نقابات تعليمية تحذر الحكومة من أي تماطل
تهدد العديد من النقابات التعليمية باتخاد أشكال احتجاجية قوية في حالة ما إذا تماطلت أو تنصلت الحكومة القادمة عن مسؤولياتها في تطبيق بنود اتفاق فاتح غشت الأخير الذي تم بين وزير التربية الوطنية والتعليم العالي الحبيب المالكي،والنقابات الخمس الأكثر تمثيلية ولمعرفة آخر مستجدات الملف، اتصلت "التجديد"ببعض ممثلي النقابات التعليمية التي حضرت الاتفاق، فنائب الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم سعيد مندريس، اعتبر أن هذا الاتفاق الذي تم مع وزير التربية الوطنية، هو تتويج لجلسات ماراطونية وصعبة، وهو مكسب لا يمكن التفريط فيه، مضيفا أن من الأولويات الملقاة على عاتق الحكومة المقبلة هي تنفيذ بنوده. محذرا في نفس الوقت من أي تماطل أو تعامل غير جدي مع مضامين الاتفاق ،لأن ذلك سيجعلهم يتخذون كافة الأشكال المواتية.
أما البشير الحنيني نائب الكاتب العام للاتحاد المغربي للشغل، فقد اعتبر أن تفعيل مقتضيات الملف مسؤولية ملقاة على وزارات متعددة، مشيرا في نفس الوقت إلى تشبث نقابته بخوض جميع الأشكال المناسبة في الوقت المناسب، داعيا الحكومة إلى تبني منظور جديد بعيدا عن أي نظرة ضيقة تحصر الموضوع في التوازنات المالية.
يذكر أن أهم النقط المتفق عليها في غشت الماضي، هو اعتماد الشواهد في الترقية وترسيم أطر التدريس الناجحين في امتحانات الكفاءة التربوية بعد قضاء سنة تدريبية على الأقل وسنتين على الأكثر، والعمل على ترسيم بعض فئات أطر هيأة التدريس الذين تم توظيفهم قبل صدور النظام الأساسي الصادر في 10 فبراير 2003 ، إضافة إلى تسويـة وضعيـة الأعوان والموظفيـن الحاصلين على دبلوم تقني قبل 12 يناير2006 (تاريخ صدور النظام الجديد لهيأة التقنيين المشتركة بين الوزارات)، وإعطاء إمكانية لحاملي الشواهد العليا لتغيير الإطار واعتماد سنة أو سنتين على الأكثر في الترسيم للخريجين الجدد بدل إلغائها كما كان معمولا في السابق