أستاذي..كم تمنيت لك العقاب...
 

أستاذي..لما كنت تعاقبنا من أجل استظهار القرآن..كم تمنيت لو تزلزل بك الأرض زلزالا...وتبعث منفوشا...وتدك بك الأرض دكا دكا...كم تمنيت لو تخسف بك الأرض و تميد تحت رجليك...وتكون من أصحاب النار و تصلى سعيرا..ومن المغضوب عليهم...كم تمنيت لو يشق البحر و تكون مثل فرعون من الهالكين..ولو كنت أملك خاتم سليمان حتى أسخر الجان لتقذف بك في أقاصي الأرض..لما كنت تعاقبنا من أجل اللغة العربية...كم تمنيت لو قوس ظهرك كالضمة..وترفع من الأرض..وتكون من الذين ينصب عليهم...وتجر شر جرة...كم تمنيت لو مت موتة "سيبويه"...ويغدر بك مثل "المتنبي"...
لما كنت تعاقبنا في حصة النشاط العلمي...كم تمنيت لو أرى أحشاءك من معي رقيق و غليظ متدلية..كم تمنيت لو أرى زائدتك الدودية و مرارتك تنفجران...
كم تمنيت لو كنت"غراندايزر"حتى أقذفك بالشعاع الصدري والرزة المزدوجة و رعد الفضاء...
أستاذي...لما صرت رجلا..كم تمنيت لو أقبل تلك اليد التي عاقبتني...كم تمنيت لو أطرق باب دارك كل صباح..لأسلم عليك وأحني رأسي إجلالا لك...كم تمنيت لو تكون من المرفوعين شأنا...ومن الممدوحين في شتى القصائد...كم تمنيت لو أرى تلك النظرة الصارمة ولكنها حنونة...وتلك اليد التي عاقبتنا..ولكنها تمسح دموعنا....
كم تمنيت و أتمنى...أخذك الله إلى جواره....رحمة الله عليك واسعة أستاذي...علمتنا...أدبتنا....اليوم...أتمنى أن تكون في النعيم خالدا..اليوم...أتمنى أن يجعل الله يداك تقطف مالذ و طاب في جنان الخلد..رحمة الله عليك أستاذي..

الله يرحمو و يوسع عليه هاد الاستاد ديالك و جميع الاساتدة الدين يعرفون مصلحة التلميد

تحية وتقدير لك ولأمثالك الذين يقدرون من هذا النوع من الأساتذة الذين يستحقون منا كل الثناء والتقدير والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة إن كانوا قد غادروا إلى دار البقاء وبالحفظ والصون إن كانوا على قيد الحياة.