سابقة : اعتداء جسدي على مدير مؤسسة تعليمية كاد أن يفقده حياته
 

حوز24:

في سابقة هي الأولى من نوعها بإقليم الحوز، تمكن شخصان في عقدها الرابع ينحدران من جماعة اغبار من اقتحام مركزية تنمرت المتواجدة بنفس الجماعة بقيادة ثلاث نيعقوب صبيحة أمس الخميس الماضي وقاما بالاعتداء على مدير المؤسسة بالضرب والجرح اثناء مزاولته مهامه الادارية بمقر عمله، هذا وتخريب المؤسسة دون... اي سبب يذكر.

وقال مدير المؤسسة لحوز24،"ان هذا الاعتداء الذي تعرضت له شكل بالنسبة لي حدثا غير مألوف حيث لم أكن اتوقع مهاجمتي من طرف الشخصين بهذه الطريق الشنعاء، ولولا تدخل اعوان السلطة المحلية لكنت في عداد ألأموات حيث ان الأخيرين كان يحملان وسائل جد حادة اقتحما بها المؤسسة، وحينما استفسرت عن الأمر توجه أحدهم الي مباشرة وقام بتوجيه لكمات قوية على مستوى جسدي قبل أن يرشقني الأخر بالحجارة التي خلفت ندوبا غائرة على مستوى الوجه."

وفي ذات السياق، خلف هذا الاعتداء استياء عارما في صفوف الطاقم التربوي الذين استنكروا لهذا الحدث الذي تزامن مع الدخول المدرسي الجديد، كما خلف ذلك دعرا كبيرا لدى تلاميذ المؤسسة، حيث عمل الاساتذة على حماية التلاميذ من هذا الهجوم الشنيع من خلال اغلاق ابواب الاقسام دون تدخلهم في الموضوع.

وفور توصل قائد المركز الترابي للدرك الملكي باسني بإخبارية في الموضوع، قام باستدعاء المتهمين للتحقيق معهم في هذا الأمر، كما ان السلطات المحلية بثلاث نيعقوب التي عاينت هذا الأمر بدورها حررت محضر بخصوص الاعتداء السافر الذي تعرض له مدير المؤسسة.

وأضاف محدثتنا ان هذا الاعتداء الذي وصفه "بالشنيع" وجب على الجهات التربوية المسؤولة التدخل السريع من أجل حماية الاسرة التربوية من مثل هذه السلوكات التي تهدد سلامتهم اثناء تبليغ رسالتهم التعليمية. هذا و مطالبته بضرورة التنسيق بين السلطات التربوية بالإقليم و السلطات الأمنية لاتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لحماية نساء ورجال التعليم وخاصة بجماعة اغبار. بالإضافة الى دعوته الوزارة المعنية وبإلحاح الى ضرورة العمل على زيادة الاهتمام الكبير بالاسرة التربوية خصوصا بهذه المناطق النائية.

وقد خلفت هذه الحادثة استياء كبيرا لدى الشغيلة التعليمية بالمجموعة المدرسية التي يعمل بها الضحية، كما بدأ خبرها ينتقل إلى باقي المؤسسات التعليمية. ولا يستبعد أن تتلوها تفاعلات نقابية