غليان في الإبريق
غليان في الإبريق
الاثنين 6 يناير 2020 https://www.alaraby.co.uk/diffah/Fil...118204/795/447 الماءُ في الإبريق ما يزال بارداً كما لو أنَّ أحداً لم يوقد نارَه! *** تسبحُ مرأى عينيَّ ذراتُ الغبار ووعودُ أبي القديمة لمّا كنتُ طفلةً؛ كان يقضيها كلّها ويتأخّر في بعضها قاصداً، فأبكي المسافة بين كُن فيكون ويروح هذا المدى حين يقول: لا بدّ أن يظلَّ شيءٌ هناكَ ونحن هنا... تلك أسبابُ الحياة! *** الماءُ في الإبريق فاترٌ كما لو أنّه يمتلكُ محطّةً ومشروباً وحادثة لقاء أو وداع *** تحوم في الجوار غربان لا تلقي التّحية على أحد: الشّجر والشّرفات وساكني السّطوح. لا تتفاقم وحدة أيّ منّا بفعلها! ها أنا ألقّن القلب يقيناً: دمشق جزيلة السّواد. *** الماءُ في الإبريق تعلوه فقّاعات صغيرة كأكاذيبي (سابقاً) *** أثبّتُ نظري على الوَسَعِ في الأعلى من يرتاد ذاك المكان هذي الأيّام؟ الغيمُ اليابسُ؛ ليبصر مقدارَ يأسه والطائرات الكريهة؛ لتدركنا خبراً مجانيّاً في عاجل الأحزان والهواءُ العابق "بالشَّحار " *** بعيداً عن التّقشر في الرّوح والسّقف وعن الثّقوب في البطانيات الّتي تخيّرت أحلامنا: ماء في الإبريق ينعم بالغليان... هذي الأماني الواطئة مضحكة! *** الماءُ في الإبريق يغلي ويغلي ويغلي كما لو أنّني أنفخُ نارَه! من قصيدة جديدة للشاعرة نهى عبد الكريم حسين ==================================== |
الساعة الآن 23:52 |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات دفاتر © 1434- 2012 جميع المشاركات والمواضيع في منتدى دفاتر لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى بل تمثل وجهة نظر كاتبها