ماالذي تضيفه إليك زيارة السيد المفتش ؟
 

سلام الله عليكم ايها الأعزاء

لدي مجموعة من الأسئلة المرتبطة بواقعنا المهني بشكل مباشر ،وتحدوني الرغبة في إثارتها على هذا المنبر الفريد،وأملي أن نكون بإثارتها تلك قد أمطنا اللثام عن واقعنا المتردي للوقوف على بعض الحواجز التي تقف حجرة عثرة أمام قطار التربية والتعليم ،وخاصة فيما يتعلق بالمس المباشر لشخص المعلم/الأستاذ وكذا المتعلم .
أريد إثارة تلك الأسئلة إذن لعل من يهمهم الشأن التربوي التعليمي يفتحون لنا قلوبهم و آذانهم وأبوابهم وعقولهم ليدركوا ويتداركوا الزمن لنقيِّم الوضع ونضع العربة أمام الحصان بدل أن نظل نخبط خبط عشواء ، لأن قطاع التربية و التعليم قطاع حساس و خطير إلى أبعد حد !
أول هذه الأسئلة إذن هو :

ـ هل لزيارة السيد لمفتش أية نتائج إيجابية على

مسيرتك المهنية وتطوير مؤهلاتك التربوية ؟

أرجو أن تكون الردود موضوعية ما أمكن،وتحية احترام وتقدير للسادة الموجهين التربويين (السادة المفتشين )

ـ وحدها ردودكم سوف تبين مدى أهمية هذا الموضوع .

في ظل التكاسل البين الذي يميز هؤلاء لا اظن ان بمقدورهم ان يضيفوا جديدا او ان يقوموا اعوجاجا ،فاغلبهم منشغلون بمشاريعهم الخاصة البعيدة عن التعليم ،،،

أملنا أن يقوم هؤلاء بدورهم التاطيري في الإشراف والتوجيه بدل" التفتيش"

يعتبره 85.71 في المائة متعاونا و 12.24 في المئة مراقبا و 2.04 متسلطا .لكن الملاحظ هو أن هذه الأرقام لا تعكس لسان حال معظم الأساتذة .إذ أن المشاع في الساحة التعليمية هو أن المفتش متسلط و صياد للأخطاء .
وفي هذا المضمار نتوقف قليلا لتوضيح بعض الحقائق :
إن المدرسين و كذلك المفتشين ليسوا سواسية . فطرائق عملهم مختلفة وسلوكاتهم أيضا مختلفة في الصرامة والمرونة ، في العنف والحوار ، الشيئ الذي يجعلنا أمام سلطتين :
1- سلطة شخص متمكن من تخصصه مطلع على تخصصات الآخرين ، ضابط لآليات اشتغاله . وهذه سلطة مشروعة وغالبا ما يقبلها الآخرون ، لأنها مبنية على سلطة معرفية و ليس على القمع والإستبداد ، مبنية على الإقتناع وليس على الإقناع . إن هذا النوع من السلطة يسهل عملية التواصل بين الأفراد والمجموعات .
2- سلطة شخص غير متمكن من تخصصه ، غير مطلع على التخصصات التي تفيده ، غير ضابط لآليات اشتغاله ، وهده سلطة غير مشروعة لا يقبلها الآخرون لأنها مبنية على القمع . وهذا النوع يعوق عملية التواصل بين الناس .
إن جل المدرسين ما زالوا يجهلون مهام و أدوار المفتش ، كما يجهلون واجباتهم وحقوقهم المشروعة في طلبه ومحاجته والإختلاف معه بدون أن يتجشموا عناء طلب تدخل نقابي أو تربوي .

أظن حان الوقت لإنقراضهم، لأن أغلبهم أصبحوا سماسرة السيارات والمنازل، ومنهم من يتحرش بالمعلمات (واقعة تزنيت خير مثال). أخي لن ينفعوك بأية إفادة، لأن أفكارهم أصيبت بالشيخوخة، يتصارعون فقط على تعويضات التكوينات الفارغة .