|
:: دفاتري ذهبي ::
تاريخ التسجيل: 1 - 9 - 2008
المشاركات: 1,153
معدل تقييم المستوى:
307
|
|
نشاط [ صخرة سيزيف ]
قوة السمعة:307
|
|
08-06-2009, 15:53
المشاركة 1
|
|
حكاية لطفلك
كتب الصبى بالقلم على وجه الصفحة البيضاء : أنا أكره .... صاحت الممحاة : قف .. توقف ..
ارتعش القلم ، وبالفعل توقف ، فى حين قامت الممحاة بإزالة الجملة السابقة .
عاد الصبى يكتب : أوامر أبى ، وأمى كثيرة ... لم يستطع القلم الاستمرار ، إذ أن الممحاة صاحت محذرة : وهل تكتب هذا يا قلم ؟! أجابها القلم : لا .. لن أكتب .
أما الصبى فكتب : الليل طويل ، وأنا أخاف الليل .
لم تنطق الممحاة لأنها كانت تعمل فى محو هذا الكلام ، وحينما أراد الصبى كتابة واجبه المدرسى ، لم يطاوعه القلم ، وفى المساء نظر فيما كتبه سابقا فوجد صفحة الكراس بيضاء ، وحين اندهش ، اندهش بمفرده ، لأنه سمع القلم والممحاة والصفحة البيضاء تتكلم فى صوت واحد : اكتب ... اكتب ..
أمسك الصبى بالقلم فأطاعه ، إذ كتب : أنا أحب أبى وأمى ، والناس ، ولا أخاف الليل ، فأنا شجاع .
كان هذا فى السطر الأول .
وكتب فى السطر الثانى : أنا أحترم كبار السن ، وأساعد الآخرين .
وكتب فى السطر الثالث : الصدق مع نفسى ومع الآخرين ابتسم الصبى لأنه وجد نفسه يسير فى الطريق الصحيح ، فكتب فى السطر الرابع : أحب النظافة والقراءة ، وأحب وطنى ، وأعمل من أجله .
ابتسمت الصفحة البيضاء ، وقالت : هذا شىء عظيم سأحتفظ به، لن يضيع .. لن يضيع ..
إذا سأل أحد عن القلم والممحاة فسوف نقول له إنهما طوع أمرك ، إذا كنت قد فهمت أنهما فى يدك لهما روح تتعانق مع روحك .
مجلة علاء الدين
|