منتديات دفاتر التربوية التعليمية المغربية - عرض مشاركة واحدة - بأي حال عدت يا تدريس؟
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية ter
ter
:: دفاتري جديد ::
تاريخ التسجيل: 26 - 11 - 2007
المشاركات: 29
معدل تقييم المستوى: 0
ter على طريق الإبداع
ter غير متواجد حالياً
نشاط [ ter ]
قوة السمعة:0
قديم 02-10-2012, 22:21 المشاركة 1   
افتراضي بأي حال عدت يا تدريس؟

بأي حال عدت يا تدريس؟
مع انطلاق كل موسم دراسي، تكثر الجلبة ويتعالى الضجيج حول هذا الجانب أو ذاك من شؤون التعليم. فبعد أن خبت جذوة "الإدماج" وانخسأ مقاولوها، صار الحديث يدور حول استعمال الزمن الجديد، الذي قلب الأمور رأسا على عقب وجعل عالي التعليم سافله. فما دواعي ذلك؟ لا أخفيكم أنني شخصيا كممارس في الميدان، لم أدرك بعد، الحكمة وراء هذا التغيير المفاجئ، خصوصا وقد أتخمنا المسؤولون السابقون عن القطاع بالحديث حول إيقاعات التمدرس التي تعرف – بزعمهم – مدا وجزرا حسب أوقات اليوم حيث تتدنى عند الزوال لذلك جعلوا حصص المساء تنطلق على الساعة الثانية و30 دقيقة. ولقد أنسأ الله في عمرنا حتى رأينا العكس تماما إذا صار البعض يشتغلون وقت الزوال، بسبب إكراهات الواقع ( قلة الحجرات وكثرة المتعلمين)، كما سال مداد كثير وسمع عويل أكثر حول أهمية التعليم ما قبل المدرسي وعده البعض ركيزة أساسية وحجر الزاوية لكل تعلم مستقبلي- وهم في ذلك على حق – لذلك قيل لنا إن إدماجه في التعليم الأساسي أمر حتمي لا مناص منه وفعلا خصصت لهذه الفئة من الأطفال بعض الحجرات داخل بعض المدارس، إلا أننا تفاجأنا هذا العام بورود مذكرة تسير في الاتجاه المعاكس وتستعجل رحيل الأطفال ومدرسيهم حالا من مؤسسات التعليم العمومي، ولا نملك إلا أن نتساءل: هل استجد مستجد في مجال علوم التربية وبرزت إلى الوجود نظريات أخرى تقول بعكس ما قيل لنا قبل أم أن الأمر مجرد لخبطة وتلفيق؟ فمن نصدق: المسؤولون السابقون، الذي لم يتركوا مصطلحا رنانا ولا مفهوما براقا إلا وصموا آذاننا به، أم خلفاؤهم الذين يبدو أن حال لسانهم يردد مع الشاعر العربي: .............
قلت قومي اتركوهم
إن من أشقاه ربي كيف أنتم مسعدوه؟
لنركز قولنا على استعمالات الزمن وهي موضوع هذه المقالة.
في إحدى حواراته التلفزية سمعت السيد الوزير، المسؤول عن القطاع يقول عنها: " إن الخبراء " هم من وضعوها " استعمالات الزمن" وبحسب فهمي المتواضع، فالخبرة تستلزم الإلمام بتفاصيل الواقع ليتعزز الجانب الأكاديمي المعرفي النظري بما هو ميداني وعملي واقعي، غير أننا نلمس الجهل "جهل الخبراء" بالواقع الذي يخططون له وإلا ما معنى أن يغفل خبير عن حقيقة عدم توفر جل مدارسنا على العدد الكافي من الحجرات الضرورية لتطبيق استعمال الزمن المقترح، وحتى إن وجدت فيكيف – بربكم – يمكن أن يلج مدرسة ما، دفعة واحدة، في الأصباح والأماسي، جيش عرمرم من الأطفال قد يصل إلى الألف أو أكثر؟ كيف سيكون عليه حالهم وحال حراسهم خلال فترة الاستراحة وحصص التربية البدنية؟ هل ساحات أغلب مدارسنا تتسع لألف تلميذ في حالة الركض والجري واللعب؟ كيف ستستقبل الشوارع المحيطة بالمؤسسات التعليمية هذا الكم الهائل دفعة واحدة؟ إلا يتطلب الأمر قطع الطرقات ووضع الحواجز والمتاريس واستنفار رجالات الشرطة؟ من يضمن ألا يكثر الشجار بين الأطفال بعد مغادرتهم الفصول الدراسية بسبب الازدحام والتدافع؟ وإذا أضفنا إلى هذه الجماهير الغفيرة من الأطفال مئات الآباء والأولياء الذين ينتظرون أطفالهم فسيصير هناك سوق بشري حقيقي.
هذا عن شكل "الوافد الجديد" أما مضمونه فليس أحسن حالا برأينا المتواضع إذ كيف لعاقل أن يسمح لنفسه أن يضمنه حصصا مدتها 25 دقيقة للقراءة، في الوقت الذي يعلم الجميع أن الكثير، الكثير من تلامذتنا لا يحسنون التهجئة حتى ولو مكثوا في فصول الدراسة عقدا من الزمن لأن حصصا من هذا القبيل لن تصنع إلا أمثالهم.
بربكم كم يكفي تلامذة القسم الأول أو الثاني وحتى الثالث من الوقت لإخراج الكتب وفتحها؟ لعل الأمر سيتطلب على الأقل خمس دقائق فماذا تبقى أمام الأستاذ؟ عشرون دقيقة وهي تكفي ليقرأ النص المخصص للحصة أقل من عشرة تلاميذ بالكاد لأن أغلبهم يجد عنتا ومشقة في فك الرموز، فهل بمثل هذه الحصص نستطيع أن نحقق الأهداف المرسومة للكفايات اللغوية؟ يا سادتنا الأجلاء ويا أيها الخبراء الأفاضل إن تلامذة الأقسام الأولى يحتاجون عشر ساعات أو أقل قليلا من القراءة أسبوعيا على ألا تقل كل حصة عن 45 دقيقة إذا ما نحن أردنا لتعليمنا أن ينهض من كبوته لأن إتقان القراءة هو مفتاح كل تعلم وأساس باقي الكفايات. نحن لا نستصغر أهمية باقي المواد ولكن الأساسي والأهم في الأقسام الأولى هو تمكين المتعلمين من أن يقرأوا نصا قراءة سليمة من حيث الترقيم والنطق واحترام مخارج الحروف وفهم المقروء وهذا كله لا يحصل لأن الوقت لا يسمح بذلك. فلا غرابة إذن أن يطلع علينا من على شاشات التلفزة بين الحين والحين بعض من لا يزالون لا يحسنون التهجئة رغم سنهم ومقامهم. ولا أريد أن اختم هذه المقالة دون أن أشير إلى أمر تم التركيز عليه في الجلبة المشار إليها في مستهل هذا الكلام، والتي صاحبت الدخول المدرسي الحالي وأقصد بها الإلحاح على إنجاز كل أستاذ لثلاثين ساعة أسبوعيا، ولكن كيف ينجزها؟ وكيف يتحملها التلاميذ؟ لعل هذا أمر لم يفكر فيه أحد فيما يبدو.
ذلك لأن الأساتذة ينوءون تحت ثقل الاكتظاظ وكثرة مواد التدريس فلما لا نزيدهم وزرا على وزر؟ ألم نقل من قبل إن من أشقاه الله فكيف للإنسان أن يسعده؟ ومهما يكن من أمر فيبدو لي شخصيا، أن استعمال الزمن الذي اقترحه السيد مولاي اسماعيل العلوي وزير التربية الوطنية في عهد حكومة التناوب الأولى هو الأوفر عدلا والأكثر واقعية والأنصف لنا وللتلاميذ والأولم لواقع مدارسنا إذ جعله 27 ساعة أسبوعية 24 منها في القسم وساعتان للتربية البدنية وساعة للاجتماعات واللقاءات التربوية، ولكن لست أدري كيف تم إقباره في الحال ، كما أنني لم أفهم لماذا تخاذلت النقابات التعليمية عن الدفاع عنه وهي التي تزعم الذود عن رجالات ونساء التعليم أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟ أحزر ذلك، ولذلك أهيب بزملائي نساء ورجال التعليم أن يحكوا ظهورهم بأيديهم، فما حك جلدك غير ظفرك كما يقول المثل الماثور، وأنصحهم ألا يعولوا كثيرا على أحد كي يدافع عن مطالبهم نيابة عنهم. ولا يسعني أخيرا إلا أن أصرخ فيهم: أيها الأساتذة اسمعوا أصواتكم اكتبوا آراءكم فنحن آخر من يعلم فيما يقرر لنا وآخر من يستشار لأننا منزوون ولا تتقن إلا ضجيج المقاهي.
ل.ل أستاذ التعليم الابتدائي
خنيفرة









ط§ط¶ط؛ط· ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„طµظˆط±ط© ظ„ط±ط¤ظٹطھظ‡ط§ ط¨ط§ظ„ط­ط¬ظ… ط§ظ„ط·ط¨ظٹط¹ظٹ
آخر مواضيعي

0 جمعية ايت أوسى للتنمية الاجتماعية --- بخنيفرة ---
0 النقابات الخمس بخنيفرة تصدر بيانا للمطالبة بتحديد ساعات العمل في 26 ساعة
0 اضراب اقليمي بخنيفرة في كافة قطاعات الوظيفةالعمومية و الشبه العمومية
0 بأي حال عدت يا تدريس؟
0 إدريس الجرماطي في مجموعة مدارس ادخسال بخنيفرة
0 المهرجان الوطني الثاني للقصة القصيرة بمدينة خنيفرة
0 نهاية الوطنية لتغريد طائر الحسون الويداني يوم الاحد 06 ماي 2012
0 وجهة نظر حول ( الغش في الامتحان )