الأستاذ الجامعي لـ"فبراير.كوم":كلام الوفا للتلميذة "راوية" صبياني وموقف سياسي وعليه أن يعتذر لها وللرأي العام
فبراير.كوم في الاحد 28 أكتوبر 2012 الساعة 08:02
لازالت تصريحات وزير التعليم الاستقلالي تثير الجدل والقلق في آن. ففي الوقت الذي نفت فيه المعلمة أن يكون قد صدر عن الوزير أي عبارة تخدش شعور التلميذة راوية، لازال الأب متشبثا بأن ابنته لازالت تضمد جراحها في صمت بعد الالم الكبير الذي تسببت فيه عبارات في غير مكانها.
إنها القضية التي لم تطو بعد، وتنضاف إلى قائمة تصريحات غير متوقعة من وزير مسؤول، لاسيما وأنها القضية التي تتابعها الحركة الحقوقية والنسائية بقلق كبير.
"فبراير.كوم" التقت الأستاذ الجامعي المحامي الذي اشتغل كثيرا على ملف حقوق الأطفال، وفي هذا التصريح تطرق إلى جوهر القضية.
سيرسم الرأي العام المغربي ما يمكن أن صورة راوية ضحية وزير تلميذة ضحية وزير، أو راوية التي أبكاها وزير.. وهذا شيء مؤسف ومؤلم. إنه تصرف لا يثير فقط غضب أولياء التلاميذ، ولكنه يغضب كل من في حسه وضميره حنان وحب اتجاه الاطفال…
للأسف، طفلاتنا يعانين من الكثير من الاعتداءات وهن يتعرضن بدون عقوبة أو بدون محاسبة للكثير من الاهانات المعنوية والجسدية والثقافية والبيئية في الشغل وفي المدرسة وفي الشارع.…
وفي الوقت الذي ينتظر الجميع من الشخص الذي يتحمل مسؤولية الشأن العام وتوسيع مجال الاطمئنان، يقوم فيه وزير اسمه الوفا بهذا الموقف "ديال الصبية" الذين قد يقبل منهم احيانا الضحك مع من لهم نفس العمر وأن يصدر عنهم ما قاله الوزير، لكن ان يصدر عن وزير فهذا غير مقبول..
على وزير التعليم الذي جرد راوية من الحماية أن يرد لها الاعتبار بالاعتذار العلني أمام الشعب..
أنا أحيي راوية واعلن مساندتي كاب كمواطن ومن منطلق الحس الحقوقي، واشد على يد الطفلة راوية وعلى والدتها واسرتها وصديقاتها في المدرسة وعلى محيطها الاجتماعي، واقول انها ضحية موقف سياسي وليست فقط ضحية وزير اسمه الوفا.
على السيد الوزير ان يعتذر للراي العام قبل ان يعتذر لراوية وعليه ان يعلم أن له له ابناء صغار وكبار لن يقبل أحد أن يلحقهم جرح كبير أو صغير من موقعه كوزير…