أعلن جلالة الملك محمد السادس حفظه الله في خطابه بمناسبة الذكرى ال55 لثورة الملك والشعب عن إطلاق مبادرة لتوزيع مليون حقيبة مدرسية على الأسر المعوزة.
هذه المبادرة التي جاءت في خطابه الملكي ،توجت بالإعلان عن انطلاقها يوم الإثنين25 غشت 2008 ، حيث قام جلالته بتوزيع 30 حقيبة بلوازمها المدرسية على 30 أسرة تقطن بشمال المغرب.
المباردة ستشمل تلاميذ المستوى الدراسي الابتدائي و الإعدادي، وقد جاءت تشجيعا للأسر المعوزة على تعليم أبنائها وتجاوز تكاليف اللوازم المدرسية خاصة وأن الدخول الدراسي لهذه السنة يتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك.
************************************************** *************
اختار جلالة الملك محمد السادس، مدينة تطوان ، لإعطاء الانطلاقة للمبادرة الوطنية لتوزيع مليون محفظة مدرسية، تفعيلا لما أعلن عنه في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب. وتفقد جلالته مستودع الأدوات والكتب المدرسية المخصصة لجهة طنجة تطوان، قبل أن يسلم 30 حقيبة مدرسية بكل لوازمها، لفائدة 30 تلميذا وتلميذة إيذانا بانطلاق هذه العملية.
وتسعى هذه المبادرة إلى دعم الأسر المعوزة لمواجهة متطلبات الدخول المدرسي المقبل، الذي يقترن هذا العام مع الشهر الفضيل رمضان، وما يعنيه ذلك من ارتفاع في تكاليف الحياة اليومية بالنسبة للفقراء، كما تروم أيضا إعطاء دفعة قوية لتعميم وإلزامية التعليم الأساسي، ضمانا لتكافؤ الفرص، ومحاربة الهدر المدرسي، المتمثل في الانقطاع عن الدراسة.
واستنادا إلى مصدر رسمي، فقد خصص لهذه العملية غلاف مالي بقيمة 204 ملايين درهم، (الدولار يساوي 7.7 درهم)، وستمول أساسا من الاعتمادات المرصودة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إضافة إلى مساهمات السلطات والمؤسسات المعنية، والمجالس المحلية، والهيئات والجمعيات ذات المصداقية.
وسيستفيد من العملية التلاميذ والتلميذات المنتمون إلى الجماعات القروية والأحياء الحضرية المستهدفة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (6076 مؤسسة تعليمية موزعة على 403 جماعات قروية و264 حياً حضرياً). وستشمل هذه العملية 454 ألفا و467 تلميذاً بالحواضر (45 في المائة)، و455 ألفا و533 بالوسط القروي (55 في المائة)، بينما يتوزع المستفيدون على 900 ألف تلميذ بالسلك الابتدائي، و100 ألف بمستوى الأولى إعدادي.
وعلى مستوى جهة طنجة تطوان، تستهدف المبادرة نحو 100 ألف تلميذ وتلميذة ينتمون إلى135 مؤسسة تعليمية، موزعين على 34 حياً حضرياً (73 ألفا و752 تلميذا) و216 جماعة قروية (24 ألفا و419 تلميذا).