منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية

منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية (https://www.dafatir.net/vb/index.php)
-   دفاتر الأطر التربوية الأخرى (https://www.dafatir.net/vb/forumdisplay.php?f=124)
-   -   ماساة من عدة فصول بطلها استاذ انتهى ملحقا نربويا (https://www.dafatir.net/vb/showthread.php?t=46291)

abou nada 20-12-2008 16:03

ماساة من عدة فصول بطلها استاذ انتهى ملحقا نربويا
 
مأساة من عدة فصول بطلها استاذ انتهى به الأمر
ملحقا تربويا أو ملحق اقتصاد وإدارة
قررت أن أعرض عليكم محنتي ومعي عدد كبير من المتضررين من فئة قامت على ظهورهم المدرسة المغربية ، مدرسة الستينات والسبعينات ، المدرسة التي أفرزت أطرا وطنية في المستوى في جميع الميادين والذين كان الفضل في تكوينهم ،
في التعليم الإبتدائي لمعلمين لم يتجاوز مستواهم الدراسي في أقصى الحالات مستوى الأقسام النهائية الإعدادية ، و في التعليم الإعدادي مستوى الباكالوريا أو القسم النهائي للتعليم الثانوي .أما بالنسبة للتعليم الثانوي فجل اساتذته كانوا أجانب عربا وغيرهم
والدافع الثاني الذي جعلني أكاتبكم ،هو رغبتي في التعريف بمعاناة هذه الفئة لتحسيس المسؤولين والرأي العام بقضايا هم لعل ذلك يساعد في إنصافهم وإيجاد الحلول لبعض مشاكلهم ، رغم أن الإنصاف والحلول أضحيا عملة نادرة في أيامنا هذه .
الفصل الاول :
البدايات الأولى
لابد أن بعض القراء قد تتلمذوا على ايدي ما كان يعرف ب chargés de cours وإن لم يكن كذلك فقد سمع بهم ، وهم المحملون بالدروس الذين تم توظيفهم المباشر لسد الخصاص الذي تركه الأجانب في إطار ما سمي آنذاك مغربة الأطر ،أو ظروف أملاها تطور أعداد المتمدرسين خصوصا بالتعليم الثانوي بسلكيه .
هذه الفئة التحقت بقطاع التعليم في إطار التوظيف المباشر لأسباب عدة على رأسها :قلة الجامعات على الصعيد الوطني وبعدها الكبير عن مقرات السكنى )جامعة بمدينة فاس وأخرى بمدينة الرباط ( وتعذر التحاق الحاصلين على الباكالوريا من أبناء الطبقات الفقيرة بها بسبب ضيق ذات اليد من جهة ، وبسبب الغليان السياسي الذي تعرفه الجامعات في السبعينات و هيمنة الفكر الماركسي اللينيني الثوري وصدامه المستمر مع أزلام النظام ، وعدم تحمل بعض الطلبة للإعتقالات وشتى انواع التعذيب الذي يمارس عليهم من جهة أخرى .
كل ذلك ساهم في بحث الطلبة الفقراء على منصب شغل يقيهم شر ما يقع في الحامعات ،ويعمل على مساعدة اسرهم المعوزة ، وباستثناء قطاع التعليم وقطاع الجندية فيصعد على أبناء الطبقات الفقيرة الإلتحاق بأية وطيفة اخرى إلا في حالات نادرة جدا. أما بعض المناصب في قطاعات معينة فهي محجوزة لأصحابها المعروفون باسمائهم العائلية ، ففي الستينات والسبعينات يتم تصنيف الناس مع هذه الفئة أو تلك بمجرد النطق بالإسم .
ورغم سهولة ويسر العمل أو الدراسة بالخارج فإنه يعد من رابع المستحيلات الحصول على جواز سفر لأنه بالنسبة للنظام آنذاك فكل راغب في مغادرة التراب الوطني هو مشروع ثوري ، وكل من يرغب في مغادرة المغرب ) في كرشه العجينة (.
في هذه الظروف ألتحقت أنا شخصيا –ومعي الكثيرون طبعا- بقطاع التعليم كمحمل بالدروس وكلفت بتدريس مادة اللغة الفرنسية بالثانوي الإعدادي ، وللإشارة فإن الإدارة لم تسأل لا عن مؤهلاتي ولا عن قدراتي ، فبمجرد ما تضع طلبك يقذفون بك في منصب شاغر ؟؟ المهم هو سد الفراغ والسلام . لذلك فقد اصطلح على تسميتنا ب bouche troue
الفصل الثاني :
الوظيف
ها قد اصبحنا موظفين ، وفرح أهالينا بذلك ايما فرح ، ولكن لا أحد كان يعرف المعاناة التي تنتظرنا ، ونظرا للحرمان الذي عشناه طوال حياتنا فإن ما تجود بها وزارة المالية علينا نهاية كل شهر كان كافيا لسد بعض حاجيات الاسرة وبعض حاجياتنا الخاصة .
اصبحنا مدرسين بدون تكوين ، صحيح أن لدينا رصيدا معرفيا لابأس به وعندنا فوق ذلك حس وطني دفعنا للعمل ليل نهار لتحسين مستوانا ، وكنا في المستوى بشهادة المراقبين التربويين الذبن كانوا أجانب إلى حدود نهاية الثمانينات ، وأبلينا البلاء الحسن ، فأعطينا ساعات إضافية للدعم والتقوية بلا حساب، ونظمنا أنشطة تربوية وثقافية عديدة ، ولم نتقاض ولو مليما واحداخارج حوالتنا التي لم تكن تتعدى آنذاك ) 1977( حوالي 600 درهما في الشهر.
ونظرا لأننا لم نكن لا أساتذة السلك الـأول رغم أننا نعمل بهذا السلك ، ولا معلمين رغم أننا نحمل هذا الأسم، لأننا لانعمل بالسلك الإبتدائي ، ورغبة منا في تحسين وضعيتنا فقد قررنا متابعة دراستنا الجامعية مما سيعود علينا وعلى المهمة التي أوكلت إلينا بالنفع ، لكن وزارتنا المحترمة منعتنا من متابعة الدراسة الجامعية ، إلا بطلب ، هذه الطلبات التي بقيت بدون رد بدون رد.
بربكم هل سمعتم بدولة تقف ضد تعلم أبنائها ؟ مفروض في المدرسين أن يكونوا على اطلاع مستمر بالعلم والمعرفة وعلى احتكاك يومي بهما ؟ لكن وزارتنا ترى غير ذلك ؟ وكما يقال في المغرب لا تستغرب !!!!!!!
الفصل الثالث
المنع من العمل بالقسم
سنة 1985 سيصدر النظام الأساسي الجديد لوزارة التربية الوطنية في إطار تفعيل بعض بنوده مذكرة ستصدر ، تأمرالإدارة بعد إسناد الأقسام لفئة المحملين بالدروس إلا عند الضرورة القصوى .
وهكذا بين عشية وضحاها انتقل وضعنا - بالرغم من انفنا -من مدرسين بالقسم إلى مساعدين إداريين ، بدون هوية إدارية واضحة وفي غياب تام لمهام محددة : فقد كنا و لازلنا نقوم بكل ما يمكن أن يخطر على بالكم من الأعباء التربوية والإدارية بالمؤسسات الثانوية بسلكيها) معيدون ، محضرون قيمو المكتبة المدرسية ، حراس ، موجهون مسعفون ، مساعدون اجتكاعيون .......أما الآفاق فهي غامضة ومظلمة .
ولم يكن يتعدى سلمنا الإداري في أحسن الحالات بالنسبة للمرسمين منا السلم 8 من إطار المعلمين ، وإلى حدود اليوم لازال منا من يقبع في هذا السلم ، ويصعب عليه الترقي إلى السلم الأعلى خارج الترقية بالإختيار نظرا لاستحالة ذلك بواسطة الإمتحان المهني ، لأنه مجبر على اجتيازه مع معلمي التعليم الإبتدائي رغم أن قدماه لم تطا يوما هذا السلك ،ولا تلقى أي تكوين لا في مناهجه ولا في برامجه ، وحتى بالنسبة للترقية بالإختيار فقد يموت ويشبع موتا قبل أن يحين عليه الدور و يشمله الحصيص لآن عدد المترشحين قليل .
في متتصف الثمانينات ، اجتهدت وزارتنا المحترمة ففتحت المراكز التربوية الجهوية في تخصصات دون أخرى في وجه هذه الفئة ، واشترطت لولوجها تقديم الإستقالة ، ، وأنا شخصيا كنت ضمن الناجحين للإلتحاق بالمركز سنة1982 وعندما طلب مني الإستقالة رجعت أدراجي ، كيف ألتحق بالمركز كطالب أستاذ بمنحة 400 درهم. ماذا اصنع بهذه المنحة وأنا حديث العهد بالزواج؟ وأين سنواتى عمري التي قضيتها في القطاع؟
وفي أواخر الثمانينات سمح للرسميين منا و المرتبين في السلم الثامن من درجتهم العاملين بالتعليم الثانوي باجتياز امتحان التخرج من المركز التربوي الجهوي ، ونجح جل المترشحين لهذه الإمتحانات نظرا لمستواهم الجيد في تخصصاتهم .رغم بعدهم عن العمل بالقسم واتساع الهوة بينهم وبين البرامج والمناهح ولانغماسهم في العمل الإداري 38 ساعة في الاسبوع في الأيام العادية .وقد تتعداه بمناسبة الدخول المدرسي و الإمتحانات ومختلف المناسبات الطارئة حيث يكون العمل مستمرا . سواء بالنسية للعاملين بالمؤسسات أو بالنيابات والمصالح الخارجية التابعة لها .
على كل حال تخرجنا كاساتذة السلك الأول السلم التاسع بعد أكثر من عقدين أوثلاثة من العمل .
ومن المفارقات العجيبة أن زميلا من فصيلتنا في بداية عقده الخامس حاصل على الباكالوريا منذ ما يزيد عن عشرين سنة تخرج مع ابنه الحاصل لتوه على شهادة الباكالوريا من نفس المركز ومن نفس التخصص وبنفس السلم (9) .
واثناء إجراء هذه الإمتحانات كان الطلبة الاساتذة ينظرون إلينا بغرابة ويتساءلون عمن نكون ؟ وأين كنا طلية هذه المدة حتى ابيضت شعورنا وتجعدت وجوهنا وانكفأت ظهورنا وسقطت اسناننا كأننا خرجنا لتونا من كهق اهل الرقيم أو من المتعقلات السيئة الذكر ؟وبمناسبة ذكر هذه المتعقلات ، بربكم ألسنا نحن كذلك بناء على معاناتنا أحق بالتعويض؟ أمن افنى زهرة شبابه أمام السبورة السوداء والطباشير الجيري في عمل شريف أحق ؟ أم القابعون في المكاتب المكيفة المتفنون في استنساخ القوانين وتدييلها بعباراتهم المعتادة: أبعث بها إليكم قصد التبليغ والتنفيذ كل في دائرة اختصاصه... أم المتملصون والوصوليون واللأنتهازيون والمتمسحون بالأعتاب والبركاكة والقوادون ؟
الفصل الرابع
الحراسة العامة :
معاناتنا لم تنته بعد فالبرغم من تحسن وضعيتنا المعنوية على الأقل ، ونظرا لبعد بعضنا عن العمل بالقسم ، ونظرا للحاجة الماسة للإدارة إلى خدماتنا -لأنه لا يمكن الإستهانة بالتجربة التي راكمناها خلال سنوات كثيرة من العمل الإداري التربوي في مختلف المهام التي اشرت إليها آنفا -فقد استمررنا في مزاولة مهامنا الإدارية 38 ساعة اسبوعيا ولم يسمح لنا بطلب مناصب الحراسة العامة لآن أقدميتنا في الإطار لا تسمح لنا بذلك ) هذا الشرط لم يعد معمولا به ( لقد تم استبداله بشرط أفظع ، وهو حذف نقط الأقدمية العامة وإضافة نقط الإمتياز للحاصلين على الإجازة ، مما يعني إصرار ورغبة البعض في بقاء الوضع على ما هو عليه .
فتجربة هؤلاء وتضحياتهم وعطاؤهم لم تشفع لهم في الحصول على مناصب الحراسة العامة التي يزاولون مهامها بامتياز .
ومن المفارقات العجيبة كذلك أن ابن الأستاذ الذي حدثكم عنه حصل على منصب الحراسة العامة ثم على منصب مدير في المؤسسة حيث يشتغل والده !!!!!!!
الفصل الخامس
الترقية في الدرجة :
اسمحوا لي أن أنتقل بكم إلى فصل آخر من فصول مأساة هذه الفئة من نساء ورجال التعليم ، وعنوان هذا الفصل: الترقية بالإختيار، حبث تفتقت عبقرية المجتمعين في إطار الحوار الإجتماعي ل 14 دجنبر 2005 من ممثلي النقابات ذات التمثيلية وممثلي الإدارة العتيدة فتبنوا قرارا يقضي بتفييء أساتذة التعليم الثانوي الإعدادي إلى فئتين :
الفئة الأولى سميت : فئة الأساتذة الذين لم يسبق لهم أن كانوا معلمين وهي الفئة الأعلى والأوفر حظا
الفئة الثانية سميت : فئة الاساتذة الذين سبق لهم ان كانوا معلمين وهي الفئة الأدنى والأقل حظا ) اصبحت هذه العبارة سبة في حق هذه الفئة ، واصبحت كلمة)كان معلما ( مرادفا ل : كان مجرما أو لم يكن شيئا مطلقا .على غرار كان أبوك صالحا .
وتم تصنيف الاساتذة على هذا الاساس وقبل بها البعض لأنها ترضي رغبات البعض الآخر أو تستجيب لطموحات فئة معينة . وكان الرابح الأكبر هو الإدارة، لأنها ببساطة مررت قراراتها بواسطة النقابات التي تدور في فلكها و نجحت بذلك في حفر شرخ في صفوف جسم من المفروض أن يكون متحدا ومتماسكا ،وكانت نتائج الترقية كارثية ، وترقى الأستاذ الإبن ولم يترقى والده ،الذي تقاعد في نفس السنة) الاب والإبن اللذين تحدثت لكم عنهما في فصل آخر من هذه الماساة (.
وها نحن على ابواب نظام جديد للترقية ولازلنا نجتر ذيول خيبة ترقية سنوات 2005 و2006 و2007. ويبدو أن النظام الجديد يحمل بوادر فشله في أحشائه . وإن كتب له النجاح فحتما لن يكون منصفا لهذه الفئة . كونوا على يقين .
الفصل السادس
المادة 109 المشؤومة
وساعود للحديث عن ترقية سنة 2007 بعد أن أعرج قضية تغيير الإطار أو بعبارة أدق إعادة الإدماج وذلك حسب ماجاءت به المادة 109 من النظام الأساسي الجديد لموظفي وزارة التربية الوطنية المؤرخ ب13 فبراير2003 .
والتي تنص على أنه يسمح لأطر هيئة التدريس المزاولين لمهام إدارية قبل تاريخ صدور هذا النظام بطلب إعادة الإدماج في إطار ملحقين تربويين أوملحقي الإقتصاد والإدارة بالنسبة لأساتذة التعليم الإبتدائي والإعدادي وإلى متصرفين أو متصرفين او متصرفين مساعدين بالنسبة لأساتذة التعليم الثانوي .مع احتفاظهم بحقوقهم كاملة ) .وهنا اضع سطرا تحت حقوقهم كاملة (واعتبر الجميع هذا القرار منصفيا نسبيا لهذه الفئة التي لم تكن لا مهامها ولا وضعيتها الإدارية واضحة المعالم . على أن يكون مفعول تغيير الإطار للراغبين فيه 01/01/2007.
كما اسلفت الذكر فإن عددا لايستهان به من هؤلاء كانوا قد ترشحوا للترقية واستفاد منهم عدد كبير ، إلا أن المصيبة الكبرى والطامة العظمى ، قد تمثلت في إقدام وزارة التربية الوطنية في شخص مديرية الموارد البشرية على إلغاء ترقية المستفيدين منهم من الترقية برسم سنة 2007 بحجة تزامن تاريخ مفعولها الذي هو 01/01/2007 مع تاريخ مفعول إعادة الإدماج الذي هو كذلك 01/01/2007. وذلك رغم صدور اسمائهم في اللوائح الرسمية للوزارة وبعد إقرار ترقيتهم من طرف اللجن الثنائية ، التي لم نعد نعرف أن يبتديء دورها وأين ينتهي ، وكأن قرار إعادة الإدماج فخ نصب لهذه الفئة لتزداد وضعيتها سوءا وتعقيدا ، وكأن هناك في مراكز القرار من أقسم ألا يموت قبل أن يمرغ أنف هذه الفئة في الوحل وبعد أن يفضي على آخر أمل لهم في الترقية ويدق أخر مسمار في نعش ترقيتهم وخصوصا وأن أغلبهم قد تقاعد او على وشك ذلك .
وقد شمل هذا القرار المجحف والظالم جميع الأساتذة الذين غيروا الإطار إلى ملحقين تربويين ; ملحقي الإقتصاد والإدارة ومتصرفين مساعدين والذين تمت ترقيتهم في إطارهم الأصلي كاساتذة برسم سنة 2007 . وهذا هو التطبيق الفعلي لمعنى كلمة : حقوقهم كاملة التي وضعت تحتها سطرا أعلاه .
وتصوروا ماذا كان جواب المديرية المعنية ، عندما سئلت عن سبب إلغاء ترقية هذه الفئة المحكورة ؟ الجواب كان :
هم الذين جنوا على أنفسهم بطلبهم تغيير الإطار !!!!!!!!!!!هذا رد الإدارة المفروض فيها أن تصون حقوق موظفيها وتحفظ كرامتهم وتحفزهم على مزيد من البذل والعطاء .
نسيت أن أخبركم بأنه بعد إلغاء ترقيتنا في إطارنا الأصلي صدرت نتيجة الترقية في إطارنا الجديد ، علما بـأنه لم تصدر لوائح الترشيح لهذه الفئة قصد التصحيح والتنقيط وما إلى ذلك من الإجراءات التي تتم عادة عند عمليةالترقية بالإختيار ولم نطلع عليها ولم نعبيء مطبوعاتها .هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فأنه قد تم اعتماد نفس تنقيط المعتمد في اقتراح ترقيتنا في إطارنا القديم رغم أن الإختلاف البين بين الإطاريين .
ثم إذا لم يكن لهذه الفئة الحق في الترقية برسم سنة 2007 فلماذا صدرت اسماؤهم في اللوائح ؟ ولماذا عرضت على اللجن الثنائية ؟ ولماذا لم تصدر قوائم الترقية في الإطار الجديد ؟ أليس هذا ذليلا قاطعا على التلاعب بمصائر عباد الله ؟
ألا يدل هذا عن رغبة مبيتة للنيل من هذه الفئة ؟ ألا ينم هذا عن استهتار بمصير فئة محكورة من نساء ورجال التعليم ؟
أيصنع هذا بهذه الفئة لأنهم قليلو العدد ؟ أم يصنع بهم هذا انتقاما من تضحياتهم وتفانيهم في عملهم ؟
الفصل السابع
الشكوى
هم فئة فلة قليلة موزعون على كامل رقعة التراب الوطني ، ولا أحد يكثرت لأمرهم ، فنقاباتنا قد صمت أذانها عن سماع آهاتهم ، وإداراتنا قد اطلعتم على ردها في الموضوع ؟ ماذا بقي لهم بربكم ؟
ألسنا رعايا صاحب الجلالة اليس واجبا على المستشارين المكلفين بهذه القطاع أن يوصلوا إليه صوتنا وتظلمنا ؟ ويحطوه علما بمأساتنا ؟
ألسنا مغاربة ومواطنين ناخب من حقنا على برلمانننا بغرفيتيه بصفته ممثلا للأمة أن يناقش قضيتنا ؟
ألسنا كائنات سياسية يجب على الأحزاب أن تتبنى قضيتنا وتدافع عنها ؟
ألسنا شغيلة نشيطة على النقابات- بغض النظر عن انتمائنا- أن تتبى ملفنا وتناضل من أجل إنصافنا "
ألسنا أناسا ذوو حقوق ، على المنظمات والجمعيات الحقوقية أن تهرع لإرجاع حقوقنا إلينا ؟
أولسنا فوق هذا وذاك موظفين على وزارتنا ، والتي على رأسها وزير تقدمي ياحسرة، أن ترد إلينا حقنا ؟
ما جدوى كل هذه المؤسسات إذا لم تعمل على إنصاف المظلومين أمثالنا ؟
قولوا لنا يا شرفاء هذا الوطن ، بربكم لمن نحكي ما حل بنا ؟ ها قد اطلعتم على بعض من مأساتنا ؟ و ها قد عرفتم ما حل بنا ابتداء من حرماننا من متابعة دراستنا الجامعية وانتهاء بحرماننا من ترقية مستحقة .فأرشدوننا جزاكم الله خيرا ، فجلنا مقبل على التقاعد وأكثرنا تقدم به العمر ، والأعمار بيد الله . وقد نموت وهذه الغصة في حناجرنا . و هذا الدين في أعناقكم .
أبو ندى بالنيابة عن كافة المحكورين من هذه الفئة

etoile polaire 20-12-2008 16:57

تضامننا اللامشروط معكم

daftar6 20-12-2008 17:38

لا حول و لا قوة إلا بالله العظيم.

أبو الزهراء 20-12-2008 17:46

أخي الكريم إنها فعلا لمأساة حقيقية تعيشونها،تضامننا معكم

nasim 20-12-2008 23:44

لافض فوك ياخير من كشف بهذه الفصول عن معاناة هذه الفئة المظلومة لحد الان .
فالشكر الجزيل للاخ abou nada على تعريته لواقع هذه الفئة الذي تجهله او بالاصح تتجاهله الادارات الوصية على القطاع على مر تعاقبها .


الساعة الآن 17:07

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها