انعكاسات التعدد النقابي و الحزبي على قطاع التربية ..!!!
منذ عقود طويلة و المغرب ينشد التعدد الحزبي و النقابي ، ويعتبره قفزة نوعية نحو تطبيق الديمقراطية ... و الترجمة الحقيقية لمفهوم الحرية ... رغم أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد تسيب سياسي ، حيث أصبح بإمكان كل من هب و دب تأسيس حزب جديد أو نقابة جديدة ، مدعيا أنه يحمل تصورات جديدة و استراتيجيات عمل سحرية للخروج من الأزمات المتلاحقة ... وباعتبار أن قطاعنا هو الفضاء الأكثر اتساعا لتقاطع كل التيارات السياسوية و التوجهات النقابية المؤدلجة ، فإنه أصبح القطاع الأكثر تأثرا بهذا التعدد الذي يفضي في غالب الأوقات إلى التشتت و التفييءو التشردم ... ممهدا بذلك لضياع الحقوق و تبديد المكتسبات و انحطاط رجال ونساء التعليم ، في حين يبقى رواد وزعماء هذا التعدد في مأمن من كل الانعكاسات السلبية التي يرسخها بين صفوف الشغيلة التعليمية .... وباعتبار ما سبق ، فإننا نعتبر التعدد السياسي و النقابي ، مظهرا جليا ، من مظاهر التخلف و التأخر ... خصوصا و أن أكبر الديمقراطيات العالمية ، غالبا ما تقتصر على قطبين سياسين أو نقابيين فهل سيمكننا التعدد السياسي و النقابي من توحيد الصفوف ؟ و تبني أشكال نضالية جادة وفاعلة ؟ أم أن التعدد وسيلة ناجعة لفرز أصحاب الحس الثوري الكلامي و تعديل ملفاتهم و تحسين وضعياتهم ، لاتخاذهم كدروع بشرية للحماية من سخط الجماهير ، وكبح جماحهم ؟ أرجو ممن استيقظ من غفوته ، و من صحا من وهمه ، ومن تيقن من استهزاء و استهتار المسؤولين عن مآل قطاع التربية ، أن يتفاعل مع هذا الموضوع و أن يدلو بدلوه ، عسى أن نقتنع يوما ، أنه : وما نيل المطالب بالتمني ... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا |
الساعة الآن 09:47 |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها