[الانيس]

فكرة رائعة نلتمس من جميع الدفاتريين مؤازتها ولم لا تبنيها كمشروع خصوصا اذا علمنا ان كل التقارير الدولية والوطنية تجمع على ضعف ومحدودية نظامنا التربوي ، وسنساهم في هذه المناظرة بما راكمناه من تجربة في مجالي التدريس بالقسم والتدبير الاداري ، واعتقد ان نظامنا التعليمي لايزال تقليديا في ممارساته تربويا واداريا بالرغم من مساحيق التجميل التي خضع لها من قبيل ادخال الاعلاميات والتغيير في الايقاع الزمني واحداث اليات جديدة لتدبير المؤسسات ومشروع جيني الذي انفق عليه الكثير من الاموال ...لكن
ما نشرته المساء خلال هذا الاسبوع يعتبر صفعة جديدة للجميع فما معنى ان لا يتمكن ابناؤنا من ضبط العمليات الاربع في الرياضيات ؟ ما معنى ان يتدهور مستوى تلاميذتنا في الغة العربية في وقت نخطط فيه لدعم تعلم اللغات ؟ الاحصائيت الرسمية المتعلقة بالهدر المدرسي بمختلف انواعه مخيفة جدا ؟ مشكلة العقاب في الوسط المدرسي ما تزال قائمة في نفس الوقت يطلب من المؤسسة التعليمة المساهمة في بناء مشروع مجتمع حداثي .هناك اشكالية تعدد الفرعيات على المستوى الابتدائي والملحقات على المستوى الاعدادي التي قيل انها ستساهم في تعميم التمدرس ، ومع ذلك يبقى هذا قائما رغم اقتراب العشرية على نهايتها.
اخواني الدفاتريين ، اخواني نساء ورجال التربية والتسيير اتحدث من هذا المنبر الرائع من باب الغيرة والرغبة في تصحيح الوضع ، لايجب ان ننتظر ممن يجلس على كرسي في مكتب مريح في الجهة او المركز ان يجد حلولا لمشاكل لايحس بها اصلا ، حتى التقارير التركيبية لمختلف المجالس ربما لاتقرأ ، اعطيكم مثالا بسيطا مشروع تتم صياغته على صعيد المؤسسة ويتبناه مجلس التدبير ومختلف الشركاء ثم يرسل الى المصالح الاقليمية والجهوية للمصادقة .ماذا يحدث ،؟لاتتلقى المؤسسة اي رد وبالتالي تبقى هذه المشاريع حبيسة الاوراق ، ولكن يجب ان نكون مبادرين ونبدا مشاريعنا بالامكانيات المتاحة لانها اداة اساسية لتخطيط عمل المؤسسة وبالتنالي المساهمة قدر الامكان في تحسين المردود.