منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - 27 ألفا أصيبوا بتسممات دوائية

http://www.assabah.press.ma/images/s...e2/4000-M1.jpg

تقرير مثير يحذر من الاستعمال المفرط لأدوية السعال والفيتامينات

أدوية تتسبب في تمديد فترة الحمل والقصور الكلوي ومضاعفات النزيف

كشف المركز المغربي لمكافحة التسمم، التابع إلى وزارة الصحة، في تقرير جديد تسجيل 468 ألفا و576 حالة تسمم بين عموم المغاربة بين 1980 و2012. وتضمن تقرير المركز معطيات مثيرة حول مسببات التسمم لدى المغاربة،

وقام بجرد أبرزها، محذرا في جزء منه، من استعمال عدد من المواد، على رأسها أدوية وفيتامينات، خلص إلى أن بعضها يؤدي إلى الوفاة.
وفيما أوضح تقرير المركز أن حالات التسمم، موزعة بين حالات التسمم الناجمة عن لسعات العقارب ولدغات الحشرات السامة وسم الأفاعي وغيرها من الحيوانات السامة، علاوة على الأدوية والأغذية والمبيدات، ثم الأعشاب ومواد التنظيف، فضلا عن أنواع المخدرات والمواد الصناعية والمعدنية، نبه إلى أن الأدوية تعد المسبب الثاني للتسمم في المغرب، إذ أحصى المركز 27 ألفا و392 مغربيا أصيبوا بالتسمم جراء الأدوية، فيما ارتفع هذا العدد ليفوق 48 ألفا و164 حالة تسمم ناجمة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي. وتعد المواد الغذائية المسبب الثالث للتسمم، الذي طال 26 ألفا و197 مغربيا، فيما تسمم 21 ألفا و356 آخرين جراء الغاز و14 ألفا و937 بسبب المبيدات، التي كان تقرير سابق للمركز أكد أنها تعدد المسبب الأول للوفيات الناجمة عن تسمم، تليها حالات التسمم جراء مواد التنظيف المنزلية، الذي طال 7 آلاف و675 مواطنا، ثم المواد الصناعية، التي سممت 6 آلاف و297، والأعشاب 4 آلاف و579، ثم المخدرات التي أصابت بالتسمم 2684 مغربيا.
وفي ما يخص حالات التسمم الناجمة عن المواد الصيدلانية، كشفت المعطيات الرقمية، وجود أزيد من 35 ألف حالة تسمم سجلت منذ بدايات 1991، إلى الآن، 26 ألفا و156 حالة منها جراء تناول أدوية، تشمل أيضا 697 حالة لها علاقة بالإصابة بأمراض تندرج في إطار برامج مكافحة السل، بنسبة تعادل 29,6 في المائة، ومضادات الفيروسات الرجعية، بنسبة تصل إلى 61,4 في المائة، علاوة على 865 حالة كان يمكن تفاديها، تخص بالأساس، أخطاء في وصف الأدوية الملائمة، فيما أصابت اللقاحات 3 آلاف و479 شخصا بالتسمم، وأدت العلاجات بالأعشاب إلى تسميم 1568 مواطنا، و952 حالة سجلت بسبب مواد التجميل و491 أخرى ناجمة عن مواد صيدلانية.
إلى ذلك، ركز التقرير الجديد على ثلاثة مواد اعتبر أنها من بين الأكثر خطورة، ضمنها شراب السعال المحتوي على مواد أفيونية، إذ ذكرت وثيقة أن المركز توصل بحالات تسمم ناجمة عن استعمال شراب مضاد للسعال يوصف في حالات السعال الجاف والسعال التهييجي، تظهر تأثيراته بالأساس، يضيف تقرير المركز، حسب الجرعات المأخوذة منه، وتتباين بين تسممات خفيفة مرفوقة بتوسع حدقة العين، وزيادة في دقات القلب وارتفاع الضغط، وبين الهلوسة أو حالة التخدير والسكون.
وأضاف تقرير المركز أن «الفيتامين «د» قد يكون هو الآخر مصدرا من مصادر الإصابة بالتسمم، ضمن مواد أصدر بشأنها المركز تنبيها خاصا، فرغم أن هذا الفيتامين مكون أساسي في نمو العظام، إذ يمكن من تثبيت الكالسيوم والفوسفور عليها، ورغم أن نقصانه لدى الأطفال يؤدي إلى الإصابة بالكساح، إلا أن الجرعات الزائدة منه في المقابل، لها انعكاسات خطيرة على صحة الطفل، إذ يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بقصور كلوي ومشاكل في القلب. وتلقى المركز 17 إشعارا بالتسمم الناتج عن تناول جرعات زائدة من فيتامين «د»، توفيا اثنان منهم، الأول بسبب سكتة قلبية والثاني بسبب قصور كلوي في محطته الأخيرة.
منتوج «لابايك»، هو الآخر كان موضوع إشعارات تلقاها المركز، تخص تسممات ناجمة عن استعماله. هذا المنتوج المستورد من إندونيسيا، يتكون من خلاصات الأعشاب، ويوصف علاجا لعدة أمراض من بينها التهاب المفاصل والأرق، والتهابات العمود الفقري، والعياء، وأيضا ارتفاع الكولسترول، إلا أن التحاليل المختبرية التي أجراها المركز، كشفت وجود مواد لا يتم الإفصاح عنها بعلبة المنتوج، ضمنها مركبات تحتاج إلى تصريح وزارة الصحة حتى تنزل إلى سوق الاستهلاك، سيما أن مضاعفاتها تتباين بين تمديد فترة الحمل للنساء اللواتي أخذن المنتوج في نهاية حملهن، وقد تعمق مشاكل القصور الكلوي وتؤدي إلى زيادات في النزيف وتأخير التئام العظام في حالة الإصابة بكسر وغيرها من المضاعفات الخطيرة.
هجر المغلي