منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - أسرة التعليم أقل أجورا وأكثر وفيات

سرة التعليم أقل أجورا وأكثر وفيات

عبد العزيز إيوي الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم

فند عبد العزيز إيوي الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم الرأي السائد بشكل خاطئ الذي يدعي أن وضعية أسرة التعليم المادية تحسنت نتيجة تمتيعها بالترقية. وأشار في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أنه يكفي العودة إلى ما يتقاضاه رجال ونساء التعليم كرواتب، فبالنسبة للمدرجين في السلم 9 والذين يبلغ عددهم 75189 موظفا يتقاضون ما بين 3250 درهما إلى 3797 درهما فقط شهريا. أي أن المنتمي إلى قطاع التعليم يتسلم كراتب شهري في بداية التحاقه مبلغ 3250 درهما.

وبعد عشر سنوات من العمل والمتابرة يقفز هذا المبلغ إلى 3797 درهما، وتهم هذه الوضعية ما يقارب ثلث الموظفين. في حين لا يتجاوز المصنفون في سلم 10 في أحسن الأحوال مبلغ 5290 درهما مع أن هناك فئة كبيرة في نفس السلم تتقاضى مبلغ 3892. وأضاف القيادي الفيدرالي أن نساء ورجال التعليم في هذا السلم يبلغ عددهم 84591 موظفا وموظفة، ويتطلب المرور إلى السلم 11 الذي يضم الآن 39073 موظفا عشر سنوات من العمل إضافية وتتراوح رواتب هذه الفئة ما بين 5604 إلى 8481 درهما.

أما بالنسبة للمصنفين خارج السلم، فإن عددهم لا يتجاوز 27253 فقط، وتصل رواتبهم ما بين 10353 دوهم و10885 درهما.

وفيما يتعلق بالمصنفين في السلمين 7 و 8 وأدناهما يقول عبد العزيز إيوي فوضعيتهم مأساوية بكل المقاييس، بالنظر الى المستوى المعيشي وتوالي ارتفاع الأسعار في كل المواد.

ويتساءل الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم هل الأجور بالنسبة لكل فئات أسرة التعليم تسمح بالتجاوب مع حاجيات العيش الكريم وهل بهذه الأجور يمكن للموظف أن يوفر السكن ويضمن التطبيب ..إلى غير ذلك؟!

الجواب طبعا واضح وجلي، ومن ثمة، فإن المعاناة هي مضاعفة، خاصة إذا علمنا أن أسرة التعليم معرضة للأمراض المهنية وإلى أعطاب نفسية نتيجة الأوضاع الاجتماعية.

وهو ما يفسر يضيف إيوي نسبة الوفيات المرتفعة كما تؤكد ذلك إحدى مؤسسات التأمين، مقارنة مع قطاعات أخرى، بما في ذلك قطاع الصحة الذي نجد أن المنتمين إليه معرضون أكثر من غيرهم إلى الأمراض المهنية. ومن أجل توضيح الصورة وتوضيح الواقع المزري الذي يتخبط فيه هؤلاء الموظفون، يقول عبد العزيز إيوي تم القيام بعملية تحسيسية لإ زالة هذا الوهم لدى الرأي العام. كما تم طرح الأوضاع الاجتماعية مع الحكومة المغربية، وننتظر الانكباب على هذا الملف، إذ يرى أن الترقية والتعويضات مدخلان رئيسيان لتحسين أوضاع نساء ورجال التعليم.