منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - الديوان » العصر العباسي » أبو العلاء المعري
عرض مشاركة واحدة

خادم المنتدى
:: مراقب عام ::

الصورة الرمزية خادم المنتدى

تاريخ التسجيل: 20 - 10 - 2013
السكن: أرض الله الواسعة
المشاركات: 17,180

خادم المنتدى غير متواجد حالياً

نشاط [ خادم المنتدى ]
معدل تقييم المستوى: 1869
افتراضي
قديم 16-08-2019, 15:07 المشاركة 2   

قصائد أبو العلاء المعري

يا للمفضل تكسوني مدائحه
عظيم لعمري أن يلم عظيم
تخيرت جهدي لو وجدت خيارا
لقد آن أن يثني الجموح لجام
يرومك والجوزاء دون مرامه
عللاني فإن بيض الأماني
إليك تناهى كل فخر وسؤدد
أدنى الفوارس من يغير لمغنم
أفوق البدر يوضع لي مهاد
ألاح وقد رأى برقا مليحا
إبق في نعمة بقاء الدهور
معان من أحبتنا معان
يا ساهر البرق أيقظ راقد السمر
أعن وخد القلاص كشفت حالا
خلو فؤادي بالمودة إخلال
سمعت نعيها صما صمام
أودى فليت الحادثات كفاف
يا راعي الود الذي أفعاله
أحسن بالواجد من وجده
بني الحسب الوضاح والشرف الجم
نقمت الرضى حتى على ضاحك المزن
غير مجد في ملتي واعتقادي
الدهر لا تأمنه لقوة
تولي يا خبيثة لا هلمي
أليس أبوكم آدم إن عزيتم
ألم تر أنني حي كميت
مجوسية وحنيفية
ليس يبقى الضرب الطويل على الدهر
إرمنا يا ظلام في كل فج
نحن شئنا فلم يكن ما أردنا
ما بالها ناوية شقة
أصبحت ألحى خلتيا
كل امرؤ يضحي مريا
وفرت العارضين ولم يعارض
تروم شفاء ما الأقوام فيه
لقد أمنتني الأدماء أضحت
قد خف جرمي وصار جرمي
ساء بريا من البرايا
لعمري لقد بعنا القناء نفوسنا
صفري من بعده رجبي
أرادوا الشر وانتظروا إماما
تدين مغربي بانتحال
تسوقوا بالغنا لربهم
لعمرك ما زوج الفتاة بحازم
كأنك بعد خمسين استقلت
العقل يوضح للنس
الخلق من أربع مجمعة
لنا خفض المحلة والدنايا
نضحي ونمسي كبني آدم
لا تهاد القضاة كي تظلم الخ
لن تريه إن كنت لما تريه
بخيفة الله تعبدتنا
عنسي في الدنيا سوى الراهي
العقل إن يضعف يكن مع
وجدت غنائم الإسلام نهبا
لا تحلفن على صدق ولا كذب
أكرم بياضك عن خطر يسوده
الغدر فينا طباع لا ترى أحدا
لو كان جسمك متروكا بهيأته
فتاة بغت أمرا من الدهر معجزا
متى ما تخالط عالم الإنس لا يزل
وجدت سجايا الفضل في الناس غربة
تفقهت في الدنيا فلم تلف طائلا
كيف يصفو المقيم في أم دفر
أتت خنساء مكة كالثريا
قران المشتري زحلا يرجى
إذا ابتكرت إلى العراف فاعرف
دنيا الفتى هذه عدو
يا أمة ما لها عقول
لو أن كل نفوس الناس رائية
كم حاول الرجل الدنيا بقوته
إني لمن آل حواء الذين هم
عجبت للظبي بانت عنه صاحبة
حسبي من الجهل علمي أن آخرتي
حاشيت غيري ونفسي ما أحاشيها
ناديت أقضية الله التي سلفت
كأن أكوان أعمار نعيش بها
تنازع في الدنيا سواك وما له
إن كنت قد أوتيت لبا وحكمة
أسهب الناس في المقال وما يظ
لم يبق في العالمين من ذهب
الراهب المسجون فرط عبادة
تحمل عن أبيك الثقل يوما
ظلمتم غيركم فأديل منكم
تهجد معشر ليلا ونمنا
قد اختل الأنام بغير شك
أخوك معذب يا أم دفر
قد ينصف القوم في الأشياء سيدهم
أعوذ بالله من قوم إذا سمعوا
لعمري الخير الذخر في كل شدة
ليبك مسن ثم أجله
لقد فقد الخير بين الأنا
كم صرف المولود عن والد
إن شئتما أن تنسكا فاسكنا
مضى زماني وتقضى المدى
سنك خير لك من درة
قد غدت النحل إلى نورها
كل واشرب الناس على خبرة
كم آية يؤنسها معشر
ضمكم جنس وأزرى بكم
يا شائم البارق لا تشجك ال
أواني هم فألقى أواني
جير أن الفتى لفي النصب الأع
ويبكم إن رأيتموني يوما
عيشتي سلتي ورمسي غمدي
نحن قطنية وصوفية أن
لاتجلسن حرة موفقة
يا بدوي اتق المدامة إن ال
من لي بترك الطعام أجمع إن ال
الحمد لله الذي صاغني
ما هاجني البارق من بارق
قرنت جيشين فكم من دم
هل قبلت من ناصح أمة
أف لدنيانا وأحزانها
طال الزمان علي وهو معللي
لو هب سكان التراب من الكرى
طلبت مكارما فأجدت لفظا
أجارحي الذي أدمى أساني
كأن الدهر بحر نحن فيه
ذممتك أم دفر فاسمعيني
إذا هاجت أخا أسف ديار
إذا وقت السعادة زال عني
هل تثبتن لذي شام وذي يمن
ما رقش الخط في درج ولا صحف
الطبع شيئ قديم لا يحس به
خير وشر وليل بعده وضح
لا أشرك الجدي في در يعيش به
الدهر لونان أعيا ثالث لهما
أنافق الناس إني قد بليت بهم
قد آذنتنا بأمر فادح أذن
العيش ماض فأكرم والديك به
أمسي وأمسي في شحط وإن غدي
إن لم نكن عائمي لج نمارسه
لولا الحوادث لم أركن إلى أحد
عيشي مؤد إلى الضراء والوهن
أرى فتيي دنياك إن حرج الفتى
أرى الخلق في أمرين ماض ومقبل
حياة وموت وانتظار قيامة
عجبت القوم جنبو ثمن الغنا
منون رجال خبرونا عن البلى
قبيح مقال الناس جئناه مرة
سكنت إلى الدنيا فلما عرفتها
رأيتك مفقود المحاسن غابرا
قرن بحج عمرة وقريننا
ثعالة حاذر من أمير وسوقة
لهان علينا أن تمر كأنها
تمزن من مزن السحاب معاشر
أريد ليان العيش في دار شقوة
أيأتي نبي يجعل الخمر طلقة
مطيتي الوقت الذي ما امتطيته
أفدت بهجران المطاعم صحة
متى أنا في هذا التراب مغيب
أشممنا لبنى فقلنا لبينى
صنوف هذي الحياة يجمعها
طودان قالا زل غفرانا
ما وقع التقصير في لفظنا
لو لم تكن دنياك مذمومة
أركان دنيانا غرائر أربع
هون عليك ولا تبال بحادث
إذا ما شئتم دعة وخفضا
تهاون بالظنون وما حدسنه
لأمواه الشبيبة كيف غضنه
جمجم هذا الزمان قولا
إن خرف الدهر فهو شيخ
العيش ثقل وقاضي الأرض ممتحن
لقد أتوا بحديث لا يثبته
رب الجواد فرى عينا لمأكله
يا قوت ما أنت ياقوت ولا ذهب
أكرم نزيلك واحذر من غوائله
باهى رجال وفي جهل يباهونا
لو كانت الخمر حلا ما سمحت بها
لنا طباع وجدنا العقل يأمرها
ينسى الحوادث أفتانا وأكبرنا

الأحد01شـوال1441هـ/*/24مــاي2020م