منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - " سؤال النزاهة " في مباريات ولوج أسلاك التكوين بقلم ذ . صالح أيت خزانة
عرض مشاركة واحدة

ابن خلدون
:: دفاتري ذهبي ::
تاريخ التسجيل: 7 - 2 - 2008
المشاركات: 2,478
معدل تقييم المستوى: 448
ابن خلدون على طريق التميزابن خلدون على طريق التميزابن خلدون على طريق التميز
ابن خلدون غير متواجد حالياً
نشاط [ ابن خلدون ]
قوة السمعة:448
قديم 02-03-2009, 05:27 المشاركة 1   
افتراضي " سؤال النزاهة " في مباريات ولوج أسلاك التكوين بقلم ذ . صالح أيت خزانة

" سؤال النزاهة " في مباريات ولوج أسلاك التكوين
ذ . صالح أيت خزانة
Monday, March 02, 2009
على سبيل البدء..
أنا نجحت !.. أنا لم أنجح !!.. معايير النجاح - في هذا البلد الحبيب - في كف عفريت ! لا تقل : أنا أعددت العدة ، وحملت الزاد، وأخذت من الأسباب أضمنها؛ فاقتحمت عقبة الامتحان ، واعتليت كرسي النجاح و..و..و.. ! فمعاييرك – يا حبيبي – " لا تأكل " شيئا أمام معايير "القوم" وحساباته .. لأن معاييره ، بكل بساطة ، لا تنضبط إلى منطق معقول ، ولا تعتد باجتهاد، ولا تهتم بمستوى، ولا بما ضمنته الورقة، من جميل العبارة ، وصحيح الإجابة ..فزمن الاعتداد بالكفاءات قد ولى إلى غير رجعة ..!
لقد كان" الحصيص " يستوعب المشروع وغير المشروع .. فكان لاجتهادك – أخي الحبيب – حظ معقول وسط زحمة الهواتف والفاكسات " الفوقية " الملبية للولاءات السياسية والنقابية ، وأساليب الغش المختلفة(انفايل ) ، وأخطاء التصحيح المتعددة ، وما إلى ذلك من الأساليب والاعتبارات المعلومة... أما وقد قُزم هذا " الحصيص " ، واستنفذته هذه الوسائل المحرمة ، فلم يبق لك حظ – يا عديم الحظ ! - لا في العير ولا في النفير ، وأجرك على الله !
وبعد..
لقد أُعجبت كثيرا بصراحة الجلسة التي جمعت بعض الإطارات النقابية ، و" مسؤول كبير" في وزارة التربية الوطنية ، وتمحورت حول التعيينات المشبوهة التي عرفتها إحدى النيابات التابعة لوزارة التعليم ، والزبونية التي طبعت سلوك هذه المؤسسة خلال السنوات الدراسية السالفة . حيث أكد " المسؤول الكبير " – بعد أن استنكر بدوره هذه الخروق والتجاوزات ، ووعد بالقطع معها – أن ثمة حقيقة مُرَّة لا مفر منها ، وعلى الجميع أن يعِيَها ، ويلتمس للمسؤولين الأعذار بسببها. وخلاصة هذه الحقيقة ؛ أن هناك مكالمات وفاكسات ، لا يمكن رفضها ولا القفز عليها ، لأننا – بكل بساطة - في المغرب ولسنا في فرنسا !
وهذا الكلام ذكرني بموقف أحد المجتازين لمباراة ولوج مركز سلك التفتيش حينما سئل عن إمكانية حصوله على نتيجة إيجابية فقال: " لوكنت في فرنسا لقلت بدون تردد : " سأنجح %100 ؛ وذلك – بطبيعة الحال – بناء على النزاهة التي تعرفها الامتحانات هناك ، والتقدير الذي يحظى به المجتهد .أما وأني في واقع لا زالت الزبونية والمحسوبية والغش خبزه اليومي ؛ فكل تصريح من هذا القبيل ، سيكون من باب الضحك على الأذقان ، و الكذب على الأقران !! "
بيد أن الأمر – في تقديرنا - ليس كما يعتقد الكثير ؛ زبونية ورشوة ومحسوبية وغش ... على طول ؛ فثمة أسباب أخرى كثيرة يصعب حصرها . فالكثير ممن يحظون بالنجاح في مثل هذه المباريات – وأنا أعرف منهم العشرات – ليس بينهم وبين الكتابة في مواضيع التربية والتعليم – وفي جميع المواضيع حتى - إلا الخير والإحسان . كما أن الكثير ممن لم يسعفهم الحظ في النجاح ؛ هم من أصحاب الأقلام المعتبرة ، والأفكار الكبيرة ، والكفاءة المشهود لها . والسبب – حسب رأينا – يعود إلى طبيعة المصححين ؛ إذ إن بعضهم (غالبيتهم من أساتذة مراكز التكوين المتبارى حول ولوجها) قد توقف عن مواكبة المستجدات في مجال تخصصه ، مما يجعله يصنف كل جديد يكتبه المرشح على ورقته في دائرة الخطإ . كما يتعامل مع الكتابة الراقية ، والأسلوب الرصين ، والفكرة الرائدة ، بمثابة التحدي لقدراته المعطلة ؛ فيواجهها بإتيانها من القواعد ، رغبة في تدمير صاحبها ، وتشكيكه في قدراته. كما أن بعضهم الآخر لا يربطه بالمادة التي يشرف على تصحيحها شيء يذكر ، مما يجعله يعتمد فقط على معلومات(عناصر الإجابة) غالبها غير منضبط ، مما يجعل النقطة التي يمنحها للممتحَن (بفتح الحاء) غير مطابقة للأجوبة التي أودعها في ورقته.
وهكذا ، فإن استطعت أن تفلت بجلدك في الاختبار الكتابي ؛ فلن تستطيع الإفلات من كماشة الشفوي ،أُسُّ المباراة وفيصلها الحاسم ؛ حيث تحضر كل الاعتبارات المحرمة التي أومأنا إليها أعلاه.
لكن –في المقابل – ثمة مرشحين ومرشحات أكفاء ، و نزهاء استطاعوا أن يقتحموا جدارمثل هذه المباريات بقوة واقتدار ، فيبعثروا أوراق "القوم" ؛ ويمروا في سلام ، ويفوزوا وسط الزحام ؛ لكن عددهم قليل ، ووجودهم استثناء ... لكل هؤلاء نقول: لكم تحياتنا الحارة ، وتبريكاتنا العطرة .. و أملنا كبير في أن يصير هذا "الاستثناء" الذي تمثلونه ، "قاعدة" في نتائج مباريات ولوج أسلاك التكوين المختلفة (وعلى رأسها سلك التفتيش الذي تجري أطوار مبارياته في هذه الأيام)؛ فيسعد كل مجتهد ، ويدخل السرور قلب كل محبط .
وكل مباراة وأنتم على موعد!!.

http://www.hespress.com/?browser=view&EgyxpID=11386









آخر مواضيعي

0 نتائج الحركة الانتقالية الجهوية الخاصة بهيئة التدريس بجهة طنجة تطوان
0 بلاغ تنسيقية خريجي المدارس العليا للاساتذة
0 الصحة الجسدية والعقلية للطفل موضوع برلمان الطفل في أكاديمية الجهة الشرقية
0 المغرب يشارك في الدورة ال61 لمجلس المكتب الدولي للتربية
0 فروع النقابة الوطنية للتعليم في الجديدة تحتج
0 وقفة احتجاجية لثلاث نقابات في طانطان
0 التعيين المباشر أهم من التكوين في سلك التبريز!.. ا
0 العصبة الوطنية للدكاترة تطالب بالتعجيل بتغيير إطارها
0 ددوشي: قطاع التربية البدنية يعاني عدة إكراهات في المدرسة المغربية
0 أعوان الجامعة الحرة للتعليم في الجديدة يطالبون بتنظيم عملهم