[ام ندير]

أطفالنا رضعوا حليبا ملوثا بالعنف .فتحوا أعينهم على مشاهد بطلها العنف.ترعرعوا وسط أجواء يسيطر عليها العنف.أينما ولوا وجوههم لم يجدوا الا العنف .فأيقنوا أن الكبار -أي القدوة -يريدون تلقينهم درسا مهما سيفيدهم مدى الحياة وهو أن يتعلموا العنف وأن يتعايشوا معه لانه سيرافقهم مدى الحياة .استوعب صغارنا الدرس وتفوقوا فيه.عندما وصلوا الى المدرسة دخلوها على أساس أنها حلقة متصلة بسابقاتها-البيث والشارع-أي هم ينتظرون أن يجدوا العنف كي يتعلموا كي ينظبطوا .عندما نأتي بهم حتى هذه المرحلة الحرجة ونقول لهم لقد حررناكم من رفيقكم الذي لازمكم مذ كنتم في بطون أمهاتكم .ماذا ننتظر أن يحدت .اذا أردنا نشئا سويا,بدون عنف فينبغي تشخيص الوضع أولا ومعالجثه من أصوله.واجتثاث الداء من جذوره.فالمدرسة ليست منبع العنف وانما ضحية مجتمع عنيف