ندوة وطنية حول تطوير التعليم الأولي في سياق البرنامج الاستعجالي
 

ندوة وطنية حول تطوير التعليم الأولي في سياق البرنامج الاستعجالي


http://www.oujdacity.net/i/data/ocv3...8-25015172.jpg


تعميم التعليم الأولي في أفق2015 يقتضي تضافر جهود
الفاعلين والشركاء المتدخلين في قطاع التعليم

أجمع مشاركون في ندوة وطنية حول التعليم الأولي, نظمت يوم الاثنين 6 أكتوبر 2008 بالرباط, على أن تفعيل وتعميم التعليم الأولي في أفق2015 كما تضمنها الميثاق الوطني للتربية والتكوين, يستدعي تضافر جهود كل الفاعلين والشركاء والمتدخلين في هذا القطاع.
وأكد المشاركون في هذه الندوة, التي تنظمها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي على مدى يومين تحت عنوان " تنمية التعليم الأولي في سياق البرنامج الاستعجالي", أن تنفيذ المخطط الاستعجالي2009 -2012 سيعطي نفسا جديدا لإصلاح المنظومة التربوية بالمغرب .
وأشاروا إلى أن مسألة نشر التعليم الأولي وتعميمه مع تحسين جودة العرض التربوي, تحتل مكانة خاصة ضمن مجموع المشاريع الإصلاحية التي يعرفها مجال التعليم وخاصة التوجهات والمبادئ الأساسية الواردة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين.
وفي كلمة بمناسبة افتتاح هذا اللقاء, قال السيد عبد الحفيظ الدباغ الكاتب العام لقطاع التعليم المدرسي بالوزارة إن "حسن تفعيل البرنامج الاستعجالي لنشر التعليم الأولي وتعميمه والارتقاء بخدماته في أقرب الآجال يستدعي وقفة تأمل لرسم استراتيجية واضحة المعالم في هذا المجال".
وأوضح أن انعقاد هذه الندوة يشكل لبنة أساسية ومحطة هامة في "تعبئة الجميع حول تفعيل هذا البرنامج والالتفاف حوله وتضافر الجهود وتوحيد الإرادات من أجل تنمية التشارك متعدد الأطراف مع كل الفاعلين والشركاء المتدخلين في قطاع التعليم الأولي من مصالح خارجية وجماعات محلية وقطاع خاص وفعاليات المجتمع المدني وقطاعات حكومية وغير حكومية ومنظمات دولية".
وأبرز أن من شأن هذا التنسيق في التقاء الإرادات, الذي يعتبر إحدى الأولويات الأساسية في استراتيجية الإصلاح, "الإسهام في المجهود الجماعي لتجاوز وضعية التعليم الأولي الراهنة", التي "تعاني من عدة اختلالات تشكل عائقا أمام تعميم هذا النوع من التعليم وتحسين جودته في المحطات التي حددها الميثاق الوطني للتربية والتكوين".
وفي هذا السياق, أشار إلى أن نسبة تمدرس الأطفال المتراوحة أعمارهم بين أربع وخمس سنوات لم تتجاوز60 في المائة برسم الموسم الدراسي2006 -2007 , مسجلة بذلك تفاوتا بين الوسطين الحضري والقروي وبين الجنسين, بحيث لم تتجاوز نسبة التسجيل45 في المائة بالوسط القروي و30 في المائة بالنسبة للإناث مضيفا أن المؤسسات التقليدية تبقى هي السائدة بنسبة80 في المائة من مجموع المؤسسات الموجودة.
وأبرزت السيدة خديجة بنشويخ المديرة المكلفة بالارتقاء بالتعليم الخصوصي بوزارة التربية الوطنية, من جهتها, أهمية المقاربة التشاركية لإنجاح المخطط الاستعجالي 2009 -2012 مؤكدة أن هذا المخطط يعتبر خارطة طريق ستعطي نفسا جديدا للمنظومة التربوية.
وأشارت السيدة بنشويخ إلى أن الهدف المتوخى بلوغه سنة2012 , يكمن في ضمان التعليم ما قبل المدرسي لمليون طفل, مذكرة بأن عدد الأقسام المتوفرة حاليا تصل إلى 45 ألف و900 قسم,80 في المائة منها من الكتاتيب, و20 في المائة من المدارس العصرية, بينما توجد2 في المائة بالمدارس الابتدائية, بالإضافة إلى أن أربعة آلاف و400 مربيا يمارسون مهامهم حاليا.
وأوضحت أن الهدف المسطر مستقبلا هو فتح3600 من الأقسام, وخاصة في العالم القروي وبالمناطق الأكثر هشاشة, فضلا عن الطموح في توظيف3600 أستاذ ومرب لتغطية الحاجيات في التعليم ما قبل المدرسي مضيفة أنه سيتم في إطار المخطط الاستعجالي إعداد400 مربيا بالإضافة إلى خلق60 مركزا للموارد البشرية, بدعم من الهيآت الحكومية وغير الحكومية.
وفي إطار المقاربة التشاركية, أشار السيد عزيز قيشور المدير العام للجمعية المغربية للتعليم الأولي, باسم مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين, إلى أن الجمعية تركز في إطار تعميم التعليم ما قبل المدرسي, بالعمل على ثلاثة مراحل تروم الأولى إحداث100 مدرسة في الفترة ما بين2008 -2011 ستستقبل9000 طفل وتروم الثانية , التي تغطي الفترة2009 -2012 , إحداث1000 مدرسة لتستقبل حوالي50 ألف تلميذ.
وقدمت السيدة باتريسيا دو بويك (خبيرة باليونسكو) ملخصا لمرسوم1997 , الذي يقنن عمل دور الحضانة بالمجموعة الفرنسية ببلجيكا, وكذا خلاصة لتجربتها في المدرسة العليا لغاليلي, والتي تقوم بالأساس على توفير التطور المنسجم لكل طفل, وتنمية وعي وإدراك الطفل بقدراته, ومصاحبته لبناء شخصيته واحترام فضوله ورغبته في الاكتشاف, وذلك من خلال تشجيعه على ممارسة أنشطة خلاقة وإبداعية, والتركيز على الجانب الشفوي وإيلاء أهمية للصورة لكي يعبر الطفل في الحضانة عن ذاته الطفولية البريئة.
أما روسي كزافيي, الخبير المختص في الشراكة قبل المدرسية, والأستاذ بالجامعة الكاثوليكية بلوفان, فركز على تجربة إشراك الشركاء في عملية التعليم الأولي بإقليم اللوكسمبورغ , الذين يعملون في إطار الندوات والورشات لتحليل مشاكل القطاع عبر تهيئ "ورقة للإشكاليات" التي تتمخض عنها "ورقة الأهداف" وبالتالي إنجاز مشروع للمقترحات بهذا الخصوص.(و.م.ع)

قسم الأتصال / وزارة التربية الوطنية