استطاع حمزة أمام، شاب مغربي في ربيعه السابع عشر، ابتكار برنامج خاص بحماية الهواتف المحمولة من السرقة.
وكشف ابن مدينة الرباط، الذي يتابع دراسته في الثانوية العلمية الخصوصية بحسان، مستوى باكالوريا، في حوار مع “اليوم24″، اهتمامه الكبير بالفيزياء والكيمياء والعلوم التجريبية منذ الصغر، حيث ظل على امتداد السنوات الماضية يقضي أوقات فراغه في إجراء عمليات تطبيقية مختلفة، والإطلاع على تجارب الآخرين في ميدان الابتكار والاختراع إضافة إلى الموسيقى.
حدثنا عن البرنامج الخاص بحماية الهواتف المحمولة من السرقة الذي اخترعته؟
البرنامج يهتم بحماية صاحب الهاتف عند محاولة السرقة، حيث يتعرض اللص لصعقة كهربائية، كما أن الاختراع يعطي إمكانية تحديد مكان الهاتف، ولو تم فصل بطاريته. فكرة الاختراع بالأساس، هي توفير وسيلة لحماية الأشخاص الذين يتعرضون لسرقة هواتفهم المحمولة.
كيف يشتغل البرنامج؟
يشتغل البرنامج عن طريق جهاز تحكم عن بعد، حيث يتم تزويد الهاتف بمواد قابلة لنقل الكهرباء دون المساس بجودة الهاتف، وذلك عن طريق غلاف حديدي ضعيف وخفيف جدا يسمح بصعق سارق الهاتف، مما ينتج عنه التخلص من الهاتف بفعل قوة الصعقة. ويمكن بواسطة الجهاز نفسه، تتبع ورصد الهاتف المسروق بواسطة “GPS”.
ما هي الأسباب وراء ابتكار هذا الاختراع؟
كما يقال الحاجة تولد الاختراع.. تجربتي على أرض الواقع والصعوبات التي تعترض عددا من الأشخاص في الشارع مثل الاعتداء الجسدي والعنف اللفظي، هي التي جعلتني أفكر في طريقة لحماية نفسي وحماية الآخرين من هذه الاعتداءات وعلى رأسها السرقة في الشارع العام.
كنت شاهدا أكثر من مرة على تعرض تلاميذ لعمليات عنف تستهدف سرقة هواتفهم المحمولة.. ومن هنا راودتني فكرة اختراع طريقة تساعد على منع السارق من الهروب بالهاتف المحمول المسروق وتتبعه ورصده.
هل تسعى مستقبلا إلى تسويق الاختراع؟
رغبتي حاليا هي تسجيل الاختراع لحمايته من عمليات السرقة، وتطويره وإعداده حتى يكون قابلا للتسويق، خصوصا أنني في المرحلة النهائية. وأحتاج إلى أي مساعدة أو نصيحة لتسجيل اختراعي ثم بعد ذلك تسويقه.
أنت اليوم مرشح للفوز بمسابقة “إمسي” .. ماذا تمثل لك المشاركة؟
مشاركتي في المسابقة هي تشجيع وتطوير لقدراتي في ميدان الاختراع، كما أنه اعتراف بمجهودي الخاص.
ولابد في الأخير من التأكيد على ضرورة تشجيع المخترعين المغاربة من الشباب، ومد يد المساعدة إليهم من أجل ترجمة اختراعاتهم على أرض الواقع، وتأطير الشباب في هذا الميدان.