منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية

منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية (https://www.dafatir.net/vb/index.php)
-   الترحيب والتهاني (https://www.dafatir.net/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   عيد بأية حال عدت ياعيد (https://www.dafatir.net/vb/showthread.php?t=191976)

nadiazou 03-10-2015 22:27

انجيلا ميركل .. تلقن العالم درسا في الاخلاق لا ينسى .. !!
 




انجيلا ميركل .. تلقن العالم درسا في الاخلاق لا ينسى .. !!

http://static.oujdacity.net/thumbs/r...ela_merkel.jpg


القضاة في المانيا يطلبون مساواتهم بالمعلمين فتقول لهم المستشارة الألمانية ميركل : ” كيف أساويكم بمن علموكم ؟؟ كيف نساويكم بمن علموكم ؟ هذا هو الرد الاخلاقي الذي تناقلته الكثير من المواقع التربوية و صفحات التواصل الاجتماعي ” فايسبوك” عن المستشارة الالمانية السيدة انجيلا ميركل . و هو جواب يلقن العالم و لا شك درسا اخلاقيا راقيا في المعاملة الانسانية لا ينسى . و ليس هذا بالغريب عن المجتمع الالماني المعروف بعظمائه و فلاسفته الاخلاقيين و العقلانيين الكبار الذين استفادوا جيدا من الحضارة الاسلامية . لكن مما يؤسف له هو ان هذا النوع من الادبيات الاخلاقية السامية يوجد الكثير منه عندنا في ثقافتنا و تقاليدنا نحن المغاربة و العالم الاسلامي و لكننا عطلناه كما عطلنا جملة مقدراتنا و مخزوناتنا القيمية الايجابية . و ربما يكون من المفيد بهذه المناسبة أن نذكر في سياق هذه الاخلاقيات بقول النبي (ص) : ((من اسدى اليكم معروفا فكافئوه ، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تعلموا أنكم قد كافأتموه)) اخرجه ابو داوود في سننه ، و هو توجيه نبوي حكيم أسس عليه السالف الصالح مقولتهم الخالدة : ” من علمك حرفا فهو سيدك الى يوم القيامة ” هذه القيم و اداب في الوفاء اخذت مجراها في حياتنا الاخلاقية قبل ان تظهر السيد ميركل على مسرح الحياة بقرون عديدة، تعلمنا حسن الوفاء و كيف يمكن للإنسان ان يبتعد بنفسه عن أخس الصفات و هي صفة اللؤم التي تجعل الانسان لئيما بمعنى متنكرا أو مسيئا لمن احسن اليه سواء في الماضي او الحاضر .. و بالتالي فان السيدة المستشارة لم تفارق قيد انملة قول الشاعر العربي منبه على قيمة الوفاء و محذرا من حطة اللؤم في حق من احسن الينا حينما قال : و ان انت اكرمت الكريم ملكته .. و ان انت اكرمت اللئيم تمرد . ان المجتمع الالماني في نبله و تقدمه الانساني و الاخلاقي قد وعي الدرس من كلام الشاعر العربي ، و من ثم قرر ان يكون مملوكا في احسانه لمن اكرمه و احسن اليه من معلميه و رجال العلم و التربية لديه ، إنه فعلا بمبادئه الاخلاقية و الاستحقاقاتية لا يوجد عنده محل للمقولة العربية المؤسوف عليها : “اتق شر من احسنت اليه ؟؟ ” و مما تجدر الاشارة اليه ايضا ، ان السيدة ميركل في جوابها ، كما انها ارادت ان تؤكد على اخلاق المجتمع الالماني السامية تجاه ابنائه من الاسرة التعليمية الذين ضحوا بالغالي من أجل نهضته و تقدمه ، فإنها ايضا شاءت أن تؤكد على المكانة السامية للمعلمين و الاساتذة و ما يتعين على مجتمع في مستوى المجتمع الالماني الذي تمكن من القوة العلمية و الاقتصادية و التكنولوجية ان يتبناه من سياسات رشيدة تصون هذه المكتسبات و لكن من خلال تكريس حرمة التعليم و كرامة رجاله و نسائه لا لسبب الا لشيء واحد حسب السيدة المستشارة هو الاعتراف بالجميل لهؤلاء الاطر التعليمية و التعبير عن الوفاء لهم . لان هؤلاء المعلمين كل في جيله هم من حركوا مكامن هذه القوة في ابعادها المادية و العلمية ، و هم من علموا القضاة و الوزراء و الرؤساء و اصحاب المناصب العليا و رجال الادارة و المبدعين اصحاب الاختراعات و المشاريع الكبرى و غيرهم .. و هم من فجروا هذه الطاقات و الكفاءات التي تزخر بها قطاعات الدولة المختلفة .. بدء من ابسط اطوار التعليم الى اشد اطواره رقيا ، و لولاهم لما كان هناك افاق لهذا التقدم الهائل الذي تعرفه المانيا اليوم و ستظل محافظة عليه مادامت تحفظ هيبة الاستاذ بالدرجة الاولى ثم غيره من الاطر التي تعمل على مستوى دعمه لوجستيا و اداريا .. و الحقيقة انه لا يوجد و لو واحد من هذه الاطر الوازنة بقطاعات الدولة المتعددة إلا و هو اسير لتلك المشاعر الدفينة التي تذكره حينما كان طفلا بين يدي معلمه يوجهه كيفما شاء و يعيد نشأته مرة بعد اخرى.. او تلميذا يترقب استاذه و هو يضحي من اجله و يبذل جهده في ترشيده و مساعدته على تنمية ملكاته و مواصلة استكمال شخصيته .. او طالبا في الجامعة أو في المختبرات و مراكز التكوين كي يمنحه فرصة لا تعوض تقرر مصيره في التأهيل و تحصيل كفايته العلمية و المهنية .. اننا جميعا مدينون لمعلمينا و اساتذتنا كل حسب جيله . و خلاصة كلام ميركل : هي ان تقدم ألمانيا و قوتها ليس في هذه الجحافل من الاطر و الكفاءات التي لا تحفظ عهدا و لا ذمة لمن كان لهم الفضل عليهم ، و لكن قوتها في معتقد سلطاتها العليا و اطر دولتها هي في هذه المعادلة الرياضية الالمانية الصعبة على الحل التي تقضي بان المتعلم او التلميذ لا يمكنه ان يساوى بأستاذه مهما حاول ، و مهما كان ارتقاؤه الاجتماعي و العلمي و الاداري أو اصبح منصبه الجديد .. اذن فتحية الى السيدة ميركل على موقفها الادبي ممن يحاول التنكر لأصحاب الفضل عليهم .. و تحية لمقولتها التاريخية التي ستبقى درسا أخلاقيا لن ينسى في الوفاء و العهد : ” كيف نساويكم بمن علموكم؟” .


ذ/ السعيد ريان ابو خير الدين

ابو محمد امين4 03-10-2015 22:39

انهيار دولة و تدميرها لا يحتاج الى اسلحة متطورة و معارضة مسلحة ,يكفي تفقير معلميها و اهانتهم ,وجعلهم تحت رحمة فئة امية تتحكم فيها و تتجسس عليهاhttps://pbs.twimg.com/media/B4ccX6wCAAAYNdO.jpg

nadiazou 03-10-2015 22:55

لا ، يا ولدي ، لا تحرص على هذه المهنة. اتركها إن استطعت فهي محنة لا مهنة . هي ممات بطيء لا حياة . إن المعلم هو الشهيد المجهول الذي يعيش ويموت ولا يدري به أحد ، ولا يذكره الناس إلا ليضحكوا على نوادره وحماقاته
علي الطنطاوي

nadiazou 03-10-2015 22:56

التكنولوجيا هي مجرد أداة . فيما يخص تحفيز الأطفال و جعلهم يعملون معا فإن المعلم هو الأهم

بيل غيتس


nadiazou 03-10-2015 23:01

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
(تعلموا العلم، وعلموه الناس، وتعلموا له الوقار والسكينة وتواضعوا لمن تعلمتم منه ولمن علمتموه، ولا تكونوا جبابرة العلماء فلا يقوم جهلكم بعلمكم)


الساعة الآن 15:14

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها