يتيم : خطوة نحو الحكومة وأخرى بعيدا عن النقابات
وأخيرا يتنفس رئيس الحكومة الصعداء، فبعدما توافد مسؤولو المركزيات النقابية طوال الأسبوع الماضي، على مقر رئاسة الحكومة للجلوس على الطاولة وطرحهم لملفات الحوار الاجتماعي العالقة على أنظار عبد الإله بن كيران، ختم هذا الأخير لقاءاته مع النقابات السبت الماضي، بجلوسه مع وفد الاتحاد الوطني للشغل، الذراع النقابية لحزب العدالة والتنمية.
وإذا كانت الوفود النقابية، التي جالست رئيس الحكومة، قد خرجت بعد الاجتماع به مرتاحة للتفهم الذي أبداه ابن كيران لمطالبها النقابية، فإن لقاء أول أمس، كان لقاء «تصالح ومكاشفة حول الأوضاع العامة في البلاد وحول متطلبات كلا الطرفين» بالنسبة لعبد الإله الحلوطي نائب محمد يتيم الأمين العام لنقابة الاسلاميين، الاتحاد الوطني للشغل.
الحلوطي، الذي تكلف بقيادة وفد نقابة الاسلاميين،، بعدما تعذر على يتيم الحضور، خرج من الإجتماع وعلامات الارتباح بادية على وجهه، كيف لا؟، فالأمر بالنسبة للرجل الثاني في نقابة الاسلاميين يتعلق بجلسة مع « الأخ» قائد الحزب، إلا أنه بالرغم من تفهم الحلوطي للسياق، الذي ستنطلق في اطاره جولة شتنير من الحوار الاجتماعي، فإنه لم يتردد في أن يطرح على الطاولة مع ابن كيران الملفات المطلبية لنقابته ، والتي قال عنها أنه «ينبغي التعاطي معها بكل جدية ومسؤولية»
غير أن المسؤول النقابي، الذي أبرز أن نقابته تعتير أن الوضع العام يتطلب من الجميع التعاون، فقد وجد لكلامه صدى وتجاوبا من لدن رئيس الحكومة، الذي وعده كما وعد باقي الوفود النقابية، على تجاوز مختلف الاشكاليات المطروحة على الساحة النقابية، وذلك بإحدات مجموعة من الآليات.
وإذا كان ابن كيران قد قدم وعوده للنقابات لحل المشاكل العالقة، فإن عبد الواحد سهيل وزيره في التشغيل والتكوين المهني، والذي يقود لجنة قطاع الخاص في الحوار، سيجتمع الأسبوع المقبل مع ممثلي أرباب العمل ، يقول « قبل اتخاذ جملة من القرارات التي تروم خلق سياق جديد من الحوار من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية المطروحة » الاحداث