هل تريد ان تتدبر القرآن الكريم؟
الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نتوب إليه و نعوذ به من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا .
والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين و خاتمهم محمد بن عبد الله عليه وعلى آله و صحبه أفضل الصلاة و أتم التسليم . http://www.alalam.ir/site/assay/image/assay1008.jpg أما بعد... فإن الوسيلة الأولى لإصلاح النفس وتزكية القلب والوقاية من المشكلات و علاجها هو العلم ، و وسيلته الأولى القراءة والكتاب . و إن الإحالة على كتاب يقرأ و يفهم و يطبق هي الطريقة العملية للتغير والتطوير . فلو تأملنا حال السلف ابتداء من النبي صلوات ربي و سلامه عليه وانتهاء بالمعاصرين من الصالحين لوجدنا أن القاسم المشترك بينهم هو القيام بالقرآن و في صلاة الليل خاصة . فإن قراءة القرآن في صلاة الليل هي أقوى وسيلة لبقاء التوحيد والإيمان غضاً طرياً ندياً في القلب . و لكن هناك من يشتكي من عدم فهم القرآن و صعوبته و هذا غير صحيح فالقرآن واضح جلي كتاب علمي تربوي يسره الله على العباد و وضحه ... ( لكن هذا من مداخل الشيطان على العبد حتى يحرمه من هذا النعيم و الهدايه لعلمه أن الهدى واقع عند التدبر ) , أو أنه كان يتأثر بآية ثم بعد فترة يعود إليها و لكن يفتقد ذلك التأثير !! و ذلك لانصرافهم عن القرآن واشتغالهم بمؤلفات تبحث في طرق النجاح والسعادة في الحياة ... لذلك و لعلاج هذه المشكلة كان هذا البحث الذي يتحدث عن وسائل عملية تمكن بإذن الله من الانتفاع بالقرآن الكريم , و هي التي كان سلفنا الصالح يتبعها . و من أخذ بهذه الوسائل فإنه سيجد بإذن الله تعالى أن معاني القرآن تتدفق عليه . قال سهل بن عبدالله التستري ( لو أعطي العبد بكل حرف من القرآن ألف فهم لم يبلغ نهاية ما أودع الله في آية من كتابه لأنه كلام الله و كلامه صفته و كما أنه ليس لله نهاية فكذلك لا نهاية لفهم كلامه ... و إنما يفهم كل بمقدار ما يفتح الله على قلبه .) فإن فهم القرآن و تدبره مواهب من الكريم الوهاب يعطيها لمن صدق في طلبها ... و ليس ذلك المتكئ على أريكته المشتغل بشهوات الدنيا و يريد فهم القرآن ... هيهات هيهات و لو تمنى على الله الأماني . التدبر يعني التفكر والتأمل لآيات القرآن من أجل فهمه , و إدراك معانيه , و حكمه , والمراد منه . علامات التدبر : 1) اجتماع القلب والفكر حين القراءة ، و دليله التوقف تعجباً و تعظيماً . 2) البكاء من خشية الله . 3) زيادة الخشوع . 4) زيادة الإيمان ، و دليله التكرار العفوي للآيات . 5) الفرح والاستبشار . 6) القشعريرة خوفاً من الله تعالى ثم غلبة الرجاء والسكينة . 7) السجود تعظيماً لله عز و جل . فمن وجد واحدة من هذه الصفات أو أكثر فقد وصل إلى حالة التدبر والتفكر , أما من لم يحصل أياً منها فهذا هو المحروم . قال ابراهيم التيمي ( من أوتي من العلم ما لا يبكيه لخليق ألا يكون أوتي علما لأن الله نعت العلماء فقال: { قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للإذقان سجداً * و يقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا * و يخرون للأذقان يبكون و يزيدهم خشوعا } ) . |
جزاك الله خيرا دمت وفية للمنتدى
|
تشكرات.
موضوع في غاية الاهمية جزاك الله خيرا وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين. |
اقتباس:
بارك الله على المرور الطيب |
اقتباس:
شكر الله لك مرورك الطيب |
الساعة الآن 18:13 |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها