منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية

منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية (https://www.dafatir.net/vb/index.php)
-   دفاتر المواضيع الإسلامية (https://www.dafatir.net/vb/forumdisplay.php?f=195)
-   -   "من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن" (https://www.dafatir.net/vb/showthread.php?t=164284)

nadiazou 08-07-2014 16:55

"من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن"
 
http://www.mouminate.net/ar/imagesDB/3556_large.jpg

محورية القرآن الكريم

"من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن"
قولة مأثورة تجسد أهمية القرآن في حياة المؤمن, فأهله هم أهل الله وخاصته، وخيريتهم مرتبطة بتعلمه وتعليمه لما في القرآن العظيم من بالغ الحكم وغامض السر وخطير الشأن.
* فمن أراد الدنيا فعليه بالقرآن ففيه نبأ ما قبلنا وخبر ما بعدنا وحكم ما بيننا، فبحكمه يقوم العدل وبهديه نسير على الصراط المستقيم، لا تزيغ به الأهواء ولا تضل به القلوب، الاعتصام به مخرج الأمة من الفتنة ومعراجها من دركات الانحطاط والانهزام والغثائية لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي كرم الله وجهه:"ألا إنها ستكون فتنة، قلت: فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم ..." [1]

* و من أراد الآخرة فعليه بالقرآن فأهله هم الأخيار، بل أخيار الأخيار كما قال الحبيب المرشد رحمه الله، فلكل من عظم كتاب الله وخدمه حفظا وتلاوة وعمل بأمره ونهيه نصيب من ولاية الله. ومتى تحقق العبد بالعلم بالقرآن صار عارفا، فإن صار عارفا حن وأن, وطلب زيادة العلم بالله... وكل الطرق والفنون في القرآن الكريم.
فالقرآن الكريم هو ربيع قلوب الذاكرين، به يهتدي المهتدون ويصل الواصلون, هو باب الله تعالى وعنه تأخذ أرواح العارفين أسرار المعرفة، وما المعرفة التي لا ترجع إليه إلا زور وضلالة. لقارئه وحافظه ومعلمه التواب الجزيل والفضل العظيم, حيث يقال لصاحب القرآن يوم القيامة: "اقرأ و ارق ورتل القرآن كما كنت ترتله في دار الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرأها" .[2]
* و من أرادهما معا فعليه بالقرآن فالقرآن كتاب **** أولا وأخيرا، دعوة ل**** النفس حتى تستقيم على صراط الله المستقيم مستعينة بنوره وهديه، وتعظيم المتكلم به، و تصديق المبلغ له, مسترحمة به مستدلة بآياته الحكيمة، فارقة بين الحق و الباطل حتى تنال الخيرية عند الله و القرب والخاصية يوم القيامة.
و دعوة ل**** جماعي لإقامة شرع الله في الأرض حتى يسود القرآن في دولة القرآن سيادة مطلقة، لحمتها سلطان الإسلام العادل، وسداها وازع القرآن وداعي القرآن في قلوب أهل الإيمان والإحسان.
ومن خلال كل ما سيق نستكشف و نفهم كيف كان القرآن محور كل كتابات الإمام المرشد عبد السلام ياسين رحمه الله, فكانت مركزية القرآن العظيم في فكره المنهاجي، نوره الذي يرى به الحق، و ملهمه الذي سطر به منهاجه، وصلته بالله الذي قربه منه فورث بذلك الخصال المحمدية التي أهلته ليكون مجددا جدد به الله الفهم والإيمان، وفتح به للأمة بابا من أبواب الخلافة على منهاج النبوة.
نزهة الفيلالي

خادم المنتدى 23-07-2014 15:34

*******************
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك...
********************


الساعة الآن 02:15

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها