بوينوس إيريس ، الأرجنتين (أ ف ب) - توفي دييجو مارادونا ، نجم كرة القدم الأرجنتيني العظيم الذي سجل هدف "يد الله" في عام 1986 وقاد بلاده إلى لقب كأس العالم في ذلك العام قبل أن يعاني لاحقًا من تعاطي الكوكايين والسمنة. كان عمره 60 عاما.

قال المتحدث باسم مارادونا ، سيباستيان سانشي ، إنه توفي الأربعاء بنوبة قلبية ، بعد أسبوعين من خروجه من مستشفى في بوينس آيرس بعد جراحة في الدماغ.

وقال مكتب الرئيس الأرجنتيني إنه سيصدر مرسوم حداد وطني لمدة ثلاثة أيام ، وأعرب الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم عن حزنه على تويتر.

واحدة من أكثر اللحظات شهرة في تاريخ الرياضة ، كانت هدف "يد الله" ، عندما سدد مارادونا الكرة في شباك إنجلترا خلال ربع نهائي كأس العالم 1986. قالت إنجلترا إن الكرة خرجت من يد مارادونا وليس رأسه. قدم مارادونا نفسه روايات متضاربة عما حدث على مر السنين ، ونسب في وقت ما الهدف إلى التدخل الإلهي ، إلى "يد الله".

قبل عيد ميلاده الستين في أكتوبر ، قال مارادونا لمجلة "فرانس فوتبول" إن حلمه كان "تسجيل هدف آخر في مرمى الإنجليز ، هذه المرة باليد اليمنى".

اجتذب مارادونا أيضًا المشجعين في جميع أنحاء العالم على مدار مسيرته المهنية التي استمرت عقدين من الزمن بأسلوب لعب ساحر كان كله خاصًا به.

على الرغم من أن سمعته قد تلوثت بسبب إدمانه وفترة حكم مشؤومة للمنتخب الوطني ، إلا أنه ظل محبوبًا في الأرجنتين المهووسة بكرة القدم باسم "Pibe de Oro" أو "Golden Boy".

قال الرئيس الأرجنتيني ألفريدو فرنانديز على وسائل التواصل الاجتماعي: "لقد أخذتنا إلى قمة العالم". "لقد جعلتنا سعداء بشكل لا يصدق. لقد كنت أعظم الجميع ".

أصبح الرقم 10 الذي كان يرتديه على قميصه مرادفًا له ، كما حدث أيضًا مع بيليه ، البرازيلي العظيم الذي كان مارادونا يقترن به بانتظام باعتباره الأفضل على الإطلاق.

وقال البرازيلي في بيان إنه فقد "صديقا عزيزا".

قال بيليه: "هناك الكثير مما يمكن قوله ، ولكن في الوقت الحالي ، عسى الله أن يمنح أسرته القوة". "في يوم من الأيام ، أتمنى أن نلعب كرة القدم معًا في السماء."

كان مارادونا جريئًا وسريعًا وغير متوقع تمامًا ، وكان سيد الهجوم ، حيث كان يتلاعب بالكرة بسهولة من قدم إلى أخرى بينما كان يتسابق في المقدمة. كان يراوغ وينسج بمركز ثقله المنخفض ، وتجاهل عدد لا يحصى من المنافسين ، وغالبًا ما كان يسجل بقدمه اليسرى المدمرة ، أقوى سلاح له.

قال سالفاتوري باني ، الذي لعب مع مارادونا في نابولي الإيطالي: "كل ما كان يفكر فيه في رأسه ، جعله يحدث بقدميه".

أدى تضخم محيط الخصر إلى إبطاء سرعة مارادونا المتفجرة في وقت لاحق من مسيرته وبحلول عام 1991 وقع في شرك أول فضيحة تعاطي المنشطات عندما اعترف بعادة الكوكايين التي كانت تطارده حتى تقاعد في عام 1997 ، عن عمر يناهز 37 عامًا.

تم نقله إلى المستشفى بالقرب من الموت في عام 2000 ومرة ​​أخرى في عام 2004 بسبب مشاكل في القلب ألقي باللوم فيها على الكوكايين ، وقال لاحقًا إنه تغلب على مشكلة المخدرات. قال ذات مرة ، إن الكوكايين أثبت أنه "أقوى منافس له".