[chanrafi]

المعلمة هناء;680533[/font]]اغلبية المصوتات والمصوتون لمايسمى مستقلة الابتدائي؟؟؟ كان وراءه تجيش وتهييج للمشاعر الوجدانية للمعلمات والمعلمين عبر الجوال وسيارات الاجرة وطرق الابواب ومصافحة الايادي والرؤوس ..اكثر منه تاطيرا واعيا بمواقف الحاضر واستراتجيات المستقبل للتنظيم النقابي...ففي الوقت الذي بذلت فيه النقابات جهدا تاريخيا لجمع الاسرة التعليمية في هيكل نقابي موحد ..هاهم هؤلاء يطرحون مايزعمونه تنظيمات بديلة -فئوية-عنصرية ،للنقابات التقليدية لتحقيق مطالب سريعة للمعلمات والمعلمين وهذا تحليل تبسيطي للامور سيصطدم الكثير عندما ستجرب المستقلة العمل الميداني....

ربما نسيت أختي الفاضلة إقامة الولائم و تقديم قوالب السكر والاستجداء ب''عار البزولة المهنية'' حتى يكتمل المشهد!!!
أعجب ما أعجب له أن فئة من المدافعين عن المركزيات النقابية ''العتيدة'' لا يخفون نزعتهم الاستئصالية ورفضهم للرأي المخالف و الاستماتة في إقصاء المنافسين بشتى أساليب القدح و الانتقاص و كأن الحقيقة تقف عند عتباتهم و النضال خصوصية من خصوصياتهم (بالمناسبة، يذكرني حديثك عن النضال في ردودك بما يردده عبد الله القادري عن مناضلي ومناضلات الحزب ، مع إعطاء الضاد حقه في النطق و زيادة).
إن محاولاتك تنكير النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي في كل مرة تضطرين لذكرها ، هو في الواقع عربون جهل منك و لا يزيد المستقلة إلا تألقا، و لن أستفيض في الحديث عن التفاصيل لأن كل متتبع موضوعي يعرف الواقع و المسار ، و لأن المجال لا يسع لتفصيل الأحداث ، ولكن أكتفي بقول الإمام البوصيري رحمه الله:
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد و ينكر الفم طعم الماء من سقم

ذكرت أيضا في معرض هجومك على النقابة المستقلة انعدام الخبرة و قصور التجربة . اعلمي -رعاك الله أختي الفاضلة- أن الخبرة تكتسب و لا تورث، و ليست فطرة يولد عليها بعض الخلائق دون الآخرين. وهذه هي إحدى مؤاخذاتنا الجوهرية على المركزيات العتيدة التي استطاع زعماؤها الخالدون الذين لا يفصلهم عن كرسي الزعامة إلا الموت الزؤام، أن يقنعوكم بأن القيادة لا يصلح لها سواهم؛ و كأن لسان حالهم يقول: يا معشر قواعدنا المطيعين، لقد تفضلنا عليكم و أسبغنا عليكم صفة المناضلين، فطبلوا و زمروا لنقابتكم، وصوتوا ولا تتركوا أحدا يخالف نهجكم، إنا هاهنا قاعدون نتحمل عنكم عبء التفرغ النقابي الذي نذرنا له أنفسنا من بطون الأمهات ومحاورة الحكومات لتنعم علينا و عليكم بمزيد من الامتيازات...
لو اتبع الأمريكيون نظريتك الجديدة هذه، ما صوتوا لرئيس جديد لم يتمرس في الرئاسة من قبل ، و لاختاروا أحد الرؤساء السابقين من ذوي '' التجرية و الخبرة'' ليقود البلاد في أحلك ظروفها. و لكن من حسن حظهم أن هذه النظرية حكر علينا لا نقبل أن يستفيد من حسناتها إلا من هم من بني جلدتنا. و سأضرب لك مثالا عن الكفاءات التي تسعى لخدمة النقابة المستقلة للتعليم الابتدائي بكفاءة عالية و نكران ذات، بالكاتبة الإقليمية لفرع ورزازات -حيث أعمل- وهي أستاذة في ربيع العمر لم تتلق تداريب في مختبرات الكفاءة والخبرة التي تشرف عليها النقابات العتيدة، ما شاء الله عليها(الأستاذة وليست النقابات).
الكلام طويل ، لكني أختم بملاحظة أرجو أن يتسع لها صدرك تتعلق بأخطاء النحو و الإملاء في بعض ردودك، فمثلا قولك اغلبية المصوتات والمصوتون) خطأ لا يقبل ممن تعرف نفسها بأستاذة التعليم الابتدائي، إلا إذا كان الخطأ بسبب الرقن، لكن عند حدود علمي الياء و الواو متباعدتان في المرقن.
ولن أختم إلا بقول الله تعالى في سورة الرعد: ''فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ''
عبد الناصر التقي، أستاذ التعليم الابتدائي
منتسب للنقابة المستقلة للتعليم الابتدائي