[nasser]

هل تتدخل مديرية التعليم بالجديدة بعد تشييد أربع “كيوسكات” أكشاك على سور الثانوية التأهيلية الجرف الأصفر بسيدي إسماعيل

الاثنين 17 فبراير 2020

هل يمكن القول بأنه لم تعد للمؤسسات التعليمية حرمة … فبعد رسم معالم صورة نمطية سلبية عن أدوار المدرسة المغربية والعاملين بها، أصبحنا نلاحظ عمليات انتهاك قدسية المؤسسات التعليمية تتوالى وكان آخرها الإقدام على بناء أكشاك على سور مؤسسة تعليمية بزاوية سيدي إسماعيل إقليم الجديدة يتصدر المجلس الجماعي مشروع الإشراف على بنائها .

ففي خطوة غير محسوبة شرع في بناء 4 أكشاك، كما هو مبين في الصورة أدناه، على سور الثانوية التأهيلية الجرف الأصفر بسيدي إسماعيل – دون احترام المسافة القانونية التي تحدد حرمة المؤسسات التعليمية – … وحسب مصدر مطلع صرح لموقع الجديدة نيوز، أن عملية البناء تسير على قدم وساق وبمبرر الملكية العمومية بالرغم من محاداتها لسور المؤسسة . وحسب ما بلغ الجريدة أيضا أن هناك مطالب لإدارة المؤسسة بمراسلة المديرية الإقليمية بصدد الموضوع كي تتحمل مسؤوليتها في تحصين المؤسسة من تداعيات بناء حوانيت أو أكشاك ملاصقة لسور الثانوية وتأثيرها السلبي الحتمي على المؤسسة ومتعلميها ومرافقيها ومستوى الضجيج الذي ستحدثه والمشاكل المترتبة عنها .

كما أكد ذات المصدر أن مرتفقي المؤسسة وأولياء التلاميذ متدمرون من هذه الخطوة بينما اعتبرها فاعلون مدنيون تدخلا في سياق انتخابوي غير مسبوق لا علاقة له بمصلحة التلميذ ولا المؤسسة .

وتبقى الأسئلة التالية في انتظار أجوبة أو فتح تحقيق :

وفق أي دفتر تحملات تنفذ هذه البناية اماما مدخل الثانوية الرئيسي ؟
وهل تبنى الدكاكين بدعم من المبادرة أم بمسطرة أخرى لا يعرفها الرأي العام ؟
وهل المسؤولون قدروا عواقب بنائها على سور مؤسسة تعليمية ؟
وهل مشروع المبادرة معني بها أم مقتصر على “أكشاك” السويقة فقط ؟
وهل يشتم من هذه الإجتهادات ركوب على أموال المبادرة ل”ربح” تلاث حوانيت ملاصقة للثانوية قد تضمن ربحا ماديا وانتخابيا ؟
من جهته وفي تصريح لموقعنا استنكر مدير المرصد المغربي للدراسات والأبحاث التربوية عبد الرحيم مفكير هذه الخطوة واعتبرها غير مسبوقة وأن سور المؤسسة ملك لها ولا يحق لأي مجلس تشييد أو بناء أو انتهاكه تحت أي مسمى، ووجه عبر موقعنا نداءه للمدير الإقليمي ومدير الأكاديمية وعامل الإقليم للتدخل السريع من أجل توقيف الأشغال بهذا المشروع مع إرجاع الوضع على ما كان عليه، لما ستكون له من آثار سلبية على التلاميذ قبل المؤسسة والعاملين بها، وأكد على أن هناك جهات تسعى لتحييد المؤسسة وتبخيس أدوارها، وأن إنقاذ أسر وباعة متجولين لا يجب أن يكون على حساب قطاع التعليم، وأن الجماعة والمجلس لهم من الفضاءات ما يسمح ببناء سوق نموذجي . كما دعا السيد مفكير جمعيات المجتمع المدني والنقابات إلى تحمل مسؤوليتها في الدفاع عن المدرسة المغربية .

===========================================