منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - 3 أشهر موقوفة التنفيذ لمدير مدرسة خاصة بمراكش

3 أشهر موقوفة التنفيذ لمدير مدرسة خاصة بمراكش

http://www.almaghribia.ma/Images/Pixel.gif06:16 | 05.03.2009مراكش: عبد الكريم ياسين | المغربية العدد : 7351 - الجمعة 6 مارس 2009 قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، مساء أول أمس الثلاثاء، بثلاثة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ، وغرامة ألف درهم، في حق المدعو بوجمعة (ب)، مدير مؤسسة تعليمية خاصة، والمسؤول القانوني والإداري عليها، بعد متابعته بتهمة "التصرف بسوء نية في مال مشترك".
http://www.almaghribia.ma/Images/Pixel.gifوبرأت الغرفة الجنحية المدير ذاته من تهمة خيانة الأمانة، بعد تنازل المطالبين بالحق المدني في الدعوى المدنية.

وكان المدير ،الذي أفرج عنه من سجن بولمهارز، بعدما قضى أزيد من أسبوعين في إطار الاعتقال الاحتياطي بمقتضى الحكم السابق، يتابع، طبقا للدعوى العمومية وملتمسات وكيل الملك، بتهمتي "خيانة الأمانة، والتصرف بسوء نية في مال مشترك، وتحويله لحسابه الشخصي وحساب أفراد عائلته"، بينما توبعت زوجته وابنته في حالة سراح من أجل إخفاء شيء متحصل عليه من جنحة.

واعتقل مدير المؤسسة التعليمية الخاصة، بناء على شكاية تقدم بها شريكان له، سبق لهما الاتفاق على الاستثمار في ميدان التعليم الخاص، وتشييد مؤسسة تعليمية خاصة، واقتسام الأرباح بينهم، كل حسب حصته، وفق ما جاء في بروتوكول الاتفاق.

وكان الشريكان المطالبان بالحق المدني، يتهمان المدير المذكور بإخفاء المبالغ المالية المستحقة للمؤسسة التعليمية المذكورة، التي لا تقل عن 6 ملايين و50 ألف درهم شهريا، منذ انطلاق العمل بها سنة 1999، والعمل على تحويلها إلى حسابه الشخصي ولفائدة أفراد عائلته، دون أن يترك لها أثرا في حساب المؤسسة.

وذكر مصدر أمني أن المتهم حصل على قرضين، الأول بقيمة 9 ملايين درهم، والثاني بقيمة مليون و389 ألف درهم، عن طريق رهن مؤسسة التعليم الخصوصي كضمان، وتخصيص قيمته لبناء مدرسة خاصة أخرى باسمه بجوار المؤسسة الأولى من دون إخبار شريكيه. ونهج في ما بعد خطة أدت إلى إضعاف المدرسة المشتركة، مقابل إنعاش المدرسة الجديدة، عن طريق نقل مجموعة من الأساتذة الأكفاء من المدرسة الأولى إلى المدرسة الحديثة العهد، بالإضافة إلى ترحيل عدد كبير من التلاميذ، وحذف المستوى الإعدادي بكامله وفتحه بالمؤسسة الثانية، وإغلاق روض الأطفال الأول، وإعادة فتحه بالمدرسة الحديثة.

وأضاف المصدر نفسه أن المتهم، الذي كلف من طرف شريكيه بتسيير المؤسسة التعليمية والإشراف على توزيع الأرباح منذ تأسيسها، استولى على جميع الأرباح وحولها لحسابه الخاص وحساب زوجته، "التي راكمت أموالا طائلة خلال فترة وجيزة، إضافة إلى ضخ جزء من الأرباح في حساب ابنته"، التي التحقت للعمل بصفتها مربية بالمدرسة الأولى سنة 2003.