منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - هكذا حج الصالحون
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية خنجر الحجاب
خنجر الحجاب
:: دفاتري متميز ::
تاريخ التسجيل: 9 - 11 - 2008
المشاركات: 204
معدل تقييم المستوى: 210
خنجر الحجاب على طريق الإبداع
خنجر الحجاب غير متواجد حالياً
نشاط [ خنجر الحجاب ]
قوة السمعة:210
قديم 27-11-2008, 18:33 المشاركة 1   
افتراضي هكذا حج الصالحون

بسم الله الرحمن الرحيم

هَكَذَا حَجَّ الصَّالِحُونَ
ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
للشيخ د. علي بن عبد الله الصياح -حفظه الله-

إنَّ الحمدَ لله، نحمدُهُ ونستعينهُ، ونستغفرهُ، ونعوذُ باللهِ من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
أما بعد:
فإنَّ للصالحين في الحج أحوالاً زكية وسيراً عطرة، وقد كانت تمرّ عليّ أثناءَ جمعي لمادة هذا المَقَال مِنْ كتب الآثار والسير وغيرها كانت تمرّ عليّ آثارٌ أجدني مضطراً للوقوف عندها طويلاً مُعْجباً ومندهشاً مما فيها:

- مِنْ فقهٍ سليمٍ لحقيقةِ الحجِ وَمقصدِهِ وَحكمتهِ وَغَايتهِ.
- ومِنْ قوةٍ في العَبادةِ وَصدقٍ في الإلتجاء والانطراحِ بين يدي الربّ سبحانهُ وَتعالى.
- ومِنْ صفا أرواحٍ تستشعرُ قربها مِنْ الله في هذه الشعيرةِ العظيمةِ.
- ومِنْ إخاء ومحبة وبذل وعطاء.......
وَمَا مَثَلي وَمَثل هذه الآثار إلاّ كرجلٍ دَخَلَ حَدِيقَةً ذات بهجة؛ تأسرُ الناظر بكثرة ورودها المتنوعة، ورائحتها الجميلة، ويحتار المرء فيما يختار‍‍ من هذه الورود التي فيها.. فالكلّ جميل!!.

وأنتَ واجدٌ هذا الاستشعار لحكمة الحج من لدن سلفنا الصالح منذ أوَّل لحظة يحرمون فيها بالحج إلى أن يطوفوا طواف الوداع:
وكلٌ يتعبد الله بما يُسّر له بما لا يخرج عن دائرة إتباع الكتاب والسنة.

فمن السلف من يُسّر له الصلاة..ومنهم من يُسّر له الإكثار من قراءة القرآن، ومنهم من يُسّر له الذكر والدعاء والبكاء من خشية الله...ومنهم من يُسّر له العلم..والدعوة....ومنهم من يُسّر له الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا يعود إلى فقه المرء بنفسه وطاقتها وميلها..وهذا الفقه مطلوبٌ شرعاً.

وأعظم ما تلمس في هذه الآثار الواردة في الحجّ:


- عنايةُ السّلف بالتوحيدِ.... ونبذ الشرك:

نعم لا فائدة من حجٍ لا يقوم على التوحيد..ونبذ الشرك.. وفي كتاب الله «سورة الحج»، كلها تتحدث عن التوحيد والعبادة، ونبذ الشرك بجميع صوره، وتنعى على أولئك الذين يعبدون غير الله تعالى، أو يدعون من دونه ما لا يضرهم، ولا ينفعهم، بل يدعون مَن ضَرُّه أقرب من نفعه.
إنّ من يقول –وهو متلبس بشعيرة من أعظم الشرائع- «مَدَدَ يارسولَ الله» أو«مَدَدَ يا علي».. أويذبح لغير الله، ويتوسل بالأولياء والصالحين..ويدعوهم من دون الله..لم يستشعر أنّ الحج شُرع في الأصل لتوحيد الله عزوجل قَالَ تعالى:{وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}[الحج: 26].
فللتوحيدِ أُقيمَ هذا البيت مُنذُ أوَّل لحظة عرَّف الله مكانه لإبراهيم عليه السلام، وملَّكه أمره ليقيمه على هذا الأساس:{أَن لاَّ تُشْرِكْ بِي شَيْئًا}.
وقال ـ تعالى ـ في سياق آيات الحج:{حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ}[الحج: 31].
وفي حديث جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ:« ثم أهلَّ بالتوحيد: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك »(1).
ومما يُشرَعُ في يوم عرفة الإكثار من شهادة التوحيد بإخلاصٍ وصدقٍٍ، ففي حَدِيثِ عَمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قَالَ: كانَ أكثر دعاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم عرفة:[ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير ](2).

ومما نلمس في هذه الآثار أيضاً:

- تعظيم حرمات الله:

وهذا التعظيم امتثال لأمر الله ـ عز وجل ـ في قوله في سياق آيات الحج:{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ}[الحج: 30]. فهل عظَّم حرمات الله من واقعها وفي الحج أيضاًَ؟!
كم نرى في الحج من أخلاق وأفعال لو صدرت من غير الحاج لاستُنكرت؛ فكيف بالحاج؟!
فيا حجاجَ بيتِ الله! حُجّوا كَما حَجَّ الصالحون؛ بدءاً من إمامِ الصالحين المتقين رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم صحابته الكرام، ومن تبعهم بإحسان من سلفنا الصالح..

لا أطيل عليك ـ أيها القارئ الكريم ـ
وأدعك تعيش مع حج الصالحين...
علّك تضع لك منهجاً علمياً وعملياً مستفيداً من سِيَر هؤلاء الصالحين وأخلاقهم وأعمالهم...

1- قَالَ مجاهد: قَالَ رجلٌ عند ابنِ عُمر ما أكثرَ الحاج! فقالَ ابنُ عمر: ما أقلهم! قَالَ: فرأى ابنُ عُمَر رَجلاً عَلى بعيرٍٍ عَلى رَحلٍٍ رَثٍّ خطامه حبل، فَقَالَ: لعلَّ هذا(3).

2- قَالَ الجريري: أحرم أنس بن مالك من ذات عرق، قَالَ: فما سمعناه متكلماً إلا بذكر الله حتى حلّ، فَقَالَ له: يا ابن أخي هكذا الإحرام(4).

3- قَالَ منصور بن المعتمر: «كَانَ شُرَيح ـ هو: ابن الحارث القاضي ـ إذا أحرمَ كأنَّه حَيةٌ صمَّاء»(5).

قَالَ ابن قدامة ـ تعليقاً على قول أبي القاسم الخرقي:« ويستحب له قلة الكلام إلا فيما ينفع، وقد روي عن شريح أنه كان إذا أحرم كأنه حية صمّاء »: (وجملة ذلك أن قلة الكلام فيما لا ينفع مستحبة في كل حال صيانة لنفسه عن اللغو والوقوع في الكذب وما لا يحل، فإنَّ مَنْ كثر كلامه كثر سقطه. وهذا في حال الإحرام أشدُّ استحباباً؛ لأنه حال عبادة واستشعار بطاعة الله ـ عز وجل ـ فيشبه الاعتكاف، وقد احتج أحمد على ذلك بأن شريحاً ـ رحمه الله ـ كان إذا أحرم كأنه حية صماء، فيُستحب للمحرم أن يشتغل بالتلبية وذكر الله تعالى، أو قراءة القرآن، أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر، أو تعليم لجاهل، أو يأمر بحاجته أو يسكت، وإن تكلم بما لا مأثم فيه أو أنشد شعراً لا يقبح فهو مباح ولا يُكْثِر)(6).

4- قَالَ أبو إ**** السبيعيّ:« حَجّ مَسروقٌ ـ هو: ابن الأجدع ـ فَمَا نَامَ إلاّ سَاجداً »(7).
قَالَ ابنُ مفلح:« باتَ عند الإمام أحمد رجلٌ فَوَضع عنده ماء، قالَ الرجلُ: فلم أقمْ بالليل، ولم أستعمل الماء، فلمَّا أصبحتُ قال لي: لِمَ لا تستعمل الماء؟ فاستحييتُ وسكتُ، فقالَ: سبحان الله! سبحان الله! ما سمعت بصاحب حديثٍ لا يقوم بالليل. وجرت هذه القصة معه لرجلٍ آخر، فقال: أنا مسافر، قالَ: وإن كنت مسافراً، حَجَّ مسروقٌ فما نام إلاّ ساجداً. قال الشيخ تقيّ الدين: فيه أنه يُكره لأهل العلم ترك قيام الليل، وإن كانوا مسافرين »(.

5- قَالَ محمد بن سوقة عن أبيه أنه حَجّ مَعَ الأَسْود، فكان إذا حضرت الصلاة أناخ ولو على حجر، قَالَ: وَحَجَّ نيفاً وَسبعينَ(9).

6- وقالَ ضمرةُ بنُ ربيعة:« حَججنا مع الأوزاعي سنة خمسين ومائة، فما رأيته مضطجعاً في المحمل في ليل ولا نهار قط، كان يصلي، فإذا غلبه النوم استند إلى القتب »(10).

7- قَالَ خيثمة:« كَانَ يعجبهم أن يموتَ الرجلُ عند خير يعمله؛ إما حج، وإما عمرة، وإما غزوة، وإما صيام رمضان »(1).
]


ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ









ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
غاليتي فاطمة الزهراءأشهد الله أختي احبك في الله وأسأل الله أن يجمعني واياكي تحت ظله يوم لا ظل الا ظله
آخر مواضيعي

0 كيفية الدخول في الإسلام؟J’aimerais me convertir à l’islam…
0 أفكار دعوية .. مع الأولاد
0 :: أضخم موسوعة لتعلم أحكام التجويد و تيسير الحفظ ::
0 مفاتيح رحمة الله...
0 صلاة الاستخارة .. حكمها - وكيفية صلاتها - وتنبيهات وأمور هامة
0 حين يذوق القلب..حلاوة السجود..
0 ودعها... طلقها....اتركها !!!
0 أقوال العلماء في حكم قول كلمة [صدفة]
0 ::الجار قبل الــــدار::
0 هي زانيـــــــــــــــه .. ولكن غير داريــــــــــــــــه