لقد تطورت عملية تحويل المسار كثير منذ إجراءها حتى أصبحت من أبسط العمليات التي تخلص الإنسان من السمنة وأيضا تقضي على مرض السكر ، ليس هذا فحسب بل إنها أصبحت تجرى بالمنظار الجراحي دون أي قص أو قطع في المعدة أو الأمعاء، فهي بدون أي شك طفرة حقيقة في جراحات السمنة
حققت عملية تحويل المسار نتائج مبهرة في القضاء على السمنة المفرطة ومضاعفاتها وأيضا في تحقيق الشفاء التام من مرض السكر، حيث لاحظ الأطباء أن مريض السمنة المفرطة المصاب بمرض السكر يتم شفائه من مرض السكر حتى قبل أن ينزل في الوزن.
دفع هذا العلماء والأطباء إلى دراسة هذا إلى أن تم الاعلان عن اكتشاف مجموعة من الهرمونات موجودة بالمعدة لها تأثير سلبي على البنكرياس وتؤثر على نشاطه بشكل قوي، وبعزل هذا الجزء من المعدة (الذي يوجد به هذه الهرمونات التي تؤثر على البنكرياس) فأن نشاط البنكرياس يعود إلى طبيعته وكامل نشاطه وأداؤه مرة أخري، مما يعمل على الشفاء من مرض السكر.
وهناك نوعين من مرض السكر هما :
النوع الأول: وهو النوع الذي يوجد في الأطفال ويولد به الأنسان ويكون عائد إلى أسباب وراثية.
النوع الثاني: وهو الذي يصيب الأنسان بعد منتصف العمر وهو النوع الشائع من مرض السكر.
تعمل عملية تحويل المسار إلى الشفاء التام من مرض السكر بنسبة 100% للنوع الثاني، وبنسبة تتراوح من 75% إلى 80% للنوع الأول.
الخطوتين الأساسيتين لعملية تحويل المسار
الخطوة الأولي: هي تصغير حجم المعدة وذلك من خلال عزل الجزء الذي يحتوي على هرمونات لها تأثير سلبي على البنكرياس.
الخطوة الثانية: عمل وصلة بين المعدة الجديدة والثلث الأخير من الأمعاء (على مسافة 2 متر)، ويعمل هذا على سوء امتصاص الجسم للطعام والجلوكوز.
بعد النجاح المبهر التي حققته العملية في الشفاء التام من مرض السكر، تم تعديلها لكي يتم أجرائها لمرضي السكر أصحاب الوزن الطبيعي الذين لديهم مرض السكر ولكن ليس لديهم سمنة، وتتم العملية بنفس الأسلوب والتكنيك ولكن لا يتم تصغير حجم المعدة كثيرا، فقط نكتفي بعزل الجزء الذي يحتوي على الهرمونات التي لها تأثير سلبي على البنكرياس.
ولا يتم عمل الوصلة على مسافة 2 متر، بل يتم تنفيذ الوصلة بين المعدة والأمعاء على مسافة 120سم فقط.