[ابن خلدون]

على خلفية أحداث ثانوية القدس بالشماعية

احتج آباء وأولياء تلاميذ ثانوية القدس بالشماعية إقليم آسفي، على الأحداث الأخيرة التي عرفتها المؤسسة، واعتبر أحدهم إقحام التلاميذ في صراع مجاني بالتصرف اللامسؤول، خاصة وأن هذه المؤسسة تعيش على إيقاع ساخن ترتب عنه إعفاء مديرها من طرف النيابة وذلك على خلفية ملف تبقى مسألة النظر في كل حيثياته وملابساتها موكولة إلى الجهات المسؤولة التي تتوفر لديها المعطيات والمعلومات اللازمة والضرورية لاتخاذ مثل هكذا قرار كما تبقى للطرف المعني به إن كان هناك ضرر أو تجاوز للقانون حقوق متابعة الملف بكل الوسائل والأدوات القانونية والمشروعة وفق المساطر واللوائح والترتيبات الجاري بها العمل. وفي نفس السياق أفاد أحد المؤطرين التربويين أن هذه القضية لا يصح أن تمر عليها الإدارة (النيابة والأكاديمية) مرور الكرام بل يجب أن تتناولها بشكل جدي مسؤول، خاصة في هذه الظرفية التي يشهد فيها قطاع التعليم المدرسي فترات عصيبة تتزامن وأجرأة مضامين البرنامج الاستعجالي، ومن ثمة فالضرورة تحتم فتح تحقيق جدي ميدانيا وفي عين المكان وبالاستماع إلى كل الأطراف المعنية به دون استثناء لتحديد المسؤوليات بدل الوقوف السلبي أمام ما يفرخه الوضع من أقاويل وتخريجات للتأثير على الرأي العام المحلي قد يصدق بعضها وقد يتلبس أغلبها بالإشاعة والفبركة الموجهة لأغراض غير تربوية ولا تمت للحقيقة بصلة بل قد تعيق السير العادي للدراسة بالمؤسسة المعنية. والأكاديمية مطالبة انطلاقا مما تتوفر عليه من صلاحيات وأدوات قانونية كسلطة جهوية على الشأن التربوي بالمنطقة أن تسارع إلى وضع حد لكل ما يعيق الدراسة أو يغير مسار الإجراءات الإدارية التي لها قنواتها القانونية والمسطرية ولها كل صنوف وضمانات المراجعة أو التثبيت لكن بمنأى عن التهييج والاندفاعات التي لن تفضي إلا إلى خلق تشنجات واحتقانات سيكون التلاميذ في صدارة ضحاياها إن لم نقل في طليعة الخاسرين من جرائها.

17/2/2009