• يسعد المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، بكافة عضواته وأعضائه، أن ينظم حواراوطنيا في مختلف جهات المملكة، هدفه الأساس التعبئة الجماعية من أجل تأهيل منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، بمشاركة ممثلات وممثلين عن مختلف الفاعلين التربويين، وشركاء المدرسة،والسلطات والمنتخبين والجماعات الترابية، وفعاليات المجتمع المدني والمثقفين والفنانين المغاربة؛ حوار قوامهتعزيز المقاربة التشاركية التي تشكل جوهر اشتغال المجلس، وحجر الزاوية في أعماله التشخيصية والاستشرافية، من أجل منظومة تربوية مؤهلة ومستجيبة لمتطلبات المجتمع ولرهانات العصر.
  
  
  يشكل تنظيم هذا الحوار الجهوي محطة حاسمة من محطات البرنامج المرحلي لعمل المجلس، الذي سيتوَج ببلورة تقرير استراتيجي، سيقدم المجلس من خلاله رافعات التغيير اللازمة لتأهيل المنظومة الوطنية للتربية والتكوين والبحث العلمي.
  
  ويتمثل العمل الذي قام به المجلس لحد الآن في جمع المعطيات والأفكار والتحاليل المتعلقة بواقع المنظومة التربوية وآفاقها، وذلك من خلال العمليات التالية:
  
  نتائج جلسات الاستماع مع مختلف الفاعلين والمتدخلين والمعنيين، التي تم تنظيمها خلال شهري شتنبر وأكتوبر من سنة 2013،
  المساهمات الكتابية للأحزاب السياسية والمنظمات النقابية وجمعيات المجتمع المدني وعدد من الخبراء والمتخصصين التي توصل بها المجلس؛
  النتائج التي انتهى إليها التقرير التحليلي حول حصيلة تطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين بين 2000 و2013، الذي يقدم منطلقا أساسيا لتقييم المنظومة التربوية، ويحدد بعض التحديات والرهانات المستقبلية المطروحة على هذه المنظومة؛
  نتائج تدارس المجلس لعروض السادة وزراء قطاعات التربية والتكوين والبحث العلمي والتعليم العتيق حول رؤيتهم المستقبلية لمشاريع الإصلاحات المرتقبة؛
  المقترحات الاستشرافية التي ستفضي إليها لقاءات الحوار الجهوي لتأهيل منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.
  من ثَم، فإن هذا الحوار الجهوي يشكل بحق فرصة ثمينة لاستخلاص مقترحات وتوصيات صفوة من كفاءات وفعاليات كل جهة، وهو حوار يروم المجلس من تنظيمه تحقيق الأهداف الأساسية التالية:
  
  تقاسم التشخيصات والاستشرافات التي انتهت إليها أعمال المجلس مرحليا، في تفاعل مستمر مع مختلف الفاعلين المعنيين، الجهويين والمحليين، بهدف استخلاص اقتراحاتهم وأفكارهم، وتمكينهم من المشاركة في بلورة المقترحات الاستشرافية الكفيلة بتأهيل المنظومة التربوية؛
  إشراك الخبرة والمعرفة العملية الجماعية، والاستفادة منها في إغناء التفكير الاستشرافي وتحديد رافعات التغيير الأساسية، الكفيلة بتأهيل المنظومة التربوية؛
  تعبئة كل الأطراف المعنية حول تأهيل المدرسة المغربية، وإذكاء الالتزام الجماعي والانخراط المستمر في تفعيل مشاريع النهوض بهذه المنظومة مستقبلا.
  لا يفوت المجلس أن يتوجه، من هذا المنبر، بخالص الشكر لكل المؤسسات والقطاعات التي أسهمت في التحضير لهذا الحدث، ولاسيما وزارات التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر والأوقاف والشؤون الإسلامية، والسلطات الجهوية والإقليمية لجهات المملكة الستة عشر، وذلك بما قدموه من مساعدات مكنت من توفير الشروط التنظيمية الملائمة لانعقاد هذا الملتقى الجهوي المندرج في إطار حوار وطني جاد ومسؤول، هدفه الأساس حشد الاجتهاد الجماعي، والإسهام المشترك في استكشاف السبل الكفيلة بتأهيل المنظومة الوطنية للتربية والتكوين والبحث العلمي.
• 
  
  الجريدة التربوية الالكترونية

• للاطـــــــــــلاع على المزيد أنقـــــــــر هنا