منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية

منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية (https://www.dafatir.net/vb/index.php)
-   ثقافة العمل الجمعوي (https://www.dafatir.net/vb/forumdisplay.php?f=135)
-   -   «الجندر» مفهوم خطير يمرر بين أبنائنا (https://www.dafatir.net/vb/showthread.php?t=81748)

نرجس2009 11-04-2009 20:17

«الجندر» مفهوم خطير يمرر بين أبنائنا
 
مصطلح مستورد مراوغ وخبيث ومطاط

«الجندر» مفهوم خطير يمرر بين أبنائنا
السبيل - طارق ديلواني
شهدت الاعوام القليلة الماضية هجمة على الأسرة في عالمنا العربي والاسلامي على وجه الخصوص فعقدت مؤتمرات الاسرة المتتالية بدءا من مؤتمر بكين وانتهاء بمؤتمر القاهرة في محاولة لخلق واقع جديد للاسرة باعتبارها وحدة البناء الرئيسية للمجتمعات وتمرير ثقافة الجنس وتحرير المرأة والمساواة بينها وبين الرجل وغير ذلك من المفاهيم الاخرى بما يشكل في الخلاصة عولمة حقيقية للقيم الاجتماعية بأسرها واستبدال قيم بديلة غريبة بقيمنا الاجتماعية والاسرية في الاردن وفي عالمنا العربي.
ولا يمكن فصل مفهوم «الجندر» الذي يحاول مروجوه تمريره وترسيخه في عقول الناشئة من ابنائنا عن هذه العولمة الاجتماعية وان كان «الجندر» واحدا من المحاولات التي تتعدد اشكالها ومسمياتها لتدمير الاسرة المسلمة
«الجندر» مصطلح مستورد مراوغ وخبيث ومطاط تردد كثيرا في السنوات الاخيرة على ألسنة المثقفين والمعنيين ودعاة حقوق الانسان والمساوة بين الجنسين وحتى أبنائنا وبناتنا دون ان يعي الكثيرون حقيقة الترويج لهذا المفهوم الخطير وابعاده واهدافه كما يقول الاستاذ مفيد سرحان مدير جمعية العفاف الخيرية الذي رعت جمعيته قبل عام تقريبا مؤتمرا خاصا حول الاسرة في ظل العولمة.
ويضيف سرحان ان «الجندر» ليس الا اداة لتمرير اهداف اكثر خطورة على الاسرة تحت عباءة وثائق ومؤتمرات الامم المتحدة التي وقعت عليها اغلب الدول العربية والمسلمة بحيث باتت امرا واقعا.
التباس المفهوم مقصود!
من بين عشرات الطلبة في الجامعة الأردنية الذين فرض عليهم حضور دورات ومحاضرات حول «الجندر» لم يرسخ في عقول اكثرهم أي تعريف واضح لهذا المصطلح بينما لم ير فيه اخرون اكثر من دعوة للمساواة بين الجنسين.
بعض الطلبة تعرف اليه من خلال رسوم خاصة «عبارة عن حلقة دائرية تعلوها اشارة الزائد» مما يشير الى ان التباس المفهوم وعدم وضوح معناه لدى الفئات المستهدفة مقصود بشكل ما لتمرير مفاهيمه دون الاصطدام باي معتقدات دينية او موروثات اجتماعية.
وهنا يشير مفيد سرحان الى ان مثل هذه المصطلحات يجب استخدامها في سياقها وهي مصطلحات مستوردة ومخصصة للغرب لا يمكن ان تناسبنا بأي حال من الاحوال.
ويعتبر سرحان ان اخر حصون الامة ومعاقلها وهي الاسرة باتت مستهدفة وان الامم المتحدة هي من يتولى عملية صياغة وتمرير هذه المفاهيم عبر لجانها في الاردن او عبر بعض مؤسسات التمويل الاجنبي.
تعريف الجندر!
قبل تعريف مفهوم او مصطلح «الجندر» لا بد من القول ان هذا المصطلح ارتبط بحركات تحرير المرأة فهو مصطلح خاص بالمرأة اكثر من الرجل وهدفه الاناث اكثر من الذكور وغايته القصوى تحقيق ما يسمى بـ«النزعة الانثوية» في مواجهة «المجتمع الذكوري».
ووجدت دعوات تحرير المرأة او «تمكينها» او مساوتها بالرجل تربة خصبة لها في الدول العلمانية او الشيوعية او حتى الرأسمالية.
وتتحدث الدكتورة كاميليا حلمي عضو اللجنة الاسلامية العالمية للمرأة والطفل عن اعادة صياغة اللغة والمصطلحات الخاصة بالاسرة والعلاقة بين الرجل والمرأة. فاصبح الجندر بدلا من الرجل والمرأة وكلمة الشريك بدلا من الزوج.
وتضيف حلمي في محاضرة لها القتها في جمعية العفاف ان «الجندر «مفهوم يسعى فيما يسعى الى الغاء دور الاب ورفض الاسرة والزواج وملكية المرأة لجسدها وهي دعوة صريحة للاباحية ورفض الانجاب واباحة الاجهاض والشذوذ الجنسي.
لكن المصطلح في عالمنا العربي يروج له على انه في مصلحة مساواة المرأة بالرجل دون التطرق لكل ما سبق.
اول تعريف لمصطلح الجندر ظهر في مؤتمر القاهرة للسكان عام 1994 وجاء بمعنى « النوع» او الجنس أي الذكر او الانثى ثم عاد هذا المصطلح للظهور في مؤتمر بكين عام 1995.
وتعرف منظمة الصحة العالمية « الجندر» بانه الخصائص التي يحملها الرجل والمرأة كصفات اجتماعية مركبة لا علاقة لها بالاختلافات العضوية».
بمعنى ان اختلاف الرجل والمرأة البيولوجي لا علاقة له باختيار النشاط الجنسي الذي يمارسه كل منهما وهنا دعوة صريحة للشذوذ الجنسي.
وتعرف الموسوعة البريطانية «الجندر» بانه : شعور الانسان بنفسه كذكر او كأنثى ومن ثم فاذا قام الرجل بوظيفة الانثى او قامت الانثى بوظيفة الذكر فانه لن يكون هنالك ذكر او انثى وانما سيكون هنالك «نوع» أي «جندر».
بحيث لا تكون لدينا اسرة تقليدية ولا ابناء ولا رجل ولا امرأة.
ولفرض المصطلح دعا مؤتمر لاهاي عام 1999 الى انشاء جهاز خاص في كل مدرسة في دول العالم لتحطيم الصورة التقليدية والسلبية للهوية الجندرية ولتعليم الطلبة على حقوقهم الجنسية والانجابية كما دعا المؤتمر الحكومات الى سن قوانين جديدة تتناسب مع حقوق المراهقين والشباب للاستمتاع بحقوقهم الجنسية دون التفرقة بين ذكر او انثى.
اهم افكار «الجندر» الخبيثة!
من اهم الافكار التي ينادي بها مفهوم «الجندر» التشكيك بصحة الدين عن طريق بث الشبهات مثل ان الدين الاسلامي سبب في عدم المساواة في امور عدة كالقوامة والميراث ونقصان شهادة المرأة وتعدد الزوجات وعدم تعدد الازواج والحجاب حتى قضايا مثل ذكورة لفظ الجلالة واشارة القران الى ضمير المذكر اكثر من ضمير المؤنث لم تسلم من سموم « الجندر».
ومن هنا ظهرت فئة من دعاة المساواة «الاسلاميين» تطلق على نفسها اسم الحداثيين او المتنورين لصبغ افكارهم هذه بالشرعية.
وكل هذه الدعاوى تنطلق من منطلق المساواة ذلك الستار الذي يختبئ خلفه مروجو « الجندر».
الجندر..يتغلغل في الدول العربية!
بدأ مصطلح الجندر وتطبيقاته بالتغلغل في الدول العربية بما فيها الاردن والمغرب بداية التسعينات مع تزايد نفوذ مؤسسات التمويل الاجنبي ولجان المرأة ومؤسسات الام المتحدة.
وأهم الآليات التي تغلغلت بها مفاهيم الجندر هي الاتفاقيات الصادرة عن المؤتمرات الدولية وهذه الآلية الدولية فيها طابع من الالزام للحكومات العربية بما وقعت عليه من اتفاقيات قد يتبع عدم تنفيذها ضغوط سياسية واقتصادية او اغراءات اقتصادية وسياسية. مثلما هو الحال في محاولات الغاء عقوبة الاعدام في كل من المعرب و الاردن وما تبعه من اتفاقية اقتصادية مع الاتحاد الاوروبي.
ومن هنا فان ما يجري في بعص البلدان العربية على صعيد اعادة صياغة المفاهيم والقيم الاجتماعية التي تستهدف الاسرة او المرأة او الطفل والمراهق انما هو جزء من الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها.
ولا بد من الاشارة الى دور المنظمات الاهلية ومؤسسات التمويل الاجنبي في هذا الجانب وقد كثرت هذه المنظمات مؤخرا بشكل ملفت في الاردن والمغرب وتزايد نشاطها في الجوانب الخطيرة من قبيل مواضيع الاسرة وحقوق الطفل والمرأة والمساواة والثقافة الجنسية.
اما الاعلام فانه في اغلبه يمارس دورا مشابها في الترويج لمثل مفهوم الجندر فضلا عن لعب الضغوطات الداخلية والخارجية لدور مهم في تغلغل هذه المفاهيم فقد استحدثت شروط جديدة لانضمام دول ما الى اتفاقيات الاقتصاد العالمية من ابرزها تمرير مفاهيم المساواة والحقوق.
ووقع الاردن والمغرب على العديد من الاتفاقيات من بينها اتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة التي ربط تنفيذها بكل مناحي الحياة وشؤونها في الاردن.

منقول من مقع السبيل. بتصرف.www.assabil.commt2mt2mt2

أيوب بنجماعي 11-04-2009 20:46

قد لا أتفق معك على أن مقاربة النوع الاجتماعي هو مفهوم كما تصورينه "خطيرا"
على كل حال مشكورة على مساهمتك


سهاد56 11-04-2009 20:50

نعم الاخت نرجس الموضوع شديد الخطورة..وقد بدأ بالتدريج يستعمل فــــــي الحوارات والمناقشات في مجال حقوق-الانسان- والمساواة بين الجنسين ....بل هناك من بدل مفهوم الجنس الى النوع.
هده المفاهيم هي تهيء الطريق وتعبدها لنشر الشدود والمثلية والاباحية خصوصا في الدول العربية والاسلامية بدهوى الحداثة والسير في ركاب العولمة وغيرها من الشعارات الفارغة..والساعية اساسا الى طمس هويتنا الثقافية والدينية ....بواسطة طبعا تفكيك الاسرة والقضاء عليها نهائيا .
ولن يتمكنوا من دلك ولو بقى فينا عرقا واحدا ينبض......d8sd8sd8s

نرجس2009 11-04-2009 21:11

شكرا على مروركما الاخوة ايوب وسهاد ..الاساسي عندى هو مناقشة هدا المصطلح الجديد ..وهو في الاصل مأخود من المدرسة الامركية.. وليس مهما ان نختلف حول المفهوم وحول خطورته..لكن يجب التمحيص والبحث في معاني هدا المصطلح الجديد..بكل جدية ..وفي توظيفاته السياسية ..ولكما هدا المقال في نفس الموضوع:
وهو جذير بالقراءة:


مقاربةالنوع الاجتماعي


بقلم: بسام جرار



تأتي أهميّة الحديث في النوع الاجتماعي، المسمّى بالجندر، من كونه فلسفة غربية جديدة تتبناها منظمات نسويّة غربيّة استطاعت أن تجعل هذا المفهوم محل جدل. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل استطاعت مثل هذه التنظيمات النسويّة أن تخترق بعض المستويات العليا في منظمات عالميّة، مثل منظمة الأمم المتحدة، وأفلحت كذلك في عقد مؤتمرات دوليّة تخص قضايا المرأة، كان من أشهرها مؤتمر بكين عام 1995م. وقد فوجئت الوفود العربية والإسلاميّة في هذه المؤتمرات بهيمنة تلك المنظمات النسويّة، كما وفوجئت بمحاولاتها لفرض مفاهيم وقيم تأباها الشعوب العربية والإسلامية، وذلك لتناقضها الصارخ مع القيم والمبادئ الدينية السامية، ولخطرها الشديد على الأسرة والمجتمع.
فلسفة النوع الاجتماعي (الجندر):
ترى هذه الفلسفة أنّ التقسيمات والأدوار المنوطة بالرجل والمرأة، وكذلك الفروق بينهما، وحتى التصورات والأفكار المتعلقة بنظرة الذكر لنفسه وللأنثى، ونظرة الأنثى لنفسها وللذكر ... كل ذلك هو من صنع المجتمع، وثقافته، وأفكاره السائدة؛ أي أنّ ذلك كله مصطنع ويمكن تغييره وإلغاؤه تماماً، بحيث يمكن للمرأة أن تقوم بأدوار الرجل، ويمكن للرجل أن يقوم بأدوار المرأة. وبالإمكان أيضاً أن نغيّر فكرة الرجل عن نفسه وعن المرأة، وأن نغيّر فكرة المرأة عن نفسها وعن الرجل؛ حيث أنّ هذه الفكرة يصنعها المجتمع في الطفل من صغره، ويمكن تدارك ذلك بوسائل وسياسات. وتعمل المنظمات المؤيدة لهذه الفلسفة على تعميم هذه الوسائل والسياسات، وحتى فرضها، إن أمكن، بغض النظر عن عقيدة المجتمع وثقافته وعاداته وتقاليده.
هذا يعني أنّ فلسفة الجندر تتنكّر لتأثيرالفروق البيولوجيّة الفطريّة في تحديد أدوار الرجال والنساء، وتُنكر أن تكون فكرة الرجل عن نفسه تستند إلى واقع بيولوجي وهرموني. وهي تنكر أي تأثير للفروق البيولوجيّة في سلوك كلٍّ من الذكر والأنثى. وتتمادى هذه الفلسفة إلى حد الزعم بأنّ الذكورة والأنوثة هي ما يشعر به الذكر والأنثى، وما يريده كلّ منهما لنفسه، ولو كان ذلك مناقضاً لواقعه البيولوجي. وهذا يجعل من حق الذكر أن يتصرف كأنثى، بما فيه الزواج من ذكر آخر. ومن حق الأنثى أن تتصرف كذلك، حتى في إنشاء أسرة قوامها أمرأة واحدة تنجب ممن تشاء. من هنا نجد أنّ السياسات الجندريّة تسعى إلى الخروج على الصيغة النمطيّة للأسرة، وتريد أن تفرض ذلك على كل المجتمعات البشرية بالترغيب أوالترهيب. لذلك وجدنا أنّ بعض المؤتمرات النسويّة قد طالبت بتعدد صور وأنماط الأسرة؛ فيمكن أن تتشكّل الأسرة في نظرهم من رجلين أو من امرأتين، ويمكن أن تتألف من رجل وأولاد بالتبنّي، أو من امرأة وأولاد جاءوا ثمرة للزنى أو بالتبنّي. كما طالبت هذه المؤتمرات باعتبار الشذوذ الجنسي علاقة طبيعيّة، وطلبت إدانة كل دولة تحظر العلاقات الجنسيّة الشاذة.
خلاصة الأمر أنّ الفلسفة الجندريّة تسعى إلى تماثل كامل بين الذكر والأنثى، وترفض الاعتراف بوجود الفروقات، وترفض التقسيمات، حتى تلك التي يمكن أن تستند إلى أصل الخلق والفطرة. فهذه الفلسفة لا تقبل بالمساواة التي تراعي الفروقات بين الجنسين، بل تدعو إلى التماثل بينهما في كل شيء.

بعض ما ينبني على فلسفة النوع الاجتماعي:
vاهتمام المرأة بشؤون المنزل نوع من أنواع التهميش لها.
vمن الظلم أن تُعتبر مُهمّة تربية الأولاد ورعايتهم مهمّة المرأة الأساسية.
vلدى المرأة القدرة على القيام بكل أدوار الرجل، ويمكن للرجل كذلك أن يقوم بأدوار المرأة.
vالأسرة هي الإطار التقليدي الذي يجب الانفكاك منه.
vمن حق الإنسان أن يغيّر هويته الجنسيّة وأدواره المترتبة عليها.
vتلعب الملابس دوراً هاماً في التنشئة الاجتماعيّة الخاطئة.

قضية للنقاش: ما مدى قدرة المرأة، مقارنة بالرجل، على القيام بالمهن الآتية: الحدادة، مكنكة السيارات والشاحنات، عمل المناجم، سياقة الشاحنات في المسافات البعيدة، التدريس في الأماكن النائية البعيدة عن الحضر؟.
ما مدى قدرة الرجل على القيام برعاية الأطفال الرضّع، والأطفال في دور الحضانة، مقارنة بقدرة المرأة؟.

فلسفة تتناقض مع العلم
النوع الاجتماعي (الجندر): فلسفة نسويّة غربيّة تعبّر عن أزمة الفكر الغربي في مرحلة ما بعد الحداثة. ويجدر بنا هنا أن نتنبّه إلى أنّ هذه الفلسفة لا تقوم على أسس علميّة، بل هي تصورات فلسفيّة تتناقض مع معطيات العلم الحديث، وتتناقض مع الواقع الملموس للرجل والمرأة. ولا تملك هذه الفلسفة الدليل على إمكانية إلغاء الفروق بين الرجال والنساء. وليس لديها الضمانات التي تجعلنا نطمئنّ إلى أنّ تطبيق هذه الفلسفة سيأتي بنتائج إيجابيّة. ويبدو أنّ المجتمعات الغربيّة لاتزال تنزلق في متاهات الفلسفة الماديّة. أما النتائج فهي ماثلة في الواقع الاجتماعي الغربي. وتكمن خطورة هذه الفلسفة في أنه يراد لها أن تكون فلسفة البشرية على مستوى العالم. ولم يُقدّم لنا تجربة ناجحة تكون المسوّغ لقبول مثل هذه التجربة الخطيرة على كيان المجتمعات والأسر والأفراد والإنسانية. أما تناقض فلسفة الجندر مع العلم فيظهر لنا لاحقاً.

قضية للنقاش:
ملاحظات في عالم الحيوان:
vاشتهرت إسبانيا بمصارعة الثيران، فلماذا لا تُصارع البقر؟!
vفي دول جنوب شرق آسيا هناك مصارعات للديكة، فلماذا لا تتصارع الدجاجات.
vفي عالم الثديات العليا، التي تعيش في قطعان، لمن القيادة في الغالب، للذكر أم للأنثى، ولماذا؟
vأدوار الذكور والإناث في المملكة الحيوانية، هل هي ثابتة أم متغيرة؟

ماذا يقول العلم:
لقد جاءت الدراسات العلمية في العقدين الأخيرين لتثبت أنّ الفروق البيولوجية بين الذكر والأنثى تنعكس بوضوح على طريقة التفكير، وعلى الميول، وعلى السلوك. وقد انعكست هذه البحوث العلمية في عالم التربية؛ حيث تتبنى الغالبية العظمى من علماء التربية سياسات تربويّة تقوم على أساس الفروق بين الجنسين، وضرورة مراعاة هذه الفروق في العملية التربويّة. أي أنّ البحوث العلميّة ومعطيات علم التربية جاءت منسجمة مع الإجماع البشري، الذي يقوم موقفه على أساس علمي، وهو التجربة والملاحظة عَبر آلاف السنين.

تجارب علميّة:
يتكامل تطور دماغ الفأر بعد الميلاد على خلاف ما يحصل في الإنسان، حيث يولد الإنسان متكامل الدماغ، وقد سهّل هذا الواقع في عالم الفئران على العلماء إجراء التجارب المتعلقة بتطور الدماغ؛ فعندما يُعطى الفار الذكر هرمونات أنثوية أثناء نمو دماغه نجد أنه يتصرف فيما بعد تصرفات الأنثى. وعندما تعطى أنثى الفار هرمونات ذكرية أثناء نمو دماغها نجد أنها تتصرف فيما بعد تصرف الذكر.
مثل هذه التجربة وغيرها كشفت عن بعض أسرار السلوك البشري، فقد تبيّن للعلماء أنّ هناك دماغاً ذكوريّاً ودماغاً أنثويّاً، وأنّ طريقة التفكير والسلوك والميول يحددها نوع الدماغ. وقد اكتشف العلماء أن حصول خلل في إفرازات الهرمونات أثناء الحمل، أي أثناء نمو وتطور الدماغ البشري، يؤدي إلى ميلاد ذكور بأدمغة أنثويّة وإناث بأدمغة ذكوريّة، ويلحظ ذلك في قلّة من الرجال والنساء.

بعض آثار الهرمونات:
1.العدوانية: الهرمونات الذكريّة تزيد في العدوانيّة، والهرمونات الأنثويّة تقلل منها.
2.المنافسة: الهرمونات الذكريّة تزيد من حب المنافسة، والهرمونات الأنثوية تقلل من ذلك.
3.الثقة بالنفس، والاعتماد على الذات: الهرمونات الذكريّة تزيد من الثقة بالنفس والرغبة في الاعتماد على الذات.
4.التنوع الجنسي: الهرمونات الذكريّة تخلق الرغبة في التنوع الجنسي، على نقيض الهرمونات الأنثويّة.
5.القوة والعنفوان: الهرمون الذكري هو هرمون القوة والعنفوان، وتبلغ نسبته عند الرجل أكثر من عشرة أضعاف نسبته عند المرأة.

بعض ما يميّز النساء والرجال:
1. الرجل أكثر اهتماماً بعالم الأشياء، في حين أنّ النساء أشد اهتماماً ونجاحاً في عالم الأشخاص.
2. المرأة تطلب التواصل وتحب العلاقات الشخصية، وهي تميل أكثر إلى الكلام في العواطف، لذا فهي ترى نفسها تحقق نجاحاً عندما تفلح في إقامة علاقات شخصية حميمة. في حين يعتبر الرجل نفسه ناجحاً عندما يفلح في عالم الأشياء، (الصناعات مثلاً).
3. يُظهر الرجل رغبة في المنافسة، في حين تظهر المرأة رغبة في المشاركة. ويظهر ذلك واضحاً في ألعاب الذكور والإناث. من هنا نجد أنّ الارتقاء الوظيفي هو دليل نجاح في نظر الرجل، في حين ترى المرأة أنّ نجاحها يقاس بقدرتها على العطاء والتواصل.
4. المرأة أقدر على قراءة الشخصية، ولديها حدس قوي، في حين نجد أنّ الرجل أقدر على الإحساس بالمكان والاتجاهات وقراءة الخرائط.

قضايا للمناقشة:
ملاحظات في عالم الإنسان:
1. عندما تبلغ المرأة سن اليأس نلاحظ ازدياد الرغبة لديها في إثبات الذات، وشيء من العدوانيّة تشبه بعض ما عند الرجل.
2. في المقابل عندما يبلغ الرجل سن الشيخوخة يصبح أقدر على التعامل مع الأطفال، ويكتسب قدرة أكبر في التواصل والتفاهم مع زوجته.
3. أشارت الإحصاءات في الغرب إلى أنّ نسبة النساء في المراكز القيادية في بدايات القرن الحادي والعشرين هي أقل بكثير مما كانت عليه في بدايات القرن العشرين.
4. في صلاة الجماعة يغلب أن يُذكّر الرجال بضرورة التراص في الصفوف، ولا تحتاج النساء إلى مثل هذا التذكير.
5. نسبة الجرائم التي تُرتكب في المجتمع من قِبَل الرجال هي أكثر بكثير من الجرائم التي ترتكبها النساء.
6. قبل فترة الحيض بأيام قليلة يمكن أن نلحظ عند المرأة بعض السلوك العدواني يشبه ما عند الرجل.
7. هناك نسبة كبيرة من النساء اللاتي يضعن حملهن يفقدن العاطفة تجاه المولود لفترة من الوقت.


مبادئ وقيم إسلامية


vجاء في الآية 32 من سورة النساء:" ولا تتمنوا ما فضّل الله به بعضكم على بعض، للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن، وسئلوا الله من فضله، إنّ الله كان بكل شيء عليماً".
الفضل: هو الزيادة، فلدى النساء فضل ولدى الرجال فضل، وهذا الفضل يجعل لكل واحد منهما خصوصيّة يحتاجها الآخر، وبذلك تتكامل أدوار الرجال والنساء. وعندما يتمنى الرجال أن تكون لهم خصائص النساء، وعندما تتمنى النساء أن يكون لهن خصائص الرجال، يكون ذلك مؤشراً على وجود خلل في البنية الفكرية، والبنية النفسية، وهذا وضع شاذ. وفضل الرجال هو فضلٌ وظيفي، وفضل النساء هو أيضاً فضل وظيفي، وما ينبغي لأحدهما أن يشعر بالدونيّة عند القيام بوظيفته التي شرّفه الله بها.
vالأمومة من أخص خصائص المرأة الفطريّة، وينبغي تعزيز هذه الفطرة وتنميتها وتوجيهها. وعندما تتعارض أي وظيفة اجتماعية مع هذه الوظيفة تقدم الشريعة الإسلامية وظيفة الأمومة، لأنها أشرف من أية وظيفة أخرى، كيف لا وهي تتعامل مع الإنسان الطفل.
vالأسرة ضرورة بشريّة، وتعزيز بنيان الأسرة يضمن أجواء سليمة وصحيّة لنشاة الأجيال واستمرارها. من هنا نجد أنّ الفقه الإسلامي قد ركّز بشكل كثيف على أحكام الأسرة وما يتعلق بها.
vينبغي تعزيز الفوارق الفطريّة لأنها تضمن قيام الرجل والمرأة بالوظيفة على أكمل وجه. من هنا نجد أنّ الإسلام قد عزز هذه الفوارق عندما نهى عن تشبّه الرجال بالنساء، وتشبّه النساء بالرجال، ويشمل ذلك اللباس والزينة وغيرها من المظاهر.
vراعى الإسلام ضعف الرجل تجاه مفاتن المرأة عندما طالب المرأة أن تستتر أكثر مما طالب الرجل.
vاعتبرت الشريعة الإسلامية أنّ حضانة الطفل، عند طلاق الوالدين، حق للطفل، لذا كان للمرأة حق حضانة الطفل في صغره، لتفوقها على الرجل في هذه المهمة، بينما يتولّى الرجل الحضانة عندما يقارب الطفل سن البلوغ، لأنّ الرجل هو في الغالب أقدر على رعاية الطفل في هذه المرحلة.
vجعلت الشريعة الإسلامية النفقة من واجبات الرجال بالدرجة الأولى، نظراً لفطرتهم التي تجعلهم الأقدر على الكسب، ونظراً لأهميّة وظيفة المرأة الاجتماعية المتعلقة بالأمومة، والتي تعيقها عن الكسب. يضاف إلى ذلك أمور أخرى هي أيضاً من معوقات الكسب في عالم المرأة.
vكلّفت الشريعة الإسلامية الرجال بواجب القتال من أجل الفكرة وحماية الأمة والوطن، ولم توجب ذلك على النساء إلا عند عجز الرجال وعند الضرورات.
vفي الوقت الذي عزز فيه الإسلام الفوارق الفطريّة بين الرجل والمرأة نجده قد حارب كل مظاهر الظلم والعدوان، وحارب العادات والتقاليد والأعراف التي ظلمت الإنسان وعلى وجه الخصوص المرأة. فينبغي مراعاة الفروق الفطريّة الحقيقيّة، وينبغي في المقابل التنبيه إلى الفروق المصطنعة، والتي هي كثيرة في هذا العالم المتلوّن بألوان شتى من العقائد والثقافات والأعراف.
vالفروق الفطريّة هي بعض مظاهر الحكمة الرّبانية، والمتدبر للكون الرائع البديع يجد الانسجام والوحدة في الخلق. وجاءت الشرائع لتعلّم الإنسان كيف ينسجم مع فطرته، وكيف ينسجم مع الكون من حوله؛ فعلاقة الإنسان بالكون المحيط هي علاقة تصالح وانسجام، وليست علاقة عداء وصراع.
vيمكن أن ينحرف الإنسان عن الفطرة السويّة، ومن هنا جاءت الشريعة الإسلاميّة لتعلّمنا كيف نحافظ على فطرتنا سليمة، وكيف نتّقي شرّ الانتكاس. ومن يرجع إلى قصة قوم لوط في القرآن الكريم يدرك أنّ الإنسان يمكن أن ينحرف عن فطرته، فيتناقض مع وظيفته التي شرّفه الله تعالى بها، ويدرك أنّ بعض الفلسفات والممارسات الماديّة المعاصرة هي في حقيقتها انتكاسة ورجعةٌ إلى ماضٍ شاذٍّ لم يكن صالحاً للبقاء، فكان الحكم الرّباني بزواله وانقراضه.
vتُوازن الشريعة الإسلاميّة بين مصالح الفرد ومصالح المجتمع؛ فلا هي اشتراكيّة تهضم حق الفرد، ولا هي رأسماليّة تهضم حق المجتمع. وإنّ ما تدعو إليه فلسفة الجندر اليوم لهو إغراق في الفردية إلى درجة تهدد كيان المجتمعات التي هي ضمانة لحقوق الأفراد. وهي تظلم المرأة عندما تدعو إلى التماثل بين الرجل والمرأة. وهي بذلك تُجهض الدعوات الجادّة إلى المساواة، لأنّ المساواة تقتضي أن نأخذ الفروق بعين الاعتبار، حتى نوازن في الحقوق والواجبات.

قضايا للمناقشة:
vمفهوم القيم، والمصدر الرئيس لها.
vالأسرة ضرورة بشريّة، وعلاقة الأمومة بالأسرة.
vالفطرة هي الأساس الذي تستند إليه التربية الناجحة، وموقف الإسلام من كل ذلك.
vتقوم الأدوار الإجتماعيّة للرجل والمرأة على أسس منها ما هو سليم وفطري، ومنها ما هو مصطنع زائف.
vللمجتع حقوق وللأفراد حقوق، فكيف تتم الموازنة لضمان أن لا يكون هناك ظلم.
vالمساواة والتماثل بين الرجال والنساء مفهومان مختلفان ومتعارضان.




للمتابعة


كتاب جنس الدماغ


هذا الكتاب: من الكتب الجادّة التي ناقشت باستفاضة أثر الفروقات البيولوجيّة على الأفكار والميول والسلوك، وهو من تأليف كلٍّ من آن موير وديفيد جيسيل

· آن موير: حاصلة على دكتوراة في علم الوراثة، وهي منتجة سابقة للبرامج في هيئة الإذاعة البريطانية، وعملت في الإذاعة الكندية في بريطانيا كمحررة للشؤون الأوروبيّة.
· ديفيد جيسيل: كاتب ومقدّم برامج تلفيزيونية في تلفيزيون هيئة الإذاعة البريطانية.

اقتباس من مقدمة المؤلفَين:
الرجال مختلفون عن النساء، وهم لا يتساوون إلا في عضويتهم المشتركة في الجنس البشري، والادعاءات بأنهم متماثلون في القدرات والمهارات أو السلوك تعني بأننا نقوم ببناء مجتمع يرتكز على كذبة بيولوجية وعلمية.
فالجنسان مختلفان لأنّ أدمغتهم تختلف عن بعضها؛ فالدماغ، وهو العضو الذي يضطلع بالمهام الإدارية والعاطفية في الحياة، قد تم تركيبه بصورة مختلفة في الرجال عنه في النساء، ولهذا فهو يقوم بمعالجة المعلومات بطريقة مختلفة عند كل منهما والذي ينتج عنه في النهاية اختلاف في المفاهيم والأولويات والسلوك.
ولقد شهدت السنوات العشر الأخيرة زيادة هائلة في البحث العلمي لمعرفة الأسباب التي تكمن وراء اختلاف الجنسين، فخرج الأطباء والعلماء وعلماء النفس والاجتماع أثناء عملهم، الذي تم بشكل مستقل، بمجموعة من النتائج التي لو أخذنا بها جميعاً فإنها تعطينا صورة متجانسة وهي في ذات الوقت صورة مذهلة من عدم التماثل بين الجنسين.
وأخيراً تم التوصل إلى جواب عن هذا النُّواح المزعج والمتمثل في: "لماذا لا تستطيع المرأة أن تصبح مثل الرجل؟". ولقد حان الوقت لنسف الأسطورة التي تقول بقابلية تبادل الأدوار بين الرجال والنساء إذا ما أُعطوا فرصاً متساوية لإثبات ذلك، ولكن الأمر ليس كذلك لأن كل شيء فيهما أبعد ما يكون عن التساوي.
وإلى عهد قريب كان يتم تفسير الاختلافات السلوكية بين الجنسين من خلال عملية التكيّف الاجتماعي، مثل توقعات الوالدين اللذين تعكس مواقفهما بدورها توقعات المجتمع ككل؛ فيُطلب من الأولاد الصغار عدم البكاء وإن الطريق إلى القمة يعتمد على الإصرار والعدوانية، وبهذا لم يعط أي اعتبار لوجهة النظر البيولوجية التي تقول بأننا قد نكون ما نحن عليه بسبب الطريقة التي خلقنا عليها، وهناك اليوم الكثير من الدلائل البيولوجية الجديدة التي تُهيئ الطريق كي تسود فيه حجة التفسير الاجتماعي للفروق، ولكن البرهان البيولوجي وفر لنا أخيراً إطاراً علمياً وشاملاً وقابلاً للإثبات بالدليل، والذي من خلاله نستطيع أن نبدأ في فهم لماذا نحن على ما نحن عليه.
وإذا كان التفسير الاجتماعي قاصراً، فإن الحجة البيوكيميائية (biochemical) تبدو وكأنها أكثر معقولية - بأنّ الهرمونات هي التي تجعلنا نتصرف بطريقة معينة ونمطية – ولكن، وكما سنكتشف ذلك لاحقاً، نجد أنّ الهورمونات وحدها لا تزودنا بالإجابة الشاملة عن السؤال، حيث أنّ الذي يؤدي إلى هذا الاختلاف هو التفاعل بين تلك الهرمونات وأدمغة الذكور أو الإناث التي أعدت سلفاً من أجل أن تتفاعل معها بطرق خاصة.
إن ما سوف تقرأه في هذا الكتاب حول الاختلافات بين الرجال والنساء قد يُغضب كلا الجنسين أو يجعلهما يشعران بالرضا، ولكن كلا هذين الموقفين على خطأ، فلو كان للمرأة من الأسباب ما يدفعها للغضب، فإن ذلك ليس لأنّ العلم قد قلل من قيمة المعركة التي كسبتها المرأة بعد كفاحها المرير من أجل المساواة، ولكن الغضب يجب أن يوجه أساساً إلى أولئك الذين يسعون إلى إساءة توجيه المرأة وإلى الذين ينكرون عليها جوهر تكوينها. فلقد نشات العديد من النساء في الثلاثين أو الأربعين سنة الماضية ليؤمنّ بأنهن أو أن عليهن أن يكن "مثل زملائهن الرجال"، وفي غمرة هذا كله تحمّلن الآلام الشديدة وغير الضروريّة والإحباط وخيبة الأمل، ولقد حملن على الاعتقاد أنه وبمجرد أن يقمن بتحطيم قيود تحيزات واضطهاد الرجال- السبب المزعوم في منزلتهن المتدنية – فإن أبواب الجنة الموعودة من المساواة سوف تفتح على مصراعيها، وستكون النساء، وبعد طول انتظار، حُرّات في تسلق وانتزاع أعلى مراتب المهن والحرف من الرجال.
وبدلاً من ذلك، وعلى الرغم من القدر الكبير من الحرية التي حصلت عليها المرأة في التعليم والفرص في الحياة وفي عدم خضوعها لقيود المجتمع، إلا أنّ النساء لم يحققن تقدماً مهماً بالمقارنة مع ما كان عليه وضعهن قبل ثلاثين سنة. والسيدة تاتشر ما زالت الاستثناء الذي يثبت القاعدة. ولقد كانت هناك نساء أكثر في الوزارة البريطانية في سنوات الثلاثينيات من هذا القرن مما هن عليه في الوقت الحاضر. كما أنه لم تحصل زيادة تذكر في عضوات البرلمان البريطاني خلال الثلاثين سنة الماضية، وبعض النساء، ومن منطلق إحساسهن بالقصور في الوصول والاقتسام المزعوم للسلطة والقوة، يشعرن بأنهنّ قد فشلن، ولكن الحقيقة هي أنهنّ فشلن فقط في أن يصبحن مثل الرجال.
ومن الناحية الأخرى يتعين ألا يكون هذا دافعاً للرجال للشعور بالفرح والسرور، على الرغم من أنّ بعضهم سوف يجد في ذلك سلاحاً من أجل زيادة التعصب، فمع أنّ معظم النساء لا يحسنّ قراءة الخرائط مثل الرجال، إلا أنهن أفضل في قراءة شخصية الإنسان، والناس كما نعلم، أهم من الخرائط. "سيحاول عقل الذكر، في هذه اللحظة، البحث عن استثناءات لهذه القاعدة".
وقد شعر بعض العلماء بالقلق حول مصير كشوفاتهم، فالبعض من هذه النتائج إما أن تكون قد طمست أو أنها وضعت بهدوء على الأرفف وذلك بسبب ردود الفعل الاجتماعية التي قد تثيرها، ولكنه من الأفضل عادة أن يتصرف الإنسان على ضوء ما هو حقيقي بدلاً من مواصلة الزعم بأنّ ما هو حقيقي يجب أن لا يسود.
والأفضل من هذا كله هو في أن نرحب بهذه الاختلافات المكمّلة لبعضها وأن نستثمرها، فالواجب على النساء في هذه المرحلة أن يساهمن بمواهبهن الأنثوية الخاصة بدلاً من تبديد طاقتهن في البحث عن بديل ذكوري لأنفسهن، فيستطيع خيال المرأة الخصب مثلاً أن يجد الحلول لأصعب المشكلات – مهنيّة كانت أو منزلية – بضربة حدسيّة واحدة.
إنّ أكبر مبرر يمكن أن يسوقه الإنسان للدفاع عن فكرة وجوب الاعتراف بالفوارق بين الجنسين هو أنّ الاعتراف بهذه الفوارق قد يجعلنا أكثر سعادة، فإدراكنا، على سبيل المثال، بأنّ للجنس مصادر ودوافع وأهمية مختلفة في أدمغة الذكور والإناث،... قد يجعل منا أزواجاً وزوجات أفضل، وأكثر مراعاة لحقوق ومشاعر الطرف الآخر، كما أنّ الإدراك بأنّ الرجال والنساء غير قادرين على تبادل أدوار الأبوة والأمومة فيما بينهم قد يجعل منا آباء وأمهات أفضل.
ولكن الاختلاف السلوكي الأكبر بين الرجال والنساء هو في عدوانية (aggression) الرجال الطبيعية والمتاصلة فيهم والتي تفسر إلى حد بعيد هيمنتهم التاريخية على بقية الأجناس الأخرى، والرجال لم يتعلموا هذه العدوانية من أجل استخدامها في الحرب الدائرة بين الجنسين، ونحن بدورنا لا نعلم أطفالنا كي يصبحوا عدوانيين، مع أننا في الواقع نحاول عبثاً أن ننزع منهم عدوانيتهم، وحتى أكثر الباحثين معارضة للاعتراف بالفوارق بين الجنسين يقرّون بأن العدوانية هي ميزة ذكورية، وأنه لا يمكن تفسير وجودها من خلال عملية التكيف الاجتماعي.
وبإمكان الرجال والنساء أن يجعلوا حياتهم أكثر سعادة، وأن يفهموا ويحبوا فيها بعضهم أكثر، كما يمكنهم تنظيم عالمهم بشكل أفضل، إذا ما اعترفوا بفوارقهم، ويستطيعون بعد ذلك أن يؤسسوا حياتهم على الأعمدة الثنائية لهوياتهم الجنسانيّة المميزة. فلقد حان الوقت كي نتوقف عن التنازع العقيم حول مقولة إنّ الرجال والنساء خلقوا متساوين، فهم لم يخلقوا كذلك ولن يستطيع أي مقدار من المثاليّة أو من الخيال الطوبائي تغيير هذه الحقيقة، ولكنها بالتأكيد ستؤدّي إلى توتر العلاقة بين الجنسين.

اقتباس من خلاصات كتاب جنس الدماغ:
vالنساء ليست لديهنّ رغبة في فعل ما يفعله الرجال.
vإن طفلة بعمر ساعة واحدة تتصرف بطريقة تختلف عن تصرفات طفل ذكر من العمر نفسه.
vفي الأسبوع الأول من ولادتهن فإن البنات، وليس الأولاد، هن اللواتي يستطعن التمييز بين أصوات صراخ طفل وضجيج عادي له حدة النبرات نفسها.
vالنساء أكثر حساسيّة للصوت والرائحة والتذوق واللمس من الرجال. والنساء يمتلكن القدرة على تمييز الفوارق الدقيقة في الصوت والموسيقى بسهولة أكبر، والفتيات يكتسبن المهارات اللغوية وطلاقة اللسان والحفظ قبل الأولاد، كما أنّ الإناث أكثر حساسيّة للمضامين الشخصية والاجتماعية، وأكثر مهارة في فهم التلميحات التي تحويها التعبيرات اللفظية والإيماءات، وهن أسرع من الرجال في عمليات تحليل المعلومات الحسيّة والشفهية، لأنهنّ يعتمدن بشكل أكبر على إحساسهنّ الداخلي.
vهناك فروق بدنية (حجم الجسم والتقاطيع الجسدية، والهيكل العظمي، والأسنان، وفترة البلوغ ... الخ) فإن هناك اختلافات جوهرية موازية في الوظائف الدماغية.
vالفتيات اللاتي تعرَّضن إلى الهرمونات الذكرية داخل الرحم أصبحن أكثر تأكيداً للذات وثقة بالنفس، وفضلن حين كن طفلات صغيرات صحبة الأولاد والمشاركة في الأنشطة التي تدور خارج المنزل، كما أنهن أقل اهتماماً من أخواتهن بالعرائس واللعب المستغرق في الأحلام ورواية القصص والحديث إلى الفتيات الأخريات، ويصل الأمر في النهاية إلى أنهن يصبحن أقل اهتماماً بأمور الأمومة. أما الأولاد الذين تعرضوا لهرمون الأنوثة داخل الرحم، فقد انتحوا في سلوكهم ناحية السلوك الأنثوي؛ فأصبحوا أقل عدوانية، وأقل تأكيداً للذات، وأقل إقبالاً على الألعاب الرياضيّة.

وهنالك أيضاً فروق مورفولوجية بين أدمغة الرجال والنساء – بمعنى أنّ هناك اختلافاً في التركيب أو الشكل. ففي الرجال يكون الدماغ مركباً بشكل مُحكم وفعّال يمكنه من تحليل المعلومات البصريّة والمكانيّة والتفكير الرياضي، وحيث أنّ الرجال يتفوقون في هذا المجال فإنهم يستدعون بصورة أكثر هذه الإمكانات في طريقة تعاملهم مع الحياة – بالتحليل وإطلاق النظريات. وبنفس الطريقة فإنّ عقل المرأة مصمم لمهارات تتطلب الدقة والتتابع والطلاقة اللغوية. وبناء على ذلك فإن خلفية عالمهن ليست كتلك التجريديّة الصريحة للرجل، ولكنها أشبه ما تكون بصورة مصغرة أحكمت تفاصيلها.
والنساء يتمتعن بترابط أكثر بين شقي الدماغ، وهذا يعزز لديهن المهارات اليدوية التي تستخدم اليدين معاً، وأحياناً يكون هذا الاتصال بين نصفي الدماغ مصدراً للإرباك ومعرقلاً للكفاءة – كمن يحاول أن يركز انتباهه عندما يكون هناك من يتحدث في الجوار – لكن الفائدة تكمن في القدرة الزائدة على ربط وفهم ونقل المعلومات اللفظية وغير اللفظية وكذلك العاطفة.
وحيث أنّ جنس الدماغ يتحدد وهو في مرحلة التكوين العصبي داخل الرحم فإن اختلاف جنس الدماغ لا يظهر بشكل كامل حتى تبدأ هرمونات البلوغ في التدفق، وآنذاك تظهر الاختلافات وتتعزز حسب ارتفاع وانخفاض تدفق الهورمونات، وهي – إذا اتخذت منحى التطرف – ستدفع بالرجال إلى العنف وبالمرأة إلى التقلبات السلوكية والنفسيّة غير المنطقيّة. وفي الغالب فإنها تعطي الرجال قدراً أكبر من الثقة بالنفس والقدرة على التركيز والتفرد بالرأي والعدوانيّة المرسومة للحوافز والطموح، بينما هي عند النساء تنمّي الحاجة والرغبة إلى إقامة وإدامة علاقات حميمة مع من حولهن من الناس.
ويؤثر مستوى الهرمون الذكري عند سن البلوغ على مستوى الكفاءة العقليّة عند الرجال، فالمستويات الهرمونيّة المرتفعة جداً أو المتدنيّة جداً تكبح المهارات الرياضيّة والقدرات المكانيّة بالطريقة نفسها التي تتركها عمليّة مزج الوقود بالنسبة للسيارة – حين يكون هذا المزج كثيراً جداً أو قليلاً جداً بمادة الأوكتين – من ضعف في كفاءة أداء محركها. والعبقرية الرياضية ربما يكون لها ذلك المستوى المتوسط من الهرومون الذكري.
وفي مرحلة متقدمة من العمر وحين تبدأ ينابيع الهورمونات بالنضوب، تأخذ هذه الفروقات العقلية بفقدان طابعها الحاد الذي كانت تستمد عناصر قوتها منه، فتصبح المرأة أكثر عدوانيّة ورغبة في تأكيد الذات، وذلك لأنّ الهرمونات الأنثوية تكون قد فقدت عناصر قوتها وقدرتها على تحييد الهرمون الذكري والمتواجد لدى جميع النساء. فهنالك أساس بيولوجي لذلك النمط الشائع من النساء المتقدمات في العمر، والمتميز بظهور الشعر في وجوههن إلى جانب بروز بعض النزوات والأطباع الغريبة. أما الرجال فإن اتجاهاتهم يظهر عليها الضعف حين يأخذ مستوى التستوسترون لديهم في الهبوط وبالتالي يصبحون أقل قدرة على تحييد الهرمونات الأنثوية المتواجدة عندهم بشكل طبيعي، ولو نظرنا إليهم وهم يتأملون حديقة المنزل لوجدناهم يتساءلون عن السبب الذي جعلهم يبددون هذا العمر الطويل في الصراع والكفاح في سبيل الصعود الوظيفي.
فالعلم، بناء على ذلك يستطيع أن يقدم لنا تفسيراً للطريقة التي أصبح فيها الرجال والنساء مختلفين عن بعضهم، ولكن بعض السياسيين، المنادين بمساواة المرأة بالرجل، سوف ينكرون صدق العلم. وفي الحقيقة فإن قلة من العلماء يجادلون بأنّ الآراء السياسية المطالبة بالمساواة قادرة على أن تبطل سلامة العلم نفسه، فأحد الكتّاب يقول بأننا خاضعون بقوة لفكرة تساوي الجنسين وإنّ الجو الجنساني مشحون لدرجة أنّ الباحثين وبحوثهم – إرادياً أو لا إرادياً – تكون عادة متحيّزة، وبأنّ آلاف الدراسات الإكلينيكيّة تخلو من أي معنى، وأنّ الفروق التركيبيّة ليست ذات أهمية، والمقالات الأكاديميّة التي لا حصر لها إنما ذهبت أدراج الرياح وهي تحاول أن تدعم مغالطة علميّة.
ويعتقد آخرون بأنّه حتى لو كان العلم مصيباً فإنه لا حق لأحد في أن يستمع إلى هذا الصدق بسبب التخوف من إساءة استخدام هذه الحقيقة العلميّة لاحقاً. ويعبّر أحد علماء وظائف الجسم النرويجيين عن ألمه فيقول:
"... الناس المثقفين، ومن بينهم أولئك الذين وصلوا أعلى المراتب بين جمهرة العلماء، يُظهرون الجهل نحو الحقائق البيولوجيّة الأوليّة، أو أنهم ببساطة ينكرونها، والبعض ... يتمسك بالرأي القائل بأنه حتى لو كانت الفوارق في السلوك بين الجنسين ترجع في جزء منها إلى فوارق بيولوجيّة بينهما، إلا أنّ المناقشات في هذا المجال يجب ألا تجري حتى لا نُخاطر بمنح أنصار العنصريّة والعناصر غير الديموقراطيّة مبرراً للتمسك بآرائهم".
إنّ كاتب المقالة السابقة يعتقد بأنّ من واجب العلم أن يتصدى لهذا الرأي؛ أولاً لأنه رأي غير علمي، وثانياً لأنه يشوش إحساسنا بالعدالة، والتي لن نستطيع الكفاح من أجل تحقيقها إلا من خلال معرفة حدود وإمكانات طبيعتنا البيولوجيّة.
إنّ إهمال الحقائق الأساسيّة للطبيعة البشريّة يكون في أقل الاحتمالات في مستوى خطورة إساءة تفسير تلك الحقائق.
إنّ الرأي، والذي نحن من أنصاره، يجادل بأننا نستطيع الاستفادة أكثر من هذا العالم متى ما فهمنا كيفيّة تركيبه وصنعه أكثر مما لو كنا نحاول أن نبني العالم الذي نريد من مواد ولوازم لا نعرف عنها شيئاً.
فالجهل أو الإنكار للفروق لم يجعلا العالم مكاناً طيباً للعيش بالنسبة للمرأة. والعالم الأنثروبولوجي الأمريكي ليونيل تايجر Lionel Tiger يقول في هذا الصدد، إنّ المفاهيم المتداولة الآن في العالم حول المساواة بين الرجل والمرأة قد أدت في واقع الأمر إلى مزيد من عدم المساواة بينهم. وإذا كنت ممن يرفضون الأدلة حول الفوارق الجنسانية فإنك بهذا لا تغيّر مؤسسات وبناءات المجتمع بطريقة تسمح بتسويّة هذه الفروق. ولذلك، " ففي هذا الوقت يتعين على النساء أن يقمن بتسوية الخلاف مع أنفسهن، وهن اللائي يُطلب منهن أن ينافسن الرجال في مؤسسات يقوم الرجال بتوجيهها، وتكون النتيجة النهائيّة لذلك هي في حرمانهن المتواصل، والمزيد من التذمر والقلق الذي نشهده حالياً".
ويسرد البروفيسور تايجر مثالاً معبراً لذلك: إن أداء الفتيات لامتحان كتابي يهبط بمعدل 14% استناداً إلى وقت الدورة الشهريّة، والبعض من العقليات الأنثويّة الممتازة يحكم عليها بالحصول على نتائج من الدرجة الثانية بحكم الأمور البيولوجيّة ومجرد مصادفة التقويم (Calendar) ، وهذا لا يمكن اعتباره عدلاً بأي شكل من الأشكال، ومع ذلك فإنّ العديد من النساء يفضلن القبول بهذا الإجحاف على أن يطالبن بنظام للاختبار يقر ويُدخل في اعتباره هذه الإعاقة الأنثويّة البيولوجيّة. ولو أنّ نسبة مماثلة من الرجال عانت من إعاقة مشابهة لتلك التي للنساء، لكان ذلك رهاناً رابحاً بأنّ تشريعاً سيوضع للتخفيف من آثارها.

ومع ذلك يظل ذوو النوايا الحسنة من الساسة والمربين على إصرارهم، وإن كان بوسائل أقل تعسفاً، في رسم نهاية للفوارق الجنسانيّة الشائعة؛ ففي فصول المدارس التقدميّة يقرأ الأطفال عن الأميرة التي تنتصر على التنين وتُنقذ الأمير. وترسم لنا الكتب صور نساء إطفائيّات ومن سائقات الشاحنات. أما المعلم المعادي لمبدأ اختلاف الجنسين فيقترح على طلبته أن يكتبوا موضوع إنشاء يبدأ بالكلمات التالية: "لبست نادية قفازات الملاكمة ودخلت إلى الحلبة". كما أنّ الفتيات يجب أن لا يسمعن المديح بسبب تفوقهن في النظافة والهندام، ولا ينبغي للطلاب دون الفتيات أن يسمعوا التقريع بسبب سلوكهم المشاغب – "ما لم يتمادوا في سلوكهم هذا" . وإنّ عملية التعليم التي تقوم على المساواة بين الجنسين عملية كليّة يجب أن تشمل كل جوانب بيئة الفصل الدراسي".
ولكن ثمة مشكلتان هنا: الأولى وهي حتميّة الكذب باسم التعليم – والأسوأ من ذلك هو أنه كذب لا يخفى حتى على الأطفال. والثانية أنّ هذه الطريقة الكلية لن تترك سوى القليل من الوقت لتعلم أي شيء آخر، وربما يكون من أكثر الأمثلة سذاجة على (المَحو الجنساني) هو نظام إدخال المعلومات الذي يدرج أوتوماتيكياً كلمة أو (هي) بعد كل كلمة (هو) يقوم الطابع بإدخالها، فهذا يضمن التخلص الأوتوماتيكي من الكتابة المتحيزة جنسانياً وبهذا نحصل على قمة مكننة اللغة في هذه المسالة.


اقتباس من مجلة العربي الكويتيّة


كتب الدكتور محمد الرميحي، رئيس تحرير مجلة العربي الكويتيّة، في العدد 462 1997م، مقالة حول كتاب (الرجال من كوكب المريخ والنساء من كوكب الزهرة) فقال: كتاب أضحى لمدة عام كامل على رأس قائمة المبيعات من الكتب في كلٍّ من الولايات المتحدة وبريطانيا. عندما قلّبتُه لأول مرة وجدت أنّ عنوانه غريب بعض الشيء، فلم أهتم به، ولكنني عندما وجدت هذا العنوان يعود للظهور أسبوعاً وراء أسبوع وشهراً وراء شهر كأفضل الكتب مبيعاً في الأسواق... فلا بد أنّ به شيئاً خاصاً يبرر هذا الإقبال، فقرأته.
مؤلف الكتاب هو جون كريjon gray، وهو أستاذ في التحليل النفسي، قضى ربع قرن من حياته يحاضر في دروس خاصةللجنسين. وإليك بعض الخلاصات لما لخّصه الدكتور الرميحي:
vقضى المؤلف سبع سنوات في البحث والاستقصاء لكتابة هذا الكتاب. تعلم كيف تختلف النساء عن الرجال وبالعكس، وعن طريق هذه المعرفة أنقذ أسراً كثيرة من التحطم والطلاق والافتراق، كما أنه أنقذ فوق ذلك الأطفال الذين سوف يعانون أكثر
v... فَتحُ القلوب لن يأتي بثمار طيبة إلا إذا كانت هناك قناعة سابقة بأنّ الرجال والنساء مخلوقات بشرية مختلفة؛ مختلفة في كيفية التفكير، وكيفية الاتصال والتعبير عن المشاعر، وفي كيفية التصرّف في المواقف المتباينة، بل مختلفون في فهمهم للأحداث والعلاقات، وحاجتهم للحب والعطف كما أن طريقة تعبيرهم عن المشاعر مختلفة، وفي هذا الأمر يكادون يكونون من كوكبين مختلفين.
vإن تأكيد الثقة بالذات ليس مهماً للمرأة، فإنّ تقديم المساعدة ليس بالأمر السلبي، والاحتياج إلى المساعدة ليس مظهراً من مظاهر الضعف. الرجل ربما يشعر بالإهانة عندما تقدم له المرأة المشورة.

ماخود كم موقع :www.albalagh.com

نرجس2009 11-04-2009 21:17

من خلال القراءة المتأنية والعميقة للموصوع اعلاها تظهر بوضوح خطورة المقاربة الحديدة.مقاربة النوع الانسانى-عفوا النوع الاجتماعي.....على المجتمعات العربية والاسلامية....؟ اليس كدلك ايها الاخوان ؟ انى انتظر الردود على احر من الجمر ؟

alamis 11-04-2009 21:46

موضوع جيد..................شكرااااااااااااااااااااااا

نرجس2009 11-04-2009 22:02

شكرا اخي الميس على التشجيع ...تحية..

نرجس2009 11-04-2009 22:05

شكرا اخي الميس على التشجيع ....تحية لك...انه مفهوم يثير الكثير من الحيرة والشك ....:icon30:

aboumouad101 11-04-2009 22:16

فعلا علينا التمعن والتحقق جيدا في كل مصطلح

zayd2000 11-04-2009 22:36

كرا أختي،
"ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين"

كرام 11-04-2009 22:50

جزاك الله خيرا على الموضوع الخطير...و الجدير بالاهتمام

moh07 11-04-2009 22:59


اتمنى الا نعير هذا المضوع اكثر من اللازم
مشكورة

كرام 11-04-2009 23:28

الموضوع يستحق
 
لا اتفق مع moh07
بل نحن في اشد الحاجة لمناقشة هدا الموضوع لخطورته على استقرار اسرنا وعلى مستقبل الاجيال القادمة ان شاء الله.
من هنا تبدأ الممانعة والتعبئة المتواصلتان انقادا لما يمكن انقاده ،فنتيجة لبث سموم "الجندر " في مجتمعاتنا الاسلامية الهشة البنيان، بدأنا نسمع ونرى ما يسمى بحمعيات الشواذ"كيف كيف" واستفحال التنصير وانتشار التشيع وظهور عباد الشيطان ......
الامر يا اخواني جذير بالمناقشة على الاقل لبناء تصور معقول لما يدور حولنا ان لم يكن نحو تحقيق تنمية بشرية مستدامة.
وشكرا

نورالدين فاهي 11-04-2009 23:36

شكرا للأخت نرجس..هذا هو موضوع الساعة المغربية الآن..شذوذ وإباحية باسم الحداثة والمعاصرة وحقوق الإنسان، والأسرة العربية والإسلامية هي المستهدفة..تحذيرفي محله وعلينا إشاعته وفضح المخاطرالتي تنطوي عليها هذه الحملة الممولة من جهات استعماربة..

نورالدين فاهي 12-04-2009 00:54

لا يا اأخي كرام.واجبنا كتربويين أن نعطي الموضوع حقه لأن المستهدف هو كياننا كأمة..الأمة تتعرض لعملية سحل واقتع من الجذور..الأمر خطيرحقا..معذرة.

manzana 12-04-2009 07:27

العولمة لا تراعي دينا أو خلقا فهي تريد أن تعولم الكل بعبارة دقيقة تريد أن نتزندق و ينتشر الفسق و الفجور فلنحذر

نرجس2009 12-04-2009 22:16

//فلقد حان الوقت كي نتوقف عن التنازع العقيم حول مقولة إنّ الرجال والنساء خلقوا متساوين، فهم لم يخلقوا كذلك ولن يستطيع أي مقدار من المثاليّة أو من الخيال الطوبائي تغيير هذه الحقيقة، ولكنها بالتأكيد ستؤدّي إلى توتر العلاقة بين الجنسين.//

نرجس2009 12-04-2009 22:30

مصطلحات نسوية... الجندر: Gender
الجندر: Gender
شبكة النبأ: تشير الأدبيات إلى أن مصطلح جندر "النوع الاجتماعي" استخدم لأول مرة من قبل "آن أوكلى" وزملائها من الكتاب في سبعينيات القرن الماضي، وذلك لوصف خصائص الرجال والنساء المحددة اجتماعياً في مقابل تلك الخصائص المحددة بيولوجياً.
غير أن البعض يرجح أن استخدام المصطلح وانتشاره في الأدبيات العالمية كان خلال فترة الثمانينيات من القرن الماضي، وهي الفترة التي اتسمت بمناقشات مكثفة حول أثر سياسات التكيف الهيكلي على أوضاع المرأة.
وكاتجاه عام فإن المصطلح يشير إلى التفرقة بين الذكر والأنثى على أساس الدور الاجتماعي لكل منهما تأثراً بالقيم السائدة. وفي هذا السياق، تتطلب عملية استجلاء مفهوم الجندر أو "النوع الاجتماعي" التمييز بينه وبين مفهوم الجنس أو "النوع البيولوجي"، فبينما يقتصر مصطلح الجنس *** على الاختلافات البيولوجية بين الرجل والمرأة ويتسم بالتالي بالجبرية والاستاتيكية كون الفروق الجسدية بين الرجل والمرأة فروق ثابتة وأبدية، نجد أن مصطلح الجندر مفهوم دينامي حيث تتفاوت الأدوار التي يلعبها الرجال والنساء تفاوتاً كبيراً بين ثقافة وأخرى ومن جماعة اجتماعية إلى أخرى في إطار الثقافة نفسها، فالعرق، والطبقة الاجتماعية، والظروف الاقتصادية، والعمر، عوامل تؤثر على ما يعتبر مناسباً للنساء من أعمال. ولذا فإن طرح مفهوم الجندر كبديل لمفهوم الجنس يهدف إلى التأكيد على أن جميع ما يفعله الرجـال والنسـاء وكل ما هو متوقع منـهم، فيمـا عـدا وظائفهم الجسدية المتمايـزة جنسيـاً، يمكن أن يتغير بمرور الزمن وتبعاً للعوامل الاجتماعية والثقافية المتنوعة.
وفيما يرى أنصار مفهوم الجندر أو النوع الاجتماعي أنه يعبر عن اجتياز آخر الحواجز على طريق تحقيق العدالة بين الرجال والنساء لأنه يشمل التحول في المواقف والممارسات في كافة المجتمعات، نجد مقابل ذلك العديد من الانتقادات للمفهوم واستخدامه، وهي تلك الانتقادات التي يمكن إجمالها في التالي:
* يركـز مفهـوم الجنـدر علـى الأدوار الاجتماعية التي هي جزء من النظرية الوظيفية البنائية. وبينما تستبعد هذه النظرية مفاهيم القوة والصراع في تفسيرها للظواهر، يرجع إطار النوع الاجتماعي قضية المرأة إلى الاختلال في ميزان القوة والنفوذ بين الجنسين، وينادى بإعادة توزيع القوة بينهما من خلال مراجعة توزيع الأدوار والفرص.
* ينطوي مفهوم الجندر على بعض الاتجاهات المتطرفة التي تتعامل أحياناً مع علاقة الرجل بالمرأة على أنها علاقة صفرية، وتدعو بين ما تدعو إلى إقامة مجتمع من النساء على أساس أنه المجتمع الوحيد الذي تتحقق فيه المساواة المطلقة بين أفراده، ومثل تلك الاتجاهات تتكفل بإثارة الحفيظة تجاهها حتى بين أنصار قضية المرأة أنفسهم.
* يستخدم إطار النوع الاجتماعي الفجوة بين أوضاع الرجل والمرأة أساساً لقياس نهوض المرأة في حين أن مساواتها مع الرجل في كثير من المجالات لا يعنى بالضرورة نهوضها، إذ أن تساوى نسبة تمثيل الجنسين في المجالس النيابية على سبيل المثال قد لا يؤدى إلى اتخاذ القرارات المناسبة لتمكين المرأة إذا كان هناك ضعف في وعى النائبات البرلمانيات بقضايا المرأة.
...................................
متعلقات
مفاهيم عامة فى الجندر(1)
ما معنى " جندر" ؟
يرجع الفضل في استخدام مصطلح "الجندر" الى منظمة العمل الدولية؛ وهو مصطلح يشير الى العلاقات والفروقات بين الرجل والمرأة التي ترجع الى الاختلاف بين المجتمعات والثقافات والتي هى عرضة طوال الوقت للتغيير.
ومصطلح "الجندر" لا يعد بديلا لمصطلح " الجنس" الذي يشير بدوره الى الاختلافات البيولوجية بين الرجال والنساء. وبمعنى اخر فانه يمكن استخدام مصطلح الجنس في التعدادات الاحصائية اما " الجندر" فيستخدم في تحليل الادوار والمسئوليات والحاجات الخاصة بكلا من الرجال والنساء في كل مكان وفي اي سياق اجتماعي.
الابحاث الحديثة تؤكد على ان "الجندر" اصبح يعنى بما هو ابعد من الاطار الجنساني ليصل الىالمدى الذي يعني فيه بالعلاقات الاقتصادية كما ان التعريفات الجندرية جماعية ومجزأة وغير ثابتة. فالجندر عادة ما يتعلق بالديناميكيات الاثنية والطبقية.
ما معنى المساواة الجندرية؟
المساواة الجندرية تعنى ان لا تعتمد الحقوق والمسئوليات والفرص المتاحة للنساء والرجال على كونهم ولدوا ذكوراً ام اناثاً. والمساواة الجندرية تعني ايضاً ان التوزيع المتساوى للمقدرات الاقتصادية يجب ان يفهم في اطار التوزيع المتساوى للفرص والقدرة على التأثير والقوة الاجتماعية.
ما معنى العدالة الجندرية؟
العدالة الجندرية تعنى العدالة في التعامل مع كلاً من الرجال والنساء بناء على الاحترام الكامل لاحتيجاتهم. ربما يتضمن ذلك تعاملات عادلة او تعاملات مختلفة لكنها تعتمد على المساواة في الحقوق والمكتسبات والحريات المدنية والسياسية وكذلك الفرص.
ما معنى جندرة الاتجاهات السائدة ؟
جندرة الاتجاهات السائدة هى العملية التي يتم من خلالها مراعاة ادراج النساء والرجال في كافة عمليات التخطيط بما في ذلك صنع التشريعات والسياسات والبرامج في كافة المناطق وعلى كافة المستويات. انها استراتيجية جعل اهتمامات وخبرات الرجال والنساء عناصر اساسية في تصميم وتنفيذ وتقييم السياسات والبرامج في كافة السياقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما يضمن ان مسألة استفادة الرجال والنساء بشكل متساوى او غير متساوى من هذة السياسات والبرامج لن تكون محل نقاش.
ما هو التحليل الجندري؟
التحليل الجندري هو اداة تحليل الفروقات بين الرجال والنساء مع مراعاة خصوصية الانشطة والظروف والاحتياجات والوسائل التي تؤثر في تحكمهم في الموارد وكذلك وسائل الافادة من التنمية واتخاذ القرار.
ان التحليل الجندري هو الاداة التي يتم بواسطتها دراسة الروابط بين هذة العوامل وغيرها في اوسع السياقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والبيئية.
ان التحليل الجندري يتطلب، اولاً تجميع كافة المعلومات الجنسانية غير المترابطة وكذلك المعلومات ذات البعد الجندري المتعلقة بالسكان. ان التحليل الجندري هو الخطوة الاولى نحو قياس ورصد مدى تحقق العدالة على اساس الجندر في المجتمعات.
مفاهيم عالمية: التذكير وَالتأنيث (الجندر)(2)
كتابُ ” التذكير وَالتأنيث/ الجندر” حلقةٌ من سلسلةِ “مفاهيم عالمية” التي أصدرها مترجمَةً مؤخراً – ليسَ مؤخراً جداً * - المركزُ الثقافيُّ العربيُّ. وَ”مفاهيم عالمية” مشروعٌ مشترك تبنته مؤسساتٌ وَدور نشر مختلفة من أنحاء العالم – صينيةٌ وَأوروبية وَأمريكية وَ جنوبُ إفريقيةٍ وَعربيةٌ – تقومُ فكرته على انتقاءِ مصطلحٍ مُعَيّنٍ وَتناوله بالدراسة والبحث بأقلام باحثينَ من دولٍ مختلفة، وَهو بإقرارهِ عَلَناً التنوّعَ وَالخصوصيات الثقافية يرجو تبيانَ نقاطِ الالتقاءِ وَالاختلاف وَإزالةَ الناتجِ عن تداولِ مصطلحٍ ما ضمنَ أُطُرٍ وَخلفياتٍ متباينةٍ أو مختلفة.
وَقد اختِيرَ مصطلحُ “الجندر gender ** ” ليكونَ موضوعَ دراسةِ هذا الإصدار، قدَّمَتْ حولهُ باحثاتٌ ستٌ ( هنَّ: رجاء بن سلامة من تونس، دروسلا كورنل من الولايات المتحدة، جنفييف فريس من أوروبا، سيمانتيني نيرانجانا من الهند، ليندا ولدهام من جنوب إفريقيا، وَلي كسياو-جيانج من الصين ) دراساتٍ متنوّعة. وَليس منبعُ هذا التنوّعُ اختلافُ خلفياتهنَّ الثقافية أو الأقاليم محلَّ الدراسة فقط، بل أيضاً إلى اتساعِ حقول المصطلح المختار وَمجالات بحثه.. الأمر الذي أدى إلى تعدد الزوايا التي خضعَت من خلالها “الكلمة المفتاح” للبحث.
فَـ رجاء بن سلامة – مثلاً – تركّز في مقالتها “إفراط الجندر” على الجانب الحقوقي من القضية في البلاد العربية، وَهي في ذلكَ تتقصَّى تعريف المفهوم (وَما يندرجُ تحته من قضايا المساواة وَالمثليين وَالمخنثين وَما أشبه) في خطاب السلطتين (الدينية وَالسياسية) في تراث العرب وَحاضرهم، كما تعرضُ بحثاً لُغوياً ينتهي إلى انتقادٍ حادٍ – كما هو متوقع – للأنظمة القمعية العربية.
في حينِ تَتَتّبعُ دروسلا كورنل في “نشأة مفهوم الجنس ومحنه في الولايات المتحدة” نواةَ هذا المفهوم الأولى وَتطورهُ فيما بعد ليشملَ قضايا أوسع من المساواة بينَ الجنسين، وَيتقاطعَ مع نقاطٍ حساسة في النظام القانوني وَالأخلاقي الأمريكي.. مُحدِثاً بذلك إشكالياتٍ تتعلقُ بمفاهيم العرق وَالجنس وَالحرية وَالهوية في مجتمعٍ متنوِّعِ العرقيات خاضَ صراعاتٍ لإرساءِ مفاهيمَ مثالية ثابتة.
أمَّا مقالتَيّ جنفييف فريس وَسيمانتيني نيرانجانا “تأييداً لنوعِ الجنس” وَ”الجنس في وجهيه الخاص وَالعام” فتُخضِعان للدراسةِ الكلمةَ – بما هيَ نواةُ مفهومٍ وَمفتاح بحث- وَما تحتمله من دلالاتٍ وَتثيره من إشكالاتٍ تبلغُ حدَّ التناقض. تُقدِّمُ فريس بحثاً فلسفياً شيقاً، في حينِ تموضعُ نيرانجانا “الجندر” أكثر في محيطهِ الثقافي الهندي وَتستعرض القضايا التي يثيرها مثل المساواة وَعمل المرأة وَكيفية تناول جسدها.
تمتازُ المقالةُ “جسمانية الجنس المجتمعي” لـ لي كيسياو-جيانغ بصبغته الصينيةِ القوية، فالباحثةُ تجرّدُ مفهوم التذكير وَالتأنيث تماماً من زيِّه الأوروبي حيثُ نشأ، وَتعيدُ تكوينهُ في مجتمعها الصيني مبينةً من خلال ذلك ماهيته في الذهنية الشعبية معَ ما يجرُّه ذلك من فهمٍ مختلفٍ لطبيعةِ العلاقةِ بين الجنسين.
وَيختتم الكتاب بـ “الجنس، وَالسلالة، وَالمواطن الأصلي” لـ ليندا ولدهام، وَفيه تخصُّ بالدراسةِ مدينةً ريفيةً صغيرة تُدعى “غريكاتاون” في إفريقيا الجنوبية، جاعلةً من الجنس وَالوضع الاجتماعي موضوعي بحثِها الرئيسين. وَتعرِّفُ في بحثها الأنثروبولجي سلّمَ العلاقات المختلفة في هذه المدينة التي يُشكِّلُ الانتماء مفردةً رئيسةً في عُرفها وَإليهِ تحتكمُ علاقات الرجال وَالنساء فيما بينهم وَبين بعضهم البعض.
هذه البادرة الجميلة تُحسَبُ للقائمين على المشروع، لكنَّ اتساعَ المفهوم وما استتبعَ ذلك من اختلاف زوايا البحث لم يخدِم هدفه كثيراً، إذ يصعبُ وَالحالُ كذلك إجراء مقارناتٍ سليمة وَعادلة بين الثقافات وَالوقوع على نقاطِ التشابه وَالختلافِ بينها. وَقد نجدُ للمشروع بعضَ عُذرٍ في صعوبةِ تحديدِ منهجيةٍ معينة للبحث، ففي حينِ لا تستدعي “الجندر” تعريفاً بالنسبةِ للباحثتين الأمريكية وَالفرنسية لكون أوروبا وَالولايات مهدَ هذا المفهوم، نجدُ رجاء بن سلامة تقفزُ على على تعريفِه إلى قضايا القمع وَاحتكار الكلمة في العالم العربي – وَهي همومٌ مشتركة تفرضُ نفسها بكثرةٍ على الأقلام العربية.. وَهي في ذلك ترسّخ فكرةَ تخلف العرب باستقرائها للتراثِ وَسحب استنتاجاتها على العقلية المعاصرة، أمَّا مقالةِ جيانغ الصينية فتنطوي على اعتزازٍ بهويتها إذ تُصرِّ على تشكيلِ المصطلح ضمنَ إطارٍ صينيٍّ بحت. رُغمَ ذلك – بل لأجلهِ ربما - أرجِّحُ منهجَ لي كيسياو-جيانغ ليكونَ معياراً لاشتمالهِ على الخصائص الأدعى لتقريبِ مفهومٍ ما بينَ ثقافتين أو أكثر.
الـ (جندر) وانتهاك حقوق الإنسان(3)
في تأصيل المفهوم
إن معالجة مسألة النوع الاجتماعي أو الـ (جندر Gender) وانتهاك حقوق الإنسان عموماً والمرأة بالتحديد تقتضي إثارة المفهوم الأخير. لذلك سنحاول التوقف ملياً عند تعريفه وتحديده تأصيلاً لـه، وذلك من خلال الإشـارة إلى أبرز التوجهات النظرية التي قدمت له من حيث الريادة، فضلاً عن إيلاء أصوله اللغوية بعض الاهتمام.
إن معالجة قضيـة منظور الـ (جندر Gender) - ويمكن ترجمته بـ (النوع الاجتماعي) وهو ما حاولنا تأكيده في المدخل السابق- وعلاقته بانتهاك حقوق المرأة تقتضي البحث والتحقيق في المفهوم أولاً، وذلك لسـببين رئيسيين:
1) الغموض القائم في أذهان عدد كبير من الأفراد حول مفهوم الـ (جندر Gender).
2) الفهم الخاطيء القائم في أذهان عدد آخر من المتهمين بقضايا المرأة، الذين لا يرون في مفهوم الـ (جندر Gender) أو النوع الاجتماعي إلا ترديداً لمفهوم أخر غامض بدوره هو (حقوق المرأة).
الاختلاف القائم في الأوساط الأكثر التصاقاً بالمسألة إذ يرى عدد من المتهمين بقضايا المرأة ومن النشطين في حقل الدفاع عن حقوق المرأة أن مفهوم الـ (جندر Gender) أو النوع الاجتماعي يهمل ما هو متصل بدور المرأة في المجال الفيزيولوجي والإنجابي، في حين يرى العدد الأكبر من غير أولئك أن خصوصية المفهوم تكمن أساساً في إقصاء ذلك البعد حتى لا يُنظر إلى أفراد المجتمع على أساس ثنائية جنسية من ذكر وأنثى، وإنما من منظار ثنائية أخرى هي المرأة والرجل وما يربط بينهما ثقافياً - في المفهوم الأشمل - من روابط اجتماعية وحضارية ومهنية متغيرة بتغير الأدوار وتنوعها.
لقد وضعت تعريفات عدة لمفهوم الـ (جندر Gender) منذ انتشاره بشكلٍ واسع في أواسط التسعينات من القرن الماضي. إذ تطور مفهوم الـ (جندر Gender) من مصطلحٍ لغوي ليصبح نظريةً وأيديولوجيا لحركة نسوية واضحة المعالم في معظم المجتمعات المتحضرة تدعى (Feminism Gender ).
- إن الـ (جندر Gender) كلمة إنجليزية تنحدر من اصل لاتيني وتعني في الإطار اللغوي القاموسي (الجنس) من حيث الذكورة والأنوثة. وهي كمصطلح لغوي يستخدم لتصنيف الأسماء والضمائر والصفات، أو يستخدم كفعل مبني على خصائص متعلقة بالجنس في بعض اللغات وفي قوالب لغوية بحتة" .
- لكن مفهوم الـ (جندر Gender) كما يفهم منـه الآن برز لأول مرة في الثمانينات من القرن الماضي. وقدم هذا المفهوم بواسطة العلوم الاجتماعية عموماً ، والسوسيولوجيا بالتحديد من خلال دراسة الواقع الاجتماعي والسياسي، كمحاولة لتحليل الأدوار والمسؤوليات والمعوقات لكل من الرجل والمرأة.
ويقابل مفهوم النوع أو الجندر مفهوم (الجنس ***). والفرق بين المفهومين أن مفهوم الجنس يرتبط بالمميزات البايولوجية المحددة التي تميز الرجل عن المرأة، والتي لا يمكن أن تتغير حتى أن تغيرت الثقافات أو تغير الزمان والمكان.
وعلى الرغم من إن مفهوم النوع هو إشارة للمرأة والرجل، إلا أنه أستخدم لدراسة وضع المرأة بشكل خاص أو كمدخل لموضوع (المرأة في التنمية). من جهة أخرى تناول هذا المفهوم استغلال الرجل للمرأة والذي أصبح أحد أبرز أنواع الصراع. ومن هنا نبعت الضرورة للتركيز علي قضايا (المرأة والمساواة) أو (المرأة وحقوق الإنسان).
- وقد دخل مفهوم الجندر إلى المجتمعات العربية والإسلامية مع وثيقة مؤتمر القاهرة للسكان 1994، إذ أنه ذكر في (51) موضعاً من هذه الوثيقة، منها ما جاء في الفقرة التاسعة عشرة من المادة الرابعة من نص الإعلان الذي يدعو إلى تحطيم كل التفرقة الجندرية. ولم يثر المصطلح أحداً، لأنه ترجم بالعربية إلى (الذكر/الأنثى)، ومن ثم لم يُنتبه إليه.
- ثم ظهر المفهوم مرة أخرى ولكن بشكل أوضح في وثيقة بكين 1995، حيث تكرر مصطلح الجندر (233) مرة. ولذا كان لا بد من معرفته والوقوف على معناه من معرفة أصله في لغته التي صك فيها، والتعرف على ظروف نشأته وتطوره الدلالي. فقد رفضت الدول الغربية تعريف الجندر بالذكر والأنثى، واستمر الصراع أياما في البحث عن المعنى الحقيقي للمصطلح، إذ أصرت الدول الغربية على وضع تعريف يشمل الحياة غير النمطية كسلوك اجتماعي ورفضت الدول الأخرى أية محاولة من هذا النوع، فكانت النتيجة أن عرفت اللجنة المصطلح بعدم تعريفه: (The Non Definition of The TermGender).
- أما وثائق مؤتمر روما حول إنشاء المحكمة الجنائية الدولية المنعقدة في روما 1998م فإنها تكشف عن محاولة لتجريم القوانين التي تعاقب على الشذوذ الجنسي، حيث أوردت الدول الغربية: "أن كل تفرقة أو عقاب على أساس الجندر يشمل جريمة ضد الإنسانية". وكان إدخال كلمة Gender في تعريف الجرائم بالإنجليزية أمراً غريباً في حد ذاته، إذ أن النصين العربي والفرنسي استعملا كلمة (الجنس) ولم يستعملا كلمة الـ (جندر Gender)، حيث عرف الـ (جندر Gender) بأنه: (يعني الذكر والأنثى في نطاق المجتمع). وكما هو واضح من التعريف فإن عبارة (نطاق المجتمع) تعني أن دور النوع لكليهما مكتسب من المجتمع، ويمكن أن يتغير ويتطور في نطاق المجتمع نفسه.
- أما منظمة الصحة العالمية فتعرفه على أنه: "المصطلح الذي يفيد استعماله وصف الخصائص التي يحملها الرجل والمرأة كصفات مركبة اجتماعية، لا علاقة بها بالاختلافات العضوية".
- أما الموسوعة البريطانية فعرفت ما يسمى بـ (الهوية الجندرية Gender Identity): " إن الهوية الجندرية هي شعور الإنسان بنفسه كذكر أو أنثى، وفي الأعم الأغلب فإن الهوية الجندرية والخصائص العضوية تكون على اتفاق (أو تكون واحدة)، ولكن هناك حالات لا يرتبط فيها شعور الإنسان بخصائصه العضوية، ولا يكون هناك توافق بين الصفات العضوية وهويته الجندرية (أي شعوره بالذكورة أو بالأنوثة).
- أما الباحثة الفرنسيةAntoinette Fouque فتعرفه بالقول: إن مفهوم الجندر (النوع الاجتماعي) يعني أن مفهوم الجندر يعني أن مميزات الرجل والمرأة هي مميزات تتصل بعلاقتهما الاجتماعية تحت تأثير عوامل اقتصادية وثقافية وأيديولوجية ... تحدد أدواره وأدوارها ، وتضيف: أنه يجب إقحام المساواة بين الرجل والمرأة في كل السياسات العامة - الحكومية منها وغير الحكومية- .
- فيما تعرفه إحدى حركات (Feminism Gender ) الجندر بأنه: "منظم للحياة، وأنه لا يمكن تعريف الجندر من خلال مصطلحي٧ "المرأة" و"الرجل"، لأن الجندر بجميع معانيه يتشكل اجتماعياً، وبالتالي يمكن إعادة تشكيله.
- فما الذي تعنيه التعريفات السـابقة ؟
- إنه يعني أن الأطفال يدفعون اعتباراً من يومهم الأول بصورةٍ منتظمة إلى دورٍ جندري - نسبةً إلى جندر - (جنساني) ويمسخون إلى كائن نسميه (أنثى) أو (ذكراً). هذه السيرورة تحجم الاثنين، إلا أن البنت تُحدّ أكثر من الصبي في إمكانياتها الكامنة، تنتقص في استقلاليتها، وتظلم على صعيد الواقع.
فالجندر يرجع إلى الخصائص المتعلقة بالرجال والنساء والتي تتشكل اجتماعياً مقابل الخصائص التي تتأسس بايولوجياً (مثل الإنجاب)" ، ومن هذه الخصائص الذكورة والأنوثة باعتبارهما خصائص اجتماعية مبنية على أساس بايولوجي، ولم يتم تناول مسألة الفصل بين الأبعاد البايولوجية والاجتماعية. وعلى الرغم من أن الجندر مبني على أساس الجنس البايولوجي، فإنه يتشكل اجتماعياً أكثر منه بايولوجياً".
مقتطفات من مسرد مفاهيم ومصطلحات النوع الاجتماعي(4)
تحليل الوضع:
تقدير أو تقويم وضع المرأة في المجتمع نسبة إلى الرجل. ويراجع أدوار المرأة والرجل ومشاركتهما في مختلف النشاطات الاقتصادية والسياسية، والثقافية الاجتماعية. ويقيس كذلك مدى حصولهما على الفرص المتاحة ويتفحص المنافع المطلوبة لكل منهما.
تصنيف البيانات والمعلومات حسب الجنس (ذكر وأنثى) :
تعني جمع المعلومات في دراسات ميدانية وتحليل نتائجها على أساس تقسيم الجنس إلى ذكر وأنثى: فمثلا البيانات المتعلقة بوضع الرجل والمرأة والأدوار الاجتماعية – الاقتصادية لمختلف مجموعات الرجال والنساء.
أدوار النوع الاجتماعي:
ويعني هذا المصطلح أن الأدوار التي يقوم بها كل من الجنسين هي أدوار تشكلها الظروف الاجتماعية. وليس الاختلاف البيولوجي. فعلى سبيل المثال إذا كانت تربية الأطفال وأعباء العمل المنزلي مرتبطة تقليديا بالمرأة فإن ذلك ليس له علاقة بتكوينها البيولوجي كمرأة. إذ أن هذه الأدوار يمكن أن يقوم بها الرجل أيضا. عليه فإن أدوار النوع الاجتماعي تختلف عن أدوار الجنس البيولوجي، فالأولى من الممكن أن تكون متبادلة بين الجنسين، في حين أن الثانية تتسم بالثبات.
احتياجات النوع الاجتماعي العملية:
وهي تنشأ عن التقسيم التقليدي للعمل طبقا للجندر بالنسبة للمرأة والرجل، وهي نتيجة لترتيب المرأة في المقام الثاني بعد الرجل والذي لا يعد محل تساؤل أبداً. إن احتياجات النوع الاجتماعي العملية تعد استجابة أو رد فعل على الضرورة المباشرة في سياق معين، وهي احتياجات عملية بطبيعتها وكثيرا ما تعني بالظروف المعيشية غير المناسبة مثل توفير المياه والرعاية الصحية والتوظيف ... الخ.
احتياجات النوع الاجتماعي الاستراتيجية:
وهي الاحتياجات التي يتم تحديدها، على أساس ترتيب المرأة في المقام الثاني بعد الرجل في المجتمع. وهي تحدد على ضوء علاقتها بالرجل. وتختلف هذه الاحتياجات طبقا للسياق الذي توضع فيه، وبناءا على علاقتها بتقسيم العمل طبقا للنوع الجنسي وكذلك علاقتها بالسلطة والسيطرة. ويمكن أن تتضمن موضوعات مثل الحقوق القانونية والمساواة في الراتب وتحكم المرأة في جسدها. إن مواجهة احتياجات النوع الاجتماعي الاستراتيجية يساعد على تحقيق قدر اكبر من العدل ويغير الأدوار الموجودة مما يجعله تحديا ضد وضع المرأة في مكان اقل.
التخطيط مع مراعاة الجندر:
هو التخطيط الذي يأخذ في الاعتبار تأثير السياسات والبرامج على تحقيق التوازن بين الجنسين، والذي يحاول بصورة إيجابية معالجة اوجه عدم التوازن في العلاقات الجندرية.
ويعني ذلك، ضرورة الأخذ في الاعتبار، عند التخطيط، الاختلاف في النوع. بعبارة أخرى، ضرورة أن تشمل عملية التخطيط مشاركة المرأة في جميع مراحل التخطيط للتنمية، وذلك ابتداء من مرحلة تحديد المشكلة، وتوجيه الأهداف. حتى تشمل التنمية مواجهة مشاكل المرأة والرفع من مستوى حياتها الاجتماعية والاقتصادية.
الجندر ودوره في الحياة الإقتصادية والإجتماعية(5)
لايزال مفهوم الجندر يثير جدلاً وغموضاً لدى الكثيرين حيث تم تعريبه الى عدة مصطلحات، وكان مصطلح النوع الاجتماعي للدلالة على مفهوم الجندر وهو دراسة العلاقة المتداخلة بين الرجل والمرأة في المجتمع تحددها وتحكمها عوامل مختلفة اقتصادية واجتماعية وسياسية.
وتأثير هذه العلاقة على مكانة المرأة والرجل في المجتمع وأصبح استخدام كلمة الجندر يتزايد في جميع القطاعات المهتمة بمسائل التنمية والسكان وتنظيم الاسرة، ويعتبر ادماج فصل مستقل عن المساواة والجندر والانصاف وتمكين المرأة في برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية (ICPD) المنعقد في القاهرة عام 1994 دليلاً على الاعتراف بأهمية التحليل الذي يعتمد الجندر لكن البعض يظن انه يحتوي على طريقة اخرى للاشارة الى الجنس البيولوجي او بعض جوانبه ويستعلمه البعض الآخر ليحل محل كلمة امرأة في مجال المسائل والمشاريع التي تخصها بالذات ويعتبر كلا التفسيرين غير صحيح لانهما يهملان عنصرين مهمين هما الرجل و المجتمع والرسالة الجوهرية التي يؤديها مفهوم الجندر تتضمن الرجل والمرأة الموجودين في مجتمع واحد ووجهة نظرهما الى كل القضايا التنموية التي تهم المجتمع.
مؤتمر بيجين الرابع 1995 :‏ عندما قام هذا المؤتمر لتحقيق المساواة الايجابية بين الرجل والمرأة ،وتحسين أوضاع المرأة أظهر مدى التزام دول العالم بالنهوض بالمرأة ومساواتها من منظور النوع الاجتماعي ( الجندر) وأتاح المؤتمر الفرصةلجميع الحكومات والمنظمات والافراد لاستعراض جهودهم وتجديد التزامهم للعمل من أجل المساواة والتنمية، كما تبنى صندوق الامم المتحدة الانمائي للمرأة( اليونيفيم) بعد مؤتمر بيجين برنامج عمل تمكين المرأة التي تم تبنيها في منهاج العمل من خلال اطلاق مبادرة برنامج متابعة مابعد بيجين عام 1996 بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي، وكان من أهدافه تعزيز الآليات المعنية بالمرأة وترجمة منهاج عمل بيجين الى استراتيجيات وخطط عمل وطنية ودعم التخطيط الجندري وادماج قضايا النوع الاجتماعي في التنمية الشاملة لزيادة مشاركة المرأة في صنع القرار. ‏
الجندر ودوره في قضايا المرأة(6)
مفهوم (الجندر) Gender كلمة انجليزية تنحدر من أصل لاتيني وتعني في الإطار اللغوي Genus أي (الجنس من حيث الذكورة والأنوثة) وإذا استعرنا ما ذكرته آن أوكلي التي أدخلت المصطلح إلى علم الاجتماع سنجد أنها توضح أن كلمة *** أي الجنس تشير إلى التقسيم البيولوجي بين الذكر والأنثى، بينما يشير النوع Gender إلى التقسيمات الموازية وغير المتكافئة (اجتماعياً إلى الذكورة والأنوثة) ولديها كتاب عن هذا عنوانه (الجنس والنوع والمجتمع عام 1972م)، ومن هذا نجد أن مفهوم (النوع) يلفت الانتباه إلى الجوانب ذات (الأساس الاجتماعي) للفروق بين الرجال والنساء، ولقد اتسع منذ ذلك الوقت استخدام هذا المصطلح ليشير ليس فقط إلى الهوية الفردية وإلى الشخصية ولكن يشير على المستوى الرمزي أيضاً إلى الصور النمطية الثقافية للرجولة والأنوثة، ويشير على المستوى البنائي إلى تقسيم العمل على أساس النوع في المؤسسات والتنظيمات. ورغم استخدامه بكثرة في الآونة الأخيرة إلا أنه ظل بصفته (مفهوما) غامضاً إذ يتم تعريبه وترجمته إلى اللغة العربية إلى مصطلحات عدة منها (الجنس البيولوجي، الجنس الاجتماعي، الدور الاجتماعي، النوع الاجتماعي) وحالياً يستخدم مفهوم النوع الاجتماعي (الجندر) للتعبير عن عملية دراسة العلاقة المتداخلة بين المرأة والرجل في المجتمع.
بمعنى أن (الجندر يوضح العلاقة التي تنشأ بين الرجل والمرأة على أساس اجتماعي وسياسي وثقافي وديني) أي الاختلافات التي (صنعها البشر عبر تاريخهم الطويل)!! بمعنى أن (الجنس *** يولد به الإنسان بيولوجياً فهو غير قابل للتغيير، أما ال Gender النوع الاجتماعي فهو قابل للتغيير لأنه يتكون اجتماعياً.. ولهذا فإن دعاة مصطلح الجندر يقدمونه على أنه يحمل معنى (تحرير المرأة وتحسين دورها في التنمية) ولا يزال الغموض حول ترجمة هذا المصطلح إلى اللغة العربية كما ذكرت سابقاً رغم أن البعض يجعله مرادفاً لكلمة *** بمعنى الجنس والجنوسة وهذا الغموض حول تعريب هذا المصطلح كان واضحاً في وثائق مؤتمرات الأمم المتحدة التابعة لها بل إن النسخة الإنجليزية لمؤتمر بكين الدولي المشهور ذكرت المصطلح 254 مرة دون أن تعربه!! وتحت ضغط الدول المحافظة تم تشكيل فرق عمل لتعريفه وخرجت لجنة التعريف بعدم تعريف المصطلح!!
أما في مؤتمر روما لإنشاء المحكمة الدولية عام 1998م فقد وردت عبارة (كل تفرقة أو عقاب على أساس الجندر تشكل جريمة ضد الإنسانية) وتم في النسخة العربية استبدال كلمة Gender بكلمة ***!! ولقد اعترضت الدول العربية على هذا وتم التغيير إلى كلمة الجندر وبقي الأصل الانجليزي كما هو!!
ووفقاً لمن يرى أن (الجندر) ما هو إلا (إداة تحليلية تفسر العلاقات بين النساء والرجال وتداعيات هذه العلاقات وتأثيرها على دور ومكانة المرأة في المجتمع..فإنهم يحددون أن مفهوم النوع الاجتماعي Social Gender هو عملية دراسة العلاقة المتداخلة بين المرأة والرجل في المجتمع وتسمى هذه العلاقة (GenderRelation Ship) تحكمها (عوامل مختلفة اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية ودينية) عن طريق تأثيرها على (قيمة العمل في الأدوار الانجابية والتنظيمية التي تقوم بها المرأة والرجل)!!
وغالباً ما تؤدي هذه العلاقة إلى (عدم اتزان) على حساب المرأة في (توزيع القوة) وتكون النتيجة احتلال الرجل (مكانة فوقية) بينما تأخذ المرأة (وضعاً ثانوياً) في المجتمع. ويرون أن مكانة المرأة والرجل في المجتمع يجب أن توجد مناخاً مناسباً (للتنمية الفعالة في المجتمع) ويمكن (فقط لعلاقة النوع الاجتماعي) أن تكون متوازنة إذا ما حولنا استبدال مفهوم (القوة Power) إلى مفهوم (التمكين ImpowerMednt)، أي القوة لانجاز شيء ما، والتمكين يهدف لايجاد الظروف التي تساعد الرجل والمرأة على السواء أن يوجها احتياجاتهما اليومية والمستقبلية.
باختصار مفهوم الجندر رغم ما يحاولون أن يجعلوه غامضاً حول ترجمته هو وسيلة لإلغاء الفروق البيولوجية ورفض الاختلاف ين الذكر والأنثى رغم أن هذا هو الأصل لقوله تعالى: {وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى) النجم: 45 - 46، أيضاً يستخدم هذا المفهوم أداة في تقارير مؤتمرات الأمم المتحدة للمرأة ليس لتحسين دورها في التنمية ولكن أيضاً لفرض فكرة حق الإنسان في تغيير هويته والأدوار المترتبة عليها والاعتراف بالشذوذ الجنسي وفتح الباب على إدراج حقوق الشواذ من زواج المثليين وتكوين أسر (غير نمطية) كما يقولون أي الحصول على أبناء بالتبني يطلقون عليها مسمى Non Stereotyped Familles مما يؤدي إلى إضعاف الأسر الشرعية التي هي لبنة بناء المجتمع السليم المترابط، وهناك دراسات عن انحسار مفهوم الأسرة المتعارف عليه.
(الجندر) والمواطنية في الشرق الأوسط(7)
تأليف: عدد من المؤلفات ترجمة: عدد من المترجمين
بيروت: دار النهار، 2003
يمثّل هذا الكتاب مساهمات لباحثات من الشرق والغرب حول مسألة (الجندر)، حيث تُقدّم فصول الكتاب بحثاً شاملاً حول تشريعات كل بلد شرق أوسطي في أطر المواطنية والأحوال الشخصية، والقانون الجزائي وقانون العمل والضمان الاجتماعي، وغيرها من المؤشرات مثل التعليم والاستخدام.
وتتناول معظم الدراسات التي حواها الكتاب أنواع التعبئة والنشاط السياسي الذي تقوم به النساء أنفسهن من أجل الوصول إلى حقوقهن في المواطنية. جاء الكتاب في خمسة أقسام. القسم الأول كان مقدمة نظرية للباحثة سعاد جوزف (أستاذة في الأنثروبولوجيا والدراسات النسائية في جامعة كاليفورنيا ديفيس ) حول عملية جندرة المواطنية في الشرق الأوسط.
ثم توزعت أقسام الكتاب جغرافياً، فحوى القسم الثاني مساهمات في موضوع البحث تتعلق بشمال إفريقيا، وهي:
1 مخاطر الخطاب القومي على المواطنية في مصر: ميرفت حاتم (أستاذة في العلوم السياسية في جامعة هوارد في واشنطن ).
2 المواطنية والجندر في الجزائر: مرنية لزرق (أستاذة في السوسيولوجيا والدراسات النسائية في جامعة (سيتي (في نيويورك ).
3 أن تصبح مواطناً، السلالة مقابل الفرد في تونس والمغرب: منيرة شرّاد (أستاذة مساعدة في علم الاجتماع والدراسات الشرق أوسطية في جامعة تكساس ).
4 الدولة الإسلامية والمواطنية المجندرة في السودان: سوندرا هال (أستاذة مساعدة في الأنثروبولوجيا والدراسات النسائية في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس ).
القسم الثالث اهتم بدول المشرق العربي، وجاءت فيه الدراسات التالية:
1 الخرافات المدنية والمواطنية والجندر في لبنان: سعاد جوزف.
2 مواطنو الترانزيت، الجندر والمواطنية في ظل السلطة الفلسطينية: إصلاح جاد (محاضرة في جامعة بيرزيت في الدراسات الثقافية والدراسات النسائية )، بيني جونسون (عضو في مركز الدراسات النسائية في جامعة بيرزيت )، ريتا جياكمان (مديرة مؤسسة المجتمع المحلي والصحة العامة في جامعة بيرزيت ).
3 الجندر والمواطنية في الأردن: عبلة عمّاوي (مساعدة تمثيلية لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في السودان ).
4 الجندر والدولة في العراق: جاكلين إسماعيل (أستاذة في العمل الاجتماعي في جامعة كالغاري كندا )، شيرين إسماعيل (أستاذة مساعدة في العمل الاجتماعي في جامعة بريتش كولومبيا الشمالية).
وعن دول الخليج العربي جاءت المساهمات التالية في القسم الرابع من الكتاب:
1 مفهوم المواطنية وممارستها في المملكة العربية السعودية: ثريا التركي (أستاذة في الأنثروبولوجيا في الجامعة الأميركية في القاهرة ).
2 المواطنية والجندر والسياسة في (أشباه الدول): هيا المغني (مفكّرة مستقلة تعمل في الكويت )، ماري آن تيترو (أستاذة في العلاقات الدولية في جامعة ترنيتي في سان أنطونيو ).
3 جوازات وممرات، امتحانات حقوق النساء اليمنيات في المواطنية: شيلا كارابيكو (رئيسة قسم العلوم السياسية في جامعة ريشموند )، آنا ويرث (عضو جمعية مراقبة حقوق الإنسان في قسم الشرق الأوسط ).
القسم الخامس والأخير من الكتاب ضمّ دراسات عن الشرق الأوسط غير العربي، هي:
1 الجندر والمواطنية في تركيا: يسيم آرات (أستاذة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية في اسطنبول في تركيا ).
2 النساء الإيرانيات عند تقاطع المواطنية وقانون العائلة: هما هودفار (أستاذة مساعدة في قسم علم الاجتماع والأنثروبولوجيا في جامعة كونكورديا في مونتريال ).
3 مواطنية المرأة اليهودية والمرأة الفلسطينية في إسرائيل: باربرا سويرسكي (مديرة مركز يهتم بالموازنة وقضايا العدالة الاجتماعية في المجتمع الإسرائيلي ). يقع الكتاب في (426 ) صفحة من القطع الكبير.
بحث في شخصية المرأة في الرواية لرضا الظاهر(8)
- (الامير المطرود) حفر سايكولوجي في أرض بكر - قراءة: عبد المنعم الاعسم
هذا الكتاب يقع في 312 صفحة ويضم ثمانية فصول، هو حسب ما اورده المؤلف في الفصل الاول الذي يعد بمثابة مقدمة تفصيلية للكتاب، (اعادة نظر، اعادة قراءة، رؤية للماضي بعيون جديدة، والدخول الي نص قديم من وجهة نقدية جديدة. وهو كتاب يعتمد علي مقدمة اننا نقرأ، فيؤثر فينا ما نقرؤه، ويشبعنا بافتراضاته. انه محاولة لإضاءة وضع المرأة في الثقافة البطرياركية. ففعل وعيها الاولي هو الاحساس بالضياع. لكن ما هو اسوأ من الضياع هو تشوش الوعي الذي يجعل طبيعة الضياع بل وحقيقة الضياع نفسها غائمة. انها وهي مطوقة بالاساطير والصور والعقائد الجامدة والتعريفات والقوانين والقيود والخوف، مضللة بالاعتقاد بالنظريات المنسوجة حولها، التي تؤيد تبعيتها، وتمنعها من معرفة ما هي محرومة منه. ان شرط حياتها هو العزلة وهو بالضبط شرط امير مطرود).
هذا الكتاب هو، اذن محاولة في تعقب مصير (الامير المطرود) الضائع في (البرية الذكورية للرواية)، انطلاقا من حقيقة ان الوعي سلطة، وان خلق فهم جديد للادب يعني جعل التأثير الجديد للادب علينا نحن القراء أمرا ممكنا. ويعني هذا بالمقابل توفير الشروط لتغيير الثقافة التي يعكسها الادب. فالتساؤل والكشف عن ذلك المركب من الافكار والاساطير حول النساء والرجال الذين يوجدون في المجتمع وتنعكس في الادب يعني جعل نظام السلطة المجسد في الادب عرضة لا للمناقشة حسب وانما للتغيير ايضا. ولا يمكن، بالطبع انجاز مثل هذا التساؤل والكشف الا عبر وعي مختلف جذريا عن الوعي السائد الذي يصوغ الادب. ولا يمكن اختراق هذا النظام المغلق الا عبر وجهة نظر ترتاب بقيمه وافتراضاته وتيسر للوعي ما يرغب الادب في ابقائه مخفيا.
وفي الفصل الاول الذي يحمل عنوان الكتاب، أضاء المؤلف عددا من المفاهيم الاساسية مركزا، بشكل خاص، علي ثلاثة منها هي: الجندر، والبطرياركية، والمعيار الادبي، معتبرا اياها اساسا منهجيا في بحثه حول علاقة المرأة بالادب، وهو ما كان موضوع كتابه السابق (غرفة فرجينا وولف ــ دراسة في كتابة النساء) الصادر عام 2001 عن دار المدي، والذي درس فيه شخصية المرأة ككاتبة، بينما ركز تناولها في الكتاب الحالي علي كونها شخصية في الرواية متخذا مثال الرواية الامريكية، وهو ما يعتزم الكاتب استكماله بكتاب جديد يشتغل عليه في الوقت الحالي، ويدرس فيه شخصية المرأة في روايات بريطانية.
قصة الجسد الثقافية
ففيما يتعلق بالمفهوم الاول، اي الجندر يشير المؤلف الي انه في أواخر سبعينيات القرن العشرين اصبح مألوفا الجدال بأن هناك فرقا بين (الجنس) و(الجندر). فالجنس مصطلح بيولوجي، اما الجندر فمصطلح اجتماعي، وتري الباحثات في الشؤون النسوية ان ربط الاضطهاد بالخصائص البيولوجية الثابتة ينطوي علي التضليل ولهذا قضين سنوات يبحثن عن نظرية لاصول هوية الجندر: سايكومعرفية، سايكوتحليلية، سوسيولوجية، اقتصادية، ام مزيج من كل هذا؟
وهناك بايجاز، فارق يمكن استخلاصه بين الجنس والجندر. فجانب (الجنس) يتميز بحد ادني من العوامل البيولوجية التي تجعلنا نميز جسدا معينا باعتباره جسد امرأة او جسد رجل. اما الجندر فهو قصة الجسد الاجتماعية او السايكولوجية او الثقافية، اي انه النظرة الاجتماعية او السايكولوجية للاختلاف الجنسي، وهو مجموعة من الصفات المحددة ثقافيا.
وفي معظم الثقافات المعروفة تجسد النظرة الاجتماعية او السايكولوجية المعينة للاختلاف في الجنس نمطا من خصائص التمييز الجنسي، وهي خصائص تضطهد النساء، والامثلة علي هذا من الكثرة بحيث لا حاجة لوصفها فهي موثقة علي نطاق واسع في الادب.
ويساعد استخدام الجندر في حقل الدراسات الادبية علي اكتشاف حقيقة ان طرق القراءة والكتابة لدي الرجال كما لدي النساء تتميز بالجندر. بل ان الحديث عن الجندر يذكرنا، باستمرار، بالمقولات الاخري لاختلاف العرق والطبقة التي تبني حياتنا ونصوصنا بالضبط كما ان تنظير الجندر يؤكد التماثل بين النقد النسوي والاشكال الاخري لخطاب الاقليات.
غير ان الجندر بعيد عن ان يحقق حالة اجماع. فبينما تتفق معظم الباحثات في الشؤون النسوية علي الفارق بين الجنس والجندر، والحاجة الي دراسة الانوثة والذكورة، هناك جدل فكري محتدم حول بنية الجندر والطريقة التي ينبغي بها استخدامه من جانب الباحثين والنقاد. فالسايكوتحليليون وما بعد البنيويين يستخدمون مصطلح (الاختلاف الجنسي)، ويستخدم بعضهم مصطلح الجندر والاختلاف بصورة متبادلة مع انهما مستمدان من مواقف نظرية مختلفة.
ويستفيد النقاد العاملون تحت عنوان (الاختلاف الجنسي) من التحليل الفرويدي وما بعد الفرويدي وخصوصا من لاكان. ويعتقدون ان الجندر مبني اساسا عبر اكتساب اللغة اكثر من عبر الانتساب الاجتماعي او الممارسة الثقافية، وان موضوع التعبير يجب ان يدخل النظام الرمزي المحكوم بــ(قانون الاب). ولهذا فان تفكيك اللغة يعني تفكيك الجندر، وان تهديم النظام الرمزي يعني تهديم الاختلاف الجنسي.
غير انه بالنسبة للنقاد الماديين يفضلون مصطلح (الجندر)، يدل الحديث عن (الاختلاف الجنسي) ضمنا علي اعتقاد بحتمية العلاقات الاجتماعية بين الجنسين، واختزال مكانة التاريخ والعملية الاجتماعية لصالح العوامل السايكولوجية واللغوية المقررة، وتشير الباحثات في الشؤون النسوية الماركسيات الي ان الجندر لا يوجد بصورة مستقلة او في فراغ سياسي واجتماعي، وانما يصاغ دائما في اطار ايديولوجي ولهذا فانه ينبغي عدم معالجة الجندر كمقولة منعزلة في الاطار السايكوتحليلي الخالص وانما ينبغي النظر اليه كجزء من عملية تشكل اجتماعي.
وفضلا عن ذلك فان الجندر ليس فقط مسألة (اختلاف) وانما مسألة (سلطة) طالما اننا نجد، في النظر الي علاقات الجندر، عدم تناسق جنسي ولا مساواة وهيمنة ذكورية في كل مجتمع. ان الباحثات في الشؤون النسوية ذوات النزعة المادية او الماركسية يحللن الطرق التي تصاغ بها ايديولوجيا الجندر وتتجسد ويعاد انتاجها في ممارسات ثقافية متنوعة، بما في ذلك الادب والاعلام الجماهيري والسينما والثقافة الشعبية.
........................................
1 - مركز الجنوب
2- نادي اقرأ
3-د. علي وتوت / اصدقاء الديمقراطية
4 عربية 21- نشرة دورية متخصصة تصدر عن الوحدة الإقليمية لمشروع ما بعد بيجين – صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (يونيفم) غرب آسيا
5- زهور كمالي ـ الهام العطار/ موقع امان
6 - :د. نورة خالد السعد/ موقع العرب نيوز
7- جريدة الجزيرة
8- جريدة الزمان
شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 10 نيسان/2007 -19/ربيع الاول/1428

نرجس2009 12-04-2009 22:34

اطلب من الاخ المشرف تثبيت الموضوع ..وله الف شكر....

توفيق مدني 13-04-2009 12:57

الطبيعة نفسها تكره المساواة...
وفى كنب الصهاينة مثل: بروتوكولات خكماء صهيون.. بقولون: ان المساواة /حرية/اخوة..اي شعار الثورة القرنسية ..ليست سوي اوهام لخداغ /الغويم/ اي الرعاع غير اليهود...
يريدون بناء مجتمع بوهيمي قطيعي تنعدم فيه الاخلاق...هدا هو هدف مقاربة النوع الاجتماعي...

توفيق مدني 13-04-2009 13:18

هدا هو gender..كما ورد في المقال اعلاه:
هو وسيلة لإلغاء الفروق البيولوجية ورفض الاختلاف ين الذكر والأنثى رغم أن هذا هو الأصل لقوله تعالى: {وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى) النجم: 45 - 46، أيضاً يستخدم هذا المفهوم أداة في تقارير مؤتمرات الأمم المتحدة للمرأة ليس لتحسين دورها في التنمية ولكن أيضاً لفرض فكرة حق الإنسان في تغيير هويته والأدوار المترتبة عليها والاعتراف بالشذوذ الجنسي وفتح الباب على إدراج حقوق الشواذ من زواج المثليين وتكوين أسر (غير نمطية) كما يقولون أي الحصول على أبناء بالتبني يطلقون عليها مسمى Non Stereotyped Familles مما يؤدي إلى إضعاف الأسر الشرعية التي هي لبنة بناء المجتمع السليم المترابط، وهناك دراسات عن انحسار مفهوم الأسرة المتعارف عليه.
تحية وشكر للاخت نرجس.............................................. .........dd1

أبو سعد 13-04-2009 13:56

http://www.yesmeenah.com/smiles/smiles/49/de.gif

شكرا أختي الكريمة على طرح الموضوع

لأنه من الضروري جدا الانتباه الى كل ما يأتينا من الغرب

ومعرفة ماهية كل المفاهيم ، والمصطلحات التي قد تكون

وسيلة لتمرير بعض السموم التي تنخر جسد الاسرة العربية والاسلامية

بحيث تصبح مضغة صائغة لكل من له اهداف بعيدة كل البعد عن المبادئ

والأخلاق والقيم الانسانية


salma ghali 13-04-2009 21:19

مشكورة اختي بارك الله فيك

نرجس2009 14-04-2009 12:45

[quote=أبو سعد;589499]

شكرا أختي الكريمة على طرح الموضوع

لأنه من الضروري جدا الانتباه الى كل ما يأتينا من الغرب

ومعرفة ماهية كل المفاهيم ، والمصطلحات التي قد تكون

وسيلة لتمرير بعض السموم التي تنخر جسد الاسرة العربية والاسلامية

بحيث تصبح مضغة صائغة لكل من له اهداف بعيدة كل البعد عن المبادئ

والأخلاق والقيم الانسانية

[شكرا للاخ ابو سعد ان هده السموم التى تنخر الجسد العربي والاسلامي اليوم قد خططوا لها مند امد بعيد وبعيد جدا ...عبر الدراسات الاستشراقية ..والعدة الضخمة من البحوث والنظريات في مختلف الغلوم والاختصاصات .. وقليل من الناس من يتفطن لها بل يركبون هده السموم والموجات العلمية على اعتبار انها من سمات الحداثة والتطور ...او انها موضة علمية وفكرية....وهذا المفهوم الجديد الملغوم -اي الجندر- هم يهيؤون كل السبل والوسائل-هيئة الامم المتحدة - وغيرها ..حتى يحل محل -الجنس- هدا المفهوم الاخير الذي سيصبح في خبر كان....
انهم يرعبون في تغير الفطرة الانسانية الطبيعية الى فطرة هم صانعوها ........يبدلون خلق الله .. ويعتمدون في دلك على العلوم والدراسات الجديدة التي تصرف عليها الاموال الباهضة ..............هل يفلحوا في دلك....mt2mt2.]mt2mt2

نرجس2009 21-04-2009 11:49

(الجندر) في وثيقة الامم المتحدة للطفل بين الإشكالية والتحدي
ما هو الجندر.. وكيف نتصدى له؟



د. حنان محمد علي

تقع المنطقة العربية والإسلامية في مجال التبعية الثقافية الغربية؛ بسبب ما تُعانيه من التأخر والتراجع الحضاري، ونتيجةً لذلك تتأثر بما يستجد من الأفكار والاتجاهات الثقافية، والتي تعزَّز غالبًا بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية، والتي جعلت هذه المنطقة تقع تحت تأثير الوصاية الغربية، فجاءتنا بمجموعة من المصطلحات والمفاهيم الغربية، وكان من أهم تلك المصطلحات: مصطلح الجندر Gender والذي يُستدل به على البُعد الاجتماعي لكلمة الجنس (***).

الجندر مصطلح مبهَم وغامض، وقد كثُر ذكره في الآونة الأخيرة في الوثائق الدولية، فهو أحيانًا يعني النوع (أي الذكر والأنثى)، وأحيانًا أخرى يعني المرأة أو الرجل أو كليهما، ويعطي معنًى مختلفًا في كل مرة من حيث التناول، وحسب موقعه في صياغة الوثائق والاتفاقيات.

وبوجهٍ عامٍ يُقصد بالجندر: إلغاء الفوارق بين الجنسين، أو بمعنى آخر إلغاء أثر الفروق البيولوجية بين الجنسين والحيلولة دون الأخذ بنظر الاعتبار تلكَ الفروق عند تناول توزيع الأدوار والوظائف بين الجنسين؛ حيث يدل مفهوم الجندر على أنَّ تلك الأدوار تمَّ تصنيفها اجتماعيًا بتأثير المجتمع، وليس بسبب التكوين البيولوجي الذي يفرض أنماطًا معينةً من السلوك، وبالتالي يمكن تغيير هذه الأدوار بتغيير ثقافة المجتمع، وتعليمه أنماطًا جديدةً من السلوك البعيد عن الذكورة والأنوثة.

وتكمن خطورة فلسفة الجندر في وثيقة الطفل فيما يحمله هذا المصطلح من تعليم الطفل أنماطًا جديدةً تتعلق بحياةِ الطفل، مثل: أن يُترك الطفلُ يكتشف نوعه من خلال سلوكه الاجتماعي، سواء كان هذا السلوك متماشيًا مع جنسه وتركيبه الجسماني أو مخالفًا له، وأن يقوم الطفل باكتشافِ سلوكه الجنسي بالممارسة الجنسية.

وإذا كان هذا السلوك طبيعيًا أو شاذًا دون أي توجيه أو تدخل من الأبوين فإن هذا – تبعًا لمفهوم الجندر– نابع من طبيعة الطفل التي قد تجعل منه طبيعيًا أو مغايرًا لأقرانه أيْ شاذًا!! ونرى من ذلك خطورة وجود المفهوم في الوثيقة لما يحمله من مضامين الشذوذ والانحلال.

ويأتي مصطلح الجندر دائمًا جذابًا وراءه مجموعةٌ من المصطلحات تحت نفس السياق، مثل التمكين للفتيات وإلغاء التمييز ضدهن (البند 23 من وثيقة الطفل)، والتمكين يقصد به إعطاؤهن فرصًا وإمكانياتٍ تفوق تلك التي تُعطى للذكور، وهذا يتناقض تناقضًا واضحًا مع دعوة الجندر إلى المساواة الكاملة بين الجنسين، ويؤدي إلى نوعٍ من التمييز السلبي المرفوض تجاه الذكور؛ مما يلقي الضوء على تأثير الاتجاهات النسوية المتطرفة في صياغة الوثيقة، ثمَّ المساواة المطلَقة بين الجنسين، وكان الأصح أن تكون المساواة العادلة؛ وذلك لاستحالة المساواة الكاملة بين جنسين مختلفين من الناحية العضوية والنفسية.

وجاءت المساواة المطلقة على أساس الجندر في الحصول على الخدمات الاجتماعية الأساسية مثل: التعليم والتغذية، والرعاية الصحية مثل: التحصينات من الأمراض، والوقاية من الأمراض المسببة للوفيات، وشملت أيضًا- للأسف- الرعاية الصحية الإنجابية والجنسية؛ مما يعكس فلسفة الجندر في تبني الحرية الجنسية للأطفال والمراهقين؛ مما يُشكِّل خطورةً على البناء الأسري والاجتماعي للمجتمعات العربية والإسلامية.


وتنادي الوثيقة بالأخذ بالمنظور الجندري Gender Perspective عند وضع الخطط وسياسات التنمية، وهذا يعني الأخذ بعين الاعتبار بوجود نسبة من الفتيات والنساء في جميع مراحل التخطيط والتنفيذ المتعلقة بالتنمية واتخاذ القرار؛ مما ينفي عامل الكفاءة ويلقي نوعًا من التحيُّز للفتيات بدلاً من إتاحة الفرص والإمكانات للجميع لانتقاء الكفاءات والعناصر المتميزة.


وفيما يتعلق بالأسرة التي ينشأ فيها الطفل نجد أنَّ مفهوم الجندر ينتقد ويرفض ما يُسميه بالأدوار النمطية لكل من الآباء والأمهات، ويقصد بالأدوار النمطية الأدوار المتعلقة بكل من الرجل والمرأة داخل الأسرة، وترفض الوثيقة أن تتضمن مناهج التعليم هذا النمط من الأسرة، والتي يتم توزيع الأدوار داخلها على أساس من النمطية (البند 40)، وتبعًا لذلك ينشأ الأطفال متحررين من أدوارهم داخل الأسرة؛ مما سيؤدي إلى خلخلةٍ لدى الطفل فيما يتعلق بمفهوم الأسرة المترابطة؛ حيث يؤدي كل فرد فيها دورًا مُكمِّلاً للآخر، قائمًا على الود والتعاون، محافظًا بذلك على بناء الأسرة بعيدًا عن الروح التنازعية التي يدعو إليها الجندر، وفي نفس الوقت فإنَّ الأدوار غير النمطية تتعلق بالأسرة غير النمطية، والتي قد تتعدد أشكالها تحت إطار الشذوذ والانحراف (البند 15).

إنَّ مصطلح الجندر يضع المجتمعات العربية والإسلامية أمام تحدٍّ بالغ الخطورة؛ لأنه يدخل هذه المجتمعات وهي تعاني من ضعف الوازع الديني وعدم الأخذ بالتشريع الإسلامي؛ مما يجعلها فريسةً سهلةً لهذه المفاهيم والمصطلحات الاجتماعية، إلا إذا تمَّ التنبُّه لها والتصدي لها بالدراسة والتمحيص، ومواجهتها في الوثائق الدولية، والقيام بمشاريع إصلاحية تنهض بالمجتمعات العربية والإسلامية على أساس الدين الإسلامي، آخذين بعين الاعتبار التغيرات الاجتماعية التي تطرأ على هذه المجتمعات.خاصة وأن هذه الوثائق التي تصدرها الامم المتحدة تصبح بمجرد توقيع الدول الاعضاء عليها ملزمة لتك الدول وجزء من قوانينها الوطنية التي تأخذ بها وتطبقها المحاكم في تلك الدول .
ماخود من موقع شبكة الاعلام العربي
MOHEET.COMmt2mt2mt2mt2

نرجس2009 21-04-2009 11:52

مشكورة الاخت سلمى غالي على المرور الطيب ...

سهاد56 25-04-2009 11:48

الاخت نرجس ....ابشري او لاتبشري....الامر يهمك....؟
وجدت لك مفهوم //الجندر// محتشما في دليل الحياة المدرسية سنة2008 الصفحة10 -يحمل اسم= مقاربة الانصاف والنوع الاجتماعي...والمخطط الاستعجالي ركز على هده المقاربة في المشروع رقم 6.....
ولنا عودة الى التفاصيل........؟d8sd8sd8s

نرجس2009 26-04-2009 10:25

شكرا الاخ سهاد على المشاركة..وكدلك على التشجيع الذي لمسته منك منذ تحرير الموضوع.....
رجعت طبعا الى الدليل -دليل الحياة المدرسية -غشت 2008. ووجدته يعتمد في تحليله لمكونات الخياة المدرسية المغربية على سبع مقاربات :
1-المقاربة التشاركية.
2-المقاربة الحقوقية .
3-مقاربة الملائمة.
4-مقاربة التدبير المركز على النتائج.
5-المقاربة التعاقدية .
6- مقاربة الانصاف والنوع البشري.
7-مقاربة الادماج لتنمية الكقاءات ......وذلك في الصفحة 8.
المقاربة رقم :6 هي التي نعنينا مادا يقول فيها الدليل ...ص:10 ( تشكل-اي هذه المقاربة - امتدادا للمقاربة الحقوقية التشاركية في الحياة المدرسية .خيث يشكل الانصاف مبدأ ووسيلة لاشراك كافة الافراد والهيئات دون تمييز بسبب اختلافات فائمة على الجنس او اللون او المكانة الاجتماعية والاقتضادية . اما مقاربة النوع. فتشكل وسيلة لدعم الانصاف بين الجنسين .وذلك باشراك كافة المعنيين (ات) بالحياة المدرسية ذكورا واناثا . لازالة ما قد تتعرض له الاناث بسبب احكام مسبقة وتقاليد ثقافية واجتماعية محابية للذكور ومجحفة في خق الاناث.ولهذه المقاربة جدور في مختلف مرجعيات نظام التربية والتكوين .وقد خصص المخطط الاستعجالي المشروع السادس لتنمية مقاربة النوع ..// الصفحة :10 دليل الحياة المدرسية غشت 2008.
----------------------------------
1- يمكن ملاحظة اقحام كلمة انصاف واضافته لهده المقاربة ...وهدا اجتها د مغربي محض ..يذكر بلجنة الانصاف والمصالحة....انصاف من ..طبعا انصاف الاناث.... والقطيعة مع محابات الذكور.
2- هل لهده المقاربة جدور في مختلف مرجعيات نظام التربية والتكوين..كما يؤكد الدليل.. لقد اطلعنا مرارا على الميثاق الوطني للتربية والتكوين ولم نجد بين ثناياه اذنى شيء عن هده المقاربة الجديدة -مقاربة النوع الاجتماعي .؟
3- بالفعل دخول هدا المفهوم متسللا ..محتشما ..مندسا ..في نصوصنا التربوية..بدأ..وربما قد بذأ منذ مدة .. لدلك علينا الانتباه والحذر...
4- راجعت مشاريع المخطط الاستعجالي ...خاصة المشروع رقم :6.. ولم اجد به اثرا -لمقاربة النوع --؟؟
5- ملاحظة عملية اللعب على الارقام ......المقاربة رقم :6..... المشروع رقم :6........ الا يثير هذا الترقيم بعض الشكوك ؟ لست ادري ......666666
ربما اجد يوما بعض المساعدة من الاخوان الدفتؤيين المجددين طبعا ...................
شكرا لكل من مر على مروره
والف شكر على من افادنا اكثر في الموضوع ؟dd1dd1dd1

djabba1 27-04-2009 18:44


توفيق مدني 28-04-2009 10:47

بالفعل ... دخول هدا المفهوم الخطير جدا ...على منظومة القيم والاخلاق يتم خفية و بعيدا عن انظارنا...... يتسرب بالتدريج الى منظومتنا التربوية تحت غطاء التجديد ومسايرة العصر.... وقد يفرض من طرف المؤسسات الدولية /هيئة الامم المتحدة -البنك الدولي..
كما فرض غيره من القوانين والمواثيق الدولية التى كان المغرب يتحفظ منها .... ومنها ... الاتفاقية الدولية لالغاء كافة اشكال الميز ضد النساء....؟
اننا نستورد المقاربات ...... ويصبح هدا الاستيراد موضة ...ولاندري ما الاهداف الخفية وراء هذة المقاربات ......؟ كارثة والله العظيم ؟
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووورة الاخت نرجس.:icon30:

كرام 04-05-2009 13:11

سبحان الله والحمد لله ولااله الا الله والله اكبر

asmadweb 06-05-2009 09:22

لا شك أن كل مفهوم ينطوي على تأويلات وتفسيرات ترتبط بالسياق السوسيوثقافي للمجتمع ، ومفهوم مقاربة النوع لا يشذ عن هذه القاعدة ، فإذا كانت للمفهوم دلالاته في السياق الحضاري ، الثقافي والاجتماعي الغربي فإن ذلك لا يبرر التهجم عليه ورفضه من حيث كونــه أداة من ادوات اعادة الاعتبار لوضعية المرأة ومكانتها بغض النظر عن طبيعة هذه المكانة ومظاهرها وملامحها ، المهم أن الجميع يتفق على وضعية التردي والانحطاط والقهر للمرأة الثالثية ـ العالم الثالث ـ والمدخل لتجاوز الوضعية يمر بالتأكيد على مقاربات متعددة منها مقاربة النوع الاجتماعي التي ينبغي قراءتها وتكييفها حسب واقع كل مجتمع

نرجس2009 06-05-2009 11:02

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asmadweb (المشاركة 651605)
لا شك أن كل مفهوم ينطوي على تأويلات وتفسيرات ترتبط بالسياق السوسيوثقافي للمجتمع ، ومفهوم مقاربة النوع لا يشذ عن هذه القاعدة ، فإذا كانت للمفهوم دلالاته في السياق الحضاري ، الثقافي والاجتماعي الغربي فإن ذلك لا يبرر التهجم عليه ورفضه من حيث كونــه أداة من ادوات اعادة الاعتبار لوضعية المرأة ومكانتها بغض النظر عن طبيعة هذه المكانة ومظاهرها وملامحها ، المهم أن الجميع يتفق على وضعية التردي والانحطاط والقهر للمرأة الثالثية ـ العالم الثالث ـ والمدخل لتجاوز الوضعية يمر بالتأكيد على مقاربات متعددة منها مقاربة النوع الاجتماعي التي ينبغي قراءتها وتكييفها حسب واقع كل مجتمع

تحية اخي العزيز ...لو تفضلت وقمت بتوصيف دقيق للنسق السوسيو ثقافي للمجتمع المغربي.؟...وهل يتناسب هدا النسق../.و باقي المجتمعات الثالثية./..على دمج مقاربة النوع الاجتماعي......؟
اما عن وضعية القهر والانحطاط للمرأة الثالثية فقد اصبحت وضعية نسبية ومتفاوتة داخل هده المجتمعات التى تقول انها ثالية؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لاداعي لاخفاء الشمس بالغربال؟ ونستنبث في مجتعاتنا مفاهيم لاتخصنا ...ابدا؟ ونقفز من المطالبة بحقوق المرأة الى المطالبة بحقوق الجندر.وما ادراك ما الجندر؟.......
ماخصو فيل وزادوه فيلة...
لاحول ولا قوة الا بالله....
اقراء جيدا المقالات عن هدا المفهوم ؟ الدي بدأت هيئة الامم المتحدة تروج له.بل تفرضه علينا..؟ في مواقع الانترنيث....وخاصة باللغة الانجليزية.....لغة العم صام؟
لك منى الف تحية.....:ggg::ggg::ggg::ggg::ggg:

salma ghali 06-05-2009 18:12

merci..........................narjis............. ...:icon30::icon30::icon30:

aziz-kaf 06-05-2009 19:04

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asmadweb (المشاركة 651605)
لا شك أن كل مفهوم ينطوي على تأويلات وتفسيرات ترتبط بالسياق السوسيوثقافي للمجتمع ، ومفهوم مقاربة النوع لا يشذ عن هذه القاعدة ، فإذا كانت للمفهوم دلالاته في السياق الحضاري ، الثقافي والاجتماعي الغربي فإن ذلك لا يبرر التهجم عليه ورفضه من حيث كونــه أداة من ادوات اعادة الاعتبار لوضعية المرأة ومكانتها بغض النظر عن طبيعة هذه المكانة ومظاهرها وملامحها ، المهم أن الجميع يتفق على وضعية التردي والانحطاط والقهر للمرأة الثالثية ـ العالم الثالث ـ والمدخل لتجاوز الوضعية يمر بالتأكيد على مقاربات متعددة منها مقاربة النوع الاجتماعي التي ينبغي قراءتها وتكييفها حسب واقع كل مجتمع


مفهوم الجندر لا يهتم بالوضعية المتردية للمراة في الدول الفقيرة او الغنية. وهو مصطلح لا علاقة للسياق السوسيو ثقافي الغربي الايجابي الذي نحترمه بل طبخ في مختبرات علم النفس الاجتماعي التي تشتغل لحساب النفوذ الاقتصادي والامبريالي الغربي.
فالجندر يلبس بلبوس منح المراة تمثيلية سياسية واقتصادية في المجتمع ولكنه اعمق من ذلك. فمن الناحية المبدئية لا يختلف اثنان في هذا الهدف النبيل ظاهريا. ولكن الجندر هو تربية افراد المجتمع -امراة طفل رجل لا يهم -على الاقتناع بذواتهم كما تريدها ميولاتهم الجنسية: فالمراة يمكنها ان تحس انها رجلا والعكس صحيح بالنسبة للرجل. واذا سلمنا جدلا ان البالغين يتحملون مسئولياتهم في هذا الصدد وانهم احرار في اختياراتهم فان هؤلاء هم من يربي الاطفال. وحتما سيشتغلون على تمرير افكارهم وقناعاتهم ومنها شرعنة الشذوذ وتقنين الزواج المثلي وتكوين اسرة من جنس واحد ....وهلم جرا
ويجب ان نعلم جيدا ان الكثير من الابحاث التي تقوم بها احيانا مراكز للبحث العلمي المعروفة ما هي في بعض مجالات العلوم الانسانية الا لايجاد تبريرات نفسية وفلسفية للانحرافات التي تطبع المجتمعات الغربية ويتم هذا تحت ضغط اللوبيات الجمعوية والسياسية...

سهاد56 06-05-2009 20:07

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aziz-kaf (المشاركة 652943)
مفهوم الجندر لا يهتم بالوضعية المتردية للمراة في الدول الفقيرة او الغنية. وهو مصطلح لا علاقة للسياق السوسيو ثقافي به بل طبخ في مختبرات علم النفس الاجتماعي التي تشتغل لحساب النفوذ الاقتصادي والامبريالي الغربي.
فالجندر يلبس بلبوس منح المراة تمثيلية سياسية واقتصادية في المجتمع ولكنه اعمق من ذلك. فمن الناحية المبدئية لا يختلف اثنان في هذا الهدف النبيل ظاهريا. ولكن الجندر هو تربية افراد المجتمع -امراة طفل رجل لا يهم -على الاقتناع بذواتهم كما تريدها ميولاتهم الجنسية: فالمراة يمكنها ان تحس انها رجلا والعكس صحيح بالنسبة للرجل. واذا سلمنا جدلا ان البالغين يتحملون مسئولياتهم في هذا الصدد وانهم احرار في اختياراتهم فان هؤلاء هم من يربي الاطفال. وحتما سيشتغلون على تمرير افكارهم وقناعاتهم ومنها شرعنة الشذوذ وتقنين الزواج المثلي وتكوين اسرة من جنس واحد ....وهلم جرا
ويجب ان نعلم جيدا ان الكثير من الابحاث التي تقوم بها احيانا مراكز للبحث العلمي المعروفة ما هي في بعض مجالات العلوم الانسانية الا لايجاد تبريرات نفسية وفلسفية للانحرافات التي تطبع المجتمعات الغربية ويتم هذا تحت ضغط اللوبيات الجمعوية والسياسية...

تحليل في قمة الروعة لقد اصبت الهدف اخيي عزيز...الله يعطيك الصحة ......ادا سمحت عوض تحت ضغط اللوبيات الجمعوية والسياسية..؟...اقول بامر من اللوبي الصهيونى العالمي..... او الصهيونية العالمية....وهنا مكمن الخطر الداهم ................ فعصبة الامم التي تاسست سنة 1918 لم تكن سوى شردمة من قطاع الطرق...نعرف جميعا كيف خرج الانتداب من تحت معطفها ....وكيف خرج مبدا حق الشغوب في تقرير مصيررها بنفسها...ووعد بللفور...وسايس بيكو.....بعد موتها بضربات الانظمة الديكتاتورية هتلر التى عانت منها الصهيونية كثيرا...ظهرت الشردمة من جديد باسم هيئئة الامم المتحدة ...ومعها حقوق الانسان ..الميثاق الاطلسي... مشرروع مارشال .....بعد انهيار جدار برلين وانتهاء الحرب الباردة.......................بدأ التخطيط الصهيوني العالمي لتوحيد المجرة تحت العلم والعلم الامريكين..........اليست مقاربة النوع الاجتماعي نتاج علم النفس الاجتماعي الامريكي.؟
تحياتي d8sd8sd8s

le concept 06-05-2009 20:58

بعيدا عن الاحكام القيمية و الجاهزة اليكم هذا المدخل لتعريف مفهوم الجندر le genre


في تعريف الجندر
إلى أي مدىً يمكن اعتبار اختلاف السلوك بين النساء والرجال هو نتيجة لاختلافات بايولوجية - كما يرى معظم الباحثين؟ وهل أن هذه الفروق أصيلة وطبيعية؟ وإلى أي مدى يمكن أن يكون الواقع في تراكماته أكثر تعقيداً من هذه الرؤية المبسطة للموضوع؟ أم إن مجمل الفروق بين (الرجل) و(المرأة) أو معظمها يعود لواقعٍ اجتماعي معقد، يفرض بقراءاته المسبقة على الكائن البيولوجي الذي يتحول ثقافياً إلى (رجلٍ) أو (امرأة).
وإذا ما كان بعض الباحثين والعلماء يؤكدون أن جوانب محددة في التكوين الجسمي البايولوجي للإنسان - مثل الكروموسومات والهرمونات وحجم الدماغ والمؤثرات الجينية - هي المسؤولة عن فروقٍ فطرية في سلوك الرجال والنساء، مضيفين أنه يمكن ملاحظة هذه الاختلافات بشكلٍ أو بآخر. فإن عدداً آخر من العلماء يؤكد توجهاتٍ معاكسة في قضية الفروق واختلاف السلوك بين الجنسين، وأحد هذه التوجهات هو الـ (جندر). إذ عادت مطالبات الحركات النسوية بحقوق المرأة ومساواتها بصورة مختلفة هذه المرة، وذلك عبر طرح منظور أو مفهوم يدعى بالـ (جندر Gender)، والذي يؤكد أصحابه أن الفروق القائمة اليوم بين النساء والرجال - نفسياً وفزيولوجياً - مرهونة كلياً بالمجتمع (باستثناء وحيد هو الفروق البايولوجية المرتبطة بوظيفة الحمل والإنجاب) !!.
في المفهوم
إن معالجة مسألة النوع الاجتماعي أو الـ (جندر Gender) وانتهاك حقوق الإنسان عموماً والمرأة بالتحديد تقتضي إثارة المفهوم الأخير. وذلك من خلال الإشـارة إلى أبرز التوجهات النظرية التي قدمت له من حيث الريادة، فضلاً عن إيلاء أصوله اللغوية بعض الاهتمام.
إن معالجة قضيـة منظور الـ (جندر Gender) - ويمكن ترجمته بـ (النوع الاجتماعي) وهو ما حاولنا تأكيده في المدخل السابق- وعلاقته بانتهاك حقوق المرأة تقتضي البحث والتحقيق في المفهوم أولاً، وذلك لسـببين رئيسيين:
1) الغموض القائم في أذهان عدد كبير من الأفراد حول مفهوم الـ (جندر Gender).
2) الفهم الخاطيء القائم في أذهان عدد آخر من المتهمين بقضايا المرأة، الذين لا يرون في مفهوم الـ (جندر Gender) أو النوع الاجتماعي إلا ترديداً لمفهوم أخر غامض بدوره هو (حقوق المرأة).
الاختلاف القائم في الأوساط الأكثر التصاقاً بالمسألة إذ يرى عدد من المتهمين بقضايا المرأة ومن النشطين في حقل الدفاع عن حقوق المرأة أن مفهوم الـ (جندر Gender) أو النوع الاجتماعي يهمل ما هو متصل بدور المرأة في المجال الفيزيولوجي والإنجابي، في حين يرى العدد الأكبر من غير أولئك أن خصوصية المفهوم تكمن أساساً في إقصاء ذلك البعد حتى لا يُنظر إلى أفراد المجتمع على أساس ثنائية جنسية من ذكر وأنثى، وإنما من منظار ثنائية أخرى هي المرأة والرجل وما يربط بينهما ثقافياً - في المفهوم الأشمل - من روابط اجتماعية وحضارية ومهنية متغيرة بتغير الأدوار وتنوعها.
لقد وضعت تعريفات عدة لمفهوم الـ (جندر Gender) منذ انتشاره بشكلٍ واسع في أواسط التسعينات من القرن الماضي. إذ تطور مفهوم الـ (جندر Gender) من مصطلحٍ لغوي ليصبح نظريةً وأيديولوجيا لحركة نسوية واضحة المعالم في معظم المجتمعات المتحضرة تدعى (Feminism Gender ).
إن الـ (جندر Gender) كلمة إنجليزية تنحدر من اصل لاتيني وتعني في الإطار اللغوي القاموسي (الجنس) من حيث الذكورة والأنوثة. وهي كمصطلح لغوي يستخدم لتصنيف الأسماء والضمائر والصفات، أو يستخدم كفعل مبني على خصائص متعلقة بالجنس في بعض اللغات وفي قوالب لغوية بحتة".
لكن مفهوم الـ (جندر Gender) كما يفهم منـه الآن برز لأول مرة في الثمانينات من القرن الماضي. وقدم هذا المفهوم بواسطة العلوم الاجتماعية عموماً ، والسوسيولوجيا بالتحديد من خلال دراسة الواقع الاجتماعي والسياسي، كمحاولة لتحليل الأدوار والمسؤوليات والمعوقات لكل من الرجل والمرأة.
ويقابل مفهوم النوع أو الجندر مفهوم (الجنس ***). والفرق بين المفهومين أن مفهوم الجنس يرتبط بالمميزات البايولوجية المحددة التي تميز الرجل عن المرأة، والتي لا يمكن أن تتغير حتى أن تغيرت الثقافات أو تغير الزمان والمكان.
وعلى الرغم من إن مفهوم النوع هو إشارة للمرأة والرجل، إلا أنه أستخدم لدراسة وضع المرأة بشكل خاص أو كمدخل لموضوع (المرأة في التنمية). من جهة أخرى تناول هذا المفهوم استغلال الرجل للمرأة والذي أصبح أحد أبرز أنواع الصراع. ومن هنا نبعت الضرورة للتركيز علي قضايا (المرأة والمساواة) أو (المرأة وحقوق الإنسان).
وقد دخل مفهوم الجندر إلى المجتمعات العربية والإسلامية مع وثيقة مؤتمر القاهرة للسكان 1994، إذ أنه ذكر في (51) موضعاً من هذه الوثيقة، منها ما جاء في الفقرة التاسعة عشرة من المادة الرابعة من نص الإعلان الذي يدعو إلى تحطيم كل التفرقة الجندرية. ولم يثر المصطلح أحداً، لأنه ترجم بالعربية إلى (الذكر/الأنثى)، ومن ثم لم يُنتبه إليه.
ثم ظهر المفهوم مرة أخرى ولكن بشكل أوضح في وثيقة بكين 1995، حيث تكرر مصطلح الجندر (233) مرة. ولذا كان لا بد من معرفته والوقوف على معناه من معرفة أصله في لغته التي صك فيها، والتعرف على ظروف نشأته وتطوره الدلالي. فقد رفضت الدول الغربية تعريف الجندر بالذكر والأنثى، واستمر الصراع أياما في البحث عن المعنى الحقيقي للمصطلح، إذ أصرت الدول الغربية على وضع تعريف يشمل الحياة غير النمطية كسلوك اجتماعي ورفضت الدول الأخرى أية محاولة من هذا النوع، فكانت النتيجة أن عرفت اللجنة المصطلح بعدم تعريفه: (The Non Definition of The Term Gender).
أما وثائق مؤتمر روما حول إنشاء المحكمة الجنائية الدولية المنعقدة في روما 1998م فإنها تكشف عن محاولة لتجريم القوانين التي تعاقب على الشذوذ الجنسي، حيث أوردت الدول الغربية: "أن كل تفرقة أو عقاب على أساس الجندر يشمل جريمة ضد الإنسانية". وكان إدخال كلمة Gender في تعريف الجرائم بالإنجليزية أمراً غريباً في حد ذاته، إذ أن النصين العربي والفرنسي استعملا كلمة (الجنس) ولم يستعملا كلمة الـ (جندر Gender)، حيث عرف الـ (جندر Gender) بأنه: (يعني الذكر والأنثى في نطاق المجتمع). وكما هو واضح من التعريف فإن عبارة (نطاق المجتمع) تعني أن دور النوع لكليهما مكتسب من المجتمع، ويمكن أن يتغير ويتطور في نطاق المجتمع نفسه.
أما منظمة الصحة العالمية فتعرفه على أنه: "المصطلح الذي يفيد استعماله وصف الخصائص التي يحملها الرجل والمرأة كصفات مركبة اجتماعية، لا علاقة بها بالاختلافات العضوية".
أما الموسوعة البريطانية فعرفت ما يسمى بـ (الهوية الجندرية Gender Identity): " إن الهوية الجندرية هي شعور الإنسان بنفسه كذكر أو أنثى، وفي الأعم الأغلب فإن الهوية الجندرية والخصائص العضوية تكون على اتفاق (أو تكون واحدة)، ولكن هناك حالات لا يرتبط فيها شعور الإنسان بخصائصه العضوية، ولا يكون هناك توافق بين الصفات العضوية وهويته الجندرية (أي شعوره بالذكورة أو بالأنوثة.
أما الباحثة الفرنسيةAntoinette Fouque فتعرفه بالقول: إن مفهوم الجندر (النوع الاجتماعي) يعني أن مفهوم الجندر يعني أن مميزات الرجل والمرأة هي مميزات تتصل بعلاقتهما الاجتماعية تحت تأثير عوامل اقتصادية وثقافية وأيديولوجية ... تحدد أدواره وأدوارها ، وتضيف: أنه يجب إقحام المساواة بين الرجل والمرأة في كل السياسات العامة - الحكومية منها وغير الحكومية.
فيما تعرفه إحدى حركات (Feminism Gender ) الجندر بأنه: "منظم للحياة، وأنه لا يمكن تعريف الجندر من خلال مصطلحي٧ "المرأة" و"الرجل"، لأن الجندر بجميع معانيه يتشكل اجتماعياً، وبالتالي يمكن إعادة تشكيله.
فما الذي تعنيه التعريفات السـابقة ؟
إنه يعني أن الأطفال يدفعون اعتباراً من يومهم الأول بصورةٍ منتظمة إلى دورٍ جندري - نسبةً إلى جندر - (جنساني) ويمسخون إلى كائن نسميه (أنثى) أو (ذكراً). هذه السيرورة تحجم الاثنين، إلا أن البنت تُحدّ أكثر من الصبي في إمكانياتها الكامنة، تنتقص في استقلاليتها، وتظلم على صعيد الواقع.
فالجندر يرجع إلى الخصائص المتعلقة بالرجال والنساء والتي تتشكل اجتماعياً مقابل الخصائص التي تتأسس بايولوجياً (مثل الإنجاب)" ومن هذه الخصائص الذكورة والأنوثة باعتبارهما خصائص اجتماعية مبنية على أساس بايولوجي، ولم يتم تناول مسألة الفصل بين الأبعاد البايولوجية والاجتماعية. وعلى الرغم من أن الجندر مبني على أساس الجنس البايولوجي، فإنه يتشكل اجتماعياً أكثر منه بايولوجياً.
_________________________
كلية الآداب/ جامعة القادسية
[email protected]

aziz-kaf 06-05-2009 22:13

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة le concept (المشاركة 653330)
بعيدا عن الاحكام القيمية و الجاهزة اليكم هذا المدخل لتعريف مفهوم الجندر le genre



فما الذي تعنيه التعريفات السـابقة ؟
إنه يعني أن الأطفال يدفعون اعتباراً من يومهم الأول بصورةٍ منتظمة إلى دورٍ جندري - نسبةً إلى جندر - (جنساني) ويمسخون إلى كائن نسميه (أنثى) أو (ذكراً). هذه السيرورة تحجم الاثنين، إلا أن البنت تُحدّ أكثر من الصبي في إمكانياتها الكامنة، تنتقص في استقلاليتها، وتظلم على صعيد الواقع.
فالجندر يرجع إلى الخصائص المتعلقة بالرجال والنساء والتي تتشكل اجتماعياً مقابل الخصائص التي تتأسس بايولوجياً (مثل الإنجاب)" ومن هذه الخصائص الذكورة والأنوثة باعتبارهما خصائص اجتماعية مبنية على أساس بايولوجي، ولم يتم تناول مسألة الفصل بين الأبعاد البايولوجية والاجتماعية. وعلى الرغم من أن الجندر مبني على أساس الجنس البايولوجي، فإنه يتشكل اجتماعياً أكثر منه بايولوجياً.
_________________________
كلية الآداب/ جامعة القادسية
[email protected]


شكرا السي concept على ايراد هذه المعلومات القيمة.
ويحق لنا ايضا ان نتسائل : ماذا يمكن ان نستنتج من هذه التعريفات.؟
الاستنتاج الاول : ان البعد البيولوجي ليس حاسما في اختلاف الجنسين.
الاستنتاج الثاني: التنشئة الاجتماعية والثقافية هي المسؤولة عن تحديد المستقبل الجنساني générique والجنسي ***uel للاطفال

والاستنتاجان معا خطيرة نتائجهما ومعيبة توجهاتهما.

اولا: لانهما يلغيان النظرة القرانية للخلق. ان الله يهب من يشاء الذكور ويهب من يشاء الاناث قبل اية تنشئة او تربية. والفرق بيولوجي صرف يمكن للتنشئة ان تؤثر فيه ولكن دون تغييره
ثانيا: لانهما يعنيان بكل بساطة ان التنشئة قادرة على تكوين ذكر ليصبح انثى وتكوين انثى لتصبح ذكرا.

وفي خضم شيوع هذا المفهوم يجب وضعه في سياقه السياسي والتاريخي للغرب حيث اللوبيات والمنظمات التي تدافع عن حق الزواج الشاذ والعائلة المشكلة famille recomposée (عائلة بامين بدون اب واطفال مختطفين من تشاد او كينيا/ عائلة بابوين بدون ام واطفال بالوان مختلفة....).
اما في الدول العربية فيتم تسويق المفهوم ابتداءا تحت عناوين براقة تتمثل في الارتقاء باوضاع المراة- لكن لاحظوا لا يتم الحديث عن النساء القرويات الضعيفات والمظلومات- حتى اذا استقر في النفوس وشاع استعماله بهذه الصيغة المنمقة استمات البعض في فرضه فرضا مستغلا بعض الظروف او بعض السياقات.

سهاد56 07-05-2009 05:49

***ولا يمكن فصل مفهوم «الجندر» الذي يحاول مروجوه تمريره وترسيخه في عقول الناشئة من ابنائنا عن هذه العولمة الاجتماعية وان كان «الجندر» واحدا من المحاولات التي تتعدد اشكالها ومسمياتها لتدمير الاسرة المسلمة
«الجندر» مصطلح مستورد مراوغ وخبيث ومطاط تردد كثيرا في السنوات الاخيرة على ألسنة المثقفين والمعنيين ودعاة حقوق الانسان والمساوة بين الجنسين وحتى أبنائنا وبناتنا دون ان يعي الكثيرون حقيقة الترويج لهذا المفهوم الخطير وابعاده واهدافه كما يقول الاستاذ مفيد سرحان مدير جمعية العفاف الخيرية الذي رعت جمعيته قبل عام تقريبا مؤتمرا خاصا حول الاسرة في ظل العولمة.
ويضيف سرحان ان «الجندر» ليس الا اداة لتمرير اهداف اكثر خطورة على الاسرة تحت عباءة وثائق ومؤتمرات الامم المتحدة التي وقعت عليها اغلب الدول العربية والمسلمة بحيث باتت امرا واقعا.******

منذ التسعينات من ق20 تاسست في الغرب جمعيات تدافع عن /النوع الاجتماعي/داخل المجتمعات الاوروبية:وطالبت باقرار قانونية الزواج المثلي...والتبني...الخ.......في المشرق الاسلامي ظهررت منطمات تناهض مقاربة النوع..وانبتقت من الجمعيات الخيرية الاسلامية.. وهي تتبلور.مع الزمن....للددفاع عن قييم المجتمع الاسلامي...والحقاظ على قيم الاسرة الاسلامية...التى اصببحت الحصن الوحيد المستهدف من طررف -الدين الجديد-العولمة.........
هدا الدين ياخي *المفهوم*concept-----لايرحم .؟..فهو كاسح لكل القييم والاخلاق النبييلة..وقاتل لانسانية الانسان ؟.....الاه هدا الدين ....هو المال ...هو السوق..............؟
لكن الكل لم يعد يستغرب ان المدافعين عن الدين الجديد...هم العلمانيون الجدد اللى قطر بهم السقف....بعد سقوط الجدار /جدار برلين...اقصد الاشتراكيين الديمقراطين...الشييوعين الحالمين بعهود/البيان الشيوعى/.....
هؤلاء اصبحو يكونون الجوقة الرئيسية التى تعزف انغام النشاز داخل مجتمعاتنا الاسلامية ...هم اليوم وفي المستقبل المدافعين عن الجندر وحقوق النوع الاجتماعي....ره حين تنقول النوع الاجتماعي....راه تنعني ما اقول ....
تحية :icon30::icon30::icon30:

نرجس2009 07-05-2009 11:34

شكرا للاخوة على المشاركة والتفاعل الطيب....لا يجب ان يغيب عن بال احدنا اننا بصدد مناقشة الافكار والآراء وليس الاشخاص....dd1dd1dd1dd1dd1dd1dd1
تحياتي للاساتذة والاستاذات طبعا..........


الساعة الآن 20:16

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها