قالت الدكتورة نيرة سرحان استشارية طب عائلة بخدمات الصحة المدرسية في وزارة الصحة البحرينية إن الدراسات العلمية أثبتت خطر التهاون والتفريط في الاشتراطات الصحية للحقيبة المدرسية لما تسببه من إعاقات للعمود الفقري ومن آلام مزمنة في الظهر، والتي تصاحب الطالب طوال حياته، وخصوصاً إذا لم يراع في حملها الطرق السليمة.

وأشارت الدكتورة سرحان إلى الاشتراطات الصحية للحقيبة المدرسية، متمثلة في أن تكون الحقيبة خفيفة الوزن، وأن تكون ذات حزامين للحمل (سيرين محشوين وسند مناسب للظهر)، ليتم توزيع وزنها بطريقة متوازنة على عضلات الظهر، و ألا تكون أعرض من ظهر الطالب، وألا تتعدى أسفل نقطة من الحقيبة مسافة 10 سم تحت الخصر، وأن يكون سطحها المواجه لظهر الطالب مبطناً لضمان راحة الظهر وحمايته من الأركان الحادة لمحتوياتها، وألا يزيد وزن الحقيبة ومحتوياتها بأي حال عن 10% من وزن الطالب، وفي حال شراء حقيبة ذات عجلات صغيرة، يجب اختيار الحقيبة التي يمكن فك عجلاتها ومقبضها ليتمكن الطالب عند صعود الدرج من فصل الحقيبة عن الجزء البلاستيكي ليحملها على ظهره.

وتطرقت إلى إرشادات للطالب عن كيفية حمل الحقيبة المدرسية بالطريقة الصحيحة، فنصحت بوضع أحزمة حمل الحقيبة في نفس المستوى مع التأكد من تماثل طولهما، وحمل الحقيبة على الظهر وليس على أحد الجانبين، والسير باستقامة مع فرد الظهر والذقن للداخل، وثني الركبتين وليس الظهر عند رفع الحقيبة مع ضرورة فرد القامة، وقدمت مجموعة من النصائح للطالب لتجنب المشاكل الصحية التي من الممكن التي تؤدي إليها حمل الحقيبة المدرسية، متمثلة في جلب الكتب المدرسية المطلوب استخدامها أثناء فترة الدوام المدرسي، وتحاشى حمل الحقيبة في حال الانتظار لأكثر من خمس دقائق، وتجنب حمل الأغراض غير الضرورية في الحقيبة، وتحاشي وضع ثياب الرياضة في الحقيبة، واستخدم مطارات الماء الصغيرة من البلاستيك وتحاشى الكبيرة منها، والحرص على إتباع الأساليب الصحية عند الوقوف والجلوس والنوم، وكذلك عند حمل المتعلقات الخاصة، وكذلك المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية الصحية التي تحافظ على قوة ومرونة العمود الفقري.

كما قدمت " سرحان" مجموعة من الإرشادات لأولياء الأمور تهدف إلى تجنيب أبنائهم المشكلات الصحية التي تسببها الحقيبة المدرسية، منها أن يحسنوا اختيار الحقيبة المدرسية حسب الاشتراطات الصحية، وأن يراقبوا محتواها باستمرار وألا يسمحوا لأولادهم إلا بأخذ اللوازم الضرورية، وأن يعلموا أولادهم كيفية حمل الحقيبة وألا يسمحوا بحملها لمسافات طويلة، ويتوجب عليهم استشارة الطبيب إذا اشتكى أبنائهم من آلام ناتجة عن حمل الحقيبة المدرسية. كما قدمت إشادات أخرى للمعلمين، متمثلة في توجيه التلاميذ إلى اختيار الكتب التي عليهم حملها، وتحديد البرنامج بغية ألا يجلب التلاميذ الكتب كلها، وفرض دفاتر خفيفة (100 صفحة بدل 300)، ومراقبة التلاميذ ومنعهم من إثقال الحقيبة، والعمل مع إدارة المدرسة بتوفير خزائن حافظة للكتب داخل المدرسة لحفظ الكتب حتى لا يضطر الطالب لحمل جميع الكتب من المدرسة إلى المنزل.

منقول من موقع وزارة التربية البحرينية