بيان تنسيقية أساتذة اللغة العربية والثقافة المغربيــــة بأوروبا
 

على الرغم من النتائج الكارثية التي ترتبت عن قرار إنهاء مهام الدفعة الأولى من أساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية، والمتجلية في :
- تشتيت الأسر، ودفع مجموعة من الأساتذة إلى الاختيار بين أمرين أحلاهما مر
العيش مع أبنائهم في وضعيات غير قانونية بدول الاستقبال حفاظا على السيرورة العادية لتمدرس أبنائهم، أو العودة بهم إلى أرض الوطن والمغامرة بهم في شروط تمدرس لا تأخذ بعين الاعتبار ظروفهم الخاصة لغويا ونفسيا.
- عدم تسوية مستحقات الأساتذة المنتهية مهامهم صيف 2013 ، من متأخرات الترقية وتذاكر السفر، وتعويض عن تغيير الإقامة ، وتحويل تراكمات زيادة 600 درهم التي استفاد منها جميع الموظفين المغاربة إلى التعويض الجزافي بالخارج ، تنضاف إليها مستحقات صندوقي التقاعد والضمان الاجتماعي ومؤسسة محمد السادس ، حيث إن الأساتذة الذين استفادوا من التقاعد النسبي صيف 2013 لم يتوصلوا لحد الآن بمعاشاتهم.
- التعيينات التعسفية التي طالت العديد منهم، والتي طُبق فيها “عُرفُ” آخر من التحق، دون الأخذ بعين الاعتبار سنوات الخدمة والتي تتجاوز في معظمها 30 سنة، علما أن هؤلاء حُرموا- تبعا لعملهم بالخارج- من إمكانية المشاركة في الحركات الانتقالية، ومباريات تغيير الإطار(التفتيش نموذجا).
- حرمان الاساتذة من الاستفادة من التغطية الصحية بدول الاستقبال .
على الرغم من كل هذا، ورغم كل النداءات والتوضيحات والمراسلات، مازالت مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، ومعها الأطراف الحكومية المتدخلة في تدبير هذا الملف، مصرة على المضي في تنفيذ الشطر الثاني مما سُمي بـ “تجديد الجسم التعليمي بالخارج”، ودون أن تكلف هذه الأطراف نفسها فتح حوار مباشر مع المعنيين بالأمر للنظر في التبعات الاجتماعية والنفسية لهذا القرار بغية الوصول إلى حلول ونتائج من شأنها أن تخفف من الأضرار المتوقعة لهكذا قرار.
و أمام استمرار تجاهل الجهات المعنية لصرخات وشكاوى الأساتذة ، ومن أجل وضع الأطراف المتدخلة في تدبير هذا الملف أمام مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تفاديا لمزيد من التصعيد والاحتقان ، فان :
التنسيقية تدعو كافة الأساتذة إلى التصدي لهذا الهجوم والدفاع عن حقوقهم وحقوق أبنائهم، وذلك بالمساهمة الفعالة في إنجاح البرنامج النضالي التصعيدي الذي قررته التنسيقية ،وأولى خطواته اعتبار يوم السبت 29 مارس 2014 يوما للغضب الالكوي من خلال خوض إضراب عن العمل و المشاركة في التجمع الاحتجاجي للأساتذة وعائلاتهم بباريس والذي ستحضره الهيئات النقابية والحقوقية والجمعوية الداعمة.