منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية

منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية (https://www.dafatir.net/vb/index.php)
-   دفاتر أخبار ومستجدات التربية الوطنية و التكوين المهني (https://www.dafatir.net/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   ندوة المدرسة والسلوك المدني :: استعدادا للامتحانات المهنية (https://www.dafatir.net/vb/showthread.php?t=2745)

مصطفى 05-10-2007 21:41

ندوة المدرسة والسلوك المدني :: استعدادا للامتحانات المهنية
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المدرسة والسلوك المدني


مقدمة :

يكتسي التفكير في موضوع السلوك المدني أهمية كبرى بالنظر لعلاقته العضوية بمنظومات القيم من جهة، وبتطور المجتمعات وبدرجات الوعي بمكانة الأفراد وموقع المؤسسات داخلها، وبنوعية العلاقات التي تربط فيما بينهم من جهة ثانية.

كما تعبر تنمية السلوك المدني عن الحاجة إلى ترسيخ علاقة واضحة وواعية فيما بين الأفراد وبينهم وبين مؤسسات المجتمع ومؤسسات الدولة، تنبني على احترام الحقوق والواجبات الدينية والقانونية والأخلاقية ...

ولا شك أن هذا الموضوع يستمد وجاهته بالنظر إلى عوامل أساسية :

عامل كوني يتجلى في تطور المجتمعات والحضارات الإنسانية، والوعي المتزايد بأهمية الإنسان كقيمة في حد ذاته؛

عامل محلي يظهر في التحول الاجتماعي الذي أفرزه التطور التاريخي للمجتمع المغربي؛

عامل تربوي يتجلى في دور وأهمية مؤسسات التربية والتكوين في تنمية السلوك المدني كمؤشر على الوعي بالحقوق والواجبات.


وباعتبار أهمية وفعالية القيم في التغيرات والتحولات التي تشهدها المجتمعات في مسار تاريخها الاجتماعي، فإن الاهتمام بموضوع السلوك المدني يشكل لحظة تأمل ضرورية تستدعي معرفة ملامح ومظاهر التحول الاجتماعي الذي يعيشه المجتمع المغربي، كما تستحضر نوعية التغير الذي يطال منظومة القيم فيه، وذلك بالعلاقة مع التحولات الكاسحة التي يعرفها العالم على مستوى القيم والأنظمة المرجعية الثقافية والاجتماعية، وفي أفق بناء الإنسان المواطن الذي عليه تنمية الوطن وتحقيق نهضته.


1. دلالات المفهوم وتجلياته :

1.1. من التعدد الدلالي إلى محاولة التحديد الإجرائي

يندرج مفهوم "السلوك المدني" في شبكة مفاهيمية واسعة، تتداخل فيها المعاني وتتعدد الدلالات، وإذا كان هذا المفهوم بمكونيه: السلوك والمدنية يحيلان في نفس الوقت إلى الأخلاق والإيتيقا، وإلى التمدن كحالة مجتمعية ترادف التحضر؛ فإنه يستدعي، في الآن ذاته مفاهيم أخرى محورية، مثل : الديموقراطية والمواطنة والوطنية واحترام حقوق الإنسان، والمدنية، والحس المدني والتربية المدنية، أو التربية على المواطنة أو التربية على حقوق الإنسان.
لذلك تعكس المصطلحات المستعملة في مجاله الواسع، والمرادفات التي يحيل عليها في أحيان كثيرة؛ تطورا تاريخيا وسياسيا للمجتمع، وكذا تحولا في القيم الأخلاقية والإنسانية؛ فإذا كان الحس المدني مثلا يعبر عن الفضائل الضرورية للسلوك الفردي والجماعي، فإن التربية على المواطنة تهدف إلى تحديد وفهم العلاقات القانونية التي تضبطها قوانين وتشريعات الدولة، بينما تسعى التربية على حقوق الإنسان إلى التعلق بالقيم الكونية للإنسانية جمعاء. وهكذا فإن أي مصطلح من المصطلحات المذكورة له معناه وهدفه الخاص وسياقه التاريخي.

هناك إذن معنيان يعكسان تطور المفهوم :

معنى عام يشمل واجبات المواطن(ة) ومسؤولياته في علاقته بالدولة من جهة، وبالمواطنين من جهة ثانية ؛

ومعنى خاص يحدد الفضائل الضرورية الواجبة في تنشئة المواطن(ة) الصالح، المتمتع بالحس المدني والانضباط والإخلاص للمجموعة الوطنية .

إن هذه المعاني التي ارتبطت بتطور المفهوم في الثقافات الغربية اليونانية واللاتينية والمعاصرة، تظهر بوضوح في مفهوم التربية في الثقافة العربية وفي التراث الإسلامي الديني والفكري. فهي تعني التأديب من جهة، والتهذيب من جهة ثانية. فالتأديب هو توجيه الطفل(ة) نحو الانضباط والانتظام، أي تلقينه قواعد الضبط الأخلاقي الاجتماعي، أما التهذيب فغايته طبع النفس البشرية بالفضائل الدينية والأخلاقية، وهي فضائل أخلاقية وعقلية في نفس الوقت. فغاية التربية الإسلامية هي توجيه السلوك الفردي من جهة، وتنظيم الحياة الاجتماعية من جهة ثانية.

إن هذا التعدد الدلالي الذي يرتبط بمفهوم تنمية السلوك المدني، والذي يحيل إلى حقول واسعة مثل القانون والأخلاق وقواعد السلوك وأنماط التربية، بقدر ما يغنى تحديد المفهوم نظريا بقدر ما يجعل تحديده على صعيد الممارسة صعبا وغير يسير.

إلا أن هناك مجموعة من التحديدات الأولية تمكن من تشخيص هذا المفهوم في عمليات أساسية لها بعدها التربوي مثل:

ترسيخ مبادئ وقيم المجتمع في انفتاحها على القيم الكونية؛

معرفة المؤسسات والقوانين والمعايير الوطنية والالتزام بقواعدها؛

فهم قواعد الحياة المجتمعية بمعناها الواسع، واكتساب حس المسؤولية الفردية والجماعية؛

الوعي بالحرية في التفكير والتعبير وفي ممارسة الحياة العامة والخاصة مع احترام حرية الآخرين؛

إعمال الفكر النقدي والدفاع عن الرأي.

وذلك مع اعتبار تأسيسها على قاعدة قبول الآخر والحق في الاختلاف عنه، وانطلاقها من المبادئ العامة لانتظام الحياة المشتركة بين الأفراد.


1.2. التجليات الأساسية للمفهوم

يتجلى مفهوم السلوك المدني أساسا في:


احترام الفرد لمبادئ ومقومات وثوابت مجتمعه ووطنه وهويته وأرضه وبيئته ؛

إدراك الفرد لوجوده كعضو داخل جماعة (الجماعة بمفهومها الواسع الحديث التي تبدأ بالأسرة وتنتهي بالمجتمع الإنساني) ؛

استحضار الوازع الأخلاقي ؛

الالتزام بالواجبات واحترام الحقوق ؛

اعتماد مبادئ العدالة والديموقراطية والإنتاجية والتضامن اجتماعيا وسياسيا وتربويا ؛

ممارسة الحرية في إطار المسؤولية ؛

احترام الأفراد والجماعة لمبادئ وقيم حقوق الإنسان ؛

المشاركة في الحياة العامة، والاهتمام بالشأن العام.

وبشكل عام تتجلى تنمية السلوك المدني في "إكساب أفراد المجتمع بطريقة عملية وفعالة مبادئ السلوك الاجتماعي في البيت والمدرسة والشارع والأماكن العامة وعند ممارسة المهنة، وكذلك مبادئ احترام الغير وتقبل رأيه ومساعدته والتضامن معه وتجنب إلحاق الضرر به، وذلك بخلق ضمير اجتماعي لدى كل مواطن(ة) يستند إلى قيم التعاون والعدالة والديموقراطية وحب الوطن والغيرة عليه وتوظيف كل الطاقات لبنائه ورفعته لأداء رسالته الحضارية كجزء من الحضارة الإنسانية".


1.3. ما المقصود بتنمية السلوك المدني ؟

حين يتعلق الأمر بتنميةٍ السلوك المدني، فإن ذلك يحيل مباشرة إلى مسألتين أساسيتين :

  • كون هذا السلوك مكتسب عن طريق التنشئة المجتمعية، وكونه حاضر بتجلياته ومظاهره في العلاقات بين الأفراد وبينهم وبين المؤسسات: مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع؛
  • كونه كسلوك فردي واجتماعي غير مطلق وغير ثابت بل هو قابل للتطور، ومن ثم، لا بد من تنميته وفتح آفاق استثماره لترسيخ التمدن وقواعد المدنية داخل المجتمع.
وإن الحركية بين المكتسب وبين تنميته وترسيخه، تندرج مباشرة في مجال التربية باعتبارها تنشئة اجتماعية، وتحيل إلى مؤسسات التربية وأدوارها الأساسية والمركزية.




يــــــتــــــــــــبـــــــــــــع >>>> بعد مناقشة و تحليل هذا الجزء

يحي 06-10-2007 20:08

السلوك المدني و المدرسة ،شعار جميل ،مثله مثل شعار الجودة الذي طبلت له كثيرا وزارتنا الموقرة ،و جعلت من الجودة حديث العام و الخاص ،و العجب العجاب أنها انتقلت إلى شعار آخر و كأننا حققنا الهدف الاول عملا بقول اللقائل " كم حاجة قضيناها بتركها "
لنعد ‘لى السلوك المدني الذي يتطلب مجهودات ضخمة و تضحيات جسام لتنشئة مواطن صالح فاعل و متفاعل مع محيطه ،واع بحقوقه و واجباته فرد و داخل الجماعة .
و لكن كيف يتأتى له ذلك ،أبالاقتصار على دروس التربية الوطنية ،وسط مدرسة تنعدم فيها أبسط ظروف التعلم مع مدرس متسلط و إدارة غائبة حاضرة في استخلاص واجبات التسجيل ...
أن التلابية على المواطنة ليست دروسا يحفظها المتعلم غبر النشيد الوطني ،هذا الاخير الذي يجهله معظم متعليمينا ،‘لأن تحية العلم تقام عندنا شكليا فقط خوفا من المسؤولين ،و اغلب مدارسنا لا تقام فيها تحية العلم ،و إن كانت فعلى استحياء ...
نحن في حاجة إلى تلميذ يحترم مدرسته و معلمه ، و لا يكتب على طاولته لأنها ملك جماعي ،و يحافظ على صنابير مؤسسته لأنه ملك للجميع و أن عليه واجب صيانتها و حفظها .
و كيف نربي تلاميذتنا على هذا السلوك في غياب الحوار معه ،و نحن حريصون على ضبط القسم و يقول القائل منا " في قسمي لا تسمع صوتا " كأنك في مقبرة ...
السلوك المدني ممارسة و ليس شعارا مناسباتيا يكتب على اللافتات

صفاء 06-10-2007 22:01

ادكر دات يوم انني طالبت التلاميد بانجاز بحث ميداني حول مدى احترام قانون السير في مدينتنا و هو نشاط من انشطة درس حول قانون السير بالقسم الخامس فمادا حدث ؟ اغلب التلاميد لم ينجزوا البحث لانهم يحملون افكارا مسبقة سيئة حول رجال الشرطة الدين كان اخد رأيهم ضمن اسئلة البحث اما الدين قاموا بمحاولة فان بعضهم تعرض للشتم او السب من قبل بعض الافراد الدين تم اخد رأيهم اما البعض الاخر و هم الضحايا فانهم اخدوا ركلة لكل واحد منهم من قبل رجل الشرطة لما قدموا له الاستمارة لملئها.
اردت ان اجعل هدا الحدث كمدخل لموضوع السلوك المدني فكيف يمكن للمدرسة وحدها ان تنمي هدا السلوك في غياب الاسرة و الشارع و المؤسسة الوطنية ؟ فالمدرسة قد تلقن بعض السلوكات التي يمكن تمريرها عبر مختلف البرامج التعليمية كالتربية على المواطنة او التربية الاسلامية او اللغة العربية ... او من خلال سلوكات الاساتدة و الاداريين انفسهم اد تعتبر السلوكات الغير المباشرة من اخطر ما يمكن تمريره للتلميد دون وعي منا فالمربي يجب ان يكون راق في تعامله مع تلاميده كما يجب ان يكون اولا مقتنعا بما يلقنه لهم و ان يكون لهم المثل الاعلى فلا يصح ان نطالب الطفل بشيء لا نقوم به بل لا نؤمن به و الامر من دلك نبوح بنقيضه امامه . المدرسة وحدها لن تستطيع توجيه الفرد فالاسرة و التي تعتبر النواة الاولى لتنشئة الطفل يأتي منها و هو مشبع ببعض السلوكات التي و ان حاولت المدرسة محوها فهي راسخة في دهن الطفل لانها من قناعات الاسرة و من سلوكاتها اليومية كالكدب مثلا كان تطالب الام ولدها بان لا يقول الحقيقة لابيه لانها اخطأت أو ينهال الاب على الام ضربا تحت انظار الاطفال او ان يسمع الطفل اخاه الشاب و هو يقول بانه قدم رشوة لرئيس البلدية ليسرع في انجاز وثيقة ... هده و غيرها كلها تصرفات تدخل في تكوين شخصية الطفل مند الصغر يصعب على المدرسة تغييرها.
و المجتمع المدني له دور في تلقين السلوك المدني للطفل فكما راينا في المثال الدي قدمته في البداية ما دنب دلك الطفل الدي تقدم الى الشرطي باستمارة هل هو مخطئ ام مجرم ؟ كيف ستنعكس ركلة الشرطي على سلوكه فالشرطي بالنسبة له يمثل الوطن فكيف يمكن ان يحب هدا الوطن و رجاله يواجهونه بالركلات ؟ كيف يمكن ان يحب هدا الوطن و اداراته لا تساعد اخاه لانجاز وثائقه بسرعة بل قد تتقاعس في انجازها دون سبب
لابد من تظافر الجهود لابد ان يرى الطفل و يعيش ما يجعله مقتنعا بحب الوطن و هدا لن يتاتى الا بالتعبئة الشاملة لكل افراد المجتمع و الرغبة في احداث تغيير حقيقي في العقليات و السلوكات للمجتمع المغربي.

amigostri 10-11-2007 20:12

للاسف الشديد ان السلوك المدني لم يرسخ بعد لتخليق الادارات
 
السلوك المدني
كلمات تحمل في طياتها العراقل التي تواجه الوزارة وتضعها كشعارات فقط
السؤال
ما الاستراتيجية المتبعة من طرف الوزارة.....
لا وجود لاية خطة عمل

wafae 10-11-2007 20:55

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أوافق أخواي يحيى و fulla في رأييهما, فالسلوك المدني مطلب نحن في أمس الحاجة إلى تحقيقه إذا أردنا فعلا الرقي بمستوى أولادنا و بالتالي وطننا ,باعتبارهم رجال الغد الذين سيحملون مشعل التنمية.
لكن السؤال المطروح هو كيف نرسخ هذا السلوك لدى أطفالنا؟ هل يكون ذلك بترديد الشعارات الفضفاضة فقط ؟ هل المدرسة وحدها معزولة عن بقية المؤسسات الإجتماعية كفيلة بتحقيق هذا الهدف؟ كيف سيقتنع هؤلاء الأطفال بجدوى السلوك المدني و هم يرون يوميا سلوكات مخالفة تمارس من أناس كان من المفترض أن يكونوا مثالا و قدوة لهؤلاء الأبرياء..بدءا من الأبوين ,مرورا ببعض المدرسين و وصولا لرجال الشرطة و غيرهم ممن يزاولون عملا ذو رسالة نبيلة و هادفة ... و إن اقتنعوا بجدواها ,هل سيتمكنون من الإلتزام بها في ظل هذه الظروف؟؟
لكي نحقق هذا المطلب,لا بد من تظافر الجهود و تغيير وضعيات الظلم الإجتماعي السائدة في بلادنا بكافة تمظهراتها و أشكالها...

مصطفى 10-11-2007 21:59

شكرا لكم أصدقائي على مداخلاتكم القيمة التي اتفق مجملها حول نقطة واحدة هي : ضرورة عدم تركيز دور ترسيخ السلوك المدني في العملية التعليمية التعلمية داخل الفصل الدراسي .. و ضرورة تكامل أدوار كافة فئات المجتمع والمؤسسات بما فيها مؤسسة السلطة التربوية التي غالبا ما تكتفي برفع الشعارات دون أية تطبيقات واقعية ملموسة .



~~~~ : عودة إلى موضوعنا : أنتقل بكم إلى الجزء التالي من الندوة : ~~~~


2. تنمية السلوك المدني بين مسؤولية منظومة التربية والتكوين (المدرسة) ودور المؤسسات الأخرى :

2.1. المسؤولية المركزية لمنظومة التربية والتكوين وحدودها


تعتبر المؤسسة المدرسية بمفهومها الواسع، من أقوى المؤسسات الاجتماعية التي تعمل على تكوين السلوك الاجتماعي لدى الأفراد قصد تأهيلهم للقيام بالوظائف الاجتماعية الأساسية، وهي بذلك تسهم إلى جانب المؤسسات والتنظيمات الاجتماعية الأخرى في تدبير وتنظيم الشأن الاجتماعي وتنمية الجوانب العلائقية والتواصلية بين مكونات المجتمع، وفق ضوابط وقواعد وموجهات وأطر مرجعية، تعكس الخصوصيات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكل مجتمع.

وفي مجال تنمية السلوك المدني يظهر موقع المدرسة ومنظومة التربية والتكوين عموما ودورها الأساسي في التربية النظامية وغير النظامية، وذلك باعتبار الإمكانات الهائلة التي توفرها على مستوى تعليم المهارات وتنمية الكفايات والقدرات وتدبير العلاقات وتنظيمها داخل الفصول الدراسية عبر المناهج أو خارجها في الفضاء المدرسي، فهي مجال للعمل الجماعي وللتعاون والتفاهم والتسامح واحترام الآخر.

ورغم أهمية ومركزية هذا الدور فإن فعاليته تظل مرتبطة بالزمن المدرسي المحدود من جهة ولوجود مؤسسات "منافسة" مفتوحة من جهة أخرى، ذلك أن هذه المؤسسات، باعتبارها بنيات منظمة تلعب أدوارا هامة في تكوين الأفراد والجماعات، فالمدرسة وحدها لا تمتلك القدرة السحرية، رغم دورها المركزي، على تشكيل المواطن، ولا يمكنها أن ترفع كل التحديات ولا كسب كل الرهانات المجتمعية.


2.2 دورالأسرة ووسائل الإعلام والهيآت السياسية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني


تحدد المؤسسات الاجتماعية التي تقوم بدور التربية والتنشئة الاجتماعية في الأسرة والمسجد ووسائل الإعلام والهيآت السياسية والمنظمات غير الحكومية...وإذا كان لكل هذه المؤسسات موقعها الخاص في حياة الأفراد فإن تأثيرها على تنمية السلوك المدني يبقى هاما وأساسيا.

وبذلك، فالتمايز الملاحظ بين مختلف هذه المؤسسات التربوية من حيث مواقعها ودرجات تأثيرها، يؤكد التكامل القائم بينها في مجال تنمية السلوك المدني لدى الأفراد داخل المجتمع، ويرسخ ضرورة الوعي لديها بهذا التكامل لكي لا يختل التوازن بينها وينشأ التناقض في الخطاب وفي الممارسة مما يؤدي إلى خلل التربية وتعثر التكوين.





dertaha 12-11-2007 17:05

دائما يوضع موضوع اليوم الوطني للتعاون المدرسي في الامتحانات
 
1 مرفق
شكرا اخي على الموضوع

wafit 19-11-2007 03:02


wadi 21-11-2007 16:24

السلام عليكم
سؤال مطروح و بشدة:هل فعلا و واقعيا يوجد للاسرة دور في تنمية السلوك المدني للطفل,وخاصة في ظل واقع و حاضر نعلم كلنا أن احترام الاخر فيه أصبح منعدما و أن كل من يتمتع بسلطة في هذه البلاد يستغلها لاخضاع الناس له؟
حتى أنه يوجد أساتذة,سأسميهم مرضى نفسيين مع احترامي للباقين,يستغلون الأطفال في أشياء مشينة تحط من قيمتهم الانسانية الشيء اللذي يؤدي الى تكون فكرة الرفض الباث لأوامرالأخرين و نصائحهم ظنا من الطفل أنه احتقار أو تنقيس له.

raul774 22-11-2007 17:51

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii iiii

yusf 25-11-2007 09:30

شكرا اخي على الموضوع القيم

k.a.md 01-12-2007 15:50

شكرا جزيلا !

maestro 01-12-2007 16:17

http://www.u11p.com/ar/upfiles/aPw28859.gif

abou_asma 02-12-2007 21:11

جزاك الله خيرا على الموضوع

mourad20 02-12-2007 21:23

ألف شكر على كل المجهودات

ABDELHAMID 04-12-2007 17:18

شكرا جزيلا لك على الموضوع القيم

ataib 04-12-2007 20:42

merci pour ces ideés vs pensez comme moi

fakouch 04-12-2007 21:01

ين هي هده الندوة يا استاد

الحبيب محمد 07-12-2007 07:28

بسم الله الرحمن الرحيم سؤال :أليست لديكم أخبار عن ما سماه ولد داده بلائحة الإنتظار فيما يخص الإمتحان المهني 2006 ثم مصير الترقية بالإختيار وجزاكم الله خيرا الحبيب محمد

ادريس 07-12-2007 07:36

جزاك الله خيرا على الموضوع

imadsghir 10-12-2007 13:11

مشكور على المجهود

prog-man 10-12-2007 23:25

في البداية اوجه الشكر لجميع المتدخلين المحترمين.
ان الحديث عن عن دور مؤسسات المجتمع المدني في التنشئة الاجتماعية و بناء مختلف السلوكات : المكتسبة اراديا او غير اراديا , المبنية منهجيا - الدروس مثلا- أو فوضويا - كالتصرفات اللاأخلاقية- أمر شائك يجب مواجهته من خلال مبادرة وطنية لا تقل شئنا عن تلك التي نسمع هده الأيام و المقصود هنا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. و الحقيقة تقال ان القاء اللوم على المؤسسات الأخرى كالمؤسسة الأمنية او المخزنية و بقاء المدرسة مكتوفة الأيدي و انتضار الأوضاع حتى تستقيم , فان دلك لن و لن يتأتى بل يجب أن نكافح بكل مانستطيع مستغلين كل مانتوفر عليه من وسائل مهما كانت قلتها و نتدكر أن الاصلاح يبدأمن وسط غير مناسب و سط يعاني الأمراض لا وسط متعافى والأ فنحن لسنا بحاجة الى شعارات تنادي بالاصلاح .
يمكن القول ان المدرسة لايقع عليها كل العبء في بناء السلوك المدني المنشود لكن يقع عليها أغلبه. فالطفل يقضي وقتا ليس بالهين في الدرسة و هو ما يصطلح علية الحياة المدرسية للمرء, نلاحظ أن لاصلاح في عشريته الانية يهدف الى جعل المدة التي يقضيها الطفل في المدرسة اكثر من تلك التي يقضي خارجها و البدء من و قت مبكر من حياة الطفل و دلك بادخال التعليم الأولي ضمن النضومة التربوية.
و شكرا لكم من جديد

ابراهيم السعدي 12-12-2007 21:40

ان التمييز الذي نعيشه اليوم والتصرفات اللامسؤولة بدعوى اننا غير معنيون بالاخر و الازدواجية في شخصيتنا ونقيض القيم المجتمعية السائدة كلها عوامل ساعدت على نمو طفيليات غير صحية لاخلاقيات مجتمعنا المغربي بصفة عامة رغم ان المجتمع المغربي
كافح بمناعة ضد كل ما يناقض هويته التاريخية واستطاع ان يقاوم دائما كلما من شانه ان يحيد به عن جادة الصواب والاعتدال في جميع مناحي حياته

الزبير 13-12-2007 16:45

لا حياة لمن تنادي

abouali 14-12-2007 18:40

السلام عليكم،
الموضوع مهم كما هي جميع المواضيع المثبتة على موقع - دفاتر- غير أنه يلاحظ أن العديد من المساهمات لا يقوم أصحابها بالإشارة إلى مصادرها. أتمنى أن يتفادى الإخوان هذه "الهفوة" وذلك حتى يتم تعميم ثقافة أخلاقيات استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال "La Netetique"

القلم الأحمر 25-01-2008 01:10

مشكور أخ مصطفى على الموضوع المهم و المتميز
جزاك الله خيرا
وهدنا الله وإياكم إلى الصراط المستقيم في أمان الله

القلم الأحمر 25-01-2008 01:11

كما أشير أن السلوك المدني
هو دليل على مدى تقدم المجتمعات وإحترامها للقوانين وإستخدام العقل

وهو السبيل الوحيد لتقدم
في أمان الله

jabaoui omar 25-01-2008 13:23

استمتعت حفا بالموضوع وبالنقاش الموازي له من طرف الاخوة..وخصوصا الامثلة الواقعية التي تعبر عن مدى تجدر ممارسة ما..
واحب قبل ذالك ان كان ذالك ممكنا ان نستعرض المسار التاريخي لهذا المصطلح..
لان السلوك المدني قد يثير شبهة ان هناك سلوك اخر غير مدني قد يكون عسكريا او دينيا اي ان يكون المصطلح له تحيز معرفي غير واضح او مستتر ربما يحيل على العلمنة...وما يميز التاريخ الغربي من صراع بين الكنيسة والمجتمع المدني هناك...
باختصار اطالب تحرير المصطلح لكي نستبين طريق النقاش..
لان المصطلح قد يطرح علينا سؤالا اخر لماذا لا نسميه مثلا السلوك الراشد؟
وقديما قيل لا مندوحة من الاصطلاح ...حين تتبن المعاني وتتوضح
شكرا لمصطفى على هذا الموضوع وهذه البادرة الطيبة....واعتذر ان ركزت فقط على المصطلح دون اثارة كل حيثيات الموضوع..
وهو بالمناسبة مهم لراهنيته..وسنتابع الموضوع ونقاشه

oumach 16-02-2008 10:29

شكرا اخي** شكرا اخي

oumach 16-02-2008 10:37

شكرا اخي شكرا اخي شكرا اخي

ABDESLAM43 12-03-2008 18:58

شكرا اخي على الموضوع

خادم المنتدى 02-05-2016 15:53

-***************************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك..شكرا جزيلا لك
-*****************************-


الساعة الآن 21:39

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها