البصمة الإلكترونية :: تقنية جديدة لضبط حضور موظفي التربية والتعليم بالسعودية
 

بسم الله الرحمان الرحيم .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .


قررت وزارة التربية والتعليم بدولة العربية السعودية استخدام تقنية “البصمة الإلكترونية” لضبط حضور المعلّمين، والمعلّمات، والموظفين في كافة إدارات التربية والتعليم والمدارس من أجل عمل رصد إلكتروني لعمليات الحضور والانصراف، وسيتم رصد الحضور لكافة العاملين والعاملات في الوزارة وقطاعاتها بهذه التقنية الحديثة والمتطورة ، حيث يبلغ عدد المعلّمين والمعلّمات وبقية الموظفين والموظفات أكثر من 500 ألف شخص في جميع المدارس والإدارات، وستكون إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية أول إدارة تطبق التقنية الجديدة. وأشار وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الله العبيد إلى أن الوزارة ماضية في استخدام التقنية الحديثة في كافة أعمالها، ومنها تقنية ضبط الحضور والانصراف في جميع قطاعات الوزارة .


وعلم من مصدر مطلع أن الوزارة ستطبق هذا التنظيم الجديد بعد أن رصدت نسبة غياب وتأخير كبيرة سواء للإداريين والإداريات أو المعلمين والمعلمات في جميع مناطق المملكة، حيث تبين وجود تجاوزات في النظام الحالي المتمثل في التوقيع اليومي على بطاقة الحضور أو كشوفات الحضور والغياب.
وأضاف المصدر أن أكثر التجاوزات التي رصدتها الوزارة تتمثل في تأخير مديري الإدارات ورؤساء الأقسام عن الدوام مما يسبب تعطيل الأداء وسير العمل , كما يتم استغلال بطاقات الحضور من قبل بعض الموظفين والموظفات والتوقيع بالنيابة عن زملائهم المتأخرين أو الغائبين.

وأكد المصدر أن الوزارة ستعمل على زيادة أعداد موظفي وموظفات المتابعة بالوزارة للحد من الغياب والتأخير وضبط عملية الحضور والانصراف ومعاقبة أي موظف وموظفة مخالف للنظام.
وسترفع الوزارة تقريراً كاملاً لحالات الغياب والتأخير والإجازات في الوزارة والمشكلات التي تعاني منها جراء ذلك لمجلس الشورى للنظر فيه واتخاذ ما يلزم من أنظمة وإجراءات جديدة.


و من الجذير بالذكر أن هناك طريقتان للحصول على الصورة الرقمية لبصمات الأصابع، الطريقة الأولى: هي المسح الضوئي ، والثانية: هي المسح الكهربائي ، وكلاهما يؤدي إلى نفس النتيجة ولكن بطرق مختلفة.

المسح الضوئي : يحتوي الماسح الضوئي على جهاز حساس charge coupled device (CCD) مثل الموجود في الكاميرات الرقمية، وهو عبارة عن مصفوفة من خلايا حساسة للضوء تسمى photosite وتنتج إشارة كهربية عند تعرضها للضوء، وكل خلية تنتج مربعاً متناهياً في الصغر وهذا المربع إما مضيء أو مظلم طبقاً لنتيجة تعرضه للضوء، فالخلايا التي لم تتعرض للضوء تكون مظلمة وتلك التي تعرضت للضوء تكون مضيئة، وتتكون الصورة من المظلم والمضيء ثم تتحول إلى دورة رقمية ليتم حفظها إلكترونيا، وتبدأ عملية المسح الضوئي حينما يضع الشخص يده على لوح زجاجي ثم يلتقط الجهاز الصورة، ثم تعالج هذه الصورة لتتنقى من الشوائب، ثم تتم مقارنتها بالصورة الأصلية المخزنة.

المسح الكهربائي : بدلاً من الحصول على صورة بصمات الأصابع باستخدام الضوء فإن المسح الكهربائي ينتج نفس الصورة ولكن عن طريق المكثفات الكهربائية والتيار الكهربائي، فهو عبارة عن دائرة كهربائية حول مكبر للتيار، ومكبر التيار مكون من عدة ترانزيستورات ومقاومات ومكثفات، ومكبر التيار يغير قيمة الجهد الكهربائي لمولد جهد كهربائي متصل بدائرة مغلقة وبدورها متصلة بمكبر آخر يحتوي على لوحين من الموصلات يكوّنان مكثفاً كهربائياً يمكنه تخزين الشحنة الكهربية، وعند أخذ البصمة فإن الشخص يضع يده على لوح المكثف الثالث ونتيجة لخطوط البصمة على سطح الجلد فإن الشحنة الناتجة يتغير طبقاً لشكل البصمة، والجهاز الحساس يلتقط قراءات جهد الشحنة الكهربائية ويحدد من قيمتها شكل بصمات الأصابع وفي النهاية تتكون الصورة مثل تلك التي تكونت في المسح الضوئي.

و قد يتبادرإلى ذهنك التساؤل التالي : لماذا الطريقة الكهربائية لأخذ البصمة بالرغم من تعقيداتها الشديدة ، وهناك طريقة المسح الضوئي السهلة ؟

الإجابة بسيطة : يمكن خداع الماسح الضوئي بوضع ورقة عليها صورة البصمة بينما الجهاز الكهربائي لابد من وجود يد حقيقية تضغط على الجهاز، بالإضافة إلى صغر حجمه.



مع تحيات أخيكم مصطفى ...
المراجع : - مجلة الساحة السعودية
- صحيفة الجزيرة .
- منتديات تعليمية مختلفة .

مشكور أخ مصطفى على الموضوع
في حقيقة الأمر نتمنى أن ينهج المغرب نفس السياسة من أجل الرقي به
رغم أني أعتقد أن ظاهرة الغش ستكون أقوى من هذه الأجهزة و مدى تطورها
في أمان الله

طريقة رائعة

لماذا لا يتم اعتمادها في المغرب ؟

طريقة رائعة جدا وهي بالنسبة لي أهم من الترقية وستكون الشاهد الحقيقي على مواظبة العاملين في قطاع التعليم وستكشف بجلاء الأشباح والأطياف والمتستر عليهم من قبل بعض المسيرين وستربح الدولة الملايير من الأجور التي تذهب هباء منثورا ولو فعلت دولتنا مثل السعودية لأصبحت بين يوم وليلة في أحسن المراتب على الأقل .