[خنجر الحجاب]

سؤال الفتوى :

لقد تعرضت لأمر وانا اطلب الرد من اهل العلم والمشورة:كنت بجانب احد مساجد مدينة وجدة وبالضبط بمسجد 9 يوليوز الواقع بقرب ولاية وجدة وقد نودي لصلاة المغرب فاستبشرت خيرا اد اني ساصلي الصلاة في وقتها ومع الجماعة لأني بعيدة عن المنزل.ولكن فوجئت بمقصورة الوضوء الخاصة بالنساء مقفلة بالقفل ولما استفسرت عند أحد المسؤولين بالمسجد نصحني بالتيمم.ورغم معلوماتي البسيطة في الأحكام الشرعية الا اني استغربت من هده الفتوى ففي راييي هو يفتي بجواز التيمم مع وجود الماء لأن الماء موجود ولا يفصلني عنه الا باب مقفل مفتاحه بيد المفتي الدي علل موقفه بان هدا قرار "لجنة مختصة" قامت بمعاينة المكان وامرت باغلاق اماكن الوضوء.ورددها عدة مرات وكأن قرار "اللجنة المختصة"أعلى وأحق ان يتبع من قوله تعلالى:"ومن أظلم ممن منع مساجد الله ان يدكر فيها اسمه" سورة البقرة الآية114 او من قوله صلى الله عليه وسلم"لا تمنعوا اماء الله مساجد الله"فهدا منع في نظري فالمنع من الوضوء يترتب عنه منع من الصلاة مبالتالي منع من دكر الله في المساجد ومن هدا المنبر اتوجه بسؤالي لاهل التخصص هل هده الفتوى صحيحة وهل داك القيم اهل لاصدار فتوى بهده الأهميه وأتوجه بسؤالي أيضا "للجنة المختصة ولمن كان مسؤولا عن هدا القرار:بمادا ستجيب رب اعزة غدا يوم القيامة حين يسألك لم حرمت اماء الله مساجد الله لم منعتهم من الوضوء وبالتالي من الصلاة هل سيكون لديك الجواب الشافي الكافي ام ستتحمل وزر من منع مساجد الله ان يدكر فيما اسمه



جواب الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله وبعد : ـ أختي الكريمة ـ زادكي الله حرصا علي تطبيق أوامر ربك وبارك الله فيكي وزادك عزا وكرامة ـ أختي الفاضلة اعلمي أن الله تعالي شرع التيمم للتخفيف عن فاقد الماء أو عن فاقد القدرة علي استعمال الماء كالمريض الذي يضره مس الماء واشترط الله لاستخدام رخصة التيمم فقدان الماء وعدم وجوده بقوله تعالي " فإن لم تجدوا ماء فتيمموا " وعلي ذلك كان كلام أهل العلم وفتواهم أن من لم يجد الماء للوضوء فعليه أن يتيمم فإذا توفر الماء قبل خروج الوقت الذي صلاه أعاد الوقت وهذا كلام بعض أهل العلم وعلي ذلك فإنه لا يصح من أحد أن يغلق مكان الوضوء الذي يتوفر به الماء ومن فعل ذلك بلا سبب أو عذر شرعي مقدر بقدره فهو آثم وأرجو ـ أختي الكريمة ـ أن تتبيني من مسألة الإغلاق هل هي متعمدة أم أن هناك سببا قاطعا قد تم من قبل أدي إلي إغلاق المكان إذ أن القاعدة الفقهية تقول " سد الذرائع مقدم علي جلب المنافع " وعلي هذا لا تتعجلي ـ أختي الكريمة ـ بارك الله فيك ـ في سرعة الحكم علي الذي أفتاكي حتي لا تقعي في باب الغيبة أو الظن السيئ الذي هو إلقاء تهمة علي الآخر بلا دليل ومن هنا أنصحك أختي الكريمة أنكي إذا لم تجدي سببا مقنعا من إغلاق المكان أن تحتسبي ذلك عند الله تعالي ولا تهاجمي أحدا واتركي الصلاة في هذا المكان واتجهي للصلاة في غيره وإذا تبين لكي خلاف ما ظننت فاستغفري الله وتوبي إليه إنه هو التواب الرحيم والله أعلم بحقائق الأمور
المفتي : فضيلة الشيخ أشرف الفيل من موقعه الرسمي

جزاكم الله خيرا أتمنى اكون أفدتك أختي