فعاليات ندوة حول العنف الأسري والمدرسي بمدرسة الجاحظ بطنجة
تحت شعار : " لا للصمت " نظمت جمعية الفرج للتعاون والتنمية والتأهيل بطنجة ، وبتنسيق مع مدرسة الجاحــظ ومشاركة نيابة وزارة التربية الوطنية بطنجة أصيلة ،وجمعية أصدقاء مراكز الإصلاح وحماية الطفولة بطنجـــة والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بطنجة ، لقاءا تحسيسيـا بظاهرتي العنف الأسري و المدرسي مساء يوم السبت 26 ماي 2012 بساحة مدرسة الجاحظ بحي طنجة البالـية. عرضت فيه مداخلتان حول العنف المدرسي ،وعرض مفـصل حول العنف الأسري ،وتخللتها عروض مسرحية، ولوحات تعـبيرية لتلاميذ مدرسة الجاحظ حول العـنف والسلم الاجتماعي، استحسنها وتـتبع فعالـياتها،ما يناهز400 شخص من أمهات وأباء التلاميذ،و45 شخصية تمثـل فعاليات المجتمع المدني بطنجة وحضور مكـثف لتلاميذ وتلميذات مدرسة الجاحظ و إدريـس الأول،وإعــدادية الساقـية الحمراء،وأخرون من ساكنة حي طنجة البالية.
- في البداية افتتح اللقاء بأيات بينات من الذكر الحكيم و الكلمة الافتتاحية لممثل جمعية الفرج ،قدم الاستاذ عبد الإلاه الفزازي باسم نيابة وزارة التربية الوطنية بطنجة أصيلة مداخلة حول العنف المدرسي ومسبباته ودوافعه وأثره على السير الدراسي للطفل، وختمه بتوجيهات تربوية لأمهات التلاميذ للسهر وتتبع سلوكات أبنائها وسيرها الدراسي .
- و لتنشيط اللقاء التحسيسي وربطه بالواقع المعاش عرض تلاميذ وتلميذات مدرسة الجاحظ وتأطير الأستاذة سعيدة إدحوتن مسرحيتين حول العنف وعمالة الأطفال ولوحة تعبيرية حول حقوق الطفل وأنشودة بالفرنسية حول السلم الاجتماعي استحسنها الجمهور وصفق لها بحرارة وإعجاب كبير ...
- وبعدها قدم الكاتب العام للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بولاية طنجة،ومدير مدرسة الجاحظ،الأستاذ "عبد المجيد دبون "عرضا مفصلا حول مفهوم العنف الاجتماعي ضد الإنسان وأنواعه وبيئته ،انطلاقا المواد القانونية للإعلان العالمي والعهد الدولي لحقوق الإنسان،مركزا على العنف الأسري ضد الأطفال،وأسبابه المتعددة وأثرها على نفسية الطفل وعلى تحصيله الدراسي وعلى بناء شخصيته ومستقبله ،الذي هو مسقبل البلاد وتنميتها البشرية والمستديمة ،ووقف محذرا من العنف الأسري الموجه ضد الطفل ما قبل السن الخامسة التي يقضيها الطفلل بين أسرته ،وشبه العنف في تلك الفترة العمرية للطفل ،بمثابة حرب واقعية فتاكة أكثر من الأوبئة الصحية ،ضد الأجيال الذين يمثلون مستقبل المغرب وعماده وأشار إلى ضرورة تحسين العلاقة بين الأسرة والمدرسة وإشراك وساطة فعلية لجمعية الأباء والأمهات ومختلف الفعاليات المهتمة بالتربية والتعليم وباقي هيئات المجتمع المدني لتنفيذ مجموعة من الإرشادات و المقترحات البديلة التي عرضها للحاضرين مرتبة في عشرين مقترحا ختمها بالدعوة إلى تنفيد سيادة الجزر القانوني، والعودة إلى القضاء لأنه بيت الداء ومركز الدواء لمرتكبي العنف بجميع أنواعه ومستوياته .
- ثم قدم المداخلة الثالثة باسم جمعية " ما تقيش ولدي وجمعية أصدقاء مراكز حماية الطفولة " الأستاذ الطيب بوشيبات استعرض فيها بعض المحطات التاريخية للعنف والنسب بالأرقام حول ضحايا العنف المدرسي ،و استنكر تصرفات بعض الاطر التربوية ، بخصوص تعنيفهم للتلاميذ ، داعيا الجميع بالتحلي بالصبر رغم استحضاره لبعض الإكراهات التنظيمية لرجال ونساء التعليم واكتظاظ التلاميذ ...
- وبعد سلسلة من المداخلات التي قدمتها الأمهات وبعض تلميذات مدرسة الجاحظ بجرأة كبيرة ...تركزت كلها على نبد العنف الأسري والمدرسي ودعوة الأسرة لاحترام وحماية أبنائهم من الضياع والعقد النفسية ومساعدتهم على التغلب على التعثر الدراسي..... -وختم اللقاء بنغمة صامتة بالبيانو لتلميذة مشاركة .......
مدير المؤسسة عبد المجيد دبون