منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - طلبة بنكيران بسطات ينصبون دورية للتفتيش

طلبة بنكيران بسطات ينصبون دورية للتفتيش

هشام الأزهري
الصباح : 15 - 05 - 2012

أغلق طلبة ينتمون الى منظمة التجديد الطلابي التابعة لحركة التوحيد والإصلاح المقربة من العدالة والتنمية، الشارع المؤدي الى جامعة الحسن الأول بسطات، أخيرا، احتجاجا على ما أسموه «تفشي ظاهرة التحرش بالطالبات واستفحال الدعارة والانحراف بمحيط الجامعة».
وأوقف المحتجون مجموعة من السيارات ومنعوها من التحرك بداعي اشتباههم في قيام أصحابها «بالتحرش بالطالبات»، مطالبين بحضور والي الامن شخصيا من أجل التعهد «بصيانة حرمة الجامعة». ولم تفلح محاولات كثيرة قام بها مسؤولون أمنيون من أجل فك الحصار عن السيارات «الموقوفة من طرف الطلبة»، إذ أن كل محاولاتهم باءت بالفشل أمام إصرار الطلبة على الحضور الشخصي لوالي الأمن، لتتحول الساحة المقابلة للحي الجامعي إلى فضاء احتجاز واستنطاق لأصحاب السيارات اعتبرها الطلبة المحتجون «دخيلة على الجامعة».
وتطور الأمر إلى ملاسنات شجارات كادت تحول المكان الى بركة دماء عندما حاول سائق فك الحصار المفروض عليه واندفع بسيارته مخترقا الحشود، ما تسبب في إصابات ثلاثة طلبة نقلوا على اثرها الى المستشفى الجهوي الحسن الثاني لتلقي العلاجات.
إلى ذلك، نظم الطلبة المحتجون مسيرة ليلية الى وسط المدينة عبر شارع الحسن الثاني، وتوقفوا أمام مقر إقامة والي جهة الشاوية ورديغة وحملوا شعارات تطالبه بالرحيل، واختتموها بوقفة أمام مقر ولاية الامن رفعوا خلالها الشعارات ذاتها، وحملوا الأمن مسؤولية المضايقات التي يتعرض إليها الطلبة.
كما نددوا بما اعتبروه بلطجة تعرضوا إليها في مسيرتهم من طرف احدى السيارات التي هاجمت المحتجين، مما تسبب في اغماء طالبتين نقلتا الى المستشفى لتلقي الاسعافات.
وكان لافتا أن عناصر من المنظمة كانت تقوم بعملية التحقق من هوية الموجدين بمحيط الحي الجامعي تسمح بين الفينة والأخرى لأشخاص يدلون ببطاقة الطالب بالمرور، فيما تتحفظ على سيارات من لم يدل بوثيقة تثبت انتماءه إلى الجامعة، رغم أن المكان الذي أقام الطلبة عليه دوريتهم التفتيشية، يوجد خارج أسوار مؤسسات الجامعة والحي الجامعي.
وعبر طلبة التقتهم «الصباح» عن استغرابهم لما يحدث، واعتبر بعضهم أن»تشكيل جناح للدعوة الى المعروف والنهي عن المنكر داخل الجامعة، يشكل انزلاقا خطيرا ومحاولة لانتحال صفة ينظمها القانون». ولم تخف طالبة أخرى امتعاضها من «الإساءة الى الطالبات عن طريق تسويق صورة مبالغة فيها تمس سمعة وكرامة شابات هدفهن من خلال وجودهن بالجامعة التحصيل العلمي».
تجدر الإشارة إلى أن الحي الجامعي وجامعة الحسن الأول بسطات، تعيش هذه السنة، موسما استثنائيا فيما يخص الاحتجاجات والصراعات الطلابية، كان آخرها المعركة الدموية التي شهدتها كلية الحقوق، بين طلبة من منظمة التجديد الطلابي وآخرين ينتمون إلى حزب التقدم والاشتراكية، وطلبة مستقلين.