منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - ايهما افضل التعليم الخاص ام الحكومي؟؟؟؟
عرض مشاركة واحدة

m.hajjaji
:: دفاتري ذهبي ::


تاريخ التسجيل: 3 - 9 - 2008
المشاركات: 1,208

m.hajjaji غير متواجد حالياً

نشاط [ m.hajjaji ]
معدل تقييم المستوى: 313
افتراضي
قديم 09-09-2008, 18:25 المشاركة 5   

العزيز :ahmida المحترم.

لبلورة رأي موضوعي في الموضوع، يُعتد به، يتطلب الأمر إجراء بحوث ودراسات ميدانية تنظر في البنيات والوسائل والطرائق ومرتادي المؤسستين والموارد البشرية العاملة بهما واتجاهات الآباء نحوهما والنتائج التربوية والتعليمية المحصل عليهافيهما من قبَل المتعلم وظروف نمو شخصيته... الخ.
ولكن ذلك لا يمنع من تقديم بعض الانطباعات والملاحظات النسبية العامة، النابعة من التجربة و القابلة ، بطبيعة الحال للنقاش (لتفادي الأحكام التعميمية المطلقة، لأن المؤسسات التعليمية، العمومية والخاصة ليست متجانسة).

1) كلا المؤسستين وطنيتان، هذا شيء مفروغ منه. وكلاهما أيضا مؤسستان معترف بهما قانونا.
2) على مستوى التأهيل التربوي، يبدو أن المؤسسات العمومية تفوق نظيراتها في التعليم الخاص في هذا الموضوع، إذ كثيرا ما يتم اللجوء إلى توظيف الموارد البشرية بشكل مباشر، في المؤسسات الخاصة، اعتبارا للجانب المادي.
3) على مستوى المناهج، تحرص الكثير من المؤسسات الخاصة ، إلى جانب المنهاج الرسمي، علىإضافة ما يرغب فيه الآباء (تدريس اللغات الأجنبية ـ الاهتمام أكثر بالأنشطة الموازية التكميلية: المعلوميات ـ المسرح ـ الفن التشكيلي ـ الدعم التربوي ...)
4) على مستوى الوسائل والأدوات والبنيات والمعينات التربوية، يظهر أن المؤسسات الخاصة تتفوّق على العمومية في الموضوع، نظرا للإمكانات المادية التي تجنيها من أداءات المتعلمين.
5) على مستوى تدبير الوقت، وضبط الغياب والبدء في العمل وإتمامه في الوقت (وعدم السماح بتمطيط العطل من الطرفين: الإدارة والآباء)، يبدو أيضا أن المؤسسات الخاصة تتفوق على العمومية في المجال.
6) على مستوى التأطير والإشراف التربوي وتنظيم اللقاءات التربوية، يبدو أن المؤسسات العامة تحظى بنصيب أوفر.
7)على مستوى العلاقة أستاذ/تلميذ (وكذا إدارة/تلميذ وولي)، يبدو أنها تخضع في التعليم الخاص لرغبات الآباء والتلاميذ أكثر مما تخضع للمعايير التربوية.
8) على مستوى الفروض والواجبات المنزلية، يبدو أن المؤسسات الخاصة تركز على الكم ومحاولة القفز على المراحل واستباق الزمن والإعداد للامتحانات، الأمر الذي قد لا يتماشى ووتيرة نمو وتعلم وطاقة المتعلم (لذا قد يُرهق التلميذ أو يضطرب نموه ،وقد تتعثر دراسته.)

هناك ملاحظات أخرى يمكن سردها، إلا أن الحيز لايسمح، فقط نقول، في الختام: لكل من المؤسستين إيجابياتها وسلبياتها. وهما على كل حال تسهمان في تعليم وتربية النشء، صانع مستقبل البلاد. فلتتظافر الجهود للارتقاء بهما معا.

م.حجاجي