أبو صلاح |
20-12-2012 07:17 |
أعظم نعمة
الجنة من اعظم النعم التي يسعى لها الانسان على الاطلاق فهي التي كتب الله لاهلها الخلود الابدي بل و إن من اهلها من ينظر الى وجه الله جل في علاه بكرة و عشية قال تعالى وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَة إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ سورة القيامة آية 22-23 ولا يمكن أن تكون هناك عطية أرفع من أن يصل العبد بإيمانه و اعماله و التي هي من رحمة الله عز وجل إلى مقام يخلد فيه بالجنة و يمتع بالمزيد الا و هو رؤية وجه العلي القدير فما أعظمها من نعمة لا حرمنا الله إياها فو الله إن العبد ليستبشر وجهه و تتهلل أساريره و تتلألأ عيناه بمجرد رؤية والديك فكيف الحال إذا رأيت ربك و رب والديك??? أيها القارئ اللبيب تذكر هذه اللذة و هذا المقام كلما دعاك الشيطان أو نفسك إلى معصية الله اجعل نصب عينيك نعمة أن يجعلك الله تتمتع برؤيته فإنك إذا تذكرت جمال الله و عظمته و كماله و جماله اشتاق قلبك إلى هذه النعمة و اعلم أن المعصية تحجب العبد عن ربه قال الباري سبحانه كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون اي يمنعون من رؤية الله فدل هذا على أن أعظم النعيم رؤية وجه الله الكريم جل جلاله و قطعا فأعمال الإنسان لا تبلغه هذه المنزلة الرفيعة لكن المعول على رحمة الله و حسن الظن به و الاخلاص لدينه فاسال الله العظيم أن يبلغنا هذا المراد و يرزقنا من العمل ما يقربنا اليه في الدارين.
|