبر تعديل السلوك موضوعاً مهماً جداً في مجال الإعاقة العقلية
فهو محاولة يقوم بها المعلمون والأخصائيون والأهل بهدف تغيير السلوك الظاهري الذي يصدر عن المعوق في المواقف المختلفة ، وذلك بإعطائهم الوسائل التي تمكنهم من التحكم بهذا السلوك بطريقة منهجية ، وعن طريق استخدام جميع الأساليب والطرق الممكن استخدامها للتأثير على السلوك الإنساني وتحويله إلى ماهو أفضل لدى الأهل والمجتمع الذي يعيش فيه الفرد ، ولإكساب المعاقين المهارات اللازمة للسلوك التكيفي ، وذلك حتى يستطيع التكيف مع المجتمع والأهل بشكل إيجابي ، ومعالجة السلوكات غير المناسبة باستخدام أسلوب تعديل السلوك .
وقد عمل العاملون في مجال التربية الخاصة وتعديل السلوك على إيجاد
قنوات للتعاون بين البيت والمدرسة فالسلوكيات التي يتعلمها الطفل في المدرسة لابد أن يعمم استعمالها على مختلف البيئات ولاسيما بيئة البيت ، لذلك كان لا بد من تعاون الأسرة وإطلاعها على ماتقوم به المدرسة ، هذا ويدرك الوالدين الأساليب التي يمكن للأطفال بواسطتها إكتساب عملية التعلم ، ولكي يكون ذلك فعالاً فإن استجابات التعامل تحتاج إلى تدخل بشكل أساسي في السلوك وتعزيزها وتوجه نحو أهداف محددة وواضحة ذات أهمية للفرد .
استراتيجيات تعديل السلوك :
هي مجموعة من الإجراءات والتكنيكات السلوكية القائمة على أساس المنهج السلوكي في العلاج .



ومن الأمثلة عليها :
النمذجة Modeling :
وتعني إتاحة نموذج سلوكي مباشر ( شخص ) للمتدرب ، حيث يكون الهدف توصيل معلومات حول لنموذج السلوكي المعروض للمتدرب بقصد إحداث تغيير في سلوكه وإكسابه سلوكاً جديداً .
ويستخدم أسلوب النمذجة في التدريب على المهارات الاستقلالية مثل :
ارتداء الملابس ، تنظيف الأسنان ، الضبط الذاتي .
ويلعب النموذج الحي دوراً مع كل المعوقين عقلياً ، حيث يحب الطفل عادة التقليد ويجد متعة فيه ، فعن طريق التقليد يتعلم الطفل .
فالمعوق عقلياً يحتاج للتقليد أكثر من غيره من الأطفال ، وعلى المعلم أو المعلمة أن تقوم بالسلوك الذي ترغب في تعليمه بشكل واضح وببطء وعدد من المرات حتى يستطيع الطفل تقليده وإعادته .
أنواع النمذجة :
أ – النمذجة المباشرة أو الصريحة :
حيث توجد قدوة فعلية أو شخص يؤدي النموذج السلوكي المطلوب إتقانه أو قدوه رمزية من خلال فيلم أو مجموعة من الصور المسلسلة بطريقة تكشف عن خطوات أداء السلوك أو يقوم النموذج بهذا السلوك في مواقف فعلية أو رمزية .
ب – النمذجة الضمنية :
وفيها يتخيل المتدرب نماذج تقوم بالسلوكات التي يرغب المدرب أن يلقنها للمتدرب .
ج – النمذجة بالمشاركة :
وفيها يتم عرض السلوك المرغوب بواسطة نموذج ، كذلك أداء هذا السلوك من جانب المتدرب ، مع توجيهات تقويمية من جانب المدرب .
التعزيز Reinforcement :
يعمل على زيادة احتمال حدوث السلوك المرغوب فيه ، وقد يكون التعزيز ايجابياً أو سلبياً .
أ – التعزيز الإيجابي :
هو إضافة مثير إلى موقف بحيث يعمل على زيادة السلوك المرغوب فيه في المستقبل ، وهو الأسلوب الأكثر فعالية مع المعوقين عقلياً .
ب – التعزيز السلبي :
هو سحب مثير من الموقف بحيث يعمل على زيادة احتمال حدوث السلوك المرغوب فيه .
تشكيل السلوك ( التقريب المتتابع ) Shaping :
وهو تدعيم وتعزيز السلوك الذي يقترب تدريجياً من السلوك المرغوب أو يقاربه من خطوات صغيرة تيسر الانتقال السهل من خطوة لأخرى ، وهو الأسلوب المتبع في ايجاد سلوكيات جديدة كلياً لدى الطفل .
التسلسل Response Chaining :
وهو القيام بتعليم الطفل المعوق عقلياً سلوكاً محدداً وذلك من خلال دمج هذا السلوك مع سلسلة من الاستجابات التي ترتبط مع بعضها البعض وظيفياً .
الحث أو التلقين Prompting :
الحث : هو مؤثر تمييزي إضافي يتم تقديمه بهدف حث الطالب على أداء سلوك محدد .
التلقين : هو نوع من المساعدة المؤقتة تستخدم لمساعدة الطفل على إكمال العمل بالطريقة المنشودة .
ويوجد عدة أنواع من التلقين :
التلقين الإيمائي :
وهو مساعدة الطفل على التعلم باستخدام الإشارة الحركية .
التلقين اللفظي :
أي يذكر للطفل مانريد أن يفعله من مهارة باستخدام الكلمات ، إذا كان الطفل يفهم اللغة بشكل جيد .
التلقين الجسدي :
استخدام اليدين لقيادة الطفل أثناء أدائه لمهارة ما .
ويوجد عدة أنواع من التلقينات أو المساعدات الجسدية :
أ – المساعدة الجسدية أو البدنية الكاملة ( مسك اليد ) .
ب – المساعدة الجزئية ( التقليد الجزئي ) .
ج – التقليد الكلي وهو تلاشي المساعدة اليدوية أو اللفظية .
التلقين الإيضاحي :
يتضمن التعليم بالقدوة ، حيث توضح الأم كيف تؤدي المهارة وتنتظر من الطفل أن يقلدها ، ويمكن أن تستعمل هذا الإيضاح كنوع من التلقين .
الإخفاء Fading :
وهو القيام بالتغيير التدريجي للمثيرات التي تعمل على ضبط الاستجابات التي تصدر عن الطفل المعوق عقلياً وتؤدي إلى حلول مثيرات جديدة مكانها ، وذلك حتى يكون بالإمكان المحافظة على استمرارية حدوث الاستجابات في الأوضاع الجديدة .
العقاب Punishment :
يختلف العقاب عن التعزيز في أنه يقلل من تكرار السلوك ، إما باستخدام عواقب للسلوك غير محببة أو بسحب التعزيز الإيجابي ، فهو تقديم مثير غير مرغوب فيه أو سحب مثير مرغوب فيه وذلك من أجل تعديل سلوك الفرد بتقليل هذا السلوك أو حذفه ، ويعمل العقاب على كبت السلوك المعاقب ، إلا أنه يعود أقوى مما كان عليه في وجود القوة المعاقبة .
الانطفاء Extinction :
ويقصد بالانطفاء عدم التعزيز عقب حدوث استجابة وبإزالة التعزيز الإيجابي من موقف كان مثاباً من قبل ، فتتلاشى العلاقة التي كانت موجودة سابقاً بين السلوك وعواقب هذا السلوك .
أساليب تعديل السلوك للمعاقين عقلياً
يمكن وصف أساليب تعديل السلوك المستخدمة لتعليم وتربية الأطفال المعاقين عقلياً على النحو التالي :
ـــ القياس المتكرر للأداء .
ـــ تحليل المهارة التعليمية .
ـــ تعزيز الأداء الصحيح .
ـــ تقديم تغذية راجعة إيجابية فورية .
ـــ تشكيل الاستجابات تدريجياً .
ـــ توزيع التدريب وليس تكثيفه وتجميعه .
ـــ توفير الفرص لممارسة السلوك المتعلم .
ـــ توفير النماذج للأداء الصحيح .
ـــتطوير مهارات التنظيم الذاتي .
ـــ توفير الفرص لنجاح الطفل .
ـــالحد من المثيرات المشتته .

قواعد تربية المعاق في الاسرة :
ـــ يجب على اسرة المعاق ان تهيئ له كل الظروف المناسبة للتغلب على اعاقته.
ـــ يجبعلى اسرة المعاق ان تتيح له كل مايستحق من حب ورعاية وتشجيع كبقية الافراد الاصحاءوان تتجنب اثارته او جرح كرامته لئلا يسبب له ذلك الانطواء وفقدان الثقة بالنفس.
ـــ عدم التمادي في الاهتمام بالعاق فذلك قد يؤدي الى نتائج عكسية.
ـــ ينبغيالتركيز على القدرتين البدنية والعقلية لدى المعاق وتنميتهما بدلا من التركيز على الاعاقة.
ـــ توضيح نوع الاعاقة لباقي افراد الاسرة وكيفية تقديم المساعدة للفردالمعاق وتشجيعهم على ذلك.
ـــ ان يعرف الوالدان ما اذا كانت الاعاقة قابلةللعلاج وان يبحثا عن الامكانات الطبية والجراحية المتوافرة والمناسبة للعلاج.
ـــ اشراك المعاق في الواجبات المنزلية مع الافراد الآخرين بحسب قدراته ليزدادارتباط الاسرة قوة.
ــــ عدم اهمال الفرد المعاق بل على الاسرة ان تضع فيالاعتبار انه احد افرادها وانه بحاجة الى الخروج من المنزل للتنزه او التسوق وماشابه ذلك.
ـــ عدم حرمان الفرد المعاق من التعلم المتاح له في المجتمع.
ـــ تشجيع الافراد المعاقين على الانخراط في مجالات العمل المتوافرة لهم.
ــ ا لتعامل مع الشخص المعاق باحترام كما هو الحال مع الاصحاء تماما.
ـــ ان يعطىالمعاق الفرصة للتعبير عن آرائه الخاصة.
لابد من معرفة ان المعاق شخص عادي ليس من الصعب ابدا التعامل معه.
ارشادات للحد من الاعاقة:

ـــ يجب على الحامل ان تراجع الطبيب بانتظام طوال فترة الحمل وان تحرص على ان يكون غذاؤها غذاءصحيا.
ـــ يجب على الام الحامل الا تتناول اي نوع من الادوية الا بعد استشارةالطبيب خاصة في الاشهر الثلاثة الاولى من الحمل.
ـــ يجب على الام الحامل عدمالتعرض للاشعاعات الا للضرورة التي يراها الطبيب.
ـــ الحرص على ان تكون الولادةفي المستشفى لما في ذلك من اهمية للام والطفل معا.
ــــ الحرص على ارضاع الطفلرضاعة طبيعية.
ــــ متابعة نمو الطفل متابعة جيدة والاهتمام بعناصر غذائه.
ـــ متابعة مواعيد التطعيم للوقاية من الاصابة بالامراض التي تسبب الاعاقة.
ـــ تفادي الحوادث سواء داخل المنزل او خارجه وذلك باتباع قواعد السلامة.
ـــ تفاديحوادث السيارات وذلك بالسياقة المأمونة واتباع القواعد المرورية.
ـــ الالتزامبالكشف والفحص الطبي قبل الزواج والتحصين ضد الامراض المعدية.

أفضل طرق رعاية المعاقين عقلياً .

لقد تغيرت الآاراء حول طرق العناية بالمعاقين على مر العقود . وعلى كل حال ، فإن الخبراء في مجال الإعاقة العقلية قد تأكدوا خلال مراجعة الفترات الزمنية الماضية أن الأسلوب السائد حالياً هو الأفضل ..
بل إنه يعتبر الطريقة الوحيدة للتعامل مع المعاقين عقلياً ...
ولقد عبر العديد من الناس عن إعجابهم بإنسانية هذا التوجه ، وبفوائده للمعاقين عقلياً وبالشعور الطيب الذي يتركه هذا الأسلوب في المجتمع .
ومن الأمثلة على ذلك الأسلوب :
الاتجاه نحو دمج الأطفال المعاقين في المدرسة النظامية مع أقرانهم العاديين أي محاولة السماح للأطفال المعاقين عقلياً بالنمو في بيئة عادية قدر المستطاع .
ومع أن هذا الاتجاه يعتبره الكثيرون أفضل وضع تربوي للأطفال المعاقين عقلياً .
إلا أن إجماع خبراء التربية الخاصة الآن :
يحبذون دون شك على وضع الأطفال المعاقين إعاقة بسيطة في فصول خاصة ..
وهذا صحيح على الأقل عندما تتوفر التسهيلات والأماكن التي تيسر وضع الأطفال في مجموعات متجانسة العمر والقدرة .
ويعتقد أن الفصل الخاص يحمي الطفل المعاق عقلياً من الفشل الذريع ومن نقد الزملاء وفقدان احترام الذات .
ووضعه في هذا الفصل ربما يتيح له فرصة أكبر للتعليم الفردي ، ويعرضه لمنهاج يمكن أن يعده لأنواع الوظائف أو المهن التي يمكن أن يشغلها عند ترك المدرسة

malika alshayeb
14-05-2009, 19:55
شكرا على هده المعلومات القيمة وجعله الله في ميزان حسناتك

le silence
14-05-2009, 20:02
لا نحتاج لبداغوجيات او حتى مراجع لنتعامل مع فلدات اكبادنا كل ما نحتاجه هو التوكل على الله واستحضار الجانب الانساني عند التعامل معهم و شكرا

حماس
15-05-2009, 00:33
شكرا على هده المعلومات القيمة وجعله الله في ميزان حسناتك